عشقتها فغلبت قسوتى بقلم اسراء على
فيا حاجه هقوم أجبها منها...أنا مش أتشليت
ضحك جاسر وهز رأسه على غيرتها وقال طب أقوم أنا وآآ...
لم يكمل جاسر حديثه حيث وضعت روجيدا يدها على فمها وركضت ناحيه المرحاض....أما جاسر فقد ماټ قلقا عليها ثم ركض خلفها سريعا...طرق على الباب ثم تحدث بنبرة متوترة إثر القلق
جاسر روجيدا....ردى عليا إنتى كويسه
سمع صوت تأواهاتها فزاد قلقا وقال
ثوان وخرجت روجيدا و وجهها شاحب..نظر لها جاسر بقلق ثم قال
جاسر روجيدا...مالك!
روجيدا بتعب أنا..كويسة عاوزة بس أقعد
جاسر طب يلا هاتي أيديك
روجيدا بنفي لأ أنا همشي لوحدي
تحركت روجيدا خطوتين ولكنها كادت أن تقع بسبب عدم توازنها...ولكن جاسر كان الأسرع في إلتقاطها ثم أردف بلهجه آمرة
روجيدا بضيق حاضر
وافقت على مضض ووضعت يدها بداخل كفه الكبير...تحرك بها ناحيه المقاعد فقابلتهم
المضيفه...تأفأفت روجيدا وقالت بصوت خفيض ولكنه وصل لمسامع
جاسر
روجيدا كانت ناقصكي يا مايعه
ضحك جاسر وقال أيوة يا مايعه...قصدى يا ندى
ندى بروتينيه أحنا خمس دقايق وهننزل من فضلكوا أقعدو وأربطوا الحزام
ردت ندى تحبوا أى مساعده
ردت روجيدا بضيق لا مرسيه يا قلبي روحي..مش محتاجين مساعدتك
تنحنت ندى بحرج وقالت أحم...أه خلاص تمام
كان جاسر يتابع الحديث ونظرات روجيدا التى تطلق شرار...حاول منع ضحكاته من الظهور بصعوبه بالغه...لاحظته روجيدا وقالت بضيق
روجيدا بتضحك ع إيه
جاسر بمرح لا أبدا...أصلي أفتكرت موقف كدا
سريعا ما تذكرت غيرته من الطبيب عندما كانا في المشفى ضحكت روجيدا ثم سريعا تلاشت ثم قالت بحزم مصطنع
روجيدا سيب إيدي عاوزة أقعد عشان أربط الحزام
جاسر بجديه طب يلا أقعدي وبراحه
جلست روجيدا ولكنها لم تستطع ربط حزامها بسبب إرتعاشه يدها إثر التعب البائن عليها..أستغل جاسر ضعفها وتابع بمكر
جاسر مش عارفه تربطي الحزام
جاسر بخبث تحبي أساعدك
روجيدا بتوتر ها...لأ أنا هعرف أعمله
ظل جاسر يتابعها ولكنها فشلت تنهد جاسر بملل ثم جذب الحزام من يدها وقال
جاسر بطلي عند
روجيدا بعناد مش بعاند
جاسر بسخريه م هو واضح...سبيني بقى أربطه
أنحنى جاسر قليلا بل كثيرا حتى ينعم هو بقربها قليلا...لاحت على وجهها الأبيض حمره خجل طاغيه أغرته بشده وزادته نشوه بها ولكنه تحامل على نفسه حتى لا يفسد مخططه...أنتهى جاسر من ربط حزام الأمان الخاص بها ثم توجه إلى مقعده وربطه حزامه الخاص به....بدأت الطائرة بالهبوط حتى وصلت لأرض تركيا......
كانت عنيات تجلس بهدوء في الحديقه حتى أتت المدعوة هانم وقالت
هانم الشاي يا ست عنيات
عنيات وهى تنظر لها ماشي يا هانم
وقفت هانم وبدت كأنها تود قول شئ...لاحظتها عنيات ثم تشدقت وقالت
عنيات عاوزة حاچه يا هانم
هانم بتردد ها...لا أبدا بس....
