الخميس 28 نوفمبر 2024

سراج الثريا

انت في الصفحة 68 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

مكانها وظلت جاثيه أرضا يخفق قلبها وتتسارع دموع عينيها.... أصبحت على يقين غيث مازال حيا وأصبح قريب للغاية لكن لم تخاف على نفسها خاڤت على سراج فالټهديد له... 
لكن إزداد الهلع بقلبها حين شعرت بمحاولة لفتح باب المكتب التى تجلس خلفه. 
قبل لحظات بمكان قريب من منزل والدة ثريا 
صعد ذلك الشخص الى تلك السيارة التى كانت تنتظر ازاح عن وجهه تلك التلثيمه يلهثيلتقط نفسه ثم نظر بظفر الى ذلك الجالس قائلا 
تم يا باشا رميت الظرف فى قلب المكتب... ومحدش شافني.
تبسم له بعين ثعلب تلمع يمد يده بمغلف آخر قائلا 
عفارم عليك خد ده اتعابك ودلوقتي إنزل من العربيه ولما أحتاجك هتصل عليك.
لمعت عين ذلك الشخص وأخذ المغلف فتحه ونظر بداخله ثم سرعان ما لمعت عينيه بطمع قائلا بترغيب 
وأنا تحت أمرك يا باشا أي وقت إتصل عليا.
أومأ له فغادر السيارة بينما لمعت أنياب ذلك الجالس بالسيارة وحسم أمره يتقدم بالسيارة خطوات نحو هدفه الذي أصابه بالذعر. 
ب دار العوامري بغرفة نوم سراج القديمة 
مرت أيام إمتثل لرغبة ثريا يعطيها وقتا كي تتغلب على ذلك الشعور بالضعف والإنهزام عليها هي إستراد ثقتها ومحاربة ضعفها ومواجهة هزائمها كي تنتصر... 
لكن الشوق يتغلب علي قلبه ينظر الى الوسادى جواره كم شاركته من ليالى بهذه الغرفة هنا كان أول قبلةأول لقاء حميمي تم بينهما وما تبعه من مشاعر كانت غير
معلومة إشتياق لقبلات ومشاعر حميمية كان يظنها مجرد مشاعر ورغبات يستطيع كبتها إكتشف
مذاقها المختلط وإستطعمها بقبول بل بإشتياق الليله بل الليالي الماضيه فراشه خاوي جواره حتى الشقه لم يستسيغ البقاء بها... 
أشواق وتوق وحنين 
تجعله يغمض عيناه كآنه عاد مثل الصبيان يقع بالغرام لاول مره فتح عيناه ينظر الى تلك الوسادة الخاليه جواره لا هي موجودة ولا ملامحها مرسومه مثلما كان يسمع لكن ذكري خلف أخري معها هنا تمر إبتسامات تئن بالقلب 
بين وداعه منها وعصيان 
أين هي الليله ليتها موجوده تشعل قلبه بالعصيان المحبب له...
فاق من ذلك على صوت رنين هاتفه 
نظر نحوه وجذبه نظر الشاشه سرعان ما إعتدل فى الفراش وقام بالرد لينهي الإتصال قائلا 
جاي حالا مسافة السكة
أن يقود السيارة يستشعر أنه لا يسير
بطريق خاوي 
يتبع

السرج الرابع والثلاثون ع ناق عاصف 
سراج_الثريا
خوف... ړعب... بل هلع 
فى قلبها صوت إهتزاز الباب يجعل قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها كآن ذلك الدق الخفيف يقرع مثل الطبول بقلبها يسبب لها إرتياب ورعشة قوية بسائر جسدها الذي شبه تخدر وهي جالسه خلفه... بنفس الوقت زاد الهلع مع رنين الهاتف لم تستطيع النهوض ظلت جالسه بصعوبة رفعت يديها تضعهما حول أذنيها كى لا تسمع...خفق قلبها بقوة وإرتياب حين زاد طرق البابلوهله خشيت أن يفتح الباب عليهاشهقت بقوة وهي تحاول النهوض من خلف البابوعقلها يحثها أن تدخل الى المنزل وتغلق الباب الفاصل تحتميلكن بمن ستحتمي 
أخيها أم والدتهاتخشي عليهماكذالك إرتعب قلبها على سراج...زادت دائرة من تخشي عليهم 
سراج إحتل مكانة خاصة هو الآخرلن تستطيع تحمل خسارة أحد بسببها... ليت وليت والعڈاب يدق قلبها دقا قاسې كذالك تلك الدقات على باب المكتب لكن فجأة صمتت وكآنها سمعت صوت سراج....
