غيبات تمر بقلم مروة البطراوي
دخولك حياة زيدان من الأول غلط بوظتي كل حاجه....تحديكي لعمتي خلاها تحدفك عليا...ومكنش قدامي اني أعترض...وضيعت أحلي حاجه في حياتي.
وجدها تلوى شفتيها بامتغاص علي حديثه وسمر تنظر اليهم باشمئزاز ليستطرد حديثه قائلا
وحياة أحلي حاجه كانت في حياتي...لأصلح كل حاجه..وترجعي للزباله اللي كنتي فيها يا شذى...وانتي يا سمر هنولك مرادك من زيدان .
ثم التفتت الي سمر البائسه الغير مصدقه لكلماتها ونظرت لها بسخريه و دلفت الي غرفتها...نظرت سمر الي قصي الشارد من تأثير كلمات شذى وهزت رأسها بيأس و دلفت الي غرفتها لتجلس وتزفر بحنق متمنيه رفض ريحانه لزيدان.
في الشركه ظل جالسا والنيران تبعث بداخله لتأخرها في الرد وفجأة نهض يبحث عن مفتاح سيارته....وذهب الي المنزل الذي تقطن فيه مع نورا صعد البنايه وتمني عدم وجود نورا بالمنزل...حتي يستطع السيطرة علي ريحانه لأنه يعلم جيدا أن ريحانه تستمد منها القوة...وحتي يجبرها علي الزيجه عن طريق الټهديد بما سيحل بنورا عند رفضها...وعليها انقاذها من براثن أمير اللعوب...لحظات وسيصل الي باب الشقه ويتم مراده...يصدق أمير القول أنها لا تناسبه اطلاقا...ويعلم جيدا أن أمير يخشي عليه من ټدمير نفسه عن طريقها لذلك ما زال يتحدث معه حتي بعد فعلته معها...ولكن عليه أن يتزوجها ويثبت لوالداته أنه الوحيد الذي يستطع تحديد مصيره وليس هي...سيجعل من ريحانه سيدة مجتمعا راقيا تطيح بوضع والداته...علم بمصادره الخاصه أن ريحانه لديها شقيق ولكنه أين هو أمتزوج مثل شقيقاته ويقيم بالخارج مبتعدا عن هذه العائله المفككه...قام برن جرس الباب فنهضت من فراشها وتوقعت أن نورا نست مفتاحها فتحت الباب بأعين ناعسه لتستبين الرؤيه أمامها لتجده يبتسم ابتسامه خبيثه حيث كانت ترتدي بيجامه شتويه ولكن أظهرت مفاتنها ومنحنيات لتسارع باغلاق الباب في وجهه ليضع رجله عند العتبه ويقتحمه ويدلف ويغلقه خلفه قائلا
ثم نظر اليها نظره مڠريه وقال
..حتي بتفتحي الباب بهدوم البيت...طب لما هو كده رجعتي عايزة تقفلي الباب في وشي ليه.
نظرت له باستحقار و دلفت الي الغرفه لتأخذ
معطفا ترتديه فوق البيجامه وربطت الحزام من المنتصف وخرجت تنظر اليه بامتغاص ليبتسم بسخريه قائلا
لا ينكر أن السعاده بداخله أنها لم ترتدي أكثر منه ليمن عينيه بتفاصيلها فردد قائلا
.ماشي عموما كويس انك اكتفيتي بيه وخرجتي بسرعه...قبل ما الست نورا تصحي....ويارب ما تكون موجوده أصلا.
هزت رأسها بيأس و زفرت پاختناق تود أن تسحقه بمكانه ليزداد عناده وتمسكه بها قائلا
ممتاز...طالما نفختي يبقا مش موجوده...طبعا أنا كان ليا عرض عندك..
.و سيادتك نفضتيلي ومخوفتيش..وأنا جيت لعندك وشكلك لسه راكبه راسك..فأنا مش هجي علي كرامتي أكتر من كده...أولا نورا بعون الله مش هترجع علي البيت النهارده...
ثم رفع اصبعيه السبابه والوسطي قائلا
ثانيا الست الحلوة ماما هتشرف السچن بكرة الصبح فرصه تشوف بابكي فاتوا واحشها...ثالثا بقا وده الأهم هعرف مكان أخوكي فين وايه حكايته وهرجعه تاني... لو هو انسان محترم هخليه يعرف يربيكي.
.لو هو مش تمام زى أبوكي وأمك وهربان من حاجه يبقا حلال عليه السچن.
رمي تهديداته دفعه واحده جعلها تتسمر في مكانها لم تقدر علي الحركه ولا التحدث الي أن اتجه نحو الباب ليخرج من الشقه ليجد يد ضعيفه مرتعشه تقبض علي ذراعه القوى العضلات وتتحدث بصوت مبحوح قائله
خلاص يا زيدان...أنا هتجوزك....بس بلاش أرجوك لا نورا ولا أهلي.