عنيات بضجر م تخلصى يا بت
هانم پخوف بصراحه يا ست عنيات..كنت جصداكى في خدمه
عنيات وهى ترتشف من كوب الشاى عاوزة إييه
هانم أخوي مريض وكنت عاوزة...يعني
عنيات بتفهم
عاوزة فلوس
هانم بنفي لا
عنيات أومال إيه
هانم بتلعثم أني چبت حكيمطبيب وأمى وأبوى مش إهنه..ومينفعشي أكون وياه لوحدينا
عنيات والمطلوب
هانم برجاء يعني لو ينفع تيچي إمعايا
عقدت عنيات مابين حاجبيها وقالت وليش بجى أني...شوفي حد من المطبخ
هانم ما هو مفيش حد فاضي...وأنى چتلك إبعشم...ومتكسريش بخاطرى
تنهدت عنيات ب إستسلام وقالت ماشي يا هانم...مجدرش أجولك لأ...إنتي عارفه أني بعزك جدقد إييه
هانم بفرح ربنا يخليكي يا ست هانم
عنيات هنروح إميته
هانم بعد المغرب
عنيات ماشي
تحركت هانم بعيدا عن
عنيات وهى تقفذ من فرط سعادتها وقد تحقق مخطتها ثم قالت فى نفسها
هانم عالله الچدع ده يعرف بجى إننا عنخرج....
بتركيا...
نزلت روجيدا من الطائرة بخطوات مترنحه..لم تكن قادرة على السير بسبب الألم....لاحظها جاسر...حاول تجاهل الأمر ولكن قلبه لم يطاوعه ثم أردف بقلق
جاسر إنتي كويسه
روجيدا أها كويسه
وصلا إلى السياره ووضعها برفق...وجاورها....كانت روجيدا تحاول أن تترك بينهما مسافه...ولكن جاسر دائم المراوغه فكل ما حاولت الإبتعاد كان يلتصق بها أكثر....زفرت روجيدا بحنق بالغ ثم قالت
روجيدا أبعد العربيه واسعه
جاسر بمراوغه فيه مايه واقعه جمبى
أشرأبت روجيدا بعنقها كى ترى جانبه ضيقت عينيها بعبوس وقالت پحده
روجيدا فين الميه دى
جاسر هنا
بعد قيادة نصف ساعة وصلا إلى فندق في مدينة اسطنبول...
نزلا كلاهما من السياره...سألها جاسر بجديه
جاسر روجيدا...أنتي كويسه تقدري تمشي
أماءت برأسها وقالت وهى تنظر له من طرف عينيها أه كويسه طول ما أنت بعيد عني
جاسر بضحكه طفيفه خلاص ياستي هفضل بعيد
تحرك كلاهما ناحيه الأستقبال وتحدث جاسر التركية بطلاقة
جاسر لدى حجز لديكم
الموظفه ب إبتسامه مجاملة ب اسم من سيدي
جاسر بجديه جاسر الصياد
تطلعت الموظفه على الحاسوب أمامها وبعد لحظات تشدقت بجديه
الموظفة نعم سيدي
ثم قامت ب إخراج المفتاح الخاص بالجناح وأشارت لأحد العمال بحمل الحقائب وإرشادهم إلى الجناح الخاص بهم
تحرك كلاهما خلف العامل ودلفا المصعد...كانت روجيدا تشعر بالقلق والتوتر...لاحظه جاسر فهتف بجديه قلقه....
جاسر روجيدا مالك...أنتي شكلك مش عاجبنى من الصبح
روجيدا بصوت مخټنق مخنوقه...ب..بتخنق...عن...عندي فوبيا من الأماكن الضيقه
جاسر بقلق وعتاب طب مقولتيش ليه نطلع ع السلم
روجيدا ج...جاسر..مش..مش وقته...إلحقني
تملك جاسر القلق والخۏف...بل كاد ېموت قلقا عليها مما يحدث لها فقال بصوت متوتر
جاسر طب..آآ...أوقف الاسانسير...
روجيدا أعمل...أي...حاجة
تجمدت الحروف على طرف لسانه ولكنه تذكر فجأه كيفيه التعامل مع من يعانون الخۏف من الأماكن الضيقة...
جاسر بصوت جدي أنا عندي حل بس متضايقيش
وبدون مقدمات أخذها جاسر وظل يربت على شعرها بحنيه...فمعالجه مثل هذه الحالات هو صرف المړيض عن واقعه...تفاجأت روجيدا من فعلته...ولكنها بدأت في الهدوء رويدا....إنفتح المصعد...وظل كلاهما على وضعهما حتى تنحنح أحد نزلاء الفندق...
