غيبات تمر بقلم مروة البطراوي
الملف ودققه لينظر بخبث قائلا لسمر
سمر هو أنا جبتك هنا مش علشان تعملي اللي في دماغك ...لا...علشان تعملي اللي أنا عايزه...وأنا قلت هي اللي تجيب الملف...مش انتي...
زفرت سمر بحنق قائله
ولما انت عايزها ليه مقولتش لحد من العمال يقولها...ولا انت قاصد تعرفها ان أنا موجوده...وبعدين أنا قلت للهانم اللي انت عاوزه ورفضت تجيلك بنفسها.
شرد زيدان في أمرها ولم يجيب علي سمر حتي اختنقت وخرجت لتجد ريحانه تقف أمامها تبتسم بخبث قائله
مش متوقعه صح ...أنا عارفه انك كذابه ومن زمان كمان...بس حبيت أفرجك ان ريحانه القديمه اللي كانت بتصدقك ماټت...ومش هترجع تاني.
جذبتها سمر من ذراعيها حتي ابتعدا عن باب المكتب تهتف پحده فيها قائله
قطبت ريحانه جبينها قائله
مش هتسمحي لحد ياخده ...أهو عندك يا ختي اشربيه...قال ياخده قال...مين ده اللي يرضي يبصله أصلا...لا وكمان أنا...ما كفايه أخوكي.
ابتسمت سمر بسخريه قائله
أخويا.!..انتي كنتي دايبه فيه...وما زلتي...تتمني يرجعلك..بس أخويا سعيد مع شذى اللي هتبقي أم عياله..
زيدان مش محتاج حد ينحسه...هو منحوس خلقه...بداية من أمه اللي باعت خطيبته لواحد غيره...ولا خطيبته اللي فجأة طمعت في واحد .....ولا بلاش خليني ساكته.
كادت سمر أن ترد عليها لولا أن قاطعهم العامل يطلب من ريحانه الحضور الي غرفة زيدان فابتسمت ريحانه بشماته لتغضب سمر قائله
غيبيات تمر بالعشق بقلمي مروة محمد
ابتسمت ريحانه بخبث وانصرفت من أمامها بكل ثقه...و دلفت اليه بنفس الثقه تضع يدها في جيب المعطف الخاص بها تنظر اليه وتسأله بخبث قائله
ثم لوت شفتيها بحزن مصطنع وهي تقول
.ايه عايزني ليه...مش انت قلت انك مش عايز تشوف وشي من بعد اللي حصل امبارح
تفحصها من شعرها حتي أسفل قدميها قائلا بجمود
أنا فعلا مش عايز أشوف خلقتك...بس انتي واحده بتلعبيها صح...بعتالي نتايج قديمه.
ثم استطرد بسخريه قائلا
تنهدت بنفاذ صبر قائله
أنا فايقه كويس...ومش هنكر اني قصدت أبعتلك ملف قديم...بس مش علشان ألاعبك..
ثم دققت علي حروف كلماتها لتشعره بأهميه الموقف قائله
.لا علشان دي أسرار وممنوع حد يشوفها غيرى أنا ونورا.
هز رأسه متفهما وأشار لها بالجلوس كان سيتحدث في أمور العمل ولكن فضوله سيطر عليه سيطرة تامه فاستفسر منها قائلا
عرفتي زاهر امتي...وليه موافقه تتجوزيه هو بالذات. ..أنا أعرف انك عمرك ما هتبصي لفلوسه ولا فلوس غيره..
ثم ابتسم بسخريه قائلا
.ولا هو حونين زى سي قصي
كانت تريد تهدئة حيرتها عما حدث أمس وبسؤاله أراحها فردت بأريحيه قائله
أنا مش مطلوب مني أجاوبك...انت لا أبويا ولا أخويا ولا تمت ليا بأي صله...ومع ذلك هرد عليك..
زفرت بحنق قائله
.واحده اتجوزت واحد بتحبه وسابها وجه واحد هيعوضها ماديا ليه ترفض.
فلاش باك
انتي حبيبتي يا ريحانة قلبي.
ميصحش كده يا قصي احنا قدام الكل.
لوى قصي شفتيه بسخريه قائلا
وهما مالهم أنا حر.
تنهدت ريحانه قائلا
طب لما نروح طيب..شذي بتبص لينا حرام عليك.
هز رأسه بالرفض قائلا
ولا يهمني.
ليه بتعمل كده
رد عليها بخبث قائلا
حابب كده...حابب الكل يعرف قد ايه أنا بعشقك وبموت فيكي...ومقدرش استغني عنك
باك
يعترف زيدان لنفسه أنه كان دائم المتابعه لهم ولكن رغما عنه ...ما يفعله قصي يجعل الجميع ينتبه ويركز معهم ...ليختنق زيدان من تذكره ويرد عليها بفظاظه قائلا
وهو ده تعويض...هتبقي مبسوطه وهو راجعلك كل يوم سکړان...ولا لما فلوسه تخلص ويدين بسبب القماړ و يتسجن زى أبوك...
