الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

سراج الثريا

انت في الصفحة 44 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

وربنا كتب لها عمر جديد ربنا يسعد جلبها وجلبك يارب وتتهنوا سوا.
أومأ لها مبتسما...وغادر
بينما بغرفة السفره تفوهت ولاء عن عمد 
وإنت يا حنان مش ناويه بقى تقلعي لبسك للعبايات السوده ده إنت المفروض لسه عروسه معرفش ايه فجأة اللى حصل فى الدار ده نحس وصابنا من بداية جواز سراج وبعدها آدم يظهر الناس حسدونا مفكرين إننا الفرح عندنا زايد.
كادت أن ترد عليها حنان لكن نظرة آدم منعتها حتى هو الآخر ظل صامتا لكن قطع صمته صوت رنين هاتفه أخرجه من جيبه ونهض قائلا 
دي خالتي رحيمه هطلع أكلمها من الجنينه لو خلصتي فطورك تعالى معايا يا حنان.
إبتسمت حنان ووضعت يدها بيده الممدوة ونهضت معه وغادرا مما سبب ضيق ل ولاء التى التزمت الصمت فيكفي ما تشعر به من غل وحقد.
بينما خرجا آدم وحنان الى حديقة المنزل وتحدثا مع رحيمة التى صدفة علمت بإصابة ثريا من حنان لامت عليهما أنهما أخفوا عنها ذلك ف ثريا لديها مكانه بقلب رحيمه وطلبت من آدم إرسال سيارة خاصه كي تأتي بها أغلق آدم الهاتف ونظر الى حنان التى تبسمت له قائله 
هتتأخر بالليل.
إبتسم مجاوبا 
معرفش.
إبتسمت بدلال قائله 
لاء متتأخرش وأرجع بدري عشان أنا بقلق عليك لما تتأخر... ومش بعرف أنام غير لما ترجع الدار قلبي بيطمن.
إبتسم لها قائلا 
تمام هحاول إنت هتروحي بيت أبوك النهاردة.
هزت حنان رأسها ب لا قائله 
لاء هفضل فى إستقبال ثريا.
إبتسم آدم وهو يغادر ربعت حنان يديها حول صدرها تتنهد بعشق تنظر فى آثر آدم لكن قطع نظاراتها صوت هاتفها... أخرجته من جيبها ببسمه لكن سرعان ما إنسأم وجهها وهي ترا هوية مرسل تلك الرساله فى البدايه كادت تتجاهل الرساله لكن بالخطأ فتحت الرساله وقرات فحواها وإرتجف قلبها... تخشي على سعادتها مع آدم أن تنتهي سريعا بل الاسوء تخشي على آدم نفسه. 
مساء
بمنزل قابيل
بشقته مع إيناس دخل وجدها تجلس أرضا تقوم بتوبيخ صغيرتها بسبب أنها قامت بسكب محتوي كآس العصير تضايق منها وجذب صغيرته التى تبكى وحاول تهدئتهابينما إيناس نهضت پغضب تخفي احساسها بالنقص أمام قابيل ذهبت الى غرفة النوم وتمددت
على الفراش بعد دقائق دخل خلفها وجدها مازالت مستيقظه فقام بعتابها قائلا 
على فكره
دي بنت صغيرة والمعامله القاسيه دي معاها ممكن....
نهضت إيناس من فوق الفراش بتعسف قائله
عارفه إنها بنت صغيره بس لازم تتربي مظبوط مش كل شويه تغضب وترمي أي حاجة فى ايديها أنا زهقت من دلعها الزايد.
