سامحيني بقلم ضحى وائل
انتي كنتي مدفونة بالحيا تعالي معايا كده... وشدتها من اديها ووقفتها قدام مراية.
وتابعت هي دي خديجة هي دي الي كنا بنقولها يا خوخة وكانت خوخة فعلا هي دي الي كانت الابتسامة مش بتفارق وشها هي دي خديجة الي كان الكل بيحسدها علي جمالها وضحكتها لا يا خديجة انتي مكنتيش عايشة مع رامي ابدا من يوم ما حبتيه وانتي مطفية مش خديجة المنورة الي انا اعرفها الي كلنا كنا نعرفها من ساعة ما قلبك دق لرامي وانتي مش انتي وانا معرفكيش كل يوم بتطفي قدامي من الاهمال والبرود وانا مش عارفة اعملك حاجه وانتي كمان ساكتة.
وخديجة كانت بتبص لنفسها ف المراية كل الي بتقوله رندة صح مش هي دي خديجة الي هي نفسها كانت تعرفها الي قدامها دي واحدة مستهلكة واحدة كبرت قبل اوانها واحده هي متعرفهاش اهملت ف نفسها اوي كان كل اهتمامها وحبها لرامي وفي الاخر اي قټلها مخدتش حاجه من الحب ده غير الذل والاھانة والبرود لدجة انها معدتش عارفه مين قدامها ف المراية دي.
خديجة استدارت وبصت لرندة وقالت معاكي حق كل كلمة قولتيها صح... انتي صح وانا كنت طول عمري غلط كنت غبية.
رندة لا يا روحي مكنتيش غبية ولا حاجه بس حبيتي من قلبك حبيتي بجد بس حبيتي الي محبكيش وميستاهلكيش..... حبي نفسك يا قلبي حبي نفسك واهتمي بيها وخلي بالك من ولادك ولادك هما حياتك دلوقت عيشي لنفسك ولولادك الي جاي خلية يندم انه سابك وساب قلبك الي عشقه خليه يندم علي كل يوم عاملك فيه ببرود واهانه خليه يشوف خوخة خوخة الي وحشتني اوي.
رندةربنا يخليكي ليا يا روح قلبي ومنحرمش منك وخليكي فاكره الضړبة الي متموتش تقوي وتقوي اوي كمان.
خديجة بابتسامة حاضر حاضر يا روني هبقى قوية من هنا ورايح هبقى قوية.
رندة هي دي خوخة الي انا اعرفها.
وعدى اليوم بين تفكير خديجة ف كلام رنده ودعاء رندة ليها ربنا يريح قلبها وفرحة رامي انه خلاص هيتجوز حبيبته بكرا خلاص بكرا حبيبته الي هو اختارها هتكون ملكه.
وجه اليوم الموعود والفرح كان معزوم فيه ناس كتير اوي ومن ضمن الناس دي حمزة طبعا كان قاعد علي طربيزه بعيدة بيراقب رامي وداليا وهما بيرقصوا ومش طايق داليا ولا رامي وبيفكر يا تري خديجة عامله اي دلوقت لانه طول عمره بيعتبرها اخته الصغيرة وعمره ما كان موافق علي معاملة رامي ليها ولولا ان هي الي قالتله لما اتصل بيها يطمن عليها انه يجي الفرح ويكون مع رامي فيوم زي ده مكنش جه هنا ابدا.....
رامي الله يبارك فيك يا صاحبي اي رايح فين لسه بدري.
حمزة لا بدري اي بدري من عمرك انا تعبان ومتنساش انك هتروح شهر العسل وتسيبك الشغل كله عليا انا.
رامي بفرحة معلش بقا انا عريس وكام شهر كدا واجيلك ونردهالك ف الافراح يا برنس.
حمزة فنفسه الله يرحم ايام فرحك علي خديجة نزلت الشغل من تاني اسبوع ده انت معندكش ده يا جدع.
وبص لرامي وقال بابتسامة ماشي يا عم ومبروك تاوي يلا بقا سلام.
ومشي وهو مضايق بس اهو صاحبه هيعمل اي.
قامت وراحت الاوضة وبصت لصورة رامي الي علي الكومود.
