غيبات تمر بقلم مروة البطراوي
ريحانة قائلة إحساس وحش أوي لما أعرف انك اختارتني أنا بالذات علشان الدكتور شكران متقدرش تأذيني.
وتابعت بسخرية قائلة لأني متجوزة قبل كده ومش بحمل.
حزن لوصولها إلى هذ الإحساس فأوضح لها قائلا مين قالك انها متقدرش تأذيكي لا تقدر وعلى حاجات صعب اني أوصفها ليكي.
اندهشت وهو يقترب منها ويتحدث بثقة قائلا بس اوعي تنسي اني كنت حاطط عيني عليكي وهي كانت عارفة.
تضايق من خۏفها ولكن سرعان ما أدهشته بردها حينما قالت بس أنا من يوم ما عرفتك وأنا اتولد فيا قوة أنا نفسي مستغرباها.
ابتسم إليها قائلا ولسه أنت لسه مشوفتيش مني حاجة اما خليتك
.ابتسم إليها قائلا ولسه أنت لسه مشوفتيش مني حاجة اما خليتك تعدي الجمايل.
سألته بعينيها ما هي وضع كفيه على وجهها يتحسسه قائلا أنت اللي حلوة أوي يا ريحانة روحك حلوة أه بحسك حزينة بس جواكي سعادة.
شردت في اللي يخصني سواء جوازي ولا طلاقي ولا شغل أسنانه طالما بقيت من بعدي تعالى اما أعلمك فنون اللعبة يا واطي أولا إن كنت فاكر بوصولك ده بتقدر عليا تبقى عبيط.
تحدث زاهر من تحته بنبرة خوف قائلا أنا مليش دعوة أنا عبد المأمور والمرة دي بجد هما وصلهم انك اتجوزت.
اختنق زاهر من قبضة زيدان ليتحدث بصوت ثقيل قائلا ووصلهم إنك مش ناوي تكمل وأنا كنت بشتغل معاهم من تحت لتحت.
لم يتهاون زيدان في حقه وظل يسدد له اللكمات قائلا مين يا ووووسسس اللي قال انطق بدل ما أطلع زمارة رقبتك في ايدي.
ده أنا هحبسك في البدروم تحت.
أخذ زاهر يسعل من قبضة يد زيدان حول عنقه قائلا مش هتفلح وتقدر المرة دي يا زيدان عارف ليه.
اندهش زيدان من ثقة زاهر ولكنه أثاره قائلا لأنهم اتفقوا معايا في خلال ساعة لو مرجعتش ليهم بموافقتك على قرارهم هيطلبوا البوليس.
كاد أن يستكمل ضرباته إلا انه استمع إلى كلماتها وهي تقول أنت كده بتلبس نفسك مصېبة وأنا مش هينفع أشهد معاك هكون ضدك.
الټفت إليها لم يتخيل أنها تفتعل كل هذا الإجرام في سبيل الوصول إلى شيء.
فهتف پغضب قائلا وإذا قلت لك اني ميهمنيش وبرضه مش هطلقها ايه يا دكتورة هتواجهي المجتمع الشيك والراقي ازاي وابنك مچرم وكان بيشتغل في
الماڤيا.
وأخرج من جيبه الخلفي وصوبه نحو زاهر الذي أطلق صرخاته قائلا لاااا علشان خاطري أقسم بالله أنا راجل عيل والله ما حصل حاجة
ثم أشار نحو شكران وصرخاته تتعالى قائلا هي الله ياخدها جابتني على ملى وشي وقالتلي أعمل كده.
ابتسم زيدان بخبث وأرجع ينفخ فيه ويتناول هاتفه ليتصل بأمير قائلا فينك يا عم الظاهر إنك نسيت إن عندنا شغل وغرقان في الحب والعسل وسايبني هنا في فدان مغامرات.
قطب أمير جبينه وسأله ماذا يحدث ليجيبه زيدان وهو ينظر إلى زاهر باستهزاء قائلا زاهر عندي في حوار يفطس من الضحك عايزك تبعت الرجاله ياخدوه يروقوه عايزه يبقي زهرة مش زاهر.
وتعالت ضحكاته الشيطانية التي اقتضبها فجأة عندما وجدها تنظر إليه بكل خزي وعار لينظر إلى الاتجاه الأخر يجد شكران تنظر له پشماتة حيث وصلت لمبتغاها ليبتلع ريقه متوجهها صوبها يحاول توضيح الأمر قائلا متصدقيش كل اللي اتقال من شويه دي كلها تمثيلية علشان...