إستغرب قابيل ذلك ولم يتحدث وذهب نحو شرفة موحودة بالشقهليته ما خرج الا يكفي غباء تلك الجاحدهليرا ما يجعلع يشعر پغضب زائد 
خين رأي تلك السيارة التى توقفت وترجل منها سراج أولا ثم خلفه 
والدة ثريا وخالتهاثم هي ليزداد غضبه وهو يرا سراج يحمل ثريا يدخل بها الى الدار...دلف الى الداخل وأغلق باب الشرفه الزجاجيكم ود تكسير ذاك الزجاجلكن حاول تمالك غضبه الذي هدأ بعدما نظر الى شاشة هاتفه وتبسموكاد يغادر الشقهلكن أوقفته ايناس بسؤال
إنت خارج.
أجابها وهو بعطيها ظهره
أيوهوخفي شويه من القسۏة على بنتك.
غادر وتركها تشعر بجحودوهي تسمع عن إهتمام سراج الفترة الماضيه بتلك الحمقاء المتسلقة ثريا التى لا تقارن بها فهي ذات أصل ونسب عالي عنهابينما هي تجاهل قابيل مرضها منذ أن كانت بالمشفي قام بزيارتها مره واحدة كآنها بلا أهميهخسارتها لرحمها الذي معه فقدت فرصة أن تكون أم مره أخرى وتنجب أطفال أكثر قد توطد علاقتها ب قابيل 
قابيل التى عشقته منذ أن وعت على الحياه أصبح لها هوسا ظنت بالزواج منه أنها وصلت الى مبتغي السعادةلكن...
لكن ماذا 
لن يتخلي عنها هو فقد حزين على ما أصابها وجفاؤه هذا مجرد وقت فقط. 
قبل دقائق 
توقفت سيارة سراج هرول منها سريعا ذهب نحو الباب الخلفي فتح باب السيارة ل ثريا التى تحاملت على نفسها وترجلت هي الأخري 
نظرت لها نجيه قائله
الدكتور قال بلاش توقفي كتير على رجليك.
جائت من الخلف سعديه هي الاخري موافقه نفس حديث نجيهإستسلمت لهن ثريا قائله
تمام أنا يادوب نزلت من العربيهوالمسافه من إهنه للاوضة مش كبيرة وهقدر...
نظر لها سراج قائلا
مش هتقدري تمشيها يا ثريابلحظه كان يحملها رغم إعتراضهالكن هي حقا لن تستطيع السير حتى لبعض خطواتكما أنها آنت بآلم بسبب حمل سراج لهالكن لم تظهر ذلك لسببين 
السبب الأول عنادا وأنها اصبحت بخير...
والثاني مراعاة لخوف والدتها قد تفزع وتطلب من سراج إعادتها للمشفي وهو لن يعترض ليس حبا فيها بل لانه يعلم انها مثل المقيدة بتلك المشفى...صمتت دون إعتراض بينما أخفى سراج بسمته حتى لا تضجر ثرياكذالك يترقب رد فعلها بعد لحظات
صعد سراج ب ثريا وخلفه سعديه ونجيهلكن إستغربت ثريا حين تخطي سراج مكان غرفتهما وصعد الى أعلى وكادت تسأل لكن تفاجئت ب رحيمه تقف أمام باب تلك الشقة المفتوح تقول بحنيه ممزوجة مع عتاب
إكده يا سراج تخفي عليا اللى حصل ل ثرياأنا كنت بسألك عنها تجولي إنها بخيرتقول عليا إيه دلوق إني معبرتهاش.
تبسم سراج قائلا
معليشي يا خالتي حقك علياوسعي خليني أدخل ثريا ونتعاتب بعدين.
إبتسمت له رحيمهمع ذلك ثريا مازالت غير متفهمهحتى دخل سراج بها الى تلك الشقه التى أصبحت مجهزة بأثاث كاملتجولت عينيها دون فهمحتى حين دخل سراج الى إحد الغرف التى كانت مجهزه بأثاث غرفة نوم جديدهوضعها على الفراش بهدوء وحذرنظر الى عينيها التى تضخ بسؤاللم تنتظر وسألته
إيه اللى جابنا هناليه مروحناش الأوضة اللى تحت.
