الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 27 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز

كرسيه ناظرا إليه بأستفزاز
واقفل الباب وراك ..
لم يكن علي رفعت سوي تنفيذ الأوامر حينما وجد أنه لا جدوي من الأعتراض علي ما يحدث ولكن لا بأس من التفوه بكلمه ولو بسيطه للثور لكرامته فنطق وهو خارجا بثقه 
بس وشرفي الواد ده ما أنا سايبه غير علي حبل المشنقه ..
استمع كل من يتواجد بالخارج الي صوت ضحكه داغر بصوته الأجش وهو يردد 
انت بتحلف بشرفك ! علي كده حسام هيطع براءه
اغلق رفعت الباب بعصبيه شديده وهو يتوعد له بالأنتقام والفتك به حينما تتيح له الفرصه وأخذ يفكر في الأمر من ناحيه اخري هو أكثر من يعرف داغر وقوته وكذلك انصياغ بعض القيادات له فماذا لو فعل شيئا يحول ضد حكم الاعډام الذي ينتظره تهامي ابو الدهب ! ولكنه أخذ يطمن نفسه بكلمات هو أكثر من يشك بصدقها 
وانا هخاف من ايه الواد مضي علي الورق وبكره النيابه والقضيه تتقفل والحكم يتنفذ
أما بداخل المكتب بعدما انهي داغر من اتصاله بعمار واخبره أن يأتي إليه ليري حسام وكذلك ليفهم هو أيضا تلك القضيه من كافه الجوانب فبعد رؤيته لحاله حسام أدرك أنه في حاجه الي أخيه وصديقه عمار أكثر منه ..
كان حسام مازال علي حالته صامتا ناظرا أمامه الحزن يقطع من نياط قلبه والألم يعتصر فؤاده حاول داغر جاهدا التهوين علي أمره إلي أن يصل عمار الذي اخبره أنه سيأتي في غصون دقائق ردد ممسكا بكتفه بصوته الأجش
أنا مش عايزك تخاف من حاجه يا حسام عمار هنا ومرضاش يرجع عشانك مش هنسيبك بس تقولي ايه اللي حصل !! ..
لم يجدي حديثه نفعا معه حيثما ظل علي حالته فأدرك داغر أنه عليه الأنتظار قليلا ريثما تنفك عقده لسانه بوصول صديقه ..
وبعد بضع دقائق قليله وصل عمار الي قسم الشرطه حيثما يتواجد
داغر وحسام كان متلهفا يجتاح رأسه فضول كبير حول وصوله الي هذا الوضع وتراكمت عشرات من الأسئله في رأسه لحين لقائه بأبن عمته وصديقه عدي بخطوات سريعه إلي أن وصل
للمكتب المنشود ولكن استوقفه ذلك الذي كان ينتظر بالخارج ويتطلع له بنظرات مريبه ..
ما أن رآه رفعت حتي تمكن القلق والتوتر منه أكثر فأكثر هو بالفعل ارتاب الأمر فور تدخل داغر الجبالي فماذا أذا اجتمع الأثنين سويا !
أبتلع ريقه في توتر ملحوظ وارتسمت الدهشه علي محياه وهو ينظر الي عمار بتسائل وحيره تملأها الڠضب 
عمار باشا المصري !! .. وايه اللي دخل الشرطه العسكريه مع المدنيه ! ..
رمقه عمار بأحتقار وتابع طريقه دون التوقف لأجابه سؤاله الذي ردده وهو يفتح الباب 
حاجه متخصكش ..
ثم صفعه بوجهه دون سابق إنذار ليزيد من رجفته أكثر في حين دلف الي الداخل ليري حسام ..
أهدي أهدي .. كل حاجه هتتحل وهترجع زي الأول ..
خرج صوت حسام متحشرجا من شده الحنق والبكاء
مفيش حاجه هترجع يا عمار ! اخدو مني مراتي وهياخدوا حياتي ..
تحمدت نظرات عمار وبرزت عروقه وهو يسأله 
حصل إيه يا حسام !
ولكن قبل أن يجيبه انتبها لصوت داغر ناظرا للأعلي في كافه الاتجاهات 
استنوا ..
توقفت ناظرين إليه ففهم عمار عن ما يبحث عليه فرفع عينيه هو أيضا ليدقق النظر باحثا عن كاميرات المراقبه وما أن عثر عليها حتي اتجه ممسكا بحسام الي ركن بعيد عنها الټفت عمار الي حسام مره اخري قائلا 
اتكلم
ردد حسام بخفوت وألم 
أنا مضيت علي ورق هيوديني في داهيه في مقابل أني انقذ نور من أيديهم ..
ثم تسللت دمعه مريره الي عينيه وهو يكمل 
بس مكنتش اعرف اني هلبسها عشان يخلصوا مني ويخلصوا نفسهم وأنهم كانوا بيضحكوا عليا وقتلوا مراتي ..
تكورت يد عمار في ڠضب شديد وتغيرت ملامحه فور ذكر اسم أخته وما قد حدث لها فأسرع يسأله وهو يكز علي أسنانه 
ايه حصل لنور !
ابتلع حسام العلقم المرير بداخل حلقه وهو يحاول استجماع نفسه وترتيب أفكاره ليبدأ بالسرد عليهم كل ما حدث له بدايه من اكتشافه لتلك الشحنه عن طريق الصدفه واخبار زوجته بالأمر ثم تابع الحديث وقص عليه كيف هاجموه ليلا بداخل منزله واختطفوه هو وزوجته معه وفصلا زوجته عنه كي يضغطوا عليه في أمر توقيع الأوراق أكمل حسام قاصصا عليهم الذي حدث بعد ذلك تفصيلا إلي أن انتهي به المطاف الي هنا ..
كان عمار يستمع إليه والډماء تغلي بعروقه من فرط الڠضب والعصبيه جذب أنتباهه أنه لم يتحدث بشأن مۏت أخته فنظر إليه مرددا
نور ماټت ازاي ! ..
اجهش قلب حسام وأصبح يدق پألم شديد وهو يعتصر مجيبا
معرفش قالولي ازمه قلبيه .. انت عارف أن نور كان عندها عضله القلب ضعيفه و..
بتر حديثه وهو يتذكر خبر حملها ليتألم فؤاده أكثر فتابع
وكانت حامل والدكتوره حذرتها من أي مجهود أو انفعال لأنه أي ضغط ممكن يكون خطړ عليها وعلي الجنين .. وحصل اللي حصل
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 192 صفحات