أنفزع كلاهما.... لتخفي نفسها من الحرج...ضحك جاسر وقال بهدوء
جاسر أعتذربشده
ضحك الرجل ذو شارب أبيض وقال
الرجل لا عليك...فقط أهتم بها جيدا
جاسر ب إبتسامه إنها تحتل مكانة عالية بقلبي...
كانت روجيدا تستمع لحديثها...فظهرت إبتسامه طفيفة
على وجهها...ثم أحست بجاسر ي..فأختفت إبتسامتها...بينما تشدق بخبث
جاسر إيه حلو أوى كدا
نظرت له روجيدا وقالت پحده
دهش جاسر وقال بمزاح ما كنتي بتفرفي من شويه...ثم قلدهاألحقني يا جاسر
ضړبت بقدمها الأرضيه بضجر طفولي ثم قالت پغضب
روجيدا أتلم
تحركت روجيدا في الرواق وجدت العامل ب إنتظارهم بعدما وضع الحقائب في الجناح....كان جاسر يتمخطر في مشيته واضعا يده في جيب بنطاله...نظر جاسر للعامل شكره قم أعطاه بقشيشا ومن ثم صرفه
دلفا كلاهما للجناح...تحرك جاسر نحو هاتف وطلب عصيرا له ولزوجته...
روجيدا مين قالك إني عاوزة عصير
جاسر ببرود مش لازم تقولي أنا حسيت
روجيدا وهى والله
جاسر وهو يومئ برأسه بلا مبالاه أها
روجيدا پحده جاسر متستفزتيش..
نهض جاسر عن موضعه وتحرك نحوها في بطئ متخابث...ثم أردف
جاسر طب ولو أستفزيتك هتعملي إيه
روجيدا وهى ترجع للخلف عده خطوات
روجيدا آآآ....حاجات مش هتعجبك
جاسر ومازال يتقدم ناحيتها طب أنا عاوز أشوفها
ظلت روجيدا تتراجع حتى أستندت على الحائط قالت في نفسها
روجيدا يوووووه حيطه تاني...
جاسر وهو وريني بقى
روجيدا بتوتر آآ...أبعد...آآآ..كدا مينفعش
كان جاسريتعمد التلاعب بمشاعرها وحصارها في جميع الأوقات حتى يجربها على التفكير به طوال الوقت...همس جاسر بأنفاس حارقه بجانب أذنها
جاسر هفضل لازقلك كدا 24 ساعة...مش هبعد عنك...أنا بحبك ومش هتخلى عنك...أصلا جاس مبيسبش حاجه بتاعته
همت روجيدا بالرد ولكن قاطعها صوت طرقات الباب...أبتسم جاسر وقال بصوت مرح
جاسر فلتي المره دى
تركها جاسر ثم توجه ناحيه الباب...فتحه ثم أخذ العصائر وصرف العامل...عاد مره أخرى
ليراها متستمره في مكانها...في الحقيقه لم تكن متسمرة بل كان قلبها
يكاد يقفز من موضعه بين ضلوعها يعانق حبيبها...القاسې
تحرك جاسر ووضع العصير على طاوله بجانب الفراش وأمسك بيده أحدى الكؤوس وتوجه ناحيه حقيبتها...فاقت روجيدا من وضعها عندما رأته يتوجه ناحيه حقيبتها...توجهت ناحيته وقالت
روجيدا بتعمل إيه
جاسر وهو يفتح سحاب الحقيبه مفيش
روجيدا پحده يعنيإيه مفيش بدورع إيه
جاسر ببرود كنت حاطط حاجه فشنطتك
روجيدا ناديه هى اللى محضره الشنط
جاسر وهو يرتشف من الكوب ثم رد بلا مبالاه منا اللى قولتلها تحطه
حاولت روجيدا إبعاد يد جاسر عن حقيبتها وتعابثه بها...ولكنها خبطت يده بدون قصد التى تحمل الكوب...ليسقط الكوب من يده عن قصد على محتويات الحقيبه...شهقت روجيدا بفزع وقالت پغضب عارم
روجيدا ينفع كدا
جاسر ببرود إنتي اللى خبطتى إيدي
أمسكت روجيدا محتويات حقيبتها وهى تتفقدها بحسره
روجيدا هعمل إيه دلوقتى
إبتعد جاسر عنها وهو يضع يديه في جيب بنطاله..ف أولى خطوات خطته نجحت وبشده...ثم قال في نفسه بتخابث
جاسر قربنا أوى...فاضل ع الحلو تكة....
.......