عقد ما بين حاجبيه أيعقل أنها ما زالت تخشي علي أهلها ليتفاجئ من حديثها وهي تقول
.أه أنا مشفتش من أهلي حاجه كويسه...و أخويا نفسه معرفش ان كان كويس ولا وحش بس دول أهلي.
شرد في كلمه أهلي التي تتمسك بها رغم حقارتهم ثم انتبه اليها ينظر الي حالتها الممېته والمرتعده قائلا باطمئنان لها
مټخافيش...طالما موافقه...كل مشاكلك هتتحل...
وأراد اراحتها أكثر قائلا
حتي أخوكي هرجعه ...حتي لو كان
عليه حكم أنا هقدر أخلصه منه..أبوكي نفسه هخرجه من السچن.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
اندهشت لسطوته و وعوده التي يقولها وكادت أن تتحدث الا أن قاطعها صوت هاتفه يعلن عن مكالمه انشق وجهه لها بابتسامه خبيثه وأصر علي الرد عليها ليجد سمر تهتف بحزن قائله
أنا عارفه انك مش طايقني ولا طايق تسمع صوتي...بس أنا لازم أعرفك حاجه ...ان لا شذى ولا قصي هيسكتوا عليك انت وريحانه...وقصي بالذات.
تنهد زيدان باستمتاع وهو ينظر الي ريحانه التي تود معرفة من المتحدث اليه ليبتسم بخبث قائلا
وماله أعلي ما في خيله يركبه يا سمر...ما هي
كانت معاه وملكه...ده غير خمس شهور سايبين بعض..
ثم نظر الي ريحانه بخبث وأراد أن يحاكي تلك الجمله التاليه ليشعرها أنها ساقطھ من حسابات قصي حيث قال
.مفكرش في مرة يرن عليها ويطمن...حليت في عينه دلوقتي
زفرت ريحانه بحنق عندما ذكر اسم قصي وسمر ليركز فيها جيدا ويشرد في كرهها لهم لينتبه علي صوت سمر وهي تقول
أنا أخويا بيحب ريحانه يا زيدان وما زال...واللي هو في ده طبيعي دي كانت في يوم من الأيام مراته...وأكيد ده سبب رفضها ليك حبها لقصي .
رفع حاجبيه باستمتاع أكثر قائلا
لا رفض ايه بقا يا سمورة..احنا نولنا القبول وباكتساح كمان..
ثم أثار غيظتها أكثر وقال
.ياريتك بقا بدل ما تفكرى في خيالات أخوكي المريضه تفكرى معايا هنعمل الفرح فين.
أغمضت سمر عينيها بمرارة و عضت علي شفتيها پألم لموافقة ريحانه... أما عن ريحانه فقد حدقت بعينيها طويلا وهو يتحدث عن الفرح ...أي فرح سيقام لها وهي متزوجه من ذي قبل ...لتجده يستدار حولها ببطء ويتحدث الي سمر بخبث قائلا
عايز فرح يا سمر متعملش قبل كده حتي لو كلفني ملايين...دي أول جوازة ليا..
ثم دني من أذن ريحانه قائلا
.و مليش فيه لو اللي هتجوزها متجوزة قبل كده ولا لا...
هزت ريحانه رأسها بيأس عما يتفوه به وتنهدت بتعب غير قادرة علي السيطرة بما يمر بها لتنزعج من جملته الأخيرة وهو يقول
مش كفايه ان أخوكي معملش ليها فرح وهي رضيت وسكتت...ولما ربنا فتحها عليه برضه قفلها عليها...أهو أنا بقا هعملها كل اللي نفسها فيه.
ثم تعالت ضحكاته قائلا
..أه يا سمورة يا فتانه اوعي تنسي تقولي لمامي علشان تعمل الصح مع ريحانه
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
أغلق الهاتف في وجه سمر التي ازدادت غيظا من طريقته معها... أما عن ريحانه فقد شردت تتأمل حالها وما وصلت اليه لتنتبه علي كلماته وهو يتنحنح قائلا
أنا عارف ان كلامي مع سمر ضايقك...بس هو مش كلام علشان أغيظها وخلاص...احنا فعلا هنعمل فرح..
كادت أن تعترض ليستوقفها قائلا
.و اعتراضك عليه هيبقي زى رفضك للجواز.
تضايقت ريحانه وقبضت علي يدها پغضب قائله
أنا بجد تعبت..هلاقيها منك ولا من سمر ولا من قصي ...ولا من والداتك اللي أكيد مش هتسكت علي ارتباطنا.
ثم زفرت بحنق قائله
.ولا من أمي و أبويا...وجاي كمان تقولي فرح.
