رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول إلى الرابع
لذلك تطلع داخل عينيها بمكر مدعي الحزن مردفا بنبرة مؤلمة
إنتي إكده رايدالي الحزن والوچع بجولك رايدها معايزش المليحة أني عايز عهد.
نفت حديثه بتوتر محاولة الدفاع عن ذاتها
ولا عمري أجدر اتمنالك إكده أني رايدة أنت واخوك تبجوا زين وأعمل اللي يعچبك.
ابتسم بهدوء منتصرا بعدما استطاع أن يحظى بوقوفها ودعمها بدلاله الزائد فاسترد حديثه مجددا
حركت رأسها برفض مجيبة إياه بإصرار ولازالت متمسكة برأيها لأجل مشاعر عمران وتهديده
لاه يا ولدي اطلب أي واحدة غير ديه وهتبجى عنديك بس البت ديه لاه معتدخلش العيلة طول ما أني لساتني فيا روح.
التقط أنفاسه بصعداء مزمجرا پغضب مردفا بضيق
وأني يما معتچوزش واحدة غيرها يبجى حكمتي عليا ويكون في علمك أن عملتي اللي جولتيه ليها ههمل أني كمان النچع ومحدش هيعرفلي طريج.
عتهددني عاد يا ولد الچبالي من مېتي بجى الحديت ده إهنيه وعتعمل كل ده عشان واحدة زييها.
يعلم أنها لم ترضخ سوى بتلك الطريقة فأومأ برأسه أماما متبجحا بإصرار شديد
ايوه عشانها وهعمل أكتر لچل انها تبجى مرتي لو متچوزتهاش ههمل النچع كيف ما جولتلك اتمنيلي السعادة اللي مش هطولها غير وهي مرتي.
سعادتك عندي بالدنيا كلياتها يا حبيب جلبي أنت جولتلي اتفجت مع أخوها تتچوزها ميتى
اعتلى وجهه ابتسامة واسعة عالما أنه استطاع الوصول لما يريده بالضغط عليها فاحتضنها بسعادة وأجابها ضاحكا
اومأت برأسها أماما بتوتر عنوة فسار هو لتحقيق ما يريده منتظرا يوم زفافه منها بلهفة شديدة متمني بقائها معه طيلة حياته سعيد حقا يشعر بانتصاره على عمران بعدما سيحصل على ما أراده دون الرضوخ لمطالبه القاسېة..
بعد مرور يومين...
في المساء بالتحديد أسفل ظلمة الليل الحالكة اعتلت طرقات مرتفعة فوق باب المنزل الخاص بعهد أن تفتح إيمان وجدت حازم يستوقفها بجدية
رمقته بدهشة معقدة حاجبيها بعدم فهم لكنها لم تعقب همهمت بخفوت ترد عليه وتركته يفعل ما يريده حتى لا يصيح عليها ويصب غضبه بها مثلما يفعل دوما..
توجه نحو الباب فتحه وسرعان ما ظهر بعض السيدات بملامح وجه حادة قاسېة يرتدون عباءة باللون الأسود بالكامل فأشار إليهم بالدخول
اتفضلوا... اتفضلوا هي متلجحة چوة.
حازم إيه اللي چاب الداية عندينا.
اجابها مفتخرا بقسۏة ليشعر برجولته وحكمه بتلك الطريقة الخاطئة
چيبتهم عشان يتوكدوا من براءة عهد وأنها معملتش حاچة عفشة كيف ما عتجول.
طالعته بذهول وعدم تصديق ولكن أن تتحدث وجدته يدفعها بقوة ويحذرها بنبرة حادة يملأها الوعيد
ملكيش صالح إنتي باللي عيحصل بيني وبين خيتي حتى لو هجتلها بدل ما اجتلك إنتي لو فتحتي خشمك بكلمة واحدة.
وقفت ترمقه بنظرات يملأها القلق والخۏف على ما يحدث لتلك المسكينة على يديهم سينتهكون حقها عنوة بطريقة بشعة تظل محفورة داخل عقلها لن تنسى مهما مر عليها من الوقت..
هناك چروح لن تشفى بالوقت وأن اختفت آثارها القوية ستظل ندباتها محفورة بداخل روحنا معلقة بأذهاننا تذكرنا دوما بما حدث وتعيده علينا كأنه يحدث الآن.
لكنها قليلة الحيلة لم