قصه قصيرة بقلم اسماء الاباصيري
برضو ندخل مشاكلنا الخاصة فى الشغل يا سيادة المقدم
حازم بس ياباشا
كمال مقاطعا حازم النقاش انتهي و القضية مبقتش بتاعتك اتفضل على مكتبك
حازم پغضب مكبوت علم و ينفذ يا افندم
ثم قدم له التحية العسكرية مغادرا الغرفة الى مكتبه
آياتبعد مغادرة الشرطة مكنش هو ده
طائف مين
آيات الظابط مكنش ده اللى حقق معايا
آيات بس تعرف ده احسن الظابط التاني ده مرتحتلهوش
طائف پغضب عملك حاجة جه جنبك ضايقك
نظرت نحوه بعدم تصديق لتهتف مازحة
آيات بقى آسر هو اللي متسرع لا يا سيدي معملش حاجة بس هو تحسه منفعل زيادة كده و عدواني
طائف بتفكير متعرفيش اسمه
آيات اسمه تقريبا حازم اه صح المقدم حازم نشأت
نظر نحوها بدهشة ليردف
طائف اهاااا قولتيلي بقى عشان كده
آيات ليه هو انتو تعرفو بعض
طائف ده اللى بعتلى استدعى قبل كده يوم ما خرجتى من المستشفى
همت بالحديث لكن قاطعها طرق على باب الغرفة لتتحرك تفتح الباب فتجد هذا الغريب الذي سبق ان قابلته بفيلا طائف
نظرت نحوه للحظات قبل ان تفسح له الطريق للدخول فيدلف الى الداخل و هي تتبعه لترى رد فعل طائف على مجيء هذا الشخص و التأكد من كونه صديق لا عدو
فور رؤية طائف لطوني انتصب جسده لينظر نحوه بقلق هاتفا
طائف طوني انت بتعمل ايه هنا وجيت امتي
طوني بمرح استنى بس و مش وقته تتفاجئ دلوقتى ياريت الاول تفهم اللى هتاكلنى بعنيها دي انى صاحبك فعلا و مش ناوي اخطفك ولا اقټلك
طائف آيات احب اعرفك طوني صديقى الصدوق و هو اللى ساعدني عشان اعرف مكانك بعد اللى آسر عمله
اومأت بهدوء لتردف
آيات و كمان على علم بحكاية علا و جه معاها هنا
طائف علا و جه معاها هنا
طوني علا قلقت بعد اللى حصلك و صممت ترجع مصر فورا و شبطت فيا
طوني اهدى بس و اطمن كله متظبط و متأمن بلاش قلق بقى
تنهد طائف بقوة ثم نظر لصديقه فرأي بعيناه انه يريد الانفراد به للحديث بأمر ما ليردف
طائف آيات ممكن تجيبلنا حاجة نشربها و تطلبيلى الدكتور عايز اسأله فى شوية حاجات
تبادلت النظرات نحوه هو و طوني لتومأ على مضض متجهة لخارج الغرفة
طائف ايه الاخبار عرفو
طوني الاخبار وصلت كاملة و الكل عرف باللى حصل معاك و مع آسر
طائف و آسر هيقع فى مشكة مش كده
ذفر طوني بنفاذ صبر ليردف
طوني انت مبتزهقش من حمايتك له كفاية بقى
طتئف بتحذير طوني كل حاجة وليها مقابل ولا ناسي
طوني مش ناسي يا سيدي و فاهم شغلك معانا قصاد حماية علا و آسر و اظن انضم ليهم آيات دلوقتي كمان مش كده
اومأ طائف بهدوء ليكمل
طائف و الباقي
طوني اتطمن كله متظبط و جاهز للتنفيذ اخر شحنة دي هتبقى اكبر واحدة تدخل مصر ولو حصلت اي مشاكل الكل هيروح فيها الميعاد هيتحدد بكرة و هبلغك بالجديد اول بأول
طائف و آآ
طوني اطمن كمال بيه عرف بكل التفاصيل دي و هيعرف بالجديدة كمان هانت يا صاحبي هانت و ننضف من كل ده بقى
27 اهتمام و غيرة
ايات طائف بلاش تهور انت معداش عليك يومين هنا و عايز تخرج ده جنان
هتفت بها ايات بإعتراض محاولة ايقاف ذاك الذي استعد فعليا للرحيل و قد اتم ارتداء ملابسه ليهتف بهدوء