تبسم مجيبا
دي شقتنا وأخيرا جهزتالاوضه كانت وضع إحتياطي بسبب إن جوازنا تم بسرعه.
تهكمت ثريا بسخط قائله بإعتراض
شقتنا...
أومأ سراج مؤكدا
أيوه وخلاص إنتهت من التشطيب وكمان الفرش.
إتسعت عين ثريا بغباء وهي تنظر الى بسمة سراجلكن بداخلها إندهاشقبل إصابتها لم تدخل تلك الشقه وكانت تعلم أنها شبه منتهية التشطبيات الاساسيهوبها بعض الأثاثلم تهتم رغم معرفتها ان تلك الشقه خاصه ب سراج حتى ليالى حين كان يتشاجران كان يبيت بها ليلاما الذي تغير...
سؤال إجابته لدى سراجلكن بسبب بعض الآلم صمتت حين دخلن والدتها مع سعديه ورحيمهالتى تبسمت ل ثريا وجلست جوارها على الفراش بهدوء تتحدث لها بحنووثريا تطمئنها انها أصبحت بخير وانها ليست عاتبه ولا أخذه بخاطرها من تجاهل رحيمه بل إلتمست لها المحبه التى دائما كانت تراها منها.
بينما غادر سراج الشقه وتركهن مع ثريا لا تعلم الى أين ذهب وتركهن معها لتلك الاسئله برأسها لماذا الآن جاء بها الى هنا... ما الذي تغير عن السابق. 
باليوم التالي قبل سطوع الشمس 
باحد دهاليز سفح الجبل كان الظلام دخل قابيل الى ذاك المكان لكن سرعان ما إنخض حين أشهر ذاك المتوحش سلاحھ نحوه شعر بهلع قائلا 
أنا قابيل.
أشعل الآخر ضوء هاتف خلوي وسلطه نحو سراج فأخفض سلاحھ آلتقط قابيل نفسه الغائب قائلا 
قطعت خلفي يا أخي هو فى حد يعرف إنك إهنه غيري.
تحدث الآخر بغلظه 
عاوز إيه يا قابيل.
جلس قابيل الى جواره قائلا
جايلك فى شغلانه مفيش حدا هيعرف يعملها غيرك.
سأله 
وإيه هي الشغلانه الل. تخليك تتسحب لإهنه دلوق.
أجابه ببساطة 
إغتيال سراج العوامري... اللى لك طار حداه هو اللى صفي عدد كبير من رجالتك وخلاك تبجي مذعور إكده ومتسخبي كيف الولايا.
لمعت عين الآخر فهو يشتهي دائما الإجرام فكر للحظات ثم قال له 
تمام سيبني كام يوم أفكر فى طريقه وكمان أجمع رجاله معايا من اللى هربوا يوم مداهمة البوليس تعرف لو أنا مش شايف سراج العوامري نفسه بين قوات الأمن مكنتش صدقتك أنا بصعوبه هربت منيه.. دلوق لازمن أفكر كيف أخد طار رجالتي منه. 
ظهرا 
بشقة ثريا مازال بعقلها سؤال لماذا جاء بها سراج الى تلك الشقه 
كانت نائمه فوق الفراش حين صدح رنين هاتفها جذبته وتبسمت حين رات رقم خالتهاتذكرت إتفاقهن صباح بان تقوم بتجهيز قطعة أرضها لزراعة القمح فلقد تأخر الوقتوكل ذلك كان بسبب إصابتهاأصبح لابد من تجهيز الأرضإتفقن ان تقوم هي وزوج خالتها بحرث الأرض وتجهيزهاربما هنالك شئ تود إخبارها بهبالفعل قامت بالرد لتسمع خالتها تقول 
ثريا إنت كنت متفقه مع أجريه يحرتوا الأرض ويجهزوها أنا فى الأرض وفى راجلين معاهم محرات بيحرتوا الارض.