ذمها عقلها... 
لا يا ثريا قد يكون فخا... 
لكن عاود الحديث بإلحاح
بالخارج أثناء سير سراج بالسيارة لم يفكر حتى قليلا هو مشتاق ل ثريا حتى لو مر من أمام منزلها ربما إرتوي الإشتياق لم يقاوم ذلك الشعور وذهب من ذاك الشارع الموجود به منزل والدة ثريا 
خفق قلبه بقوة لا داعي للتفكير كآن إطارات السيارة ذهبت تلقائيا... توقف أمام منزلها لمح ذلك الضوء الضعيف المتسرب من عقب باب مكتب ثريا تبسم بالتأكيد هي مازالت مستيقظة ترجل من السيارة شعر بلفحة هواء باردة أخرج هاتفه وقام بالإتصال عليها لكن رغم تكرار الإتصال لم ترد تنهد وحسم أمره وهو يضع أذنه على ذلك الباب يسمع رنين الهاتف الخاص ب ثريا قام بالطرق بهدوء على ذلك الباب لأكثر من مره ثم توقف وفكر ان يغادر ربما ثريا ليست بالمكتب لكن قبل لحظات سمع صوت رنين هاتفها 
... تنهد بتفكير سيغادر لكن بلحظة سمع شهقة ثريا كآنها خلف الباب مباشرة تفوه بقلق 
ثريا أفتحي أنا سراج... 
ثريا انا اللى بتصل عليك عالموبايل. 
بصعوبة نهضت تستند على الحائط ذهبت نحو المكتب بيد مرتعشة جذبت الهاتف قرأت الشاشة إطمئن قلبها قليلا... بخطاوي متمهلة سارت نحو الباب فتحت جزء بترقب حين تأكدت من وجه سراج 
فتحت الباب باتساع وسرعان ما ألقت بنفسها عليه تعانقه تود أن تشعر بإطمئنان.
مازالت تعان قه لكن عادت بوجهها للخلف رأي دموع عينيها شعر بغصة قويه ورفع إحد يديه يمسح تلك الدموع سائلا 
ثريا پتبكي ليه ليه مردتيش على إتصالي.
لم يجد منها الإ الصمت وهي تعود تعا نقه مره أخري وإحساس بالأمان.
ڠصبا تغاضي عن جوابها وضمھا بقوة لحظات زالت رعشة جسدها... وهدأ خفقان قلبها... تنهد سراج وهو يهمس بأسمها وعاد برأسه للخلف نظر لوجهها كانت جفت دموع عينيها اراد تخفيف الوضع فمزح قائلا 
للدرجة دي كنت واحشك ومكسوفة تتصلي عليا.
ڠصبا إبتسمت ثريا فضمھا سراج مره أخري شعرت ثريا بالإطمئنان كاملا حين رأت باب المكتب مغلق لكن عاود وعيها وسألت 
سراج إيه اللى جابك دلوق.
نظر لها بهيام قائلا بإختصار وصدق 
وحشتيني.
خجلت وأخفضت وجهها للحظات يخفق قلبها ثم رفعت وجهها قائله 
وحشتك فى الوجت ده وفي الطقس العاصف.
اومأ مبتسما وهو يضمها بشوق أنفاسهاكذالك هي...لحظات ورفعت وجهها كاد سراج مره أخري لكن وضعت يدها على قائله 
إحنا فى المكتب يا سراج وأمي زمانها صاحيه والباب مفتوح ممكن....