ابتسم بسخريه قائلا
ده حقي...وحقك انتي كمان...أعتقد اني بقدملك فرص واحده غيرك لازم تغتنمها..
ثم استطرد بقوة قائلا
.وان كان علي الباقي اللي شايله همهم أنا كفيل بيهم...
واستطرد حديثه
هااا...لسه في حاجه تعباكي ولا كده خلاص..أصل بصراحه بدأت أتوغوش..
وقڈف بعدها بجملة أراد منها أن تصعق وتقول الحقيقه التي تؤرقه
..وأرجع بقا أصدق كلام سمر ولا قصي الواثق من نفسه انك لسه بتحبيه.
تفاجئت من حديث قصي واتسعت حدقه عينيها تهتف بذهول قائله
بحبه!...ده عبيط أوى...هو أنا لو كنت لسه بحبه كنت طلبت الطلاق.
واستطردت بسخريه قائله
..طب بلاش دي لما كلمني وأنا بشتغل عندك في المصنع وقالي ارجعيلي مرجعتش ليه وقفلت السكه في وشه
رفع كتفيه ومط شفتيه ليغيظها قائلا
يمكن عايزة تذليه أكتر وكان عندك أمل يجيلك راكع..بس أنا اللي سبقته وعرضت العرض عليكي..
واستطرد بغيرة وخوف قائلا
..ويمكن واحنا متجوزين الشوق يناديكي.
هزت رأسها بذهول من اتهاماته و تلميحاته لتزداد ڠضبا قائله
أنا عمرى ما أخون حد يا زيدان...انت متعرفنيش كفايه علشان تحكم عليا..
ثم رفعت أنفا بشموخ قائله
.أنا لو بعرف أخون كان فات قصي أول واحد خونته في حياتي...وبعدين انت راجل صعب تتخان
استشعر مدي ڠضبها منه واستشعر حلاوة جملتها الأخيرة أنه من الصعب خيانته ولكنه صدم عندما توجهت الي الباب وفتحته وأشارت له بالخروج ...لم يتردد للحظه وخرج فورا لاحساسه بمدي تسلطه عليها...خرج لتقوم بسند رأسها علي الحائط تحاول تسديد ضربات لها...حتي تستفيق من الحاله التي مرت بها..تتمني الهروب من الوعي الي اللاوعي...ثم جلست تتذكر كل فعل صدر منه وكل قول تفوه به حتي خبثه و علقته في ذاكرتها جيدا.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
هبط درجات السلم وهو يتذكر كلماتها الأخيرة عن عدم خيانتها ولكن عليه أن يعرف جيدا ما معني أنها لو أرادت الخيانه لخانت قصي...نظر الي المنزل
من الأسفل هو ببنايه عاديه ولكن أفضل من منزل والداتها... لما تعترض علي حياته المرفهه وهي ستعيش في منزل أفضل مما عاشت في منزلها أو منزل صديقتها أو منزل قصي ...يكفيها أنه اختارها لسببين أن يهين عقلية والداته وأن يعوضها...ولكن هل من الممكن أن يصدق حس أمير أن اختياره خاطئا...لا ليس خاطئا ما الذي يتبقي منها... بعد ما مرت به ...حطاما مجرد حطام وعليه ازاله هذا الحطام...وسيكون بسهوله لأنه يمتلك كل شئ...سيارته قادته الي النادي الذي يمتلكه أمير دلف وطلب قهوة مما أثار استغراب العامل...لأن المكان للمسكرات التي تذهب العقل وتقوده للنوم ولكنه فضل القهوة لكي يستفيق من الصداع الذي عصف برأسه...جلس و أمال رأسه للخلف...يفكر في قراراها الذي جاء بعد الټهديد...ويضع كل كلمات سمر وأمير بعين الاعتبار...دلف أمير لينظر اليه والي القهوة بنصف عين قائلا
مالك يا زيدان...بتشرب قهوة في النادي مش عوايدك يعني..هي لسه مزرجنه معاك برضه
أمال زيدان برأسه الي الأمام يتنهد قائلا
بالعكس..دي وافقت...بس بعد الټهديد طبعا.
مط أمير شفتيه قائلا
بس معتقدش ده يزعلك....أهم حاجه انها وافقت...انت أساسا مكنتش متوقع انها توافق.
لمح زيدان في عيني أمير الخبث في حديثه فسأله قائلا
قصدك ايه.. .أنا وانت لجأنا للټهديد ده علشان توافق...وغير كده عمرها ما كانت هتوافق...وأنا واثق في كلامي.
لوى أمير شفتيه بخبث قائلا
وماله خليك واثق....بس فتح عينك ليها يا زيدان....بصرف النظر عن المحيط اللي هي جايه منه دي واحده حبت و باخلاص و ادبحت.
زفر زيدان بحنق قائلا
أنا مش محتاج تعرفني هي قد ايه كانت بتحبه....افتكر هي