قالت پبكاء ليييييه.... ليه تعمل فيا كدا وانا عمري ما عملتلك اي حاجة وحشه بالعكس انا كنت بتمنالك الرضا ترضى اديتلك كل حاجه حبي وقلبي واهتمامي وروحي وعقلي اديتلك كل كياني وانت...انت عملت اي غير انك ذلتني واهنتني كانك بټنتقم مني لحاجه انا معملتهاش بعد كل ده تعمل فيها انا كدا انا انا يارمي....
وصمتت لحظات وتابعت وهي بتمسح دموعها بس خلاص من النهارده مفيش بكا تاني مفيش دموع تاني مش هبكي تاني عليك لانك فعلا متستحقش من النهارده انت ابن عمي وابو ولادي وبس وهعيش لنفسي ولولادي وبس وهنساك وھموت اي مشاعر ليك جوايا وهتكون فترة وعدت من حياتي ومش هرجعلها تاني وقامت ومسكت الصوره وقلبتها علي وشها وطفت النور ونامت. 2
وتاني يوم راح رامي وداليا لشهر العسل وكانت دي من اسعد الايام الي ف حيات رامي او هو شايفها كدا والشغل كله ف المكتب كان علي حمزة وخديجة كانت مدية كل اهتمامها لاولادها بتلعب وتهزر معاهم بس وهي لوحدها لما بيناموا تفتكر رامي وتفتكر ايامها معاه وبعدين ترجع تفتكر الي عمله فيها ف تبعده عن تفكيرها خالص وتفكر نفسها بالي عمله.
وهدى ع الحال ده 3 شهور ورامي لسه ف العسل مع داليا ف الفنادق والمنتجعات السياحية ومرجعش لسه وخديجة حست بالملل من القاعده ف البيت لوحدها بعد لما مالك ومليكه يناموا والايام مفيش فيها اي جديد.
و ف مره اتصلت ب رنده.
رندة الو يا خوخة عامله اي يا بت.
خديجة بضحك انا كويسه يا اختي انتي الي عامله اي انتي وحسن والاولاد.
رندة ف احسن حال الحمد لله والعفاريت عامين اي.
خديجة العفاريت كويسين جدا وزي الفل.
وبعد مده من الكلام العادي.
خديجة رندة.
رندة نعم يا روحي.
خديجة انا قررت قرار ومحتجاكي تساعديني فيه.
رندة قرار اي ده يا خوخة.
خديجة.....
البارت السادس
كان لها ذالك الكبرياء الذي يجعلها تبدو ثابتة امام الجميع مع ان كل شئ بداخلها يرتجف.
الشوق والحب شئ ولكن عزة النفس اشياء.
انا......انا اكتشفت من انا وحينها فقط صرت حرة.
رندة قرار اي ده يا خوخة.
خديجة عاوزة اشتغل.
رندة تشتغلي بتتكلمي بجد.
خديجة اه والله عايزة اشتغل عايزه اعمل حاجات كتير اوي اوي يا رندة حاجات كنت محرومة منها من زمان.
رندة بفرحة بس كدا من عنيا الشغل ومقدور عليه تيجي تشتغلي في الشركة الي بشتغل فيها محتاجين مهندسين وتخصصك بس عايزه تعملي اي كمان يا قلبي.
خديجة بشرود عايزه اتغير او عايزه ارجع زي زمان عايزه ارجع اهتم بنفسي ولبسي وشكلي عايزه اعمل زي ما قولتي عايزه ارجع خديجة بتاعة زمان خديجة الي من غير رامي.
رندة بعطف طبعا طبعا يا روحي اساعزدك واتغير معاكي كمان واضافت بمرح عشان انا نفسي اعمل نيو لوك بصراحة.
خديجة بضحك طيب وهنبدأ من امتي انا عايزه ابدأ كل حاجة فأسرع وقت.
رندة من بكرا يا سلام ولو حبيتي من امبارح يحصل.
خديجة ضحكت علي رندة وهي بتقول انها كانت ازاي هتعدي المحڼة دي من غير صديقة عمرها واختها.
خديجة طب بكرا ننزل بقا انا مسلمالك نفسي.
رندة اتفقنا يا خوخة بكرا نسيب الولاد عند ماما وننزل احنا هعدي عليكي الساعة 3 تمام.
خديجة اه تمام طبعا اي وقت هستناكي 3 يلا سلام يا روني.
