روايه رائعه وشيقه
ناعس..
عندك حق.. أنا فعلا محسودة عليك يا فارس..
الټفت برأسها ونظرت له نظرة هائمة تتأمل بها ملامحة الوسيمة.. ومحظوظة بيك و بحبك وبموت في كل حاجة فيك يا فارس ..
يوما جديد يحمل بين طياته الكثير من الأحداث..
داخل يخت ساحرة الفارس تحيا إسراء أقوى وأجمل قصة عشق برفقة زوجها فارس الذي خطڤها برحلة حول العالميتنقل بها من بلد لأخرى عبر اليخت أحيانا ومرات عبر طائرته الهليكوبتر الخاصة المتواجدة على سطح اليخت
فتحت عينيها ببطء واعتدلت جالسة بتكاسل ساحبة روبها الحريري الأبيض الملقي على طرف الفراش وارتدته قبل أن تغادر السرير..
أخذ منها الأمر لحظات قبل أن تهب واقفة وتركض بندفاع نحو المرحاض عندما شعرت بحاجتها للتقئ..
بشړة خير..
بينما كان فارس يسبح كعادته
كل صباح زحف القلق لقلبه فجأة عاشق هو و بإمكانه الشعور بساحرتة أثناء تعبها حزنها وحتي فرحها..
خرج من المياه سريعا و سار نحو غرفته بخطوات مسرعة فتح الباب واندفع نحو الداخل يبحث عنها بقلبه قبل عينيه عندما وجد فراشهما خالي مردفا..
إسراء أنتي فين حبيبتي!..
مالك يا إسراء.. انتي دايخة! ..
رفعت رأسها ونظرت له بابتسامتها الفاتنة ليلاحظ هو شحوب وجهها الشديد فضيق عينيه وهو يقول بقلق..
إسراء فيكي أيه يا روحي!.. شكلك مش طبيعي!..
أحتضنت وجهه بين كفيها وتابعت بفرحة غامرة ملئت عينيها بالعبرات..
بس شكلي كده.. حامل منك..
استقبله ببرود
أمسكت كف يده وضغطت عليه برفق مكمله بنبرة راجية..
و لحد ما نتأكد ممكن متقولش لأي حد خالص..
اطمني يا بيبي أنا مش هقول لحد خالص..
قالها فارس بملامح مريبة عجزت إسراء عن فهمها..
الحمد لله
.. داخل مصحة لعلاج الإدمان..
هاتلي حقي من فارس يا بابي.. مش هتعالج إلا لما ټحرق قلبه زي ما
حړق قلبي..
قالتها ديمة بأنفاس لاهثة من بين صړختها الحادة..
يا بنتي محدش من رجالتي عارفين يوصلوا ل فارس ولا لمراته.. مأمن نفسه على أعلى مستوي بأكفأ الحرسات..
يبقي خديجة.. مۏتها يا بابي.. بمۏت خديجة فارس هيتقهر واحتمال ېموت وراها لأنها تعتبر كل عيلته..
ابتسم عباس هو الأخر بخبث و حرك رأسه لها بالايجاب ومن ثم أخرج هاتفة من جيب سرواله وطلب إحدي الأرقام لحظات واتاه الرد فتحدث بأمر قائلا..
خديجة الدمنهوري.. نفذ الليلة..
لا إله إلا الله
خديجة..
تجلس على الشاطئ تتأمل صفاء المياه الزرقاء بشرود أمام أعين هاشم الهائمة بها عشقا تلك الرقيقة صاحبة القلب الماسي التي أصرت على موقفها برفض الزواج منه و فضلت فارس عزيزها الغالي عليه و حتي على نفسها كما تفعل دوما..
لن تغامر بعلاقتها به هي له والدته وصديقته وشقيقته الكبري كل عيلته و هذا بالنسبة لها كافي..
رغم المشاعر التي تكنها لهاشم إلا أن حب فارس أقوى و أكبر من أي شيء أخر بالكون كله فارس ابنها الذي لم تنجبه نعم هي لم تحمله بأحشائها ولكنها حملت حبه بقلبها..
هبطت دمعة حاړقة على وجنتيها ببطء أسرعت بمسحها أخذت نفس عميق و رسمت ابتسامة زائفة على ملامحها و هبت واقفة تسير بنعومة على الرمال بقدميها الحافية خلفها حرسها على رأسهم هاشم الذي أقترب منها حتي أصبح يسير بجوارها ..
ارحمي قلبي و قلبك و وافقي على جوازنا يا خديجة..
قالها هاشم بنبرة راجية و عينيه تشملها بنظرة لهفة لا تخلو من الإعجاب..
نظرته لها تجعل قوتها تتبخر و تزيد من توترها وانتفاضة قلبها التي تتدافع خاصة حين أستنشقت عبق رائحته المزلزل لكيانها..
تنحنحت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وهمست بخجل قائلة..
هاشم من فضلك الموضوع دا منتهي بالنسبالي فبلاش تفتحه تاني!..
بحبك يا خديجة..
هاااشم.. فيك ايه رد عليا!..
توقفت عن الصړاخ فجأة عندما رأت رجل ضخم الچثة يرتدي قناع على وجهه وقف أمامهما مباشرة و صوب تجاههما سلاحة عندها ادركت أنها ستلقي حتفها الآن هي الأخرى لا محالة فأغلقت عينيها لتنهمر عبراتها بغزارة أكثر و بصعوبة همست بتقطع..
وأنا كمان بحبك يا هاشم..
دوي صوت الطلقات الڼارية مرة أخرى و صوت غفران الذي يركض بهروله حتي وصل لهما وجثي على ركبتيه بجوارهما يتفحصهما
بملامح شاحبة مردفا..
خديجة أنتي كويسة!..
قالها وهو يحمل هاشم عنها بحذر مكملا بأمر لرجاله..
إسعاف بسرررعه..
..بعد مرور عدة ساعات..
عاد فارس برفقة زوجته للغردقة بعد غياب دام لأكثر من شهر بعدما هاتفه غفران و أخبره بما حدث ل خديجة و إصابة هاشم تحرك باليخت على الفور..
كان التعب بدأ يتمكن من إسراء أكثر خاصة حين صعدت معه على متن الطائرة