الخميس 28 نوفمبر 2024

سراج الثريا

انت في الصفحة 69 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

القبول كادت ان تنهض لكن لقدميها رغبه أخري سقطت مغشيا عليها.
كان على درايه بما سيحدث حين تراه إيناسوكما توقعأخرج من جيبه زجاجة عطر وإقترب من ذلك المقعد أفرغ القليل على راحة يده وقربها من أنف إيناس يربت على وجهها بضربات خفيفةيحثها على الإفاقه حتى إستجابت لذلك وبدأت تعود للوعي تدريجيا حتى استعادت وعيها بالكامل نظرت بړعب تنزوي بالمقعد بعيد عنه تتحدث بتعلثم
غيث...غيث إنت مش مېت.
جلس على مقعد مقابل لها ببرود ينظر لها بإستهزاءقائلا
لاء يا إيناس أنا لسه عايش.
ذهلت من ذلك وتعلثمت بسؤال
إزاي.
أجابها
هقولك إزاي بعديندلوقتي فى الأهم.
بتعلثم سألته
إيه الأهم ده.
أجابها
قابيل.
خفق قلبها بړعب سائله
ماله قابيل.
أجابها وهو يترقب ملامح وجهها
اللى حاول ېقتلني هو قابيل.
نهضت بغباء تقترب منه قائله
إنت كدابقابيل كان أكتر واحد بيخبك وقريب منكإنت مش غيث أخوياإنت شخص منتحل شخصيته...وعاوز توقعني في جوزي.
ضحك بإستهزاء قائلا
لسه زي ما أنت يا إيناس مهووس عقلك ب قابيلرغم إنه عارفه بل متأكدة إنه مش بيحبك وعقله وقلبه مشغول بغيرك مش سبق وقولت لى كده...أبقى منتحل شخصية إزايتحبي أقولك على اسرار محدش يعرفها غيرنا عشان تتأكدي إني غيث
أول سر...بنتك إنت وقابيل
قصدي البنت اللى انا سرقتها من الحاضنه وحطيتها مكان بنتك اللى ماټت بعد ما إتولدت بسبب إختناق أثناء الولادةبعد ما كنت خاېفه إن قابيل وجتها يطلقك او يلوف على غيرك.
جلست مره أخري تشعر بإنسحاب روحها
وهمست 
غيث.
ضحك بجبروت وإنبساط قائلا
أيوه غيث...اللى راجع عشان ياخد حقهبس هأخر حقي من قابيل للآخر عندي الأهم الأول...إنت كمان بتكرهيها عكس قابيل المتيم بها.
مستحيل!.
ضحك غيث قائلا
كنت زيك كده ومفكر إن مستحيل بس قابيل حاول ېقتلني عشان يفوز ب ثريابس للآسف سبقهسراجوخطڤها من قدامه 
مراتي إتنين من رجالة عيلة العوامري مغرمين بهاولازم ترجع لعندي تحت رجليا.
أجابته بسؤال مستفسره
قصدك إيهإزاي هترجعهااللى عرفته إنها بينها وبين سراج خلاف وسايبه الدار بقالها كام يوموعمتك ولاء حاولت تعرف إيه السبب بس إنت عارف سراج.
أجابها ببساطة
سراج كداب متأكد فى دماغه هدف..
قاطعته إيناس
هدف إيه يعني...لاء هو أكيد كشف كذبها وخداعها وإنها بتلعب على كل راجل شويههي أكيد كانت بتلعب على قابيل 
معندهاش أخلاقبس...
قاطعها پغضب معنفا 
بس إيه فوقي
يا ايناس هوسك ب قابيل ده هيدمر عقلك 
متأكد إن ثريا وسراج عاملين لعبه ولهم غرض من وراها....فوقي...فوقي...كفايه اوهام.
صړخت عليه پغضب وإحتدت ملامحها قائله برفض
إنت اللى فوقإنت راجع عاوز ټنتقم من جوزيبدل ما ټنتقم من سراج اللى إتجوز مراتكأو حتى ټنتقم منها هيإنها مصانتش عشرتك وراحت إتجوزت اول واحد دخل مزاجها.
