الجمعة 22 نوفمبر 2024

جبل العامري بقلم ندي حسن

انت في الصفحة 9 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


باستغراب تحاول أن تستمع إلى أي شيء يدور بينهم ولكنها لا تستطيع زفرت بحنق وهي تعتدل في وقفتها لتراهم أكثر وضوحا
ولكنها تفاجات برج ال آخرين يتقدمون منهم ومن بينهم رج ل يمسكون به بطريقة غريبة وهو ېصرخ عليهم بصوت عالي هاتفا بأنه لم يفعل شيء 
تابعت ما يحدث بينهم وهم يقفون
لا تستطيع الاستماع إلا لصوتهم الذي يرتفع فجأة غير ذلك فلا تستطيع لأنهم يبتعدون عنها بمسافة ليست صغيرة 
دار خرج عاليا واستقر داخل صدره جعلها تصدق أنه يفعل أكثر من هذا 
شهقت عاليا بصوت مرتفع مصحوب مع تلك الشهقة صړخة من فمها فوضعت يدها عليه سريعا وعادت للخلف تستند على الجبل بظهرها غير قادرة أن تقف على قدميها الذي ارتخت على الأرضية قلبها يدق پعنف وخوف لا نهاية له لقد شاهدته وهو يق تل الرج ل الذي وقع على الأرضية دون نفس آخر بعد طلقته عليه 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وضعت يدها الاثنين على فمها وأنفها تكتم أنفاسها الذي تشعر أنها عالية وهو يستمع إليها بعد تلك الصړخة التي خرجت منها بفزع وخوف ترى ما مصيرها معه! 
أنهارت حصونها ووقعت فريسة سهلة الصيد هدأت عاصفتها وانطوت بعدما عملت الحقيقة
لقد رأته جبل صلب شامخ وأعتقدت أنها تلك العاصفة التي ستزعزع كيانه وتحرك داخله شعرت أنها البركان الثائر الذي سيحرق قوته وينفي قسوته فوجدت العاصفة هدأت والبركان خمد فلم يبقى سوى هي أمامه وحدها تقف في المواجهة! 
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
للكاتبة ندا حسن 
سجينة جبل العامري
الفصل الخامس
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ندا حسن
خطوة خلف الأخرى إلى الهاوية في جزيرة العامري
بقيت في صدمة تامة تشعر بالذعر والخۏف الشديد ضربات قلبها تتسارع بقوة وعڼف فأخفضت إحدى يديها من على فمها لتضعها على قلبها في الجانب الأيسر من صدرها معتقدة أنها بهذه الطريقة ستجعله يهدأ حيث أنها كانت تستمع إلى دقاته وتخاف أن تصل إليهم 
قدميها لا تستطيع حملها جسدها بالكامل يرتجف بضعف وخوف لا نهائي والرهبة تكاد تق تل قلبها وتقع فريسة لرؤية جري مة ق تل على جزيرة كهذه! 
لقد أتت لتكتشف الحقائق لقد أتت إلى هنا كي ترى أي شيء مخالف يفعله فرحت لأنها ستقف أمامه صالبة حادة لن يكسرها بقوته وجبروته ولكنها لم تكن تعتقد أنها سترى چريمة ق تل بمنتهى البرود واللا مبالاة وكأن من ق تل هذا حشرة نكرة لا قيمة له
أنها لا تريد أن تبقى معه لا تريد أن تكون زوجة له وهي تعلم ما الذي يريده منها 
تشعر أنها سجينة داخل الجزيرة لن يعلم أحد بوجودها هنا ولو قت لت لن يسأل عنها أحد ولن يعاقب جبل على فعلته 
مباشرة خلف زاوية الجبل التي تطل برأسها منها عادت خطوات أخرى وأخرى وجسدها يرتجف وعيناها متسعتان عليه بقوة 
لم تكن خائڤة منه في السابق ولم تكن ستعود هذه
الخطوات لو قبل دقائق ولكن ما رأته يفعله كان بشع لدرجة أنها من الممكن أن تخضع لأي طلب يطلبه الآن خوفا على ابنتها وشقيقتها منه وخوفا على نفسها فهم
ليس لديهم أحد غيرها وهو إن أخذ ابنتها منها لا تعلم ما الذي سيحدث لها هنا 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تقدم
منها وسار الخطوات التي تبتعدها ببطء وثقة ناظرا إليها بتهكم ثم هتف بسخرية شديدة ويده داخل جيوب بنطاله
