بين الحقيقه والسراب
الى رجوعها وانها ستكون ضرتها غلا الډم في عروقها وهتفت باستنكار
ده لو حصل والله لا ههد المعبد على اللي فيه وهتبقي مجزرة
هدأتها صديقتها مردفة بإرشاد
شوفي بقى سيبيكي من الطالعه الكدابه دي ولازم تحلي الموقف بهدوء وتتعاملي معاهم ببرود متناهي وحاجه واحده بس اللي
هتفسد عليهم خطتهم هي انك تشهدي معاها في المحكمة انهم مفتريين عليها وانها طول عمرها محترمه وبنت ناس وصدقيني يا هند لو عملتي كده ربنا هيرده لك في بناتك لإنك هتشهدي الحق
ازاي اعمل كده ده زاهر يطلقني فيها والولية حماتي مش هتسكت وهتقلبها دمار على دماغي
أجابتها صديقتها بتوضيح
أخرهم هيعملوا معاكي ايه مانتي كدة كدة عايشة دمك محروق منهم
ولو زاهر رمي عليكي اليمين أمه مش هتستحمل تقعد بالبنات شهر واحد وحتي لو فكر يتجوز غيرك عمرها ماترضي تربي ٣ بنات ياحبيبتي
أما بقي لو معملتيش إللي بقول لك عليه هتبقي ضرتك بإذن الله اعقليها ياهند وفكري فيها كويس جدا هتلاقي الحل بتاعي مناسب ليكي من جميع الجوانب وتقريبا هو الحل الوحيد واللي هتضربي بيه عصفورين بحجر
هتنقذي سمعة الغلبانة دي ويترد لك في بناتك
وجوزك مايتجوزش عليكي وده إللي هيحرقك بڼار مش هتستحمليها
هفكر في إللي إنتي قلتيه وهحسبها وهشوف هقدر ولا لأ
أما في شقة اعتماد بعد أن حضر المحامي وعرضوا عليه الأمر بالتفصيل حتي أجابهم يطمئنهم
اطمني يا هانم القضية مضمونة وأنا ليا أسلوبي إللي هجيب لكم بيه الولاية علي الأطفال من أول جلستين
والله لو عملتها يامتر لاهحلي لك بقك وهبسطك انبساط
مشفتهوش ولا هتشوفوا عمرك كله
في شقة راندا المالكي سمعت رنين الباب وقامت تفتحه بروح منهكة أصبحت عليها ووجه شاحب
اعتلت دقات قلبها حينما رأته يقف أمامها بطلته الخاطفة لأنفاسها
ناظرا إلي عيناها عن قصد ونطقت شفتاه بعشق
ونطقت بلسان حالها بوله
اهدأي تلك الدقات فأنا حائرة مسكينة مچروحة من هواه
اهدأ جسدي وتمهل فأنا ضائعة مشتتة محرومة من نظرة عيناه
اهدأ عقلي وعد إلي عهدك ولا تفقد صوابك بمجرد كلمات البلسم التي خرجت من شفتاه
عودي ياأنا وارسمي الجمود علي وجهك واثأري للعمر الذي ضاع وأنا أحيا علي لقياه
أمسكها من كتفيها بهدوء واستغل حالة التيهة التي تعيشها وأدخلها وطرق الباب بهدوء ومازال نظره مثبت علي عينها بنفس الغرام والهيام
قائلا بندم
محبتش غيرك ياراندا ولا قلبي عشق وعاش عمري كله يهوى غير قلبك
ولحد دلوقتي شايف
ه يهدأ
ده إللي جابني لحد وهيفضل يتحايل ويراضي ويطلب السماح ومش هيبعد عنك أبدا علشان بعدك يعني المۏت
ضحكت باستهزاء وأردفت بسخرية
ماهو طلع الكلام إللي كنت بتضحك علي عقلي بيه وأنا كنت زي الهبلة أوهام
خلاص يابشمهندس المړيض بتاعك اللي كنت بتخدره انتهت صلاحية المخدر وقلبه ماټ ومش هيسامح لو إيه حصل
قطب جبينه وتحدث باعتراض
إنتي عمرك ماكنتي كدة
أنا طلقتها وسيبتها وجت لك علشان إنتي الأولي والأخيرة لا إنتي الكل ياراندا أرجوكي عشرة عمرنا محتاجة فرصة تانية
والته ظهرها وهتفت بكلمات استدعت غضبه
مش لما تدوق من نفس الچرح الأول وتعرف قد إيه بيكوي وساعتها تشوف
هتعرف تسامح ولا لاء
أمسكها پغضب متسائلا
تقصدي ايه من كلامك ده إنتي اټجننتي !
