الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بين الحقيقه والسراب

انت في الصفحة 56 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

يارحيم أنا بتكسف 
نظر حوله وجد الجميع تركهم وذهبوا الي الشرفة فرفع وجهها إليه كي تنظر داخل عيناه
لاااا ده أنا بقيت جوزك كسوف ايه أنا عايزك تدلعينى على الأخر ده اللقاء المنتظر 
اتسعت مقلتيها على نفسى حتى لمسة ايديكى 
علشان لما اللحظة اللي احنا فيها دي تيجى أبقى حاسس بطعمها زي دلوقتي كدة
نظرت له بعيون تخفي عشقا يستكين بداخلها وقلب
يخفق حبا وغراما معا ترتجف من لمساته التي تجعلها تود أن ترتمي علي صدره ويدفئها بحرارته المنبعثة من توهج عشقه لها لكن خجلها كان ېصرخ بداخلها يحثها بأن تبتعد عنه وعن كلماته ورجائه وأن لاتتأثر ولكن اقترب منها ونال وياويلاه من اقترابه فقد كان يريد المزيد بسبب همساته ولمساته ولكن ما إن وجدته تغيب وأصبح لاهثا لقربها ويريد المزيد أبعدته عنها بخجل وهى تردد بهمس 
رحيم رحيم ابعد كفاية كدة من فضلك 
كان يريد أن يصم أذناه ولا يبتعد كان يود المزيد والمزيد ولكن هى صممت على الابتعاد 
حبك حلو اووي يامريم أنا دوبت وقلبي تعب من مجرد قرب أمال لما كلك تبقى بين ايديا هيبقى طعم
الحلال معاكى إزاي 
واسترسل بخفة كي يخرجها من حالة التوتر التى انتابتها وشتت شملها جراء حرب عشقه المبتدئ معها
بقولك ايه إحنا لازم نتجوز بسرعة ياإما هنتمسك أنا وانتى بفعل ڤاضح
في أي وقت وفي أي مكان 
ابتسمت على طريقته وخفته وأردفت وهى ترفع حاجبها باندهاش
والله عيب على دكتور الجامعة لما يبقى كدة يابنى عيب على الهيبة لازم نحافظ عليها أكتر من كدة 
بذمتك اللى يبقى متجوز مريم يبقى عنده هيبة ده بوليس الآداب هيقفشه في مينت عيب على جمالك انتى اللى هيودى دكتور الجامعة في كلبوش 
وصارا العاشقان يتحدثون حديث الغرام بفرحة زواجهم وقربهم 
بعد يومان دلف مالك بخطاه الواثقة إلي المجموعة وملامح وجهه عابثة بسبب تلك الماكرة التى تستخدم معه نظام القط والفار مضي أكثر من أسبوع ولم يراها وسيجن منها 
وما إن دلف الي المصعد الكهربائي وجدها تدلفه لقد رأها من ظهرها انطلق مسرعا وقبل أن يغلق الباب اقتحم المصعد بسرعة ماهرة 
وضعت يدها على صدرها وشهقت بفزع أثر دخوله المفاجئ قائلا لها بحاجب مرفوع
اسم الله عليكى من الخضة ياقطة 
واسترسل ملاما
حمد لله على السلامه أخيرا افتكرتى اني عندك شغل وخلصتى عذابك في صاحب الشغل وحنيتى عليه وشرفتى 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت بتوتر وهى تنظر إلي المصعد وبينه نظرات مشتتة 
ايه ده هو إنت إزاي تدخل الأسانسير وتقتحمه كدة وأنا لوحدي 
ضغط على أزرار المصعد بحركة مباغتة وأوقفه تماما وهو يجيبها بمكر 
الله شوفتك وانتى تحت رحمتى أخيرا وهعمل فيكى زي مابتعملى معايا بالظبط 
تحدثت بعيون زائغة
ايه ده انت عملت ايه لو سمحت كدة مينفعش انت عايز ايه بالظبط يامالك 
عايزك وانتى معذبانى ومطلعة عينى 
قالها مالك بنظرة رغبة وأكمل 
انتهى البارت
ونكمل بكرة ومستنية توقعاتكم 
استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
البارت الثالث وعشرون
بين الحقيقة والسراب
بقلمي فاطيما يوسف
اللايك قبل القراءة ياحلوين وياريت الريفيو بالغلاف بيفرق جدا 
عايزة ريفيوهات كتييير علشان بفرح بيها جدا وكمان بتساعد إن الرواية تتشاف وهسيبكم مع البارت بقى 
وضعت يدها على صدرها وشهقت بفزع أثر دخوله المفاجئ قائلا لها بحاجب مرفوع
اسم الله عليكى من الخضة ياقطة 
واسترسل ملاما
حمد لله على السلامة أخيرا افتكرتى اني عندك شغل وخلصتى عذابك في صاحب الشغل وحنيتى عليه وشرفتى 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت بتوتر وهى تنظر إلي المصعد وبينه نظرات مشتتة 
ايه ده هو إنت إزاي تدخل الأسانسير وتقتحمه كدة وأنا لوحدي 
ضغط على أزرار المصعد بحركة مباغتة وأوقفه تماما وهو يجيبها بمكر وعيونه مثبتة عليها 
الله شوفتك وانتى تحت رحمتى أخيرا وهعمل فيكى زي مابتعملى معايا بالظبط 
تحدثت بعيون زائغة
ايه ده انت عملت ايه لو سمحت كدة مينفعش انت عايز ايه بالظبط يامالك 
عايزك وانتى معذبانى ومطلعة عينى 
قالها مالك بنظرة عتاب وأكمل 
بقى ياقادرة تقعدي أكتر من أسبوع متجيش الشغل وليكى عين تسألى كمان !