هو أنتي مفكرة إنك جيتي ورايا وأنا معرفش! يعني معقول واحدة زيك يا غزال تيجي وتشوف اللي بيحصل هنا وأنا مغفل لو ده حصل يبقى أي عدو ليا يعرف يعملها ويبلغ عني
صدرها يعلو وينخفض بسبب أنفاسها السريعة الغير منتظمة ومازالت قدمها تعود بها للخلف خوفا منه ومن غدره خرجت الكلمات منها بصعوبة ورهبة شديدة تسيطر عليها
أنت عايز ايه يا جبل مني أنا كل اللي عايزاه حقي وحق بنتي ونغور من هنا أنا مش عايزاك
قال بجدية وقوة وحديثه يرتمي عليها بثقة كبيرة
بس أنا عايزك جبل العامري عايزك لسه ومش هسيبك تاخدي بنتي بنت العامري وتمشي من هنا
اتسعت عينيها أكثر وهي تستمع إلى حديثه وانكرت قائلة
وعد مش بنتك
حرك رأسه قائلا بفتور ولا مبالاة
لأ بنتي وأنا أحق بيها منك
أشارت إلى نفسها بإصبع يدها وهي تقول بقوة وعنفوان
أنا أمها
تقدم منها ليستقر أمامها بعد أن وقفت قدمها عن التراجع مثبتة في الأرضية وقال بقسۏة وعڼف يظهران على ملامحه تحت ضوء القمر
وأنا جبل العامري وهي وعد العامري أنا جبل العامري كبير جزيرة العامري اللي مافيهاش واحد يقدر يخون وأنتي شوفتي بنفسك من شوية الخاېن مصيره ايه
تفوهت بضعف وهدوء ولكن صوتها مازال يرتجف ويظهر عليها الخۏف الشديد
لو بتتكلم عن اللي شوفته هنا أنا مش هخون ومش هقوله لحد أنا بس عايزة أطلع من الجزيرة ببنتي أنا مقدرش أكمل عيشة هنا
ابتسم بشماته ناظرا إليها يتذكر وقفتها أمامه في المرتين رافضة البقاء معه على الجزيرة وسبت حديثه غير عابئة به
وقفتي قصادي واتحديتيني مش كده بس أنا قولتلك هوريكي زعلي وهعرفك مقامك يا غزال وجبل العامري عمره ما رجع في كلمة قالها
ترجته وعيناها تتكون بها الدموع وهي التي لا تبكي بسهولة
أرجوك أرجوك سيبنا نمشي أنا خلاص عرفتك
أمسك ذراعها جاذبها منه بقوة وعڼف مشددا عليه بضراوة وقال مشيرا إلى الصحراء المحيطة بهم
مش هتطلعي من الجزيرة أنتي مراتي خلاص وأي كلمة كده ولا كده الله وكيل هوريكي اللي عمرك ما شوفتيه هنا في الهو ده
صدح صوتها أعلى قليلا وهي تحاول جذب يدها منه معترضة
مش عايزة أكون معاك هو مش بالعافية مش عايزة ياخي
تابع نظراته المخيفة على عينيها وقسۏة ملامحه لا تحاكي ملامح بشړ وأكمل بحدة وبمنتهى الجمود وعدم الرحمة
اللي ميجيش بالرضا يجي بالعافية أو بلوي الدراع يعني ممكن أطلق واحد من الحرس على أختك الحلوة القمر دي ولا أخد منك بنتك طول عمرك ولا تشوفي طيفها
أكمل بنفس نبرته وهو يظهر أمامها التفكير ليأتي بحلول تق تلها وهي حية
أو اربيهم أنا في قصر العامري وأنتي تتحبسي هنا وأنتي لسه مشوفتيش الجبل وجماله مش جوا
شدد على ذراعها الممسك به وقال وهو يمر بعينيه على كامل ملامحها التي تحولت من الشراسة إلى الضعف
يونس كان عنده حق فضولك هيقتلك
نظرت إليه باستغراب متى قال له يونس هذا الحديث عنها! ولما قد يكون قاله لا يهم
ما زالت الدموع في عينيها تهدد بالفرار لأنها الآن تترجاه وهي التي على حق ولم تفعل ذلك في حياتها
مش عايزة أكمل معاك يا جبل مش عايزة أكون هنا على الجزيرة مشاركه في جرايمك دي أنا عايزة أمشي أرجوك خلي في قلبك رحمة
ضحك بصوت عالي ساخرا منها فلو كان في قلبه رحمة لم يكن يفعل ما فعله منذ قليل أمامها
الحاجه الوحيدة اللي مش موجودة في قلبي الرحمة وإلا مكنش حصل اللي حصل قدامك
وحاولت بشراسة ثم حاولت بترجي وهو لا يريد إلا أن ينفذ رغباته القڈرة عليها إذا فلتعود إلى نفسها دون أن تدرك العواقب
وأنا اترجيتك وأنت اللي مصمم أنت شوفت شراستي وعنادي معاك والتحدي قصادك لكن مشوفتش التنفيذ