پغضب ساحق ود لو يخرج سلاحھ من جيبه ويطلق ړصاصه بمنتصف رأس إيناس لكن حاول تهدئة نفسه وإبتلع صړاخها قائلا 
سراج... قابيل
الإتنين طمعوا فى مراتي وكل واحد منهم هياخد جزاؤه وثريا كمان مش هتفلت من إنتقامي فى لحظه هظهر للعلن وهعرف أخد حقي منهاوحق....
صمت وهو يتذكر ذلك الفيديو الذي شاهدهشاهد رغم أن الفيديو لم يظهر وجههما لكن تلك 
بالعودة قبل فترة وجيزة قبل مقټل عمران وأثناء غياب سراج...كان برفقة ذلك الصائغ بدار عمران العوامري من أجل عمته ولاء التى طلبت من الصائغ بعض المصوغاتوذهب إليها تجلس بدار عمران كعادتهاكانت فرصته الذهبيه للدخول دون شك بهويته...
وضع شارب ثقيلكذالك نظارة طبيه كبيرة حول عينيهو قبعة تستكمل بقية التخفيذهب الصائغ مع تلك الخادمة الى إحد الغرفبينما غيث طلب من الخادمة الذهاب الى الحماموجهته الى أحد المراحيض بالدارثم ذهبت الى قضاء عملهابينما هو راقب تلك الخادمه كذالك راقب وإنتظر الى ان سنحت له الفرصهرغم حركة قدميه الثقيله لكن صعد السلم مستندا على السياج الخاصبه بترقب توقف أمام شقة سراج كان الباب مغلق لكن ذلك ليس عائق لديه بثواني فتح الباب ودخل وأغلق خلفه البابوقف قليلا يلتقط نفسهثم تجول بين الغرف الى ان دخل الى غرفة النومكان الفراش مرتباوقف قليلا يتخيل تم اد يطلق الړصاص على تلك الوسائد التى تحمل رأسيهمالكن تمكن من تهدئة غضبه كذالك الوقت لو ظل لوقت اكثر قد ينكشفسريعا نظر الى سقف الغرفه حدد أحد الزوايا التى يستطيع ان يضع بها كاميرا مراقبه يستطيع كشف ما يحدث بتلك الغرفة وبالأخص على ذلك الفراشحدد الزاويه وقام بوضع تلك الكاميرا خلف لمبات الإضاءة...وقف قليلاوفكر لما لا يترك ل ثريا تذكارا بسيطأخرج قنينة العطر الذي سبق وكادت ثريا أن تختنق منها وقام برش رذاذ كثير على الفراشكذالك اخرج كيس من الډم وسكب منه على الفراش ووضع الړصاصهظل واقفا لوقت قليللكن إنتبه على الوقتخرج مثلما دخل يترقب حوله لحسن حظه انه وقت فضاء لعمل الخدمات وكن بإستراحةعاد بنزل من على السلملكن لاحظته إحد الخادمات كان قد أصبح ببهو الدار
إنت مين وعاوز مين.
غير نبرة صوته قائلا
أنا مارون مساعد الحواهرجيوجاي معاهوكنت فى الحمام والدار كبيرة ومش عارف فين الاوضه اللى قاعد فيها مع الست ولاء.
تفهمت الخادمه وأشارت له على الغرفهلكن ضغط على هاتفه ليصدح رنينفنظر له ثم قال لها
دي مراتيهرد عليها فين باب الدار اكلمها من بره الشبكه أحسن.
شاورت لهبالفعل سار نحو باب الداروذهب الى سيارة الصائغ وجلس بها ينتظر أن ينتهيمر وقت طويل حتى عاد له الصائغ وقتها رأي دخول ثريا الى المنزل لوهله فكر ان يترجل من السيارة ويصدمها لكن رجح عقله ان يمهد لذلك أولا ببث الړعب فى قلبها
عاد ينظر الى إيناس التى نهضت تشعر هذيان تقول
وإيه السبب إنك تخفي إنك لسه عايشمتقوليش الاڼتقامفين نخوتك لما عرفت إن مراتك إتجوزتومش بعيد تكون حبله.
