رواية جديدة بقلم ضحي كارم
اتنين قهوة يمكن تحبيني في سهوة
ف كتبتله
تيجي تحل عن دماغي يمكن معملش فيك شاكوة
عدت ثواني لقيته معادش رد و هوب لقيت صوته ورايا
شكوة مفيهاش ألف
لفيت بالكرسي و قولتله...
أنت مش وراك شغل
لاء ورايا كرسي
اتنهدت و قولتله
عايز إيه يا كريم
بجد مش عارفه
ده مكان شغل
الأماكن بتتغير لكن القلوب لاء
و من إمتى ما لو سما مراتك متوفتش مكنتش هتشوفني أصلا!
هو واقف قدامي و هو بيحط ايديه الاتنين على ايدين الكرسي بتاعي و قال
تقدري تنكري إنك بتحبيني
للحظات بنكون عايزين ننسى كل حاجة و نتاخد و نعيط للحظات بنكون مش عايزين كلمة عايزين من حد بنحبه.
مبحبكش
علي صوتك
رفعت صوتي و قولت پغضب
مبحبكش سمعتني مبحبكش
دماغه من دماغي و قال
حطي عينك في عيني و قوليها
حطيت وشي في الأرض بحاول اداري عيوني من دقني و رفعلي وشي خلا عيني قصاد عيونه و قال بصوت واطي قريب للحزن
قولي إنك مبتحبنيش ..
للأسف المرادي مقدرتش دموعي و نزلت دمعه من عيني على إيديه ف زقيته بسرعة بعيد عني و شديت شنطتي و جريت لبرا مكتبي و أنا بعيط ف خبطت في إسراء اخته اللي لما شافتني قالتلي
مفيش حاجة مفيش
قولتها و سيبتها و مشيت
الذكريات حلوة كانت عنيه أحلا و ريحه برفانه و نظرات عنيه الذكريات حلوة بس مؤلمة ليه الذكريات مبتتنساش و متبقاش ذكريات ليه في بعده و في قلبي عايز يعيط !
ليه مجرد ما بسمع صوته ببقا عايزه أعيط
دخلت البيت و أنا كلي حزن و ملل ملكة جمال البائسات
قالتلي نروح السينما و أنا مكنتش راضيه لكنها أصرت عليا و فعلا روحت معاها دخلنا السينما و اخدنا كرسيين قبل ما الفيلم يبتدي
فقولتله
لو سمحت ماما قاعدة هنا!
ف شال النضارة من على عنيه و غمزني اتفاجأت إنه كريم و لسه بستوعب و مش عارفه أقول إيه
سبقني و قال ماما مشت خلاص
مشت راحت فين!
روحت واضحة يعني
هو إيه اللي روحت!
أصل حماتي هي اللي اتفقت معايا إني أخرجك و أفسحك و كدة
مامتك ركزي بقا
مو يتنفخك يومك أسود على دماغك
ليه الغلط ده طيب!
قومت و انا م تعصبه و عايزه امشي فوقعت عليه ف اتحرجت
فقال و هو بيبتسم اهي دي بقا الرومانسية بتاعة السيما اللي بيقولوا عليها
اتحرجت أكتر و أتضايقت أكتر و أكتر و قومت و قعدت مكاني و بصتله پغضب
فمد قدامي فيشار و قال
تاكلي فشار
شكرا مش عايزه
على فكرة أنا عارف الفيلم ده بس مش هحرقهولك
شكرا يبقا كتر خيرك لو سكتت شوية
فيه لقطات خادشة للحياء
ممكن تسكت
البطل والبطلة الوقتي
غمضت عيني بسرعة
ثواني سريعة و فتحت عنيا لقيته بيبصلي و بيبتسم بصيت على شاشة السينما لقيت مشهد عادي جدا رجعت بصتله فقالي
هو أنا ينفع أقولك إنك حلوة و انتي مغمضة عنيكي
و وحشة و أنا بعيط فكنت وحشة لوقت طويل .. معندكش فكرة
كنت وحشاني لوقت طويل
بتحاول تجرب سحرك بكلام رومانسي عليا
بحاول أقولك اللي في قلبي
و بعدين
و بعدين يرجع القدر الحكاية لأصلها
و إيه هي الحكاية
إتنين بيحبوا بعض تخلص المناهدة و الجري و الفرهدة و تضيع الوقت و ساعات من الۏجع و سنين من الفراق كل ده يخلص و تبدأ حكاية حلوة .. حلوة زيك
الحكايات مش بالبساطة دي
تاكلي فيشار
خلص الفيلم و خرجنا من السينما ركبنا العربية شكله چنتل و هو بيفتحلي باب العربية و
كمان و هو سايق شكله حلو و حركة إيديه و هو عايز بس بيلهي نفسه ف عمال يحرك صوابعه كانه بيلحن على بيانو كنت ساكته فقرر يخرجنا عن إطار الهدوء السائد حوالينا و
قال
الفيلم عجبك
مبحبش أفلام الړعب
عارف المرة الجايه هجيبك فيلم كارتون
عارف منين .. لاء استنا مرة جايه إيه !
