الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه رائعه وشيقه

انت في الصفحة 53 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

الهليكوبتر التي هبطت بهما أمام مركز طبي تابع للقرية السياحية التي يملكها زوجها
إسراء حبيبتي وصلنا المستشفى خلاص أهدي.. 
همس بها فارس بلهفة داخل أذن إسراء التي تتقيأ پعنفأسرع هو بحملها و غادر الطائرة بحذر متجه لداخل المستشفى بخطوات مهروالة
أستجمعت إسراء قوتها و رفعت يدها مسدت على صدر زوجها بحركتها التي يفضلها فارس كثيرا بعدما رأت ملامحة التي بدي عليها الزعر والخۏف الشديد..
فارس والله أنا كويسة متقلقش عليا و خلينا نطمن على خديجة.. 
همست بها إسراء بخفوت و هي تراه يخطو بها داخل غرفة الكشف..
كان في انتظارهما فريق طبي كامل على أبهى إستعداد مال بها فارس
ووضعها على الفراش برفق لتشعر هي بنتفاضة جسدة المتصلب والتي تدل على مدي قلقه عليها..
هندم لها حجابها وزال حبيبات العرق بأنامله عن جبهتها وابتسم لها ابتسامة هادئة مغمغما.. 
غفران طمني الحمد لله على خديجة و كمان على هاشم الړصاصة جت في كتفه هطمن عليكي الأول يا إسراء وهطلع لهم.. هما معانا هنا في المستشفي.. 
سبحان الله 
.. داخل غرفة بالمستشفى.. 
تجلس إلهام بكرسيها المتحرك بجوار السرير النائمة عليه خديجة بعد أعطائها حقنة مهدئة ظلت نائمة على أثارها لساعات طويلة.. 
هاشم.. تمتمت بها خديجة بضعف وهي تجاهد لفتح عينيها جعلت إلهام تقترب منها وتتحدث بلهفة قائله.. 
خديجة فوقي يا حبيبتي.. متخفيش سي هاشمله بتاعك اټعور تعويرة بسيطة
و هيبقي زي الفل ان شاء الله ..
انتفضت بفزع حتي أنها كادت أن تسقط من فوق كرسيها أرضا حين هبت خديجة فجأة جالسة وصړخت بقوة مرددة.. 
هااااشم..
شهقت إلهام پعنف وهي تجذب ياقة عبائتها وبصقت داخلها عدة مرات مردفة پغضب مصطنع.. 
ايه يا خديجة يا أختي دا.. رعبتيني أخس عليكي..
نظرت لها خديجة تستجديها بنظرتها وقد امتلئت عينيها بالعبرات و پبكاء قالت.. 
هاشم يا إلهام خد الړصاصة بدالي.. قوليلي جراله أيه.. 
اجهشت بالبكاء أكثر مكملة بتوسل..
قوليلي أنه مامتش ولسه عايش يا إلهام..
ابتسمت لها إلهام شقية واجابتها بجدية مصطنعة قائلة.. 
اطمني يا حبيبتي والله سي هاشمله عايش والحمد لله الړصاصة جت في كتفة بعيد عن قلبه اللي بيحبك..
توردت وجنتي خديجة بحمرة قاتمة ونظرت لها بعبوس مردفة.. 
حب أيه بس يا إلهام.. هاشم كان بيشوف شغله مش أكتر.. 
ضيقت إلهام عينيها و رمقتها بنظرة ماكرة وتحدثت بمزاح قائلة.. 
شغله!.. اممم شغله يا شغله اللي يخليه يضحي بنفسه علشان ينول رضا البسكوتة بتاعتنا..
ربتت على قدمها وتابعت بتعقل قائلة.. 
الراجل بيحبك يا خديجة دي حاجة واضحة زي الشمس و انتي كمان قلبك مايل ليه و فارس عمره ما يرفضلك طلب وأنتي واثقة من كدة يبقي لزمته أيه عندك و دماغك الناشفة دي يا حبيبتي ..
همت خديجة بالرد عليها و لكن طرقات هادئة على باب الغرفة قطع حديثهما.. 
ادخل يلي بتخبط.. قالتها إلهام بعفويتها المعهودة..
فتح الباب وخطي غفران للداخل وتحدث بابتسامة قائلا.. 
حمد الله على سلامتك يا ديجا.. الحمد لله جت سليمة ..
طمني على هاشم يا غفران.. غمغمت بها خديجة بلهفة فشلت في إخفاءها.. 
انبلجت أبتسامة عابثة على ملامح غفران وهو يجيبها.. 
اطمني.. هاشم كويس الحمد لله و الدكاترة طلعوا الړصاصة من كتفه وهو دلوقتي في الأوضة اللي جنبك على طول و كمان فارس و مراته وصلوا تحت في الإستقبال ..
في الإستقبال!.. هي إسراء تعبت منه ولا أيه يا غفران يا ابني!.. قالتها إلهام بقلق بادي على وجهها.. فأسرعغفران بالرد عليها قائلا.. 
اطمني يا مدام إلهام بنت حضرتك كويسة.. بس داخت شوية لما ركبت اليخت والطايرة في وقت واحد..
أسرعت إلهام بالتحرك بكرسيها ونظرت لخديجة مغمغمة.. 
هروح أطمن عليها و ارجعاك تاني يا خديجة يا أختي..
وجهت نظرها ل غفران وتابعت بنبرة راجية.. 
وديني ليها يا ابني الله لا يسيئك.. مش هتأخر عليكي يا ديجا..
قالت خديجة.. بقلق.. أبقى طمنيني عليها يا إلهام.. 
انتظرت حتي تأكدت من ذهابهما وتحاملت على نفسها وهبت واقفة وسارت بخطي مرتجفة لخارج الغرفة قاصدة غرفة هاشم..
وقفت أمام باب الغرفة وأخذت نفس عميق و من ثم طرقت عليه وفتحته و دلفت للداخل..
سارت ببطء حتي توقفت بجوار السرير النائم عليه هاشم تتأمل ملامحة بعشق ظاهر على ملامحها الرقيقةتنهمر عبراتها على وجنتيها بغزارة رغم أنها تبكي بصمت..
هاشم.. حبيبي فوق علشان خاطري..
همست بها خديجة و اجهشت پبكاء مرير و هي تتخيل أنها كانت على وشك فقدانه للأبد..
تلك الړصاصة كانت من المفترض أن تصيبها هي و لكنه فداها بروحه دون لحظة تردد يأكد بها حبه الصادق لها..
خديجة.. تمتم بها هاشم بين الوعي واللاوعي جعلها تميل بوجهها على وجهه وتنظر له بلهفة مردفة..
أنا هنا يا هاشم.. بليز
فتح عيونك..
إنصاع لطلبها على الفور وفتح عينيه ينظر لها نظرته المتيمة بها عشقا متمتما.. انتي كويسة ..
حركت رأسها بالايجاب وقد عجزت عن الرد عليه بسبب بكائها الشديدمما دفعه لرفع يده السليمة على وجهها وضعها أسفل ذقنها يجذبها عليه أكثر حتي تلامست أنفهما وللمرة الأولى لم تبتعد عنه خديجة بل اقتربت منه أكثر حتي شعرت بأنفاسة تلفح بشرتها.. 
بلاش عياط يا خديجة.. دموعك
52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 54 صفحات