تعالي صوته وغضبه كمن يتحدث مع ابنته الضائعه المتخبطه قائلا
هتتصرفي ازاي.
ابتسمت بتشفي وتحدثت كفحيح الأفعي قائله
كل راجل وله عيوب...حتي انت...اوعي تفكر نفسك شريف...أو عم المنقذ .
رفعت سبابتها وأشارت نحو باشمئزاز قائله
انتفض من مكانه واستدار حول مكتبه بسرعه ونزعها من مكانها يشد علي كتفيها ..
.صوته كان كصوت صرير سيارته وهو يتحدث قائلا
.وان كان علي وجودي امبارح...
فتوقعي وجودي في كل مكان تروحيه.
حاولت التملص منه ولكن كان مثل لوح الخشب الزان لتهتف بضيق قائله
ايه اللي انت بتقوله ده...ليه ورايا في كل مكان...عايز مني ايه.
ثم توقفت عن التملص وسلطت بحر عسلها المصفي في عيونها علي مرمي سوداويته قائله بغيرة تمتلكها أي امرأه تجاه امرأه غيرها
..لا ومش كفايه انت..جايبلي سمر الزفت وانت جاي...يا ترى هتجبلي مين بعدها.
ثم دني باصبعه نحو ذقنها يداعبها قائلا
أما بقا أنا عايز منك ايه...فأنا عايز أسعدك.
قڈف بتلك الكلمات وابتعد عنها ببطء مواليا لها ظهره لتنطلق بخطوات مسرعه نحو الباب وتخرج منه صافعه اياه ليبتسم الأخر بخبث وانتصار.....ولكنه تذكر أمر النتائج الجديده وكيف له أن يأخذها بعد هذا الصراع الذي تم بينهم...يخشي أن تهرب من المصنع وينتهي اليوم...سهل بالنسبه له
أن
يوقف زاهر و والداتها عند حدهم...ولكن لا يعلم ما هي رغبتها...هي امرأة ممزقه ذاقت الحب علي يد شخص أحبها ولكن عندما خير بين الحب والانجاب اختار الانجاب...لو كان في مكانه سوف يفعلها ولكن ليس بالسرقه و استحلال ما في يد الأخرين ولذلك سيلقنه درسا أبديا وعلي يدها ولكن تعطيه هي الفرصه بالأول.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
بعد خروجها تصاعدت دقات قلبها وأخذ صدرها يعلو ويهبط بكثرة بسبب رغبته في اسعادها ولكن بهذه الرغبه ستكسر عهدها علي نفسها وستكسر كل القيود التي قيدت بها نفسها...وضعت كفيها علي رأسها تستجلب الحكمه في كيفيه التعامل مع رجل خطېر مثله...يلاحقها في كل الأماكن... لا يترك لها فرصه للتنفس...أي حكمه تستخدمها أمام عصبيته المطلقه...يعد رجلا مجهولا بالنسبه لها ...هي لا تعلم أيضا انها سر بالنسبه اليه يحاول فك طلاسمه...وبالأخص عندما يعلم أنها أخذت علي عاتقها عهدا بعدم الارتباط بأي رجل حتي لو كان راضيا بعيبها... وها قد أتتها الحكمه في الهرب...لخۏفها منه تستشعر أنه يود قټلها أو الأخذ منها لينتقم من قصي...لأنه أخذ منه ما كان له...تذكرت قوله عن غيرتها من سمر...كانت كلماته مثل الطعنه بالرأس واستهزاء بذاتها...لقد فهم منها أنها غارت من وجودها...هنا
قد تمكن من ايقاعها ولن تنجو منه بعد الأن...ليكمل رحله السعاده التي أعلن عنها والتي تمثل العڈاب بالنسبه لها أخذت تمشي باتجاه المعمل بشرود الي أن وقفت أمامها سمر تنظر الي شرودها بخيبه أمل حيث استشعرت أن شرود ريحانه عشقا في زيدان فهتفت بحنق قائله
علي فكرة انتي واحده معندكيش كرامه...لما تشتغلي في مصنع ابن عمة
طليقك...كل ده ليه علشان ټنتقمي من أخويا. ..أخويا كان بيحبك ومكنش عايز يطلقك بس انتي اللي اتملعنتي.
أرادت ريحانه أن تهرب من أمامها ولكن لا مفر منها فنظرت اليها نظرة أثارت بها الذعر وسخرت منها قائله
أنا حرة يا سمر ...أشتغل في أي مكان...حته الاڼتقام دي يا حلوة مش بتاعتي...أخوكي يوم ما كسر بخاطرى...خلاني معدش يفرق حد بالنسبه ليا.