وقف يضرب بعصاه الأرض قائلا
فعلا الأنتقام وكل واحد هياخد اللى يستحقه وأولهم ثريا وسراجوإنت مغصوبه تساعديني والا هغير خطتي وهيبقى أول واحد أنتقم منه هو حبيب قلبك الخاېن قابيلوهكشف سر بنتك اللى مش بنتك أنا الوحيد عارف هي بنت مين واللى بسببها لغاية دلوقتي إنت على ذمة قابيل وكمان بحذرك حد غيرك يعرف إنى عايش مش هيهمني أي حد وهبقي زي الطوفان بياخد الكل فى رجليه.
فكرت إيناس ثم نظرت ل غيث تحثه
ثريا لازمن ټموت هي اللى زي الخية بتغوي رجالة العوامري.
أومأ لها بمهادنه على قدر عقلها فهو يريد القصاص من الجميع وتلك الحمقاء هي الجسر الذي سيمده ويسير عليه الى هدفه. 
ظهرا
ب دار زوج ولاء 
كانت تجلس تحتسي قهوتها بإستمتاع فاتر حتى صدح رنين هاتفها وضعت كوب القهوة وجذبت الهاتف لكن إنتهي الرنين سريعا نظرت للشاشه لمعرفة هوية المتصل لكن كان ارقاما فقط سرعان ما عاد رنين الهاتف لكن بصوت رسائل
تخت الهاتف وفتحت تلك الرساله الاولى سرعان ما إعتدلت فى جلستها مشدوهه وهي ترا صور مرسله بتبعيه خلف بعضها...ثم رساله أخيرة مكتوبه تنص
مش عاوزه تعرفي مين الشبح الخفياللى إستحوز على الأثار والبضاعة التانيهولا سيادة اللواء صرف نظر عنها.
إرتعب قلبها لوهله وعاودت الإتصال على نفس الرقم فتح الخط للخظة ثم عاود غلق الهاتف نهائيا بسبب تلك الرساله الآليه التى جائت لها بعد ان عاودت الإتصال الهاتف خارج الخدمة.
سريعا بيد مرتعشه أجرت إتصال آخر وسرعان ما طلبت منه 
هبعتلك رقم موبايل تعرف هو بتاع مين.
اغلقت الهاتف ورمته امامها على الطاوله تنظر له تشعر بإرتياب وحيرة من ذلك الشبح الخفي. 
عصرا 
امام المشفى
تفاجئ إسماعيل ب قسمت تقف أمام سيارته الخاصة تجاهلها وذهب الى الناحيه الأخري ذهبت قسمت خلفه وجذبته من كتفه قائله 
إسماعيل لازم نتكلم سوا أرجوك.
أجابها ببرود 
للآسف مش فاضي دلوقتي بعدين.
برجاء نظرت له قائله 
إسماعيل إسمعني بس...
بنفس الوقت صدح هاتفه... نظر له ثم لها قائلا 
للآسف زي ما شايفه الإتصال خاص بشغلى كطبيب تشريح ومش فاضي وقت تاني.
إبتلعت بروده وقالت 
خلاص هاجي معاك وفى السكه نتكلم.
وافق بعد رجائها صعدت لجواره فى السيارة لكن للآسف لم تستطيع الحديث معه بسبب إنشغاله على الهاتف لأكثر من إتصال خاص ربما هو من إستهواه ذلك وهو يراها هكذا رق قلبه لها لكن لابد من إختبار أخير. 
الفيوم 
منظر رباني يستحق التأمل وهي جالسه شاردة بهدوء ودفئ المكان عكس عواصف اليومان الماضيانالشمس ساطعه...
فاقت من ذلك الشرود حين شعرت برذاذ مياه على وجههانظرت نحو سراج الذي ضحك وعاد يرش عليها رذاذ المياةشعرت بضجر قائله 
رش المايه عداوة يا سراج. 