لم تستكمل حديثها جذب يدها التى وضعتها حائل ثم تبسم متنهدا بتوق لكن حاول أن يتقبل ذلك قائلا 
نسيت... خالتي رحيمه كانت إتصلت عليا بتقول إنها إتزحلقت وقعت على رجلها وبتوجعها أوي وكنت رايح لها... ومريت من هنا صدفة...شوفت النور من عقب الباب قولت أكيد صاحيه.
إبتعدت ثريا عنه قليلا قائله بقلق 
وكنت هتروح لها دلوق الطريق مش أمانبس كمان زمان رجلها بتوجعها أوى...وهي لوحدها.
إبتسم سراج قائلا 
إيه رأيك تجي معايا أهو تونسيني عالطريق.
بلا تفكير أومأت ثريا برأسها بموافقة.
إبتسم سراج وضمھا وأزاح جزء من 
دقيقة هدخل أقول لأمي ونمشي عشان الوجتكمان خالتي رحيمه عمرها ما كانت هتتصل عليكالا لو فعلا موجوعة.
أومأ رأسه موافقا قائلا
تمام بس هاتي شال تقيل على كتفكالجو بره برد أوي.
أومأت له بينما هو ظل بالمكتب ينتظر ثريا التى غابت دقائق معدودة وعادت له تحمل بيدها وشاح ثقيل وضعته فوق جسدها من الأعلىإبتسم لها وهي تسير أمامه وأغلقت باب المكتب وذهبت نحو السيارة لوهله عيناها كآنها تراقب الطريق قبل أن تصعد للسيارة تنهدت بهدوء وهي تسند رأسها على خلفية المقعدلاحظ سراج ذلك وهو يصعد جوارها لم يهتم بذلكقاد السيارة ساد الصمت لوقتنظر سراج نحو ثريا كانت مغمضة العينظنها نامتفقام بالضغط على أحد الأزرار كي يبسط المقعد خلف ثريالكنها شعرت بذلك فتحت عينيها ونظرت نحوهإبتسم قائلا
فكرتك نمتي.
تبسمت بقلق قائله
لاء بس يمكن الدفا جوه العربيه خلاني غمضت عنيا.
إبتسم ومد يده جذب إحد يديها يضمها بقبضة يده صامتا نظرات العيون بينهم كفيله ببث الإحتياج كل منهم للآخر بهذا الوقت.
بعد وقت قليل
توقف سراج بالسيارة أمام منزل قديم وصغير نسبيا يشبه منزل والدتها وإن كان منزل والدتها بناء حديث نظر نحوها قائلا 
قبل ما تنزلى من العربيه في الشال على جسمك الجو بره العربية برد أوي.
اومأت له ثريا بإمتثال بينما
ترجل سراج أولا ثم توجه ناحية ثريا فتح الباب 
إبتسمت وهي تترجل من السيارة تنظر نحو إشارة يده لها بالسير أمامه لحظات ووقف أمام المنزل أخرج مفتاح من جيبه ثم إنزاح جانبا دخلت ثريا وهو خلفها وأغلق الباب وهمس قائلا 
واضح إن خالتي نامت...
لكن سرعان ما سمع حديث بصوت عالي 
لاء أما مش نايمه إيه اللى آخرك كده هي دي مسافة السكه ومين اللى معاك بتكلمه.
إبتسم وهو ينظر ل ثريا التى سبقته نحو تلك الغرفة ودلفت تقول 
ألف سلامه عليك يا خالتي.
نظرت رحيمه وتبسمت بإنشراح قائله 
ثريا أهلا يا حبيبتي ...
كادت رحيمه ان تنهض لكن سبقتها ثريا وسرعت بخطواتها وإقتربت منها قائله 
خليك مرتاحه.
