رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
أخيه سائلا
انت عملت ايه في الواد اللي وقع عليك المشروب امبارح!
اجابه عزت بتذكر
طردته ليه !!
نظر إليه تهامي نظره ذات مغزي أدركها عزت علي الفور مرددا
ثم ضاف صارخا پغضب شديد
جيبولي ميتين ام الولد ده ..
في دقائق معدوده حتي تعرف عليه بعض العاملين بالفندق حيث أخبروه أن من أحضره هو السيد سمير ولا احد يعرفه غيره ..
وقف أمامهم سمير وقدماه تكاد تحمله من شده الهلع نظر إليه تهامي سأئلا
انت اللي جايب الواد ده !!
ما أن رأي سمير وجه طه حتي شعر بالقلق الشديد والخۏف فأجابهم مسرعا
ايوه يا بيه هو عمل ايه !
لم يجيبه تهامي بل نظر في عينيه وقال
وقبل أن يجيبه سمير تدخل عزت في الحوار مرددا بخبث ودهاء
لاء لو قلتله ييجي مش هييجي لأنه هيعرف أننا عرفنا الواد ده انا اللي هروحله ..
ثم نظر إلي سمير سائلا
فين بيته !
ردد سمير پخوف شديد وصوت متقطع
حاضر يا باشا ها .. هوديك ..بي..بيته بس هو مش بيكون موجود بالنهار مبيرجعش غير بالليل ..
وماله .. نستني معاليه بالليل ..
داخل محل زينه ..
اخذت تنظر بدقه الي ذلك الهاتف الذي أثار فضولها بشده ذلك التصميم الخاص وتلك البرمجه التي صنع بها ..
انت جايبه منين ده يا طه !
أجابها طه بتوتر
ده بتاع واحد صاحبي بس هو جايبه من الخليج ومعرفش يستخدمه وعايز يبيعه
نظرت إليه زينه بخبث وهي غير مصدقه اطلاقا ما يردف به فأسرع مكملا حديثه
نظرت إليه زينه مره اخري وكأنه
تخبره من نظرتها تلك أنه كاذب فرددت بثقه
سړقت الموبايل ده من مين يا طه !
بلع طه ريقه في خوف وسرعان ما أمسك بالهاتف متراجعا
بصي خلاص اعتبريني مجبتش حاجه انا غلطان اصلا اني جبته ليكي انتي كل مره هتشكي فيا كده وتفكريني حرامي ..
لا استني بس خلاص هاته هشوفلك بيعه حلوه ليه ولو ملقتش ابقي تعالي خده تاني ودور انت علي حد يشتريه ..
لم تكن زينه تتراجع الا لفضولها فقط لأستكشاف ذلك الهاتف حيث دائما ما يثير فصولها حول تلك الأجهزه الغريبه أو المصممه بأوضاع خاصه فقط أرادت فحص ذلك الهاتف واستكشاف طريقه برمجته وإلا لم تكن هي زينه شرف الدين !! ..
لذلك سوف تبقي هذا الهاتف معها قليلا وبعد ذلك تفكر ماذا ستفعل به
..
تمام هعدي عليكي كمان يومين لو ملقتيش حد يشتريه أنا هاخده ..
إجابته زينه بمكر وإيماء
اتفقنا ..
وما أن خرج طه من المحل حتي دلف والدها وجلس بجوارها وهو يعطيها بعض السندوتشات ومشروبا غازيا ابتسمت له زينه في حب
تسلملي يا شروفه ..
ربت عليها شرف الدين في حنان
يسلم قلبك يا بنتي مقولتليش بقه .. فكرتي في موضوع الدكتور ..
رددت زينه بمرح متصنعه عدم الفهم
دكتور ايه بس يا بابا ! .. انت تعبان يا حبيبي سلامتك من كل شړ ..
شرف الدين بصرامه
زينه !!
دبدبت زينه بقدميها علي الأرض في انفعال
يا بابا بقه يوووه خليني اكل لازم تسد نفسي علي اكل يعني كل مره !!
قال والدها في صډمه
اكل ايه اللي اسد نفسك عنه ! دا انا لو مربي خرتيت مش هياكل قدك
إجابته زينه وهي تقضم قطعه من الطعام
احسدني بقه علي الحاجه الحلوه اللي في حياتي ..
قال يعني الكلام بيفرق معاكي ! .. ده أنا بكون لسه متخانق معاكي والاقيكي مخلصه علي اللي في المطبخ كله ..
إجابته زينه وهي تضحك
لا يا بابا انت فاهم غلط دي بتبقي تسالي أنا كل ما ببقي زعلانه بفضل اكل من الحاجات اللي قدامي لحد ما افك الزعل مش احسن ما اكل في نفسي !!
ضحك والدها علي جنانها ذلك ولكن أردف مره اخري
برضه متوهيش الموضوع قلتي ايه بخصوص الدكتور !
زينه بضيق
مش عايزاه يا بابا خلاص رفضاه حلو كده ! انا اصلا مبحبش الدكاتره ..
قال والدها بحزن
يا بنتي حرام عليكي انا حاسس اني مش باقيلي كتير ونفسي اتطمن عليكي مع اللي يحافظ عليكي ويكون لك سند من بعدي
زينه پغضب وضيق
يا بابا بقه مش كل شويه تقولي كده ماخوفنيش عليك انا اصلا مش متخيله اني ممكن في يوم من الايام اسيبك أو تكون حياتي من غيرك بالله عليك متتكلمش كده تاني وأوعدك إن شاء الله أن المره الجايه هفكر في الموضوع جامد أوي لكن بجد أنا مبحبش الدكاتره ومش موافقه المره