رواية لهدير نور
عينيها الدامعه للسماء محاوله بصعوبة ابتلاع التنهيدة الممزقة التي كادت ان تفلت منها و ڤضح امرها لكنها سرعان ما تملكت نفسها عندما جلست بجانبها أم مأمون احدي النساء التي تسكن بالحي
بت يا صدفة جيبالك حته خبر هيفرحك......
تصنعت صدفة انشغالها بتقطيع البصل من اجل السلطة حتي لا تلاحظ ام مأمون الدموع التي بعينيها
ابتسمت ام مأمون وهي تجيبها بلهفة وصوت يملئه الحماس
جيبالك عريس...
ادارات صدفة عينيها في مقلتيها بملل لتكمل ام مأمون
عارفه بقي العريس ده يبقي مين محروس.....
هزت صدفة رأسها قائلة بارتباك
محروس مين..!
محروس اخو جوزي يا بت...
صړخت صدفة وعينيها متسعة بالصدمة
عم محروس .....!
لتكمل پحده والڠضب يشتعل بداخلها
قاطعتها ام مأمون هاتفة بعصبية
وماله ياختي محروس ده راجل مبسوط وهينغنغك....
هزت صدفة رأسها قائلة برفض حازم
لا عايزاه ينغنغني ولا ينيلني...اتجوز واحد قد ابويا ليه.....
ربتت ام مأمون علي ذراعها قائلة پحده
ياختي مالك بتتنكي علي ايه ده انتي عنستي ..داخله علي ال سنه ولا حد فكر يعبرك ..
ولا حد هيعبرك بمنظرك ده ... احمدي ربنا و وافقي و اهربي من الشقا اللي انتي فيه ده...
قومي...قومي يا وليه من هنا...و روحي جوزيه لبنت اختك حنان هي اولي برضو بفلوسه...
بنت اختي مين يا حبيبتي اللي اجوزهاله ده لسه 24 سنه و تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك..ليه هي زيك
اهتز جسد صدفة من شدة الڠضب فور سماعها كلماتها تلك مما جعلها تنتفض واقفة
يا بت انا مقصدش متبقيش حمقية كده انتي عارفة اني بحبك زي بنتي ..
قاطعتها صدفة هاتفه بصوت مرتفع جعلها تجفل بمكانها
قولتلك امشي من قدامي يا ام مأمون احسنلك...
ابتعدت ام مأمون مغمغة پخوف هي تنصرف علي عجل
خلاص يا حبيبتي...هبقي اجيلك يوم تاني ونتكلم في موضوعنا..
كانت صدفة تتحدث بالهاتف پغضب
عايز ايه يا منيل انت...
وصل اليها صوت اشرف الحاد
ما تلمي لسانك يابت انتي بدل ما اجيلك و اطينلك عيشتك..شكلك وحشتك العلق بتاعا زمان
زفرت بحدة قبل ان تغمغم بصوت جعله هادئ قدر الامكان
خير يا اشرف باشا تؤمرني بايه...!
همهم اشرف برضا
ايوه كده اظبطي.
ليكمل علي الفور
هاتي 4 ساندوتشات فول للمعلم عابد الراوي علي المخزن بتاعه....
ساندوتشات الساعه 12 ده انا يدوبك هلم حاجتي وهمشي ...
لتكمل بعصبية وحده
بعدين انا مش هخطي برجلي اي مكان تبع الراوي بعد كده
قاطعها صياح اشرف الغاضب
بت انتي اتعدلي عايزاني اقول ايه للمعلم الكبير عايزاه يقطع عيشي ...اتهببي يلا هاتي الساندوتشات و اخلصي...
غمغمت صدفة بتردد وقد بدأت يدها بالتعرق
الوقت اتأخر يا اشرف هدخل ازاي المخزن طيب تعالي انت خدهم مني ...
قاطعها بسخريه لاذعه
ايه خاېفة علي جمالك يا سانيورا...انا مش فاضي ياختي ورايا شغل...بعدين المخزن مرشق عمال بينقلوا بضاعة يعني متخفيش يا
طاهرة...
ثم اسرع باغلاق الخط بوجهها غير معطيا لها الفرصة لكي ترد
في وقت لاحق....
دلفت صدفة الي المخزن وهي ټلعن وتسب اشرف في عقلها فهي فلم تكن ترغب بالقدوم الي هنا غير راغبة بمقابلة راجح الراوي بعد ما حدث بينهم بالصباح...
وقفت بمنتصف الردهة الواسعة للمخزن الشاسع
تنظر بارتباك الي الغرف الكثيرة المخصصة لتخزين البضائع بها فقد كان المكان فارغا فلم يكن يوجد اي عمال بالمكان كما اخبرها اشرف...
ليشحب وجهها و اتسعت عينيها بړعب وصدمة فور رؤيتها لوجه مهاجمها الذي لم يكن سوا اشرف الذي كان يتطلع اليها بوجه مليئ بالتصميم و عينين سوداء
ما تتهدي بقي
المره دي فلتي بس و رحمة امك المرة الجاية ما هتفلتي ..
شاهدته باعين غائمة يركض في الاتجاه الاخر من المخزن و يختفي بالظلام
ولم تمر لحظات حتي شاهدت باعين يملئها الضباب راجح الراوي الذي كان في مكتبه بذات الوقت الذي كانت
مما جعله يركض متجها الي هناك
ليشعر بالصدمة فور رؤيته لتلك الملقية علي الارض بملابسها الممزقة وجهها المكدوم من الضربات التي تعرضت لها.
هتف بصوت يملئه الڠضب والقلق
مين اللي عمل فيكي كده
حاولت صدفة فتح فمها و الرد عليه لكنها لم تستطع حيث اغلقت عينيها و استسلمت اخيرا للدوامة السوداء التي ابتلعتها بداخلها..
اها