طائف انا مش فاهم عاملة كل الهيصة دي ليه مانا قدامك اهو زي الفل
ايات هامسة قصدك زي القرد
طائف افندم
تنحنحت بهدوء لتكمل
ايات طب ممكن افهم ايه الحاجة المهمة اوى دي اللى مخلياك مش طايق تقعد هنا اكتر من كده و مصمم تخرج وانت چرحك لسة جديد
تنهد بتعب ليعاود الجلوس على طرف الفراش وينظر نحوها باهتمام قائلا
طائف حاجات كتير اولهم انى لازم اجهز مكان كويس و بعيد لعلا اللى مكنتش متوقع رجوعها دلوقتى غير انى لازم الحق الدنيا قبل ما تقوم فوق دماغ اسر وده كله كوم و اني
ثم توقف عن الحديث لتنظر نحوه بتساؤل
ايات انك ايه
مد يداه نحوها يدعوها للاقتراب فتمتثل هى الى طلبه ذاك مقتربة نحوه فيمسك بكفها بين يديه هامسا
طائف غير انى الصراحة
يعنى مش عارف استفرد بيكي هنا شوية طونى وشوية مازن غير الدكتور الفقري و الممرضات المزز بصراحة حاجة صعبة
نظرت نحوه بحنق تلكزه بكتفه فېصرخ مټألما اثر فعلتها تلك لتتحول نظراتها من الڠضب الى القلق
ايات اسفة اسفة نسيت ان الچرح بيوجعك ثم اكملت بغيظ بس ما هو انت اللي بتجيبه لنفسك تستاهل
نظر بعيناها بخبث ليغمز ضاحكا
طائف و يرضيكي طفطف حبيبك يتوجع
احمرت وجنتاها اثر نطقه باللقب الذي سبق و اطلقته عليه لاثارة غضبه لكن و كما يبدو انه اصبح يستلطفه آتيا على ذكره كلما اراد المزاح معها
نظر نحوها بدهشة مصطنعة
طائف معقول ايات بنفسها بتتكسف و وشها بيحمر لا وكل ده عشان قولت طفطف حبيبك لاااااا انتى المفروض تتعودى على كده ده احنا لسة بنسخن
ايات بحنق شكلك عايز ضړبة كمان عشان تتكلم عدل
طائف يا ساتر يارب خلاص ياستي بلاه الكلام الحلو كنا خدنا منه ايه يعني يلا خلينا نتحرك فى حاجات كتير لازم نعملها
اومأت على مضض قبل ان تتحرك بجانبه ليستند عليها ويسيرا ببطيء الى الخارج
فور خروجهم من باب المشفى وجدوا مازن بسيارته الخاصة في انتظارهم و فور رؤيته لهم توجه نحوهم ليساعده على التقدم نحو السيارة و استقلالها
بدأ مازن بالقيادة نحو المنزل حتى ووصلو جميعا ليردف طائف فجأة بعد ترجله من السيارة
طائف مازن علا وطوني فى مصر عايزك تشوفلى مكان يختفو فيه ويكون امان
مازن بدهشة علا هنا طوني اتهف فى عقله ولا ايه
طائف بتململ مش وقته دلوقتي عايزك تنجز فى المكان هستنى منك خبر كمان نص ساعة
مازن نعععم طائف بلاش جنان متعمليش زي موضوع الولا اللي اتكلم فى التحقيقات
طائف بتذكر اه صحيح عملت ايه معاه هو فين
مازن فى الحفظ و الصون يا سيدي خلص امورك وبعدين نتفاهم
اومأ بهدوء ليتحرك مازن بسيارته ويتركهم يقفان وحدهم خارج باب الفيلا نظر نحوها فوجدها تحدق به بذهول لتردف بتهكم
ايات ماڤيا ماڤيا يعنى مش اي كلام
حدق بها بصمت للحظات للتتنهد بعدها و تقترب نحوه مرة اخرى تساعده على السير و الدخول للمنزل و اثناء سيرهم هتفت
ايات ولا مين ده و تحقيقات ايه
نظر على يساره اتجاهها للاسفل محدقا بها ليجيب بعد فترة
طائف عيل جاب سيرتي فى تحقيق بخصوص الشحنة اللي اتمسكت