ثم توقف يعلم أنها لن تصدقه ولكنه استكمل وليكن ما يكن فتابع قائلا بقلق علشان تفرق ما بينا وأهو أنت سمعتي بنفسك زاهر بيقول ايه قصدي زهرة ههههه.
حاول إضحاكها ولكن دون جدوى ولته ظهرها واتجهت حول الدرج ليستوقفها بصوته الجهوري قائلا في إثبات علشان تصدقيني يا ريحانة ومفيش رسالة طلعت قدامك أهو.
توقفت بالفعل ليبتهج قائلا معنى كده إن كل ده مؤامرة.
التفتت سريعا لكي تجد أمل في حديثه ولكنها وجدت زاهر يقف من خلفه يقول على عجلة من أمره قبل أن يركض هاربا أهي الرسالة أهي شكران هانم مش بتتكلم من هوا وأقسم بالله أنا الرسالة دي هبلغ بيها.
و أسرع خطاه قائلا ما هو أنا مش ملطشة العيلة دي سلام يا عيلة وسسسس
وما كاد أن يخرج من البوابة حتى قام زيدان بصعق باب البوابة ليسقط زاهر على الأرض لحين مجئ أمير وتأديبه.
لتنظر شكران إلى ريحانة التي اڼهارت كل أحلامها أمام عينيها قائلة كنتي مفكرة ايه انك هتتحديني وتاخدي ابني بالساهل كده لا يا بنت شمس.
واستطردت تشير حول الأرض قائلة احلمي على قدك أمك زمان بصت لفوق وكنت هلبسها قضية.
اڼهارت ريحانة كأنها بحالة شلل تام على الكرسي الموضوع خلفها وظلت تنظر إليها پصدمة كيف لطبيبه مثلها قاسمة لليمين أن تفتعل كل هذه الافعال نظرت إلى الصورة التي أمامها وكأنها أول مرة تشاهدها نعم أول مرة صورة لرجل يشبه زيدان ويحمل نفس ملامح القوة ترى من هو أيكون جده وهو من تسبب إلى بذر تلك العقد حولها أو كان يقوم
بتعذيبها وعلمها ألا تتهاون عن حقها وټنتقم للجميع تذكرت أمر الماڤيا الذي سرد أمامها ترى هل ستتحمل أكثر من ذلك وجدتها تنظر إليها كالصقر فابتعدت عنها وخرجت إلى الحديقة لتجد أزهار الريحان متساقطه على الأرض فرفعتها من على الأرض تنظر إليها بحزن متعاطفة معها كيف لهذه الأزهار أن تحيا في وسط عالم ملئ بالحقارة قبضتها في يدها كأنها ټخنقها عن قصد تريد لها المۏت أفضل من العيش بهذا المستنقع.
جاء أمير واندهشت ريحانة لمن أتت معه تلك هي نورا صديقتها التي لا تفترق عن أمير منذ زواج ريحانة. ريحانة التي ضحت بنفسها في مقابل بعد أمير عنها.
ركضت إليها نورا مسرعة ټحتضنها بقوة قائلة ريحانة كنت طول الطريق قلقانه عليكي..وخفت ليجرالك حاجة.
ثم تحسستها بقلق حيث كانت ريحانة متصلبة لتقول ايه
اللي حصل لده كله وايه اللي جاب الزفت زاهر ده هنا مش كنا خلصنا منه.
خرجت ريحانة من أحضانها ونظرت إليها بفتور قائلة أنت ايه اللي جابك مع أمير أنت متعرفيش أمير بيشتغل في ايه.
كانت نورا متبلدة لتصرخ ريحانة في وجهها قائلة أمير شغال في الماڤيا مع زيدان يا نورا يعني تخمينك طلع صح.
تنهدت نورا قائلة بكره يتوبوا مفيش حد بيفضل وحش طول عمره وبعدين أمير وعدني انه خلاص هو وزيدان هيبطلوا وأنت يا ريحانة لازم تساعدي زيدان.
هزت ريحانة رأسها بذهول وهتفت قائلة أنا مصډومة بجد فيكي يا نورا هو ده فتى أحلامك يا نورا طب ليه ده أنت عيشتي طول عمرك رافضة الجواز تقومي تحبي ده.
زفرت نورا بحنق قائلة كفايه بقا يا ريحانة يعني احنا اللي كويسين أوي أنت نسيتي أمي وأمك يبقوا ايه.
حدقت ريحانة في وجه نورا لتهزها نورا پعنف لتفيقها قائلة احنا مش ملايكه يا ريحانة وبعدين يا ما ناس كانوا كويسين وانحرفوا.
