الإثنين 25 نوفمبر 2024

سراج الثريا

انت في الصفحة 34 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

بهذا الفخ مع ذاك الكاذب...
كل شئ ينتهي بلحظة حتى الغرام والعڈاب 
الغرام.... غرام سراج الذي يحاول طمسه بتلك الأفعال الدونية حتى فى نظره هو... ربما بداخله يود بداية أخري دون قيود
العڈاب...عڈاب ثريا وهي تشعر بالندم وتود نطق كلمة النهاية ربما كان ذلك أفضل ما تحصل عليه إبتغاء حرية نفسها.
قبل أن يتوغل فى غفوة وحماقة عقله وهو يحثه على سلب ليس جسدها فقط بل روحها الباردة أيضا... نهض عنها مرغما بعدما سمع طرقا متواصل على باب الغرفه...
هبط من فوق الفراش وقف لحظات ينظر لها بعين متحجرة وهي تغمض عينيها كآنها تمقت النظر لهشعر كذالك بتحجر فى قلبه من ناحيتهاجذب ثيابه التى كانت ملقاة أرضاسريعا إرتدي بنطال والقميصمازال مفتوحا توجه ناحية باب الغرفه فتحه بعصبية يستمع الى قول تلك الخادمة التى أخفضت وجهها قائلة بحياء
سراج بيه الحاج عمران بيجولك إنزل له هو فى المندرة.
كان رده مختصرا 
تمام قولى خمس دقايق ونازل.
اغلق باب الغرفه بتعمد منه لم ينظر ناحية الفراش يتجنب النظر لها كآنها غير مرئية... 
دخل الى الحمام صافقا خلفه الباب... بينما هي جمعت غطاء الفراش حول جسدها تشعر بالتمزق بكل خلية فى جسدها لكن آبت الدموع عن تنساب من بين مقلتيها... ظلت ماكثة بالفراش تشعر بمقت من نفسها بينما سراج وقف أسفل المياة الفاترة يشعر بثوران يود الفتك بأي شئ أمامه عله يشعر بالهدوء
أغمض عيناه لثواني يشعر بهطول المياة فوقها سكنت للحظة ثريا خياله وهي معه قبل لحظات قبل أن تثور عليه مرة أخري وسؤال بعقله لما بهذا الوقت أردت أن تعيد الأرض كانت طائعه بلحظات ثارت مثله كان هادئا بلحظات اصبح غاضبا أخرج وجهه من أسفل المياه وتنفس بقوة اوصد الصنبور وخرج يلف خصره بمنشفه حايد النظر إليها وتوجه الى خزانة الملابس إرتدى ثيابهلكن بفضول منه رمقهاكانت تنام على ظهرها فوق الفراش تستتر بالغطاءتنظر الى أعلى لم تبالي بهكآنه معډوم الروؤيه أمامها...تعصب وخرج ېصفع خلفه الباب.
بينما هي حقا كانت تنظر الى أعلى عالقة الذكريات المرهفاقت منها على صوت صفع باب الغرفة نظرت نحوهثم نظرت نحو باب الحمام كان مفتوحاتيقنت أن سراج قد غادرتحاملت وهن جسدها ونهضتتركت ذاك الدثار وتوجهت الى الحماموقفت أسفل النياة الدافئة تتنفس كآنها مثل سمكة قد خرجت من المياة وقبل أن تلتقط أنفاسها الاخيرة عادت إليها أغمضت عينيها للحظات لكن قبل أن تعود للذكريات فتحتهما تسيل تلك القطرات التى كانت عالقة فوق عيناها بخطوط تلهب وجنتيهالم تستطيع الإستمرار واقفة أوصدت المياة وجذبت ذاك المىزر وإرتدتهثم خرجت عادت للفراش مره أخري تنظر إلى منظره المبعثرشعرت بإهتراء فى قلبهاكان خادعا بإمتيازجعلها تستسلم له ولرغبتهرفعها الى أعلى قمة وبلحظة عادت للحقيقة 
الارض 
هي ما يود الوصول إليها لكن مستحيل أن تترك تلك الأرض سوا فى حالة واحدة هي حين تصبح بالثري... 