وصاح امامها قائلا بقسۏة وعنفوان لأنها للمرة الثانية تتحداه
بقولك ايه يا زينة أنا مش يونس أنا جبل مش هيرفلي جفن لو دفنتك هنا
ضړبت صدره بيدها الاثنين محاولة العودة للخلف مبتعدة عنه وهي تصرخ عليه بهمجية
متمدش ايدك
عليا يا حيوان مفاضلش غيرك يا قتال القټله
لم تحسب هذه الكلمات أيضا فلم تجد إلا صڤعة مدوية من كف يده العريض تهبط على وجنتها دون أن يتردد في فعلها وجذب رأسها إليه مرة أخرى قائلا بفحيح أمام وجهها
لو طلعت منك تاني اعتبري أختك بقت مدام
من غير جواز ده لو طلعت منها عايشة
وجدها تنظر إليه بقوة وصدمة كبيره غير مصدقة أن هناك من لطم وجهها دون حق! لا تصدق أنها الآن
تخضع
لرغبات شخص قاټل مثل هذا وإن لم تفعل ستعاقب وسيفعل بها ما يحلو له 
قال ببساطة واستلذ بنظراتها ناحيته وهو يعلم أن داخلها غل وحقد لا نهاية له ولكنها لا تستطيع فعل شيء أمامه
أنتي جيتي هنا وشوفتي اللي حصل علشان أنا عايز كده بلاش تتذاكي مرة تانية بقى
لم يخرج منها كلمات وقفت فقط تنظر إليه ومازلت تحت تأثير الصدمة وعقلها يعيد عليها ما شاهدته به منذ قليل ويعيد تهديده لها بخصوص ابنتها وشقيقتها ويأتي بالنهاية ليصفعها ذلك الحيوان البشري! 
ابتسم وهو يترك رأسها ثم دفعها في كتفها للتقدم للذهاب معه إلى القصر مرة أخرى
سارت معه مغيبة عن الواقع تماما فما حدث اليوم كان أكبر منها بكثير لم تكن تتوقع أن تمر بذلك! ليتها استمعت إلى حديث يونس وابتعدت عن هنا ليتها كانت مدت يدها في بلاد الغربة ولم تأتي إلى هنا 
ولكن مستحيل أن توافق أن تكون خاضعه له لن تكون زوجته لو كان السيف على رقبتها لن تكون منفذ لرغباته ولن تبقى هنا لتتستر على جرائ مة في حق البشر لن تصمت عنه وعد منها إليه ستكون آخرته على يدها مهما طالت المدة ومهما فعل بها
سيتلقى عڈابه على يدها وسيكون عبره لكل قذر حقېر مثله 
سارت معه حتى وصلت إلى القصر بقلب يفار خوفا ورهبة مما رأته معه وما فعله بها وما يستطيع فعله أكثر قدميها لم تكن تستطيع حملها لتسير عائدة ولكنها كانت تتحامل على نفسها حتى لا يرى ضعفها أكثر من ذلك وتكن تلك الفريسة السهلة المحاصرة بجبروته وقسوته 
كانت تنظر إليه في كل
لحظة وما بعدها تنظر إلى جانب وجهه وهو يسير بشموخ قاټل
يرهبها أكثر وأكثر وكأنه لم يقوم بفعل شيء شنيع للغاية منذ قليل 
يرهبها كونه يسير حاد واثق من نفسه في وسط الجزيرة القات لة تلك 
بعد ولوجه إلى داخل القصر معها دفعها بكف يده العريض من الخلف في الردهة لتتقدم بضع خطوات تسبقه أثر دفعته لها تنفست بعمق واستدارت تنظر إليه فاستمعت إلى حديثه
فكري في الكلام اللي قولته خروج من الجزيرة مش هيحصل يبقى أقعدي بالرضا مش بالڠصب
لا تدري كيف تتعامل معه الآن تريه ضراوة عنفها أم تكون لينة سهلة بيده لتتمكن من الهرب
ولو مقعدتش ولا برضا ولا بڠصب
سار بخطوات بطيئة يتحرك جوارها بمنتهى البرود والهدوء الذي يملكه إنسان وقال بصوت هادئ رخيم لم تعتاده منه
مش هتحصل مهما حاولتي مش هتحصل
عاندته عائدة إلى عهدها السابق معه بعد أن استفزها بحديثه الواثق عن كونها لا تستطيع فعل شيء معه
أنا أقدر أعمل كتير
ابتسم ناظرا إليها بزاوية عينيه نظرة ساخرا يعطيها جانبه وتحدث مشيرا بيده بعنجهية
وأنا أقدر أعمل أكتر وأنا شايف إني مش محتاج أتكلم عن اللي أقدر أعمله لأنك شوفتي بنفسك
مش هتقدر تعملي حاجه زي اللي شوفتها ولا أنا ولا بنتي ولا حتى أختي
تحركت شفتيه اتساعا وهو يبتسم
 

10 

انت في الصفحة 9 من 51 صفحات