رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
زينه الي ذلك الصوت حتي أبتلعت ريقها في توتر واستدارت الي الخلف ببطئ شديد
حاولت أن تلهيه عما تفعله واسرعت هاتفه بضحك
بابا ايه ده صباح الخير انت إيه اللي مصحيك بدري كده !! كويس بقه انك صحيت دا احنا عندنا شغل كتير جدا يادوب نلحق
نظر والدها حولها فرأي الأولاد يضحكون بشده علي موقفها هذا فهم يدركون أن والدها حتما سيعاقبها علي فعلتها تلك نظرت إليهم زينه بغيظ راجيه ان يكفوا عن الضحك ولكنهم سرعان ما ردد والدها مصډوما
فغرت زينه فاها ممثله المغاجأه
أنا !!! ... انا يا بابا اعمل كده ! .. انت تعرف عني كده
اخذ يقهقه الأولاد من خلفها فنظرت إليهم متوعده لهم في حين أضاف والدها
الولاد يا زينه !! بتلعبي مع العيال يا شب في الشارع!!
أسرعت زينه تجيبه بنفي
لا لا يا بابا ده انا حتي كنت واقفه احتياطي أنا مش من الفريق اتطمن ..
صح يا عياال مش كده !
إجابتها بنبره واحده مضحكه
طبعععا ...
التفتت الي والدها فوجدته يبحث عن شئ في الأرض فأدركت علي الفور واسرعت إليه قائله پخوف
ايه يا شروفه بتدور علي فلوس وقعت منك صح !! ادور معاك !
ردد والدها پغضب
مش لاقي ولا عصايه هنا ..
أبتلعت زينه ريقها وهتفت قائله
يا بابا اسمعني بس انا مكنتش بلعب ده انا حتي كنت واقفه احتياطي مش من الفريق ..
اه والله أنا هفهمك .. اصل انا بعتت بنت مشوار عشان تجيبلي حاجه مهمه جدا للشغل وانت عارف اني عندي شغل كتير النهارده والبنت مردتش تروح غير لما حد يقف في دورها فأضطريت أن أنا اقف مكانها انت عارف اني ممكن اعمل اي حاجه عشان الشغل ولا انت يعني ممكن تصدق اني اقف والعب مع العيال كده عادي !!..
والله عشان الشغل مش اكتر .. صدقني أنا..
لم تكمل زينه جملتها حتي قاطعتها أحدي الفتيات
خدي يا زينه المصاصه اهيه اللي كنتي عايزاها أنا هستلم دوري بقه في اللعب ..
تناولت منها زينه المصاصه في فرح واسرعت وفتحتها وتضعها بفمها غير منتبهه الي والدها الذي التقط عودا رفيع من الخشب وضربها علي قدمها علي غفله منها صارخا
انتفضت زينه مسرعه وأخذت تجري من أمامه بقوه
حتي تعثرت قدماها ووقعت علي الأرض
اسرع إليها والدها پخوف وهو يتفحصها مطمئنا عليها بلهفه
زينه ! جرالك حاجه ! قومي يا حبيبتي معلش ..
لم يلبث قليلا حتي شرعت زينه بالبكاء الشديد مما زاد من قلق والدها واخذ ينظر إلي يديها وقدميها ليري أن كان بهما شيئا مرددا
لم تجيبه زينه وأخذت تنظر أمام وهي مازالت تبكي فسألها والدها مره اخري
ايدك بټوجعك !!
زينه پبكاء
لا ..
والدها بحيره
اومال مالك !
زينه بحزن
المصاصه وقعت واتكسرت ..
تغيرت ملامح والدها الصدمه الشديده والڠضب نظرت اليه زينه ثم نهضت كالصاروخ تعدو من أمامه متجهه الي المحل ..
وجدت شابا يقف أمامه حتي أسرعت إليه فوجدته طه فهتفت
الحق عمك شرف يا طه هيقتلني ..
فتح عينيه بتثاقل شديد علي اثر صوت بجواره ما أن نظر إليه ليجده أخيه تهامي وهو ېعنفه
انت يا زفت قوم طبعا ولا علي بالك الدنيا ټضرب تقلب معايا وانت هنا
جاي مع الهانم ..
نظر إليه عزت في نعاس وبرود مرددا
ما عادي يعني الدنيا مطارتش ..
ثم نظر خلفه الي تلك الفتاه العاريه الجسد وهتف بضحك
كان عندي حاجه اهم ..
ردد تهامي بغيظ
وطالما هتتنيل تمشي من الحفله مبتردش علي موبايلك ليه .. أو تتصل انت عليا وتبلعني
نظر إليه عزت يسأله
هو انت رنيت اصلا !
رمقه تهامي بضيق
شوف موبايلك يا افندي وانت تعرف..
نهض عزت بتثاقل وهو ينظر حوله والي الأرض باحثا بعينيه عن هاتفه مجيبا
مجاليش اي مكالمات منك اصلا ..
لم يجد عزت هاتفه بأي مكان بجواره أو بداخل ملابسه نظر إلي جيسيكا الراقده علي السرير سكرتيرته ليهزها پعنف
جسي ! .. انتي يا بت انتي اصحي ! ..
فتحت جيسيكا عينيها لتنهض مسرعه ما أن رأت تهامي يجلس بجواره ولملمت ثيابها مجيبه
افندم ! ..
نظر اليها عزت وسألها پعنف
فين موبايلي !
هزت جسي رأسها بنفي وانكار
معرفش مخدتهوش ..
أمسك بها عزت من عنقها مرددا
انتي هتستعبطي يا مرا فين يا بت الموبايل اللي كان معايا امبارح انتي عارفه ده تمنه كام !!
إجابته جسي وهي تكاد تختنق
معرفش يا عزت معرفش هو أنا هسرقك ليه !! .. فتشني أنا جيت معاك ومخرجتش من هنا ..
أمسك به تهامي يبعده عنها قائلا بضيق
ابعد عنها هي معانا من زمان ومتعملهاش .. شوف انت نسيته فين ولا ضيعته فين !! هي يعني دي أول مره