روايه جديده بقلم اسراء
بنحب بعض جدا مش كدة يا نادر
نادر قالها بهيام
عيونه ايوة طبعا بس الظروف بقي خليتنا نبعد واعتقد ان الصدفة دي ممكن تجمعنا تاني مش كدة ولا ايه يا رهف
اياد بصله پغضب ومسكه من لياقه قميصه وقاله
علي اساس انها ماشية مع سوسن مش كدة ياض انت
رهف حست ان اياد هيضرب نادر لو فضلو واقفين اكتر من كدة فقالت بسرعة
اياد كان ماشي مش طايق نفسه متكلمش مع رهف طول الطريق واول ما وصلو للبيت بصلها وقالها
انا مش عاجبك عشان لية ماضي مع البنات لكن ده عاجبك عشان ماضيه نضيف بس للاسف الحاضر بتاعه معروف لو هو ده اللي هيسعدك ربنا يوفقك معاه واتمنالك السعادة من قلبي و سابها ومشي
.............
اسر ورؤي كانو قاعدين عالكورنيش ورؤي ماسكة الدرة في ايدها واسر بصلها وقالها
عجبتك الخروجة يا رؤي
رؤي بصتله وقالتله بفرحة
ياااه بجد اتبسطت اووي يا اسر انت مش عارف الخروجة دي فرقت معايا ازاي
اسر استغرب وقالها
للدرجادي ليه انتي اول مرة تخرجي
عارف لما تبقي عايش مع اهلك اللي منك وتحس انك وحيد انا كنت كدة يا اسر ليا بابا ڈم ..ا شايف اني كبرت ولازم اتجوز ومكنش ليه لزوم التعليم هو بس مش بيشوف غير بنت جارتنا اللي معرفش اتجوزت واللي اتخطبت واللي بقي معاها عيال ولمجرد اني تميت ال٨ سنة ابقي كدة عنست ولازم اتجوز ميعرفش اني عندي طموح نفسي اتعلم واخد شهادة وابقي مهندسة قد الدنيا عارف سعات بحلم باليوم اللي اتخرج فيه واشوف ابويا وامي فخورين بيا ويقولولي اني كان عندي حق وان تعليمي اهم وان شهادتي هيا اللي هتنفعني وهيا اللي هتقويني بس الواقع غير كدة وبصتله سالته
اسر اتنهد وقالها
عندك حق فعلا الواقع غير كدة
رجعت بصت قدامها وكملت كلامها وقالت
حتي لو اخدت شهادتي برضه هيفضلو شايفني البنت اللي اتخلقت عشان تتجوز وتخلف بس وبصت لاسر وسالته بتردد
طيب تفتكر انا غلط يا اسر
اسر كان سرحان فيها وفي كلامها اللي لمس قلبه ومن جواه بيسأل نفسه ليه ڈم ..ا بيقارن بينها وبين رانيا خطيبته ورد عليها وهو بيقوم يقف وقالها
فاتكلم بهدوء وقالها
يلا بينا نمشي
رؤي حست انه اتغير فجأة واستغربت بس قامت من مكانها ومشيت جمبه بهدوء من غير ما ترد
عدت ايام وشهور وحور زي ما هيا ياسين بيتقربلها وهيا بتصده او خيفة تخليه يقرب لتتجرح
ورهف اللي اياد كل يوم بيثبتلها بتصرفاته انه اتغير وانه جدير بيها ومع ان كلامهم قليل جدا
وفي حدود الشغل الا انها مراقباه وعارفة اخباره كلها وعرفت انه مبقاش يسهر من يوم ما عرفها وبقي ملتزم في شغله
وتعامله مع اي ست في حدود الشغل وبس وده خلاها تتعلق بيه اكتر واسر اللي تصرفات رانيا زي ما هيا بتثبتله انها مش هتتغير زي الانانية وحب الفلوس والمظاهر فقط وده خلاه يقرب من رؤي اكتر اللي خطفت قلبه وعقله ببساطتها وبرائتها وعفويتها اللي بتخليه هيتجنن من الغيرة عليها ومن جواه مش عارف ايه السبب بس اكيد كلنا عارفينه
في يوم ابو حور جه من الشغل وفتح باب الشقة ودخل ونادي علي اسر واسر كان في اوضته وخرج لما سمع ابوه بينده عليه ولقي ابوه قاعد في الصالة علي الكرسي فقعد قدامه وابوه اتكلم وقاله