المرة الجايه لما نيجي السينما
مين قالك إن فيه مرة جايه
قلبي بيقولي
متسمعلوش
قصدك أعمل زيك
زيي إزاي
مسمعش لقلبي أهرب من قلبي أخبي في مشاعري و أمثل الثبات.
مفيش عندي مشاعر أخبيها
كنت حلوة و انتي خاېفة و ماسكة في كتفي
مش هتتكرر تاني
مش بمزاجك
بمزاج مين أنت
بمزاج قلبك
وقف العربية فحاولت أشد إيدي
سيب إيدي يا كريم سيب إيدي
اتعصبت و فلتت إيدي من إيده و من غير قصد و بدون وعي ضړبته بالقلم على وشه في اللحظة دي منطقش ب ولا حرف
و أنا نزلت من العربية و مشيت كام خطوة و أنا بعيط بعيط من حبي له بعيط من الحقيقة اللي واجهني بيها
فضل في عربيته بيبص عليا و أنا وقفت تاكسي كنت في التاكسي و شيفاه في المرايه ماشي ورايا لحد ما وصلت للبيت نزلت من التاكسي طلعت بسرعة البيت و دخلت أوضتي و بعدين دخلت البالكونه لقيته لسه قاعد في عربيته تحت البيت لقيت دموعي بتنزل تلامس ساقعة الهوا الساقعة اللي محاوطه قلبي.
روحت تاني يوم الشغل و أنا تقريبا معيطة بتاع خمس ست ألفين مرة لا عارفه أخبي دموع عيني ولا ۏجع قلبي و انا رايحة عند مكتبي لقيت مروة زميله معايا في الشغل كانت بتبصلي بتمعن و بعدين قالت
عنيكي مالها مورمة كدة
لا عادي منمتش كويس بس
هعمل قهوة اعملك معايا
يا ريت والله
خلاص روحي و أنا هعمل القهوة و هاجي عايزه أدردش معاكي
طيب
روحت على مكتبي لقيت بوكيه ورد ف اتنهدت عارفه إنه من كريم و شيلت البوكيه و قرأت الرسالة اللي
معاه
صباح الخير بك و بدونك لا صباح لي و لا خير .. لست جيدا في كتابة الأشياء
الرومانسية ولا جيدا في الإعتذار حتى و لكن أنا أسف و غبي و أحبك و أحمق
رغم كل الۏجع اللي بنحس بيه رغم كل الدموع و الإنهيار و الدوشة و الصراعات كلمة حلوة بسيطة ممكن تيجي تهد كل ده ببساطة.
ابتسمت و حطيت الرسالة في شنطتي جت مروة و هي ماسكة كوبايتين القهوة و حطت واحدة قدامي و قعدت قصادي و قالت
أي خدمة
مش عارفه أودي جمايلك دي فين
لقيت مروة مسكت بوكيه الوردة و بتقول الله الله و بقا بيجيلنا بوكيهات ورد والعه معاكي
ولا والعه ولا حاجة دا اتبعت هنا بالغلط
عليا .. ما تحني على عم روميو شوية ياست چولييت
حاولت اتهرب و قولت
قصدك مين
كريم .. كل اللي في الشركة واخدين بالهم إنه مهتم بيكي و عاملك فيها روميو و شوية هيجيب شجرة و يطلعلك عليها و يقولك فيحاء
سيبك من المواضيع دي خلينا في الشغل
انتي حرة بس لو منك هحنن قلبي عليه
سرحت و قولت
لو مني هتتعبي مش هتقدري تتحملي اللي انا اتحملته ل سنين كتيرة أوي كلها عدت في حړقة قلبي
خلصت شغلي كنت ناوية أخد أجازة من الشغل أسبوعين و أبعد شوية عن مطاردات كريم و فعلا روحت للمدير و طلبت منه يديني أجازة و وافق ..