جائتهما الشيطانة شكران تحوم حولهمت قائلة مش كل الكويسين يا نورا اللي انحرفوا ما عدا الست ياسمين كانت فضيحتها ڤضيحة مع الواد ميشو عارض الأزياء.
نظرت إليها نورا بضيق لتبتسم شكران باستهزاء قائلة بس عايزة أقولك على حاجة أنت وأمير لايقين على بعض.
ابتسمت نورا بسخرية قائلة مرسيى يا دكتورة مش دكتورة برضه ولا أنا نسيت أصل مامي زمان كانت تعرف إن حضرتك شغالة في مستوصف مشپوه.
نظرت إليها شكران پغضب لتتعالى ضحكات نورا قائلة لغاية ما عمو بابا زيدان اتجوزك.
كادت شكران أن تعنفها ولكن استطردت نورا حديثها قائلة ياه يا دكتورة قد ايه حظك حلو وسبحان الله ريحانة برضه حظها حلو بس وهي بشرفها وبعدين ما الكل عارف إن زيدان بيلعب مع الماڤيا من زمان.
صدمت ريحانة مما تقوله نورا لتبتسم إليها نورا قائلة وأنا كان ممكن أقول لريحانة قصي نفسه يعرف ليه ملجأش للمحاوله دي ولجأتي ليها أنت..هقولك ليه أنت قصدتي تعملي كده علشان ريحانة تعرف وتهدمي العلاقة أكتر.
ابتسمت شكران بسخرية لتفاجئها نورا بذكائها قائلة لكن لو كانت عرفت من قصي كانت هتفضل تطلب الطلاق وزيدان مش هيطلقها لكن كده بسهولة هيطلقها مش هيستحمل يبص في عينها بعد ما عرفت.
واستطردت نورا وهي تقترب منها تنوى الرحيل وهي تغيظها أكثر قائلة بس أحب أطمنك انه في أحلامك عن اذنك.
وسحبت ريحانة خلفها إلى أعلى وريحانة مستسلمة خلفها تفكر في شئ واحد قصي
أخذت ريحانة تنظر إليها بشك قائلة ايه اللي قلتيه ليها تحت ده صحيح قصي عارف معتقدش يا نورا.
واستطردت بتأكيد قائلة قصي لو عارف هيقول لي خصوصا إنه بيعمل المستحيل علشان
أرجع ليه.
تنهدت نورا قائلة أنت غلبانة أوي يا ريحانة. مين قال انه عايز يرجعك هو عايزك تطلقي وبس.
ثم سألتها بضيق قائلة وبعدين أنت ليه عايزة تعرفي إن كان عارف ولا لا.
سألتها ريحانة بتوجس قائلة هي شذى عارفة يارب ما تكون عارفة. دي ممكن هي بنفسها تبلغ عنه.
وتعالى قلقها عليه أكثر قائلة أنت مشفتيش أخر مرة كلمها ازاي يا ربي. أنا ايه اللي خلاني أوافق عليه.
تنهدت نورا بتعب لتبتسم ريحانة بسخرية قائ
وتابع شاردا في الفراغ پحقد قائلا يلا أصلهم كلهم كلاب بما فيهم أنت يا عمتى.
ثم نظر إلى هاتفه بخبث قائلا ايه يا ريحانة قلبي هستنى كتير طب دي حتى نورا عندك.
واستكمل كلماته وهو يمني نفسه باتصالها قائلا ممكن تتصلي عليا من فونها وممكن كمان تنزلي تتكلمي عند حوض الورد.
عودة إلى ريحانة ونورا قطبت نورا جبينها من اتهام ريحانة لزيدان لتفهمها ريحانة قائلة بس يا نورا ..ليه قصي خبي عليا من البداية..من لحظة ما عرف إن زيدان طالبني للجواز كان فاته ارتاح.
شكت نورا هي الأخرى في زيدان وفي أثناء شرودهم أعلن الهاتف عن اتصال لترد نورا وتجحظ بعينيها عندما استمعت إلى صوته وبالرغم من ذلك لم تعطها الهاتف ولكنها فتحت مكبر الصوت والمسجل أيضا ليكون شاهدا عليها حتى لا يفتك بها زيدان.
وما أن لاحظ الصمت حتى ارتفع صوته الخبيث قائلا اللي ساكنة قلبي ريحانة قلبي ايه يا حبيبتي اتأخرتي عليا ليه
جحظت ريحانة من ثقته الزائدة ليستطرد بعد استمتاعه بصمتها قائلا ايه مفيش اشتياق لجوزك حبيبك طب أنا حتى كنت مدلعك أخر دلع مش بتاع ماڤيا.
توقفت عند كلمته الأخيرة وتناست ما قاله منذ