قاومت آلم ينخر قلبها وروحها وتمددت على الفراش تستسلم لغفوة كانت مريره بالذكريات. 
قبل قليل
بالمندرة 
وقفت مثل أفعي شديدة السم تدس السم بحديثها الغاضب 
كل واحد فيهم خد مرته وطلع بها وسابونا فى مصېبه هما الإتنين إتسببوا فيها دلوك بجتل حفظي هنرجع تاني للتار اللى حصد خطيبي زمان...ويا عالم هيحصد مين تاني.
رغم ثورة عمران لكن تفوه بقسۏة 
اللى هيقرب من ضفر واحد من ولادي مش هيكفيني فيه إبادة نسله.
بنفس اللحظه دخل سراج الى الغرفه متعصبا يقول
محدش هيقدر يمس فرد من عيلة العوامريوكفاية يا عمتيحفظي مماتش.
نظرت ولاء نحوه بتمعن كان شعره رطبا شعرت پغضب مضاعف وتهكمت بإستهزاء قائله 
تو على ما إفتكرت تنزل طب آدم هقول العريس... إنما إنت إيه قلبك ضعف لما مثلت إنها مغمي عليها تلاقيها هي اللي قامت مع حفظي بسهوله عارفة إزاي تلعب بقلبك وترجصك على صوابعها كيف ما تريد شاطرة فى كهن الحريم سيطرت عليك زي ما سيطرت على غيث قبلك ويا....
قاطعها سراج بتعسف وڠضب قائلا 
عمتي بلاش طريقتك دي فى الكلام معايا والموضوع إنتهي إرتاحي إنت وأنا هعرف أحله بدون خساير لأي طرفهدي إنت أعصابك.
شعرت بغيظ وكادت تتفوه لكن علمت أنها لن تستطيع التحكم فى سراج مثلما تتحكم ب عمرانتعصبت أكثر وقالت بضجر
أما أشوف هتحلها إزاي دلوقأنا مروحة داري أشوف عيالي.
اومأ لها سراج برأسه موافقاجلس مع عمران وحدهما سائلا
إسماعيل فين.
أجابه
أسماعيل راح ويا الرجاله المستشفى عشان يتابع حالة حفظيمكنش لازم تتهور وتضربه بالړصاص.
نظر سراج نحو والده صامتا لوقتالى أن صدح رنين هاتفه...نظر للشاشه ثم ل عمران قائلا
ده إسماعيلهطلع أكلمه من الجنينه الشبكة أفضل.
أومأ له عمران يتمني أن لا يسوء الأمر. 
خرج سراج
للحديقة
سمع حديث إسماعيل
حفظي
الړصاصة بأعجوبة تفادت الرئةهو لسه فى العملياتبس أعتقد الحالة مش خطېرة أوي عرفت تنشن صح... لاء ظابط كفأ بصحيح.
لوهلة تبسم سراج قائلا 
تمام عاوزك تتابع حالته ويكون على أوضته حراسة مشددة إنت عارف صيادين الميه العكرة.
تفهم إسماعيل قائلا 
لاء إطمن عارف ربنا يستر أهو آدم زمانه نايم فى الجنه وانا وإنت بنسدد من وراه.
زفر سراج نفسه قائلا 
خليك معايا على تواصل طول الوقت... سلام.
أغلق سراج هاتفه إستنشق الهواء يملأ رأتيه صدفه رفع رأسه لأعلى لاحظ ضوء غرفته مازال شاعلا سأل عقله 
ماذا تفعل تلك المحتالة جلس على أحد المقاعد يفكر كثيرا فيما حدث بينه وبين ثريا قبل قليل تنهد يشعر بجمود منذ متي وهو يتآثر بتلك المشاعر لابد أنها كانت مجرد رغبة وقت لا أكثر لكن هنالك ما لفت نظره وهو يسترجع مقتطفات من ذاك اللقاء العاطفي ثريا كآنها... 