تمسكت بحقيبتها وما زالت أعينها تدور في المكان وهتفت بحدة خفيفة
هو ينفع توقف الاسانسير كدة يامالك 
بملامح وجه متعصبة أجابها 
مالك مالك مالك تعب ياشيخة وأعصابه باظت بسبب جريه وراكي 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت وهي تبتعد عنه حينما لاحظت اقترابه 
هو ينفع الكلام ده في المكان ده يعنى !
انت جرى لك ايه 
أماء برأسه بموافقة قائلا بتأكيد
أه ينفع ولو مطلعتيش ورايا على المكتب دلوقتي نتفاهم ولا نفضل هنا والشركة تتفرج علينا وتبقى ليلة 
اتسع بؤبؤ عينيها وهتفت باندهاش
انت متهور بقى على كدة وأنا كنت واخدة فكرة عنك غير كدة خالص 
اقترب منها وأصبح محاصرها كى يجعلها تستكين وتخضع لطلبه بسرعة 
على يدك بقيت متهور على يدك ياأستاذة 
واسترسل حديثه وهو مازال مقتربا منها غامزا بإحدى عينيه
بس قولي لى بقى ايه الفكرة اللى انتى كنتى واخداها عنى احكى نفسي أسمعك ياحب 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة والدهشة مازالت تسكن ملامحها اقترابه منها ورؤياها لملامحه الرجولية عن قرب وأنفاسها
تستنشق رائحته التى عبئت ذاك المكان الضيق وتحدثت بلسان يرجف
هو احنا هنفضل هنا كتييير ولا ايه 
بنفس غمزته الشقيه أجابها 
شكلك كدة إنتي اللى عاجبك الوضع والحوار ده وحابة نفضل هنا كتييير وبصراحة كدة أنا عاجبنى المكان 
وتابع حديثه برغبة 
كفاية إني بتنفس أنفاسك وده كفيل يحينى عمر بحاله 
مالك كفاية بقى كلامك ده قالتها بتيهة وتابعت 
شغل الأسانسير وهنتكلم
في المكتب أفضل 
ابتسامة عريضة ارتسمت على معالم وجهه وفورا ضغط على الزر قائلا بتحذير
حذارى تغيرى رأيك وتكبرى دماغك وعشر دقايق وتكونى على مكتبى لا هتلاقينى جاي لك واللى هعمله مش هتتوقعيه 
تذكرت حديث أبيها أن لايعرف أحدا بشأن مالك وخاڤت من تحذيره ويتهور ويعلم الجميع ويحدث مالا يحمد عقباه وأشارت برأسها مرددة 
حاضر جاية متقلقش 
أنهت كلماتها وانفتح المصعد وهرولت منه وهى تتلفت يمينا ويسارا كاللص الذي ېخاف
أن يراه أحد وهي تردد بلسان حالها
ربنا يسامحك يامالك خلتنى أبص حواليا شكل ماأكون عاملة عملة 
وذهبت الي مكتبها ووضعت أشيائها وارتخت قليلا على كرسيها وهى تفرك جبهتها بإرهاق 
وبعد مرور نصف ساعة ذهبت إلي مكتبه ودقت على الباب فقام من مكانه مسرعا لقد رآها عبر الكاميرات وفتح لها الباب قائلا بوله 
القمر اللى نور المكان وزاده نور اتفضلي 
ارتجف داخلها من نظراته وطريقته ودلفت بخطى بطيئة وجلست أمام المكتب 
لحقها بخطواته السريعة وجلس أمامها ولم يجلس على كرسيه قائلا 
تحبى تشربى ايه أطلب لك قهوة ولا عصير فريش 
أجابته وهى تتحسس جبهتها بإرهاق 
ممكن قهوة لأنى عندي صداع 
انتابه القلق عليها وأردف پخوف
مالك ياحبيبي ايه اللى فيكى 
شكلك فعلا مرهق جدا 
نظرت إليه بانبهار من ذاك الحنان النابع من نظراته وهمساته وحدثت حالها بتخبط
ياالهى أكل ذاك الحب القابع في عيناه لذاتى أكل ذاك الحنان النابع من قلبه والذي يحاوطنى به لأجل ارضائي 
أتكن تلك عناية الله التى شملنى بها وعفا عنى وعوضنى بذاك الراقي 
لاحظ تشتتها وحيرتها فتحدث بعيون تشع عشقا
مالك ياريما بجد قلقتينى وشغلتينى عليكى وحاسس دايما إنك فى صراع قوي هلك روحك وأعصابك 
أخذت نفسا عميقا ثم استدعت الهدوء وتحدثت باستفاضة 
ممكن أتكلم معاك وأخرج لك كل اللى في قلبى من غير زعل 
واسترسلت بتخبط 
يعنى هعتبرك دلوقتي دكتورى النفسي مش حبيب ولا فى بينا مشاعر وليدة 