كنت مفكرة إن في الأجازة دي هقدر أريح دماغي فيها شوية بس أكتشفت إن مفيش مفر
الحب زي المۏت مفيش منه مفر عدا يوم كنت قاعدة بليل في البرندا و في إيدي فنجان القهوة مع كل رشفه قهوة كنت بفتكر ذكرى معاه بفتكر إزاي محبنيش في أيام الجامعة و الوقتي حبني إيه اختلف ! بفتكر إزاي كنت هبلة و عبيطة و بحبه لسنين من غير ما يعرف ولا يحس ليه جاي الوقتي
فجأة لقيت رسايل كتير جدا صوت الإشعارات بتقول كدة فتحت الفون
لقيت
رسايل من كريم
فينك يا هانم
ازاي تاخدي اجازة من غير ما تسأليني
قصدي تعرفيني
هو أنا قرطاس جوافة في الشركة دي
فينك
طب إيه رأيك في الورد
كتبتله ممكن كفاية بقا
كتبلي انزلي
انزل فين!
بصي من البالكونة
طلعت البالكونة بسرعة لقيته واقف تحت برأت و لقيته بيبصلي و بيبتسم بعدين شاورلي ب إيديه
و بعدين لقيته بيرن
فرديت و قولتله بعصبية انت ا تجننت في دماغك
فرد بكل برود ا تجننت في قلبي
انت جاي هنا تهبب إيه
جاي أهبب أثبتلك إني بحبك
طب امشي الوقتي لو سمحت
مش همشي إنزلي
مش نازله
خلاص هطلع أنا
تطلع فين ! استنا
هعد لتلاتة واحد إتن
قفلت السكة في وشه و حطيت الچاكيت عليا و نزلت تحت العمارة كان قاعد في عربيته و لما شافني نزل وقف جنبها روحت عنده و أنا م تعصبه ف سبقني بالكلام و قال
قبل ما تزعقي أنا جاي أقولك إني بحبك و مستعد أعمل أي حاجة هتطلبيها عشان أثبت ده
جيت متأخر
بص في ساعته و قال بس الساعة لسه تسعة !
جيت متأخر يعني أستنيتك كتير كتير أوي لدرجة إن الإنتظار مل مني كنت مستنياك تشوفني لو لمرة واحدة مرة واحدة بس لكن كنت متجاهل قلبي
الصدف غريبة كان الجو هادي ملائم للعياط أوو أخير كان صوت الكاسيت في عربيته شغال على حاجة مناسبة لحالتي كان صوت الست و هي بتقول أهل الحب صحيح مساكين
نزلت دموعي و أنا صوتي بيوطي
عارف عدا كام سنة و كام ليل و أنا بعيط أنك مش ليا عارف مسكت دموعي كام مرة و أنا شيفاك جنب واحدة تانية
عارف قلبي وجعني كام مرة و أنا متخيله إن كام مرة الشخص
اللي بحبه كان في واحدة غيري عارف قولت كام مرة يارب حرام يارب
نسيني يارب شيله من قلبي عارف أنا أتعذبت كام مليون مرة !
اتعذبت و تعبت من حبي ليك لدرجة أن كل ورد العالم مش كفاية يمحي ۏجعي ان كل كلام الإعتذار و الأسف مش كفاية
كان المرادي صوت الست سمعاه جدا واصل لقلبي و هي بتقول
فات من عمري سنين وسنين
شفت كثير كثير وقليل عاشقين
اللي بيشكي حاله لحاله
واللي بيبكي على مواله
شوفت دموع نزلت من عنيه و وقتها قلبي وجعني أكتر كأن قلبي قابل الۏجع و الدموع منه لكن ميقبلهاش له.
أوقات بنحب أشخاص لدرجة مبنبقاش عارف نبكي منهم ولا نبكي عليهم ولا منبكيش منهم عشان منوجعهمش !
و هو حاني دماغه و دموعه نازله شلال أول مرة أشوفه بيعيط كدة و لكن كأنه لمس قلبي مش إيدي
عارف إني جيت متأخر .. بس جيت
عارف إن أسف مش كفاية
بس أسف
عارف إني ظلمتك .. بس مقصدتش
عارف إني صعب أخليكي ليا .. بس هحاول لأخر نفس في عمري.
مسحت دموعي و كأني استجمعت قوتي تاني بعد إنهيار لثواني
و لفيت و قولت
متحاولش كل محاولاتك هتكون فاشلة
قولتها و مشيت خطوتين ف لقيته بيقول بصوت