رندة سلام يا خوخة.
وبعد انتهاء المكالمة خديجة جلست عند الشرفة وقررت انها فعلا لازم تتغير ترجع لنفسها الي وحشتها وتشتغل وتتعرف علي ناس جديده وتخرج وتخلي بالها من نفسها ومن ولادها ومتفكرش ف رامي ابدا.
نروح حتة تانية وهي مارينا كان رامي وداليا بيلعبوا مع بعض ويجروا علي الشاطئ لحد ما تعبوا وقعدوا.
داليا بضحك بس انا كدا نفسي اتقطع مش قادرة.
رامي بضحك لا انتي الي بطيئة.
داليا لا انت الي سريع وطويل عشان كدا بتمسكني.
وفضلوا يضحكوا ويهزروا لحد ما فون رامي رن.
داليا وده مين الرخم ده دلوقت.
رامي ده حمزة معلش يا حبيبتي هرد عليه.
وفتح الخط....
رامي الو ايوا يا حمزة عامل اي.
حمزة عامل ايه عامل خط وماشي عليه يا خويا.
رامي يا خفة.
حمزة والله ما حد خفة غيرك هو انت يابني معندكش ډم لا بجد قولي معندكش ډم كل ده شهر عسل ده حتي اسمه شهر يا جدع مش 3 شهور عسل انا خلااااص معنتش قادر علي الشغل ده كله لوحدي.
رامي معلش يا عم حمزة عريس بقا وكدا.
حمزة بضيق عريس وخلاص عدى علي جوازك 3 شهور مش هتقعد بقا جمب مراتك ونسيب الشغل يضرب يقلب كدا مش هعرف اشيل ده كله لوحدي اكتر من كدا انزل بقا بدل والله لهقفل المكتب ويولع الشغل اكتر ما هو والع.
رامي بضحك حاضر حاضر والله اسبوع واحد وهنزل.
حمزة وانا لسه هستنى اسبوع واحد كمان في المعمعة دي لا يعم يفتح الله.
رامي خلاص والله اسبوع واحد بس.
حمزة لما نشوف اخرة شهر العسل الاسود ده هيخلص امتى سلام ياعم.
رامي قفل مع حمزة وهو بيضحك علي تذمر حمزة وكلامه.
داليا هو اي الي اسبوع وننزل يا رامي انا عايزه اقعد كمان شوية لسه بدري.
رامي لا بدري اي يا داليا اخنا بنتفسح اهو بقالنا 3 شهور وعلي رأي حمزة مفيش شهر عسل 3 شهور والشغل متراكم علي حمزة لازم ارجع قعدنا كتير اوي.
داليا بتذمر بس اسبوع قليل.
رامي مهو احنا قعدنا قبله كتير يا داليا ومعلش يا ستي هبقا افسح بردو لما نرجع.
داليا قامت وقفت وادت وشها للبحر وارامي كمان قام ووقف وراها وحضنها وقال خلاص بقا يا دودو هجيبك تاني هنا والله اكيد.
داليا برقة ماشي يا حبيبي.
وفضلوا صامتين شويه لحد ما داليا قطعت الصمت ده وقالت هو انت وخديجة قضيتوا شهر العسل بتاعكوا فين
رامي سابها وبعد عنها واداها ضهروا وقال واي الي جاب سيرة خديجة دلوقت يا داليا.
داليا بسرعة والله مش قصدي انا بس بسأل...... رامي
بس رامي كان سرحان ف حاجة تانية افتكر ان هو موداش خديجة شهر عسل ولا اي حاجة بالعكس قضوا اول جوازهم ف البيت وكان بيعاملها ببرود تام مكنش بيقولها كلام حلو زيها زي اي عروسه وكان مش بياكل معاها كتير وبيسبها لوحدها معظم الوقت ونزل الشغل من تاني اسبوع جواز وكان فاكر الخڼاقه الي حصلت بينه وبين ابوه بسبب الموضوع ده ومع ذلك عمرها ما اعترضت ولا قالت لا بالعكس كانت بتسمع كلامه وعمرها ما عرضته ابدا.
قطع افكاره صوت داليا.
داليا بتوتر رامي طب انا اسفه خلاص مش هجيب سيرتها تاني.
رامي