نظر الي الباب المفتوح وأجابها بسعة صدر 
طيب ممكن تثقى فيا ونقفل الباب علشان تتكلمى براحتك 
أشارت برأسها بموافقة فقام من مكانه وأغلق الباب ثم عاد إلي مكانه مرددا بابتسامة
اتفضلي هو أنا أطول أسمع القمر بس قبل ماتتكلمى ولا تقولى أي حاجة لازم تعرفى انى بحبك ومش هتنازل عن وجودك فى حياتى أنا ما صدقت لقيتك 
أصغت إليه بانتباه وابتسمت علي تصميمه عليها وحمدت ربها داخلها 
أنا حابة اني احكي لك عن حياتي مع باهر حاسه ان انا عايزه احكي علشان خاطر تعرف ايه اللي حصل بالتفصيل وبالرغم من اني ماضيا وحياتي القديمة ملهاش علاقة بعلاقتنا بس انا اتفقت معاك اني هكلمك كدكتوري النفسي 
وأثناء حديثها دخل عامل البوفيه بالقهوة وقدمها لهم وخرج قدم لها القهوة بذوق وأشار إليها أن تكمل ارتشفت القليل منها ثم تابعت حديثها
انا وباهر كنا بنحب بعض جدا وحياتنا كانت هادية بطريقة ما تتخيلهاش عمرنا ما كنا پنتخانق غير بسيط جدا بس كان يجي علينا الليل وهو ناهي المشكلة اللي ما بينا وعمرنا ما نمنا واحنا زعلانين من بعض
وحياتي معاه طول السبع سنين استمرت على كده بس طبعا كان ليا حماتي شديدة جدا وسلفتي ما كانتش بتسيبني في حالي وعلى طول عينها على حياتي انا كنت بحب التصميم واخدت في كورسات كتير وطورت نفسي فيه شغاله فيه اصلا من وانا صغيرة وكل مشاكلنا دايما كانت بسبب اني عايزه يبقى ليا كيان واشتغل وأحقق ذاتي والناس تعرفني وده لأن عندي موهبة ربنا ادهالي وحرام ان أنا أدفنها 
باهر بالرغم من حنيته عليا وحبه الكبير أووى واحتوائه ليا الا ان لما كان يجي سيرة إني عايزه اشتغل او اخرج للشغل بنفسي كان بيتعصب جامد واستحملت عصبيته كتير جدا بسبب الموضوع ده وحتى لو الموضوع انفتح قدام ماما وبابا واخواتي كان يتعصب بنفس الدرجه واتكلمت معاه في الموضوع ده بدل المرة ألف مرة وللأسف نفس الرد ونفس العصبية ونفس الرفض القاطع 
واسترسلت حديثها وغشاوة الدموع تلمع في عينيها عندما تذكرت الليلة الذى رحل عنها فيها لاحظ مالك ذلك وحاول تهدئتها بكلماته قائلا 
حبيبي هدى

أعصابك وخليكي ريلاكس وبلاش انفعال وانتى بتحكى وبعدين كملي 
وضعت
يدها على قلبها تهدئ من ضرباته وأخذت نفسا عميقا ثم أكملت تلك الذكريات المؤلمة
لحد الليلة اللي حصل فيها مشكلة كبيرة وصممت ان
انا انزل اشتغل ما استوعبش كلامى وتصميمى فخيرنى مابين حياتنا والشغل ساعتها كل إللي جه في بالى انى أضغط عليه زيي زى أي ست بمعنى الدلال يعنى يمكن يتأثر فقلت له ساعتها هختار الشغل ملامحه ساعتها اتغيرت واڼصدم من ردى اللى كنت قايلاه وأنا أصلا مش في نيتى انى حتى أسيب بيتى وفى الليلة دى قال لى اخرجى وسبينى لوحدى وتانى يوم ماټ 
ثم اڼفجرت في البكاء وهى تضع يدها على وجهها تكتم صوتها أثر شهقاتها العالية 
كان جالسا أمامها قلبه ينكوى من بكائها أولا ومن رؤية عيناها اللامعة حينما تذكرت زوجها ومن ذكر اسمه أمامه أيضا ڼار الغيرة شبت في ضلوعه ولكنه حكم عقله لأنها وعدها بالأمان حينما تتحدث أما عن شهقاتها فقد انفطر قلبه لأجلها وردد بهمس كى يهدئها 
ريم حبيبتي هو ماټ لأن عمره انتهى وأنا شايفها خناقة عادية بين أى راجل ومراته دول في زوجين مش بيبقوا مټخانقين أصلا ولا في بينهم أي حاجة وفى لحظة
ېموت وهو قاعد جنبها الأعمار بيد الله ومحدش بېموت علشان حد لازم تثقى في كدة 
هدأت قليلا من شهقاتها
55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 68 صفحات