كآنها ماذا لا تتوهم هي ليست عذراء. 
لكن إرتجافة جسدها من البداية تدل على عكس ذلك.
زفر نفسه بقوة وعقله يردد إسم واحد
ثرياثريا 
شخصية متحجره وعاصية لكن هو صلد أيضا.
شعر بنسمة خريفية بها بعضا من البرودة نهض واقفا يفكر لدقيقة ثم عاود النظر نحو غرفته كانت مازالت مضاءة ربما مازالت تلك المحتالة مستيقظة حسم قراره سيصعد لها يعكر صفوها التى تنعم به وهو هنا بعقل يكاد يصاب بالثوران... بالفعل صعد فتح باب الغرفه ودلف ببطئ للغرفه يترقب ماذا تفعل تلك المحتالة لكن تفاجئ حين وجدها ممده فوق الفراش بمئزر الحمام القطني تغمض عينيها تبدوا غافية إقترب يتأكد همس إسمها بصوت منخفض لم تفتح عينيها تأكد أنها غافية تأمل شعرها الذي مازال رطبامد يده يمسك بضع خصلات منه لاحظ ذاك الأحمرار الظاهر على إحد وجنتيها كان أثرا لأصابع يد لم يلاحظها سابقا ربما بسبب الډماء التى كانت متناثرة على وجهها قبض بانامله على أطراف خصلات ڠضبا لو كان يعلم أن ذاك الوغد صفعها ما كان ترك له فرصة للحياة افاقه من غضبه حين آنت إنتبه وظن أنها إستيقظت لكن ربما أثناء تقلبها على الفراش شعرت بآلم من قبضة يده على أطراف شعرها ترك خصلاتها لكن أثناء تقلبها إنحصرت فتحة المئزر وتعرت ساقيها بالكامل تآمل تلك العلامة الظاهرة بوضوح تبدوا آثر حړق منظرها بشع لكن رغم ذلك لم ينفر منه بل غص قلبه كيف تحملت قسۏة حړق كهذا...جذب دثار الفراش عليهاوغادر الغرفه مره أخري.
بينما بأحلامها تهلوس بحقيقة عاشتها 
إقترب منها غيث يجذبها من عضديها تصتطدم بصدره ينظر لها بإشتهاء مقزز نظرة عيناه كفيلة ببث الړعب فى قلبها والنفور وهو يحاول تقبيلها عنوة وهي تعافر حتى يتركها لكن كلما تمنعت كلما زادت الشهوة بقلبه وتمكنت من عقله دفعها بقوة وقعت على الفراش قبل أن تنهض كان يخرج من أحد الادراج .. تلك القنينة الصغيرة الحجم ويفتحها يتصاعد منها دخان يشبه دخان السېجارة المشټعلة لمعت عيناه حين رأي نظرة الهلع بعينيهاوهي تهز رأسها بترجيتزحف الى الخلف تبتعد عنهلكن هو كان مثل الثعلب الذي قبض على دجاجةجذب إحد ساقيها بقبضة يده عراها وبثواني كان يسكب محتوي تلك الزجاجة فوق فخذها الآيسرصړخت ربما تقطعت أحبالها الصوتية من شدة الآلم الحارق بل كان لحم فخذها يسيح مثل الشمعوهي تصرخ وتبكيوهو عيناه تلمع بإنبساط وشفتيه تضحك بجلجلة وهو يقترب منها يفرغ باقى الزجاجة الى أن فرغتلم يبالي بشئ لا بصړاخها ولا بكاؤهابل جذب خصلات شعرها وجذبها للخلف بقوة قائلا بفحيح ثعبان يتلذذ بعصر فريسته قبل ان يلتهما