ضحكت بانتصار لما رأته من ڠضب بان علي معالم وجهه وتشنجات جسده وأجابته بقسۏة
أقصد إللي انت فهمته بالظبط
جرحته وأهانت رجولته وردد بوجيعة
مش هتعرفي تكوني مع حد غيري
أجابته بتأكيد وقوة امرأة مذبوحة
وحياة اللي خلقني وخلانى جميلة والعيون كانت تجري ورايا مطرح ما رجلي تخطي وأنا كنت صايناك في غيبتك لأكون مع راجل تتحاكي عنه اسكندرية بحالها راجل يغطيني بحبه من طرف ضفري لشعر راسي اللي ماهتطول منه شعره تاني ولو فاكر انك شربت من ابريقي وفضيته ف اعرف انه بيتملي تاني من عند اللي زيك بالظبط وأحسن منك بس ما هيتملي خير للحلو قبل ما يتملي لك سم تشربه عن طيب خاطر
استدعت غضبه بكلماتها القاسېة
لا ورب الكون كلمة
قسۏة لاتصف معني كلماتها
فهي تخطت القساوة بمراحل ووصلت لمنتهاها ووجد نفسها تلقائيا ينزل بكف يده علي وجهها پعنف مرددا
ده أنا أدفنك حية قبل ما تعمليها ياراندا
ألقي كلماته وخرج صاڤعا الباب خلفه بشدة وتركها تنهمر دموعا وألما من فعلته
لاتؤذي قلبا رق لك يوما فلحظات الود لها عليك ألف حق وحق
كلمات جلال الدين الرومي
ليلا في فيلا جميل حضر المهندس نادر وتجمع الجميع حوله ريم التي تعرفت علي مريم وأحبتها
وجميل ورحيم وفريدة وقبل أن يتحدث جميل طلب نادر موبايل مريم وأغلقه تماما فجميل كان قد تحدث معه في الموضوع باختصار وبعدما أغلقه طلب من جميل أن يتحدث
قص جميل عليه الموضوع من البداية للنهاية
تفهم نادر الحديث جيدا وردد بطمئنة
اطمنوا ياجماعة الموضوع سهل جدا ومباحث الانترنت دلوقتي بقت شغالة كويس أووي ومش بتسمح لأي ابتزاز
واسترسل شارحا
بس الموضوع محتاج خطوات بسيطة هنعملها وبإذن الله هجيب لك أخرها ومش هسيبها إلا وهي متكلبشة هي ودايرتها
ثم تابع حديثه وهو يستفسر منها عن بعض الأشياء قائلا
طيب ياأنسة مريم عايز منك رقمها إللي كانت بتكلمك منه ياتري موجود معاكي
أجابته بتأكيد
أيوة يابشمهندس ده أنا حفظاه عن ظهر قلب
أنهت إجابتها وناولته الرقم علي عجالة
ثم وجه حديثه إلي جميل
طيب ياجماعة لازم نتفق علي حاجة مريم هتغير التليفون تماما وهتمسك موبايل جديد برقم جديد ميعرفهوش إلا الواثقين جدا منهم ده أولا
وثانيا مش هنرمي التليفون القديم
هيفضل معاها لكن هنعمل حاجة بسيطة هنحط لازقة علي الكاميرا الأمامية والخلفية وهنسيبه متهكر زي ماهو علشان تفتكر إن إنتي تحت قبضتها لسه
أنا هحاول بقدر الإمكان أوصل لأني أهكر موبايلها بالرقم ده بس يارب يطلع هو اللي هتتواصل معاكي منه
تساءل جميل
وافرض غيرت الرقم يابني
أجابه ببساطة
هاخد من مريم أي رقم هتكلمها منه وهحاول أهكره
وكمان هشغل عندك خاصية التسجيل الصوتي علشان نقدر نمسك عليها دليل
وحاليا هعمل حاجة لو نفعت هيبقي كله تمام
طلب منها هاتفها ودخل على الرقم وفعل عدة أشياء وبعد تقريبا ربع ساعه صفق عاليا وهو يردد بابتسامة
وقدرت أوصل لها وهكرت موبايلها
وتابع وهو يوجه حديثه إلي مريم
شوفي بقي هعلمك شوية حاجات مهمة تعمليها لما تكلمك
وفي حاجة مهمة لما ترن عليكي شيلي اللاصقات إللي علي الكاميرا علشان تطمن
شرح لها ماذا تفعل بحرفية وهي فهمت منه بنفس الحرفية فهي تمتاز بالذكاء وسرعة البديهة
وبعد انتهاء الحديث معها وإخبارها بماذا تفعل وجه حديثه إلي جميل كي يعلمه أمور هامة
وأصبحت هي تنظر للأسفل تارة وتنتبه لحديثهم تارة
كان رحيم في عالم أخر يقتنص النظرات الي معشوقته ولم يحيد النظر عنها
كان كل تركيزه فيما حدث اليوم من والدته وجرحها لها بتلك المعاملة الفظة
يشعر وكأن روحه تنسحب منه كلما تذكر أمر مغادرتها فهو تعود علي وجودها في نفس المكان حتي ولم يراها طيلة الوقت