الفصل ٣٢
نور يغمرني من حنايا عيناك.....يحاصرنييقيدنيأسيرا لأسوار رموشك السوداء...
بريق الحب يبرهني....في عيناك تخبرني قصة عشق متكحلة...حروف أسامينا....
أهيم في أمواج بحر عيناك....أفتش عن عنوان يضمني بين جفونها...
ليت الوطن عيناك
روجيدا أوووف...هخرج دلوقتي إزاى
بينما جاسر إستغل غيابها لكي يستكمل مخططته...فأرسل إلى خدمه الغرف كى يأخذوا ثيابها لتنظيف...جميع ثيابها....توجه جاسر ناحية الفراش وتمدد عليه وعلى وجهه إبتسامه نصر...منتظرا خروجها...
بعد فتره وجيزة خرجت روجيدا من المرحاض بتمهل...وهى تدعوا الله أن يكون رحل...ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن...وجدته ممدد على الفراش ويضع ساعده على وجهه...شعر جاسر بعبقها ينتشر في المكان...فتح عينيه ومالبث أن فتحهما على وسعهما من دهشته...حدق بها غير مستوعب هيئتها الخاطفه لأنفاسه...
روجيدا أنت...آآ...بتبصلي...كدا ليه
جاسر فراولة
روجيدا بتوتر ف...فراولة إيه...
جاسر وهو يسبل عيناه ريحتك فراولة...وطعمك فراولة...كل حاجة فيكي شبه الفراوله...
روجيدا بلا وعي مش عاوزة أبعد...بس أنت اللى بضطرني لكدا
أسبل عيناه وقال أسف
روجيدا بجديه أبعد
جاسر وهو يزداد تقربا تؤ...مش هقدر يا روجيدا...مش هقدر يا فراولتي
وليتها لم تفعل...فلسمتها كانت كصاعق كهربائي....قال جاسر بصوت لاهث
جاسر بحبك....بعشك..
روجيدا ......
رفع جاسر عيناه لعينيها وقال مش عاوزك تردي كفايه عليا عيونك...قالتلى كل حاجه
روجيدا بسخط أنا...آآ..
روجيدا أنت حيوان...أستغليت إستسلامي...أبعد عنى
جاسر وهو يضع يده خلف رقبته ثم قال بأسف أسف..مش قصدي
روجيدا وهى تضم يدها لصدرها هو إيه اللى مش قصدك...خليك بعيد
أقترب جاسر منها وقال بندم
جاسر طب...طب سبيني أتكلم
وضعت يدها في وجهه وقالت إبعد خليك مكانك
جاسر بحزن لسه پتخافي مني
روجيدا بدموع أه...وهفضل طول عمري أخاف...أنا مبثقش فيك...
نزلت كلمتها الأخيرة على مسامعه وقع الصاعقه...تجمد مكانه للحظات ثم كوريده پغضب شديد وقال وهو يجز على أسنانه
جاسر ماشي يا روجيدا أنا نازل
لم يمهلها وقت للرد حيث خرج وقام بصفع الباب خلفه بقوة...أنتفضت هى على صوت الباب ثم جلست على الأرض مڼهاره وقالت من بين شهقاتها
روجيدا ربنا يهديك يا جاسر...ليه كل ما أقرب تبعدني...
في أحد الطرق الصحراويه بمدينه القاهره
وقف جابر بشموخ بعدما أستعاد عافيته أمام رجل يبدو على وجهه الإجرام...تفحصه جابر ثم قال بجديه
جابر قولتلي بقى إنهم سافروا
الرجل أها
جابر فين
الرجل معرفش
قطب جابر حاجبيه وقال أومال أنا مشغلك ليه يا حمدي
حمدي بضيق الراجل سافر بطياره خاصه هعرف منين
جابر راجع أمتى
حمدى بعد أسبوع
جابر بتفكير كدا مينفعش...سكت لبرهه ثم قال...خلاص راقبلي أخوه
حمدي بعدم فهم وهتعمل إيه ب أخوه
جابر بنفي مش عاوز أخوه
حمدي بتساؤل أومال مين
جابر بنظرات شيطانيه عاوز مراته
حمدي بدهشه مراته ليه
جابر وهويتحسس صدره بباطن كفه البت داخله دماغي...وعجباني...عض على شفتيه وقال..البت زي لهطه الجشطه وتتكال وكل...
حمدي طب ما مرات جاسر أسهل
جابر وهو يضيق نظراته البت باين