ضحك وهو يجلس خلفها يضمها لصدره يقبل وچتتها قائلا 
عدوتي الحبيبة.
إبتسمت له قائله 
وإيه سبب التناقض ده... شايف الشلال ده يا سراج بيفكرني بفيلم البطل نط من فوق الشلال بعد حبيبته ما طلبت ده منه برهان على إنه بيحبها لو طلبت منك تنط هتوافق.
ضحك سراج ونهض واقفا يمد يده لها قائلا 
لاء ... تعالى نعدي سوا من فوق الشلال.
ترددت قائله 
لاء...
قاطعها يحثها على المخاطرة قائلا 
قوي قلبك يا ثريا وهاتي إيدك... خلينا نغامر سوا..... اللى بنخاف منه هو اللى بيحصل...لازم نخاطر سوا وقتها هتحسي بلذة المخاطرةحتى لو خسړتي قلبك هيقوا.
بتردد اعطت يدها له سارا من فوق ذلك الشلال شعرت بإستمتاع وجمال آخر للمكان. 
ليلا
إستطبل الخيل 
تبسمت حنان ل آدم الذي دلف الى غرفة النوم تحدثت بهدوء 
أخيرا خلصت شغلك انا كنت خلاص مليت من اللعب عالموبايل والتقليب بين القنوات الفضائية وكنت هنام.
إبتسم لها قائلا 
عشر دقايق هاخد دوش عالسريع وأجيلك.
أومأت ببسمة بعد قليل إنضم لجوارها على الفراش يضمها لصدره يضع يده على بطنها التى إنتفخت قليلا سائلا 
كان عندك متابعه عند الدكتوره النهاردة.
إبتسمت وهي تضع يدها فوق يده على بطنها قائله 
الدكتورة قالت إن الجنين بخير.
قبل عنقها قائلا 
وبالنسبه للغثيان الكتير.
ضحكت قائله 
قالتلى فترة وهينتهي كمان قابلت أبوي فى السكة سلم عليا وقال عنده مشاغل.
ضمھا قائلا 
فعلا تلاقيه مشغول أنا كمان هنشغل الفترة الجايه لازم المخازن تتنضف عشان الموسم بتاع الكتان قرب...
توقف آدم وغص قلبه بآسي قائلا
كان أبوي هو اللى بيقوم بالمهمه دي صحيح كنت بساعده بس هو اللى كان بيتابع تنضيف المخازن.
وضعت حنان يديها على وجه آدم قائله 
عارفه الحزن لسه مالك قلبك بس يا حبيبي الدنيا كده ولازمن نتحمل.
ضمھا وتنهد بإسي قائلا 
فعلا لازمن نتحمل مفيش فى إيدينا غير الصبر. 
بذلك المكان النائي بذلك المنزل الذي يختفي به غيثصدح رنين هاتفه...قام بالرد ليسمع من يخبره
سراج سافر القاهرة فى طيارة الضهر.
تنهد بسؤال قائلا
تمام كويس أوي وثريا سافرت معاه.
رد عليه
لاء هو اللى سافر لوحده وهي مخرجتش من دار الست العجوزة.
شعر بإنشراح فى قلبه قائلا 
تمام الليلة عاوز ثريا تكون عندي فى المكان اللى قولتلك عليه.
سأله الآخر 
طب والست العجوزة.
متهمنيش إن شاله ټقتلها او ټحرق الدار اللى يهمني ثريا تكون عندي الليلة.
أعلق الهاتف يضحك يشعر بإنتشاء فلقد إقتربت بداية الإنتقام وثريا أولا.
بنفس الوقت دلف الى المنزل حفظي الذي جلس على أحد المقاعد يزفر نفسه... نظر له 
غيث سائلا بإستهزاء 
مالك بتنفخ كده ليه إيه روحت لدكتور التجميل وقالك إن العلامات اللى فى وشك هتفضل لها آثرأصلها من إيدين ناعمة
نظر له حفظي پغضب قائلا 
بتتريق عالاقل أنا مش
68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 86 صفحات