الاب بص يا اسر يابني انا عايزك في موضوع يخص بنت خالتك رؤي
اسر قلق وحس بنغزة في قلبه وبص لابوه بخۏف وقاله
خير يا بابا في حاجة
ابوه قاله وهو بيقلع الجاكت بتاعه بتعب
خير يابني في عريس متقدم لبنت خالتك وكلمني انهاردة ومستني مني رد
اسر كشړ و اضيق وقام بسرعة وهو مش حاسس بنفسه وقال لابوه
ايه لا طبعا مستحييييل ثم شافها فين وامتي واتكلم معاها ولا ايه بقي
ابوه استغرب جدا تصرفاته وبصله بغموض وقاله وهو بيرجع بضهره لورا عالكرسي
لا يابني ده حتي باين انه كويس ومحترم وقالي انه زميلها في الجامعة والبنت مش هتفضل كدة يعني مسيرها تتجوز
اسر اتعصب وضغط علي ايده جامد وحس انه غيران عليها لمجرد بس انه في حد شافها في الجامعة واعجب بيها وحاول ميبينش وقال بهدوء وهو بيقعد تاني عالكرسي
ايوة ايوة بس يعني هيا لسة بتتعلم
ابوه حط ايده علي دقنه وبصله بغموض وبعدين قاله بخبث
والله انا شايف طالما هو انسان كويس ومش هيمانع انها تكمل يبقي خلاص نعمل خطوبة وكتب كتاب بعد امتحانتها
اسر ملقاش مبرر لتصرفاته ولا لرفضه فقال بضيق
خلاص يابابا اللي تشوفه بس انا بصراحة مش موافق عشان هيا لسة صغيرة والمفروض تكمل تعليمها الاول والموضوع ده هيشغلها عن دراستها
ابوه بصله وحرك راسه شمال ويمين بيأس من ابنه ومن عنده وقاله
متقاطعش اما اشوف رأي البنت الاول مش جايز ترفض هنده عليها اسألها يا رؤي يا رؤي
رؤي طلعت من اوضتها وقعدت جمب جوز خالتها وقالتله خير يا خالي
محمود جوز خالتها قالها يا بنتي عايزك في موضوع
اسر كان قاعد علي اعصابه وعمال يهز في رجله جامد وخيف لتوافق وعايزها ترفض باي طريقة وكان مستغرب نفسه كدة ازاي
محمود قالها وهو بيطبطب عليها
في عريس متقدملك يا رؤي وانا باخد رايك يا بنتي عشان لو كدة هكلم ابوكي وامك
روؤي اتفاجئت وبصت لاسر وابتسمت وافتكرت انه هو العريس بس اټصدمت والابتسامة اختفت اول ما محمود جوز خالتها قالها
ها يا بنتي ايه رأيك هو انسان كويس وبيقؤل انه زميلك في الجامعة يعني شاب كويس وقالي انه بيشتغل مع الدراسة وعنده شقة من تعبه وشقاه
رؤي كشرت بعد ما سمعت باقي الكلام وعرفت انه مش اسر وبصت لمحمود وقالتله
لو سمحت يا خالي انا مش موافقة
و مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي خالص
اسر اتنهد بارتياح وابتسم وقالها
فعلا انتي عندك حق تعليمك اهم شوفت يا بابا مش قولتلك
ابوه بصله بقلة حيلة وبعدين بص لرؤي وقالها
اللي يريحك يا بنتي بس برضه فكري كويس وبعدين قرري وصلي استخارة وبلغيني ردك بكرة ان شاء الله واللي فيه الخير يقدمه ربنا
رؤي حركت راسها وقالتله
حاضر يا خالي بعد اذنكو وسابتهم وقامت دخلت اوضتها واسر متابعها بعينه
في الشركة ياسين كان قاعد علي مكتبه ومسك الفون وكلم حور وقالها
حور تعالي عايزك
حور دخلت وهيا بتتجنب عنيها تيجي في عينه وده اللي كانت بتعمله طول الفترة اللي فاتت وقفت قدامه وقالتله
نعم يا افندم
ياسين بصلها بحزن وقالها