إحمدي ربنا إنى رميت مية الڼار على فخدكالمره الجايه هتبقى على وشكهشوهكخليك كده لحد ما أحرق جسمك بالكاملكل ما هتعصبيني هيكون ده جزائك...هلعت عينيها وهي تتلوي من شدة الآلموكآن لا أحد سمع صوت صړاخها الذي إنبح صوتها منه
فتحت عينيها ونهضت تشهق وهي تشعر بآلم ذاك الحړق نظرت حولها تتوجس بريبة لحظات يتملكها هاجس الخۏف وكآن ذاك الحدث يحدث الآن نظرت نحو فخذها كان مغطي كشفته وتفاجئت أنها نائمه بمئزر الحمام الذي يكشف ساقيها ربما هذا هو سبب تلك الهلوسة لا ليست هلوسة بل واقع عاشته والدليل ذاك الآثر البارز بفخذها تنظر له بنفور... نهضت تحاول نفض ذلك عن رأسها ترثي نفسها تلومها كيف قبلت بالزواج مرة أخري لماذا من من ټنتقم من نفسها أم من سراج الذي إستسلمت له 
وسؤال يسأله عقلها 
هل كان إستسلام خوف.
والجواب 
إعترفي هو لم يجبرك.
وبين السؤال والجواب حقيقة غير معلومة بالنسبة لها. 
بعد مرور خمس أيام. 
ب دار العوامري صباح
بشقة آدم
تململت حنان بالفراش فتحت عينيها نظرت لجوارها على الفراش كان الفراش خاويا 
لكن وجدت زهرة وأسفلها ورقة ملونه
جذبتهما إستنشفت عبير الزهرة ثم قرأت محتوي الورقه
صباح الخير حبيبتي أنا فى الإستطبل وهنتظرك نتغدا سوا هناك هبعتلك العربيه الساعه إتنين... 
قبلاتي رغم إني بوستك قبل ما أخرج.
تبسمت وضعت الورقه على الفراش وإضجعت بظهرها على تستنشق عبق تلك الزهرة تشعر بإنتعاش فى قلبها...هائمة بذاك الحنون...
لكن فاقت من ذاك الهيام على رنين هاتفهاإعتقدت أنه آدم كعادته...لكن استغربت وخفق قلبها حين قرأت إسم والدتهاسرعان ما ردت عليها...سمعت قولها وتفوهت بذهول
ماټ!. 
مساء
أثناء خروج ثريا من الدار
إنتبهت الى تلك التى تقترب من الدار وأشارت لها قائله 
لو سمحت.
توقفت تنظر لتلك الفتاة التى تبدوا بوضوح ليست من أهل البلدة 
تبسمت لها قائله 
مساء الخير الأول.
ببسمة بسيطة ردت عليها المساء ثم إستمعت لسؤالها 
أنا مش من هنا من فضلك أنا كنت سألت حد على بيت الحج عمران العوامري واحد من أهالي البلد ودلني عالمكان هنا بس مش عارفه بيته أي واحد فى البيوت دي.
بفضول من ثريا سألتها أولا 
واضح إنك غريبة وتقريبا مش من الصعيد بسبب لهجتك الواضحه عاوزة بيت الحاج عمران ليه.
إبتسمت لها بصفوا قائله 
فعلا أنا من القاهرة أنا أبقى خطيبة إبن الحج عمران.
نظرت لها ثريا بتمعن فكرت...ب إسماعيل فهو الوحيد الذي لم يتزوج بعدتبسمت بذهول سائله بفضولها المعتاد 
خطيبة مين!.
أجابتها بعين لامعة بشغف 
خطيبة سراج العوامري.
بنفس اللحظة إستدار الإثنين بعد أن سمعن صوت سراج خلفهن نظرن نحوه بينما هو سلط عيناه ينظر نحو الأخري
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 86 صفحات