رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
..
أغمض عمار عينيه في مراره شديده مټألما لما حدث بفقيدته ولكنه أخذ يتذكر جسدها حينما وقعت عينيه عليه ليهز رأسه نافيا ولكن سرعان ما وضع داغر يديه علي كتفه وهو يضغط عليه مانعه من الحديث ..
تنهد عمار بحزن وظل شاردا بضع دقائق وكذلك الجميع نظر عمار الي داغر بجمود مرددا بلهجه أمره
حسام لازم يطلع يا داغر
هيطلع ..
برقت عينيه بلمعه خبيثه تطلع الي عمار وأرتسمت أبتسامه علي ثغره في شړ ثم نظر إلي حسام سائلا
المحضر اللي اتعمل لك انت اعترفت فيه بحاجه !
هز حسام رأسه في نفي قائلا
متكلمتش
وتقريبا مفيش فايده سواء اتكلمت أو لأ كده كده أنا مضيت علي اللي هيوصلني لحبل المشنقه ..
لأ انت هتقول الحقيقه ...
كانت نظرات حسام إليه حائره بينما تطلع إليه عمار في فضول تابع داغر حديثه في شرود
وتبقي ضربه معلم عصفورين بحجر واحد
تسائل عمار ناظرا إليه
هتعمل ايه !
داغر بثقه وتفكير
مش هخلي في قضيه ..
لم تتعدي بضع لحظات علي أدرك عمار مقصده مبتسما بمكر وهتف بتساؤل
نظر داغر إليه مجيبا من خلال تلك النظرات علي سؤاله هز عمار له رأسه في إيماء مؤكدا له بموافقته علي ما يريد ف٧جريمه مثل تلك لم يستطع أي أحد الخوض بداخلها والخروج دون أذي ولكن للأسود مهابه خاصه وقدره فتاكه للتغلب علي مكر الثعالب ..
اتفقوا ثلاثتهم علي ما يتم تنفيذه في تلك الليله وحفظ كل منهم دوره بأتقان أملين أن يتم ما يسعون إليه كما تم التخطيط له ..
بتوتر سري بعروقه
هو انا ممكن اعرف المقدم عمار بيعمل إيه هنا !
قبل أن يجيبه عمار استوقفه داغر بذراعه ناظرا الي رفعت بأحتقار شديد قبل أن يجيبه بثقه وجمود
فكك من الجو الحمضان ده وملكش دعوه وحسام لو اتمس منه شعره واحده لحد جلسه المحكمه صدقني انت كده هتكون بتتحداني شخصيا فنفذ اللي بقوله عشان أريحك مني
تريحني ازاي!
اجابه داغر بلكنه يفهمها جيدا
زي أمك ما ارتاحت كده في ليله دخلتها
تمكن الغيظ والڠضب ذروته بداخله ذلك الفظ عديم الأحترام الذي يلقي ما يلقيه دون الأكتراث لأحد .. خرج صوته محذرا وهو يشير بيديه أمامه في شجاعه ظاهريه
رمقه داغر بنظره بارده وكأنه لا يعنيه الأمر ثم تحرك من أمامه غير مباليا بما يحدث بداخله من عصبيه قد تؤدي إلي تحطيم الأخضر واليابس ولكنه علي ثقه مطلقه بأنه سينفذما ألقاه عليه خوفا من بطشه فكانت هذه تأديبه صغيره له إلي أن يتلقي الكبري كما ينوي له داغر ..
لم تغفل عينيها عن تلك الصوره أو تحيد وهي ممسكه بها في اسي شديد ضاعف علي حزنها الكثير لتتراكم بداخلها رغبه الاڼتقام والفتك بذلك الشخص الذي ذهب بوالدها وبتلك البريئه الجميله عرفت العبرات طريقها الي عينيها واعتصر الألم فؤادها متسائله أيعقل أن يكون هناك أناس كهؤلاء ! الذي انعدمت الرحمه من قلوبهم واذهب الشړ بعقولهم
لم تحتاج لدليل قاطع أو إثبات لتدرك أن صاحبه تلك الصوره هي اخت عمار التوأم نوران فقد رأتها كثير علي الفيس بوك حينما كانت تراقب الحساب الخاص به وتأكدت أنها أخته غير أنها تعتبر نسخه طبق الأصل من عمار ولكن بجمالها الأنثوي انزوي قلبها وهي تتخيل كم الحزن والاسي الذي شعر به عمار لفقدها فهي لم تقل عنه بشئ أيضا فقدت اغلي ما تملك بالحياه وهو والدها وما أن جال بخلدها أمر والدها حتي نغص قلبها واجفل حلقها في بكاء أكبر لم تلبث بضع دقائق حتي تذكرت أمر الهاتف وبسرعه شديده لامست يديها جيبها لتتأكد أفقدته أم لا ولكن تلاشي ذلك القلق حينما وجدته مازال بموضعه ..
لم تكد تخرجه من مخرجه حتي استمعت الي مزلاج الباب وهو يفتح بهدوء التفتت بعينيها ومسحت عبراتها وهي تنظر اليه فوجدت عمار يدلف الي المنزل مره اخري ..
تصارعت دقات قلبها فجأه ما أن حضر أمامها وحاولت ضبط أنفعالاتها لتبدو أكثر صلابه حتي وأن كانت ظاهريه فقط ..
في حين تقدم عمار دون النظر إليها وجلس قبالتها علي الاريكه المجاوره للسرير مطرق التفكير في ما قصه عليه حسام متناسيا تماما تلك التي أحضرها لمنزله وكذلك حجمها الصغير الذي لم يساعده أيضا في رؤيتها ..
اغتطاظت زينه من فعلته تلك ولم تدرك أنها عفويه منه لا اكثر بسبب انشغاله بأمور اخري لم تشعر بنفسها الا وهي تردد بلهجه
خاطئه غير مناسبه تماما في تلك اللحظه
هو انت اختك ماټت ازاي !
الټفت عمار