رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
لسعادتك ..
كان يدرك عزت أنه بالفعل ليس من الممكن أن تفعل جسي شيئا كهذا أخذ يتذكر ما حدث ليله أمس وردد
فعلا .. امبارح أنا حطيته مع المفاتيح والكريديت لما دخلت الحمام ولما خرجت مكنش معايا وانا خارج قابلت جسي وجينا علي هنا ..
ثم أردف مسرعا
العامل اللي كان في الفندق تمام انا هقتله بإيدي عشان يبقي يتجرأ تاني يمد أيده علي حاجه تخصني ..
داخل فيلا المصري ..
كان يجلس في حديقه الفيلا الخاصه بهم شاردا حزينا مهموما ..
واخرتها ايه يا قدري !
قال تلك الجمله داغر وهو يتجه إليه ويجلس بجواره نظر إليه عمار في تيه واجابه
ردد داغر بصوته الغليظ ساخرا
سلامتك يا حنين
! .. هتعمل ايه مع اللواء نزيه دا مستحلفلك ..
عمار بلامبالاه
يعمل اللي بعمله مش فارقه ..
داغر
وتضيع شغلك وتضيع اسمك كده بسهوله !!
أبتسم عمار نصف ابتسامه متهكما
ما اختي برضه ضاعت بسهوله وانا واقف مش عارف اعمل حاجه يبقي هتيجي علي شغلي ..
داغر بتفكير
اللي ماسك القضيه المقدم رفعت ده واحد علي قد ما يبان أنه بيفهم في شغله بس كل شغله الجد من تحت لتحت لولا اني حاليا معايا قضيه كبيره جدا كنت خدت أنا القضيه دي منه وخصوصا بعد ما عرفت أن هو اللي سعي عشان تبقي القضيه دي بالتحديد معاه الموضوع ده مريحنيش ووراه أن ..
وبعدين !
وبعدين دي عندي أنا مصادري كلها شغاله بس بشكل غير رسمي أنا أقدر اخد القضيه من رفعت بس انا عايز ايه اللي وراه وليه القضيه دي بالتحديد واهم من كل ده فين حسام !
نفخ عمار بزهق شديد والدموع تترقرق في عينيه
وحسام كمان مش عارف هو فين وحصله ايه .. بس اللي متأكد منه أن اختي مماتتش بأزمه قلبيه زي ما ابن الكلب ده بيقول .. أنا شفت جسمها ...
القضيه دي معايا وانت عارف اني مفيش حاجه بتفلت من تحت ايدي ولو فعلا الموضوع طلع فيه حوار صدقني أنا اللي ههد الدنيا علي دماغ اللي عمل كده ..
نظر إليه عمار پغضب وهو يمسك بيديه
لأ .. كفايه عليك بس تجيبهولي وانا هعرف ازاي اخد حق اختي وجوزها ..
لا يا عمار انت لازم ترجع البلد حالها مقلوب الأيام دي و...
مش رااااجع ليه محدش عايز يفهمني انا مليش خلق لأي حاجه كل حاجه متقفله معايا لو هخسر شغلي في داهيه مش فارق ..
قاطعه داغر
خلاص خلاص اهدي.. اهدي واعرف ان انا معاك في اي حاجه يا صاحبي
هز عمار رأسه في هدوء بينما أضاف داغر
طب ما ايه رأيك تيجي نغير لك المود ده !
نظر إليه عمار في خبث وعلي الرغم منه ضحك لأنه فهم مقصده وردد
هتف داغر ناظرا إليه
اتمني تكون انت اللي اتغيرت ..
اجابه عمار
لا لسه ومش ناوي ..
ضحك داغر بكل صوته مما أصدر ضجيجا عاليا
مش مصدق والله ! واحد عنده 32 سنه بجسمه ده وشكله ده ملمسش واحده
برم عمار شفتيه مجيبه بضيق
تخيل بقه !!
اكمل داغر بخبث
يا ابني انت كده هتقلقني عليك يا خۏفي ليكون فيك حاجه ومخبي عليا ..
ضحك عمار مره اخري مجيبا
لا متخافش يا اخويا سليم بس زي ما تقول كده مفيش واحده تستاهل أن عمار باشا المصري ينام معاها أو
ضحك داغر أيضا ساخرا
يا حراااام ! .. ده انت حالتك صعبه أوي .. ولا واحده خااالص !!
هزأ عمار رأسه نافيا
ولا واحده شفتها تستاهل لمسه حتي ..
ثم فرد ذراعه حول كتفيه ناصحا
شوف يا عمار يا ابني انت فاهم الموضوع غلط أنا مش بقولك اتجوزهم دول مجرد وسيله مش اكتر تبسطك أداه بتطلع متعه من جواك وبعد كده ولا كأنك تعرفها .. يلا بقه تعالي معايا وأوعدك اني هغير فكرتك دي نهائي ..
عمار بضحك ونفي قائلا
هز داغر رأسه في خيبه أمل
مفيش فايده !! .. خليك كده مۏت وانت لسه متمتعتش بكل حاجه ..
معلش دماغي مريحاني روح انت للنسوان بتاعتك ..
أشار إليه داغر بأصبعه محذرا
لا حاسب انا مفيش حد بتاعي هما اللي بيترموا تحت رجلي واللي تفوز بقه ..
قطع حديثم دخول اللواء نزيه هاتفا
ها يا عمار ! فكرت ! ..
هز عمار كتفيه بلا مبالاه مجيبا
فكرت في ايه ! أنا قراري خدته قلتهولك من بدري انت تعرف عني اني عمري رجعت في كلامي !
قبل أن يجيبه اللواء نزيه حتي تدخل داغر مرددا
نزيه بيه ! معلش أنا حابب اتكلم معاك في موضوع ..
ما أن وصل الي الفندق حتي احضر ذلك العامل الذي كان معه في الليله الماضيه والذي أنكر وبشده سرقته لذلك الهاتف ..
اسرع الي