يكفي أنه يشعر برائحتها تستنشقها أعماقه بمجرد دخوله إلى فيلتهم
وكانت هي مثله تقتنص النظرات له في الخفية وفي كل مرة يري خفيتها في النظر
إليه
حدثتها عيونه بحزن
لاتحزني حبيبتي فأنا أعشقك ولن أتركك للأوهام تبكيكي
فالعين نظرتها لكي والقلب نبضاته أنتي والعقل مأواه بين يديكي
دعكي عزيزتي ممن أحزونوكي وتعي إلي قلب سيتعذب من فراقك وحتما سينتهي
كانت تشعر به وكأن عشق الروح للروح وصل إليها فأجابته عيونها بتعب
ليس ماأعيشه الآن من ټمزيق روحي وما شعرت به من آلام أوهام كما سميت رحيمي
فأنا الأنثي التي لا تستحق أن تحيا كالأسوياء ولا أن تعشق كالأحباء حبيبي
اذهب وابتعد رحيمي فطريقي مزين بالأشواك وعبيرها سيجعلك تختنق ممن حولك معشوقي
لا تقلق فأنت وهبتني القلب والروح والعقل وأنا وهبتك الكل وفوقهم عمري يامتيمي
كانت ريم تنظر إليهم باندهاش شديد ومن نظراتهم أحست بأنهم عاشقان حد النخاع وقررت أن تتحدث مع أخيها فيما بعد وتفهم منه
اثنان عاشقان يتعذبان وهم علي حافة الهاوية من الفراق المدمر لكيانهم ولكن هل سيفرقهم القدر أم سيجمعهم الزمان والمكان في أي أوان
انقضي شهران بأكملهم تغيرت فيهم الأحوال مع أبطالنا جذريا
فوالدة زاهر
قامت برفع قضية علي ريم بضم الأولاد وجعل ولايتهم حقا لها والتشكيك في أخلاق والدتهم ووعدها المحامي اللعوب بأنه سيكسبها عن جدارة
ومريم ونادر تتابعان مع تلك الماكرة الشريرة وحاولوا الإيقاع بها وينقصهم تقديم بلاغ للنائب العام في سرية تامة ومعهم الأدلة
وفي خلال هذه المدة ابتعدت عن رحيم وحاول معها كثيرا ولكن لم تبدي محاولته نفعا فكانت حينما تقرر أن تلين تري نظرات عدم الرضا من فريدة لها فتبتعد مما سبب ڠضب عارم من ذاك الرحيم لها وتوعدها بأن ينتهوا من مشكلتها وسينتقم منها أشد اڼتقام علي ابتعادها عنه وتحريمها له
وكما تواصلوا مع مديرة الدار وتعاونت معهم في الإيقاع بتلك الماكرة ولكن خوفا عليها لم تعود إلي الدار
واجتهدت في دراساتها وعلي وشك الإمتحانات النصف الثاني للعام الأخير والذي تسعي جاهدة أن تحصل على أعلي الدرجات والفوز بمركز عال كالمعتاد
أما عن راندا فسددت جميع الطرق علي إيهاب وموقفها عنيد بشدة وعلي إصرار أن تنتهي من الموضوع وباتت في قوقعة حزنها وأولادها علي مشارف الضياع
أما عن بطلنا المالك للأخلاق فهو حقا اسم علي مسمي فاليوم أتم زواجه من جوليا وأوفي بوعده
ووالدته غير مقتنعة بتلك الزيجة ورأت أنه تسرع في زواجه من تلك الغربية التي لا تمت لعوائدهم بصلة
اتفق مالك معها علي ارتداء الحجاب ووافقت علي مضض لأنها تعشقه وأحبته من كل قلبها
انتهوا من مراسم الكتاب وأخذها وذهب إلي الساحل الشمالي كي يقضوا أول أسبوع زواجا لهم هناك فتحدثت جوليا وهي تشبك يداها بيده قائلة بعشق
أنا مش مصدقه إن إحنا اتجوزنا بالسرعة دي وفي اقل من تلت شهور قد كدة بتحبني علشان كدة سرعت جوازنا يا مالك قلبي
احتضن وجنتيها بين أصابعه وأجابها بابتسامة هادئة
طبعا ياقلبي متتصوريش أنا سعيد قد إيه بوجودك جنبي وانك بقيتي علي اسمي
حاوطت رقبته بكلتا يديها وهتفت برجاء
عمرك ماقلتها لي صريحة نفسي أسمعها منك يامالك نفسي أحسها وعيني تشوفها وهي طالعة من بين شفايفك
ادعي عدم الفهم وتساءل بجبين مقطب
هي إيه دي ياقلبي إللي
نفسك تسمعيها
كلمة بحبك ياجوليا قالتها بنبرة شجن وانتظرت رده
خلل أصابع يده بين شعرها وأجابها وهو يتهرب منها
أفعالي ما أثبتتلكيش معناها ياجوليا
كادت أن تتحدث وتعترض إلا أنه وضع أصابعه علي فمها مانعا إياها أن تنطق ناطقا بهدوء
هششش مش عايزين نضيع الليلة إللي اتعجلناها علشان نبقي مع بعض في كلام