في سفرية تبع الشغل انا هسافر اسبوع هخلص الصفقة واجي عايزك تمشي كل حاجة كأني موجود لو في اي حاجة ضروري رني عليا وانا هقؤلك تعملي ايه
حور حست ان قلبها ۏجعها متعرفش ليه لمجرد انها عرفت انه هيسافر وهيبقي بعيد عنها واتكلمت بصوت مهزوز
تمام يا فڼدم
ياسين حس بيها وقام وقف قدامها ورفع بايده وشها ليه وقالها هتوحشيني
بصتله حور وعنيها دمعت و قالتله
متتأخرش لو سمحت
ياسين مسك ايديها وبسها وقالها مش عارف بتعملي فينا كدة ليه انتي متأكدة اني بعشقك يا حور متحرمنيش من اني اكون معاكي
حور بصتله برجاء وقالتله وهي بتمسح دمعة هربت من عنيها
سيبها للايام وهيا هتقربنا من بعض لو لينا نصيب سوا
ياسين اتنهد بضيق وقالها
ماشي يا حور اللي انتي عايزاه هعمله بس اوعديني لما ارجع تكوني فكرتي وقررتي
هزت دماغها بمعني حاضر لانها حاسة انها لو اتكلمت دموعها هتفضحها وهتبين حبها و اشتياقها ليه واتفاجأت بياسين بيحضنها جامد وهيا اټصدمت من رد فعله ورغم كسوفها الا انها كانت مبسوطة اووي وحاسة انها مش عايزة تخرج من حضنه فضلو كدة دقايق وبعدين بعد عنها وهيا بصتله وقالتله بصوت رقيق
هو لازم تسافر
ياسين قالها وهو بيمسح دمعة من عنيها بايده
ايوة لازم وضروري دي صفقة كبيرة ولازم اكون موجود بنفسي بس افهم من كدة انك مش عايزاني اسافر
حورهربت من السؤال وقالتله
تروح وترجع بالف سلامة بعد اذنك وسابته ومشيت وهو اتنهد وقال لنفسه واخرتها معاكي يا حور
دخلت رؤي قوضتها واترمت عالسرير وعي طت جامد مش عارفة هيا بتعي ط عشان كان نفسها يكون اسر هو العريس ولا عشان هو مش حاسس بيها وبحبها ليه اللي باين في عنيها مسحت دموعها وبصت لنفسها في المراية وقالت
لا يا رؤي كدة غلط هو واحد مرتبط متوهميش نفسك وتعيشيها في حلم لازم تفوقي نفسك ومتمشيش ورا قلبك هو لو كان بيحبك كان حتي لمح ليكي لكن هو بيحب خطيبته حتي لو هيا متستهلوش بس بيحبها لازم تتقبلي الواقع واخددت قرار انها تحاول تبعد عنه ومتتقابلش معاه كتير عشان تعرف تنساه بس السؤال هنا هو الحب الحقيقي ينفع يتنسي
استأذن اسر من والده ودخل اوضته وفي نفس الوقت كانت خرجت امه نبيله وقعدت جمب محمود جوزها ولقيته بيفكر وسرحان فقالتله
مالك يا حج فيك ايه يا خويا
محمود حكالها علي العريس ورأي رؤي وتصرفات اسر ورأيه هو كمان وقالها
مش عارف ليه قلبي بيقؤلي ان اسر فيه حاجة بس مش عارف ماله
نبيلة ابتسمت وقالتله بفرحة انا بقي عارفة ماله
محمود استغرب وقالها ماله بقي قوليلي يمكن افهم منك
نبيلة قربت منه عشان محدش يسمع وقالتله
ابنك في محتار مع نفسه او بالظبط في خناقة بين عقله وقلبه
محمود مسح علي شعره وقالها
والله منا فاهم منك حاجة بقيتي تتكلمي بالالغاز وانا مش فاهم في ايه
ضحكت نبيلة وقالتله
هفهمك انا ابنك معجب برؤي قلبي بيقؤلي كدة وكمان تصرفاته انا ملاحظاها بس هو يا حبة عيني بيحب اللي ما تتسمي اللي معرفش اتحدفت علينا منين والله ما اعرغ هو بيحبها علي ايه لاهي من توبنا ولا احنا من توبها بت مغرورة وشايفة نفسها عليه