واستطردت حديثها وهي تقترب من سمر اكثر لترتجف سمر من اقترابها و ترتعد منها وهي تتحدث كفحيح الافعي قائله
حتي الافندي اللي قاعد جوه ده...اللي كلكم بتعملوله حساب...هو بالنسبه ليا هوا...يا سمر أنا بقيت واحده تانيه...وصدقيني لو حطيتكم في دماغي هتندموا.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
ثم أزاحتها پحده وتخطتها لتنظر سمر تجده يقف أمامها من بعيد ..وقد راقب كل حديثهم ليبتسم بخبث لتخطو سمر نحوه حيث دلف المكتب فتدلف من خلفه لتجده ينظر اليها يحتد في حديثه قائلا
انتي جايه برجلك علشان أحاسبك علي غلطك صح.. .تمام ...ليه يا سمر روحتي قولتي ليها اني عايز النتايج ومش عايز أشوف وشها...ولا انتي طالعه لعمتك
أغمضت سمر عينيها تتنفس بحنق قائله
انت كمان طالع لعمتي...عمال ترسم وتخطط وعايز الكل يبقا تحت رجليك...هي خلت بابا يطردني علشان فتنت عليهم ...وانت جايبني تغيظ الهانم.
تنمر عليها في حديثه قائلا
بتقولي ايه يا سمر...بقا انتي هتغيظى ريحانه...مش ريحانه اللي تتغاظ منك ولا من غيرك...أنا جبتك هنا علشان تنقلي الأخبار اللي أنا عاوزها.
تسمرت سمر في مكانها وتوترت قائله
أنقل الأخبار اللي انت عايزها !...أخبار ايه....و أنقلها لمين...ده أنا اللي بجيب ليك الأخبار...ولا عايز تلبسني تهمه وخلاص...علشان زهقان مني
تنهد زيدان بهدوء قائلا
سمر...أنا عارف انك جيتي المصنع و واجهتي ريحانه قبل كده...و مكتفتيش بده جبتي رقمها من الملفات و عطتيه للمحروس أخوكي...
و المحروس اتصل بيها...ومش كده وبس روحتي حكيتي لعمتك...اللي من ساعتها عماله تقرب مني زى ما يكون خاېفه من وجود ريحانه هنا.
ارتجفت سمر عندما زاد في حدته قائلا
طبعا هي خاېفه اني أرتبط بريحانه اللي أقل من شذى ...أصل الدكتورة شكران عايزة لابنها واحده بنت حسب ونسب...و بتقربك مني .
ثم ابتعد عنها لينظر اليها بسخريه و يبتسم قائلا
سمر...انتي عبيطه أوى يا سمر...عايشه في الأحلام...مفكرة ان لما تقربي مني و تنجحي...شكران هانم هتوافق عليكي... للأسف ساعتها هتشوف لك جوازة علي مقاسك يا حلوة فخليني أنا اللي أشوف لك جوازة علي كيفك بدل ما تبقي مضطرة تتجوزى واحد علي ذوقها يعيشك في چحيم.
نظرت اليه پألم وتركته وخرجت من المصنع بأكمله ټلعن سوء حظها لأنها تعلم أن كلامه صحيحا ولكن كان لديها أملا من ناحيته.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
هبط هو الي الطابق السفلي حيث المعمل وأمر مدير المعمل أن يستدعي نورا لكي تخرج من المعمل و يدلف هو لريحانه ليروضها علي حديثها القاسې الخاص به لسمر.. طرق الباب ودلف ثم صفعه من خلفه لتنتفض وتظن أنها نورا لتعاتبها علي صفعها للباب لتشتعل عينيها پغضب فور رؤيته لتقول
اللهم طولك يا روح...أنا عارفه اني مش هخلص منكم النهارده...لا وايه بالدور...
ثم رفعت يدها باستسلام قائله
ما شاء الله عليكم في التناوب...معدش غير الست الوالده.
كان يركز في حركات تمردها بهوس وباعجاب وهي تتحدث ليبتسم علي أفعالها التلقائية قائلا
لا الست الوالده دي أخر دور...مش دلوقتي خالص...انتي عارفه مشغولياتها..
ثم نظر اليها بمكر قائلا
.بس شكلك اټخضيتي من صوت الباب... معلش أصل أنا هوا يا ريحانه...والهوا صوته مزعج.
عقدت جبينها بشرود تتذكر كلماتها لسمر أيعقل أنها أسرعت توصل اليه الكلمات أفاقت من شرودها علي ابتسامته الخبيثه وهو يقول
لما أنا بالنسبه ليكي هوا ومش پتخافي مني...ليه اټخضيتي أول ما دخلت من الباب...ليه قدامي بتتوترى و پتخافي..
ثم ابتسم بخبث قائلا
..ولا هو الهوا ملوش دوا.
أخذت تفرك يدها بغيظ لتجده يغمض عينيه يستنشق براحه شديده أذابت صدره قائلا
واضح أن الهوا