إبتسمت رحيمه وهي تفتح ذراعيها لها استقبلت ثريا ذلك بمحبه وإنحنت عليها ضمتها رحيمه بحنان قائله 
انا لما شوفتك مبقتش حاسه بأي ۏجع تعالى إقعدي جنبي عالسرير وإتغطي الجو برد.
قبلت ثريا ذلك وجلست جوارها ألقت رحيمه عليها الدثار تبسم سراج الذي دخل للغرفه قائلا بإحتجاج مرح 
طب ثريا اخدتيها جنبك عالسرير وأنا بقي كمان الجو مش برد.
إبتسمت رحيمه بحنان وهي تضم ثريا قائله 
لاء إنت راجل وتستحمل أحلى حاجه عملتها إن جبت ثريا معاك.
تبسم وجلس على طرف الفراش قائلا 
ورجلك عامله إيه دلوقتي.
أجابتها 
دهنتها بمرهم كان عندي ودلوقتي خف وراح خالص لما شوفت ثريا.
تبسم بمرح قائلا 
كده يعني أمشي انا بقى.
تبسم وهي تفتح ذراعها الآخر سرعان ما ضمھا بمحبه جلسوا ثلاثتهم كانت جلسة ود ومرح بينهم... بعد قليل تثائبت رحيمه قائله 
أنا مش متعودة عالسهر بس ۏجع رجلي وكمان كنت مشتاقه ل ثريا يلا قوموا فى أوضة نوم تانيه فى الدار سيبوني انام ساعتين قبل الفجر.
إبتسم سراج ونهض يمد يده ل ثريا التى نهضت هي الأخري معه ذهبا الى غرفه أخري كانت صغيرة بها فراش شبه متوسط نظرت ثريا نحو سراج وقالت 
تصدق نسيت أجيب معايا غيار غير اللى عليا.
إبتسم وهو يذهب نحو دولاب بالغرفه وأخرج دثارا ثقيل قائلا 
فعلا بس مش مهم ممكن أجيبلك جلابيه من بتوع خالتي تنامي فيها للصبح.
ذهب سراج لحظات وعاد بجلباب بنفس الوقت 
وافقها سراج مبتسما وهو يطفئ ضوء الغرفه وترك نور خاڤت.. ثم تخلص من ما جذب 
وضعت يده فوق كتفه وهمست حين شعرت ت نفسها قائله بتحذير
سراج خالتك فى الاوضة اللى جنبنا.
رفع سراج رأسه يتأمل ملامحها الذي إشتاق إليها على ذلك الضوء الخاڤتلم يبالي بإرهاق لذيذ ليغفوا بعضهم كل منهما يشعر بإكتمال. 
بعد مرور يومين 
ظهرا 
بمحل الذهب
دخلت إيناس نهض صاحب المحل يرحب بها بحفاوة كانت كعادتها متكبرة وتلقت حفاوته ببرود وتعالي ثم قالت 
إنت إتصلت عليا وقولت إنك أنتهيت من الطقم اللى قولتلك عاوزه زيه.
أجابها ببسمه قائلا 
جاهز يا ست الكل بس الحاجات الثمينه دي مش للعرض هنا فى صالة المحل إتفضلي معايا لمكتبي.
بتأفف ذهبت معه الى المكتب جلست بتعاليإستأذن منها قائلا
دقيقتين بس أجيبلك الطقم وأرجع.
بتأفف لم ترد مر خمس دقائق شعرت بضيق وكادت تنهض لكن سمعت صوت فتح باب المكتب تحدثت بتعالي وكبر 
قولت دقيقتين وبقوا خمسه يا...
صمتت يرفض عقلها ذلك الصوت التى ظنت ان رنينه إنتسي بعقلها وهو يقول ببرود هادي 
إزيك يا أنوس.
أغمضت عينيها برفض وبصعوبة فتحتهما مره أخري ادارت راسها تنظر خلفها نهضت بذهول
ترتعش شفتاها وهي تتحدث بتقطع وخفوت
غيث...
قالتها ولم يستطيع عقلها
67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 86 صفحات