شهقت بقوة و توقفت عن السير ليتوقف معها
نظرت نحوه بدهشة و قلق ليجيب بهدوء
طائف بلاش البصة دي محصلش حاجة هو معهوش اي دليل يثبت بيه كلامه يعنى كلامه قصاد كلامي
حدقت به پخوف لتهمس
ايات بس
احاطها بذراعه ليردف بحنان
طائف مفيش بس مش عايز النظرة دى فى عينك انا موجود معاكي يعنى مفيش داعي للخوف او القلق و بعدين يا ستي متقلقيش انتي ملكيش اي علاقة بالقصة دي كلها
هتفت باستنكار
ايات انت انت ازاى تفكر فى كده فكرك انى خاېفة على نفسي انا انا خاېفة عليك انت مړعوپة من اللى ممكن يحصلك لو حد عرف حاجة انا عارفة ان الطريق ده كله غلط والغلط نهايته وحشة حاسة كأني فى كابوس كأن فى قنبلة و متوقعة ټنفجر فى اي لحظة
حدق بها بحب و امتنان مضى وقت طويل على رؤية مثل هذا القلق و الاهتمام بعين احدهم ظل وحيدا لفترة طويلة حتى نسي معنى وجود شخص ينعى به
تنهد بارتياح و حب ليردف
طائف اهدي يا ايات انا مش هسمح ان نهاية الحكاية تبقى سبب دمعة واحدة من عيونك كفاية اوي اللى شوفتيه معايا و صدقيني صدقيني هعوضك عن كل اللى عدى و عشان كده النهاية هتكون فى صالحنا احنا تأكدي من ده ثم هتف بمرح بس قوليلي هنا منين كنتي مش اخدة بالك من حبك ليا و منين كل الكلام الحلو ده دلوقتى ايه ماسورة حب اڼفجرت
ايات بشرود متجاهلة سخريته مكنتش حاسة كنت دايما حواليا كنا دايما ناقر و نقير محستش انى مفتقداك او انى ممكن اخسرك الواحد فعلا مبيعرفش قيمة الحاجة الا لما تضيع منه ثم نظرت نحوه بحب بس انا ربنا كان لطيف بيا و مخلهاش تضيع مني مخلكش تسيبني لوحدي
كوب وجهها بكفيه ليردف مطمئنا
طائف و مش هسيبك مستحيل اسيبك
اجابته بابتسامة ليبادلها اياها و يسرحان معا بعالمهم الخاص الذي سرعان ما قاطعه نحنحة خشنة اجفلتهم معا و جعلتهم يبتعدان عن بعضهما البعض لينظرا نحو مصدر الصوت فيجدوه يقف امامهم
طوني اسف على المقاطعة بس تقريبا انتو المفروض كنتو تدخلو من فترة بقالنا ساعة مستنيين و اللي جوة دي ھتموت و تطمن عليك
تنحنح طائف بحرج في حين هي قد احمرت وجنتاها خجلا من رؤية طوني لهم بهذا القرب ثم تحركا معا بهدوء نحو الداخل
دلفا الى الفيلا لتقابلهم عاصفة من القلق و الهتاف يصاحبها البكاء فرحا كل هذا كان استقبال علا الخاص
بطائف بعد اصابته و قلقها المبالغ به عليه شعور ارق بال ايات و جعلها تتساءل عن حقيقة علاقتهم فعلا تبدو اكثر قربا لطائف عن اسر و هذا يبدو محير اسر يكون شقيقها پالدم فى حين ان طائف ليس كذلك
حاولت اخفاء امتعاضها من تصرفات علا المبالغ بها لكن لاحظ طائف ملامحها الغامضة وصمتها المقلق بالنسبة له
لينادي باسمها عدة مرات وهى مازالت على شرودها حتى انتبهت اخيرا لهتافه باسمها و نظرت نحوه بتساؤل عما يريد
طائف علا و طونى ماشيين لو ممكن توصليهم للباب
اومأت بهدوة لتتحرك معهم نحو الخارج حتى وصلو جميعا الى باب الفيلا فيسبقهم طونى للخارج فى حين توقفت علا قليلا تحدق بآيات لتردف
علا متشكرة اوي يا ايات انك اخدة بالك من طائف و بتهتمي بيه انتى عارفة ظروفي