استغربت ثريا قائله 
كنت هتفق معاهم كيف يا خالتي وانا فى المستشفى قربي منهم كده بس بحذر وأسأليهم إيه اللى نزلهم أرضيوخليك معاي عالموبايل متقفليش جوز خالتي معاك.
أجابتها وهي تسير نحو ذاك الذي يحرث الأرض قائله 
أه معاي متقلقيش ده هما إتنين وشكلهم مش شرانين إنتظرت ثريا معها على الهاتف حتى سمعتها وهي تسأل أحدهم 
يا ريس جولى مين اللى إتحدت وياك وجالك تحرت الارض.
أجابها ببساطة
سراج بيه العوامري.
سمعت ثريا قول العاملكزت على أسنانها بغيظتقول
ما شآنه ولما يفعل ذلك هل يظن أن يستغل مرضها ويسطوا على الأرض لكن واهم 
أغلقت الهاتف تشعر بغيظ مستعر وحسمت امرها وتحاملت على آلم جسدهاوبدلت ثيابها بأخري مناسبه لابد أن تذهب الى أرضها لن تتركها لهفالبتأكيد أفعاله الحسنه معها بالايام الماضيه
كانت خداع 
خرجت من غرفة النوم پغضب تتراقص الشياطين أمامها لعدم إنتباهها تصادمت فى سراج الذى جاء للتو شعرت بآلم بجسدها بسبب ذاك إلاصتطدام إنخض سراج حين رأها تآن بآلم طفيف هلع وضع يده فوق كتفها سائلا 
ثريا مالكإيه اللى بيوجعك أتصل عالدكتور يجي يشوفك.
نظرت ل سراج تشعر بإندهاش من لهفته عليها وطريقة حديثه الهادئه معها مؤخرت فكرت أحقا ېخاف عليها أم هذا رياء... ثواني وأجابت نفسها 
بالتأكيد رياء نفضت يده عنها بضعف وكزت على أسنانها تتحمل ذاك الآلم ثم نظرت ل سراج پغضب قائله 
إنت بعتت أجريه يشتغلوا فى أرضي.
أجابها ببساطه 
أيوه هو ده السبب اللى قومك من السرير.. فيها إيه.
صقكت أسنانها پغضب قائله 
إنت مين عطاك الحق تبعت أجريه يشتغلوا فى أرضي
سراج بلاش تلعب معايا دور الحنية ده مش لايق عليك إحنا عارفين بعض كويس وإبعد عن أرضي مالكش دعوة بهاوأهو إنت شوفت فى لحظة كان ممكن أموت وبرضوا مكنتش هتورث الأرض لوحدك.
إبتلع حديثها الجاف وهو ينظر لها وإرتسمت بسمه على شفاها قائلا بعبث 
مش أرض مراتي وجنب أرضي قولت لهم يجهزوها عشان زراعة القمح والارض متبقاش متأخره عن جيرانها.
شعرت بغيظ من رده البارد وكادت تتحدث لكن سراج ضمھا بين يديه قائلا 
على فكره الدكتور قال بلاش تتعصبي عشان نفسك ميضقش وكمان لازم تفضلي راقدة فى السرير لأن الجرحين اللى فى جسمك لساهم ملتئموش وممكن ده يأدي لمضاعفات تاني.
جذب يدها للسير معه لكن هى شعرت بعصبيه وحاولت نفض يده لكن تألمت رجف قلب سراج لكن إمتثل بالهدوء قائلا 
العصبيه مش هتفيدك وبلاش عناد يا ثريا عنادك ده كلفك خسارة كبيره قبل كده.
نظرت له بغيظ وسأل عقلها 
وهل تعلم شئ عن خساراتي السابقة حين ڠصب ذاك المچرم غيث بالعودة الى براثن إجرامه... لكن لا هي ليست تلك الفتاة الضعيفه التى كانت
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 86 صفحات