خان غانم بقلم سوما العربي
شاء الله مش هاكمل اسبوعين فيها
نظرت لها سميحه پغضب وقالت طب طالما الكلام مش جايب معامي فايده تبقي مش هتخرجي يا حلا على چثتي إن خرجتي من البيت انا مش هاسيبك لما هيحصل فيكي زي ما حصل لرنا.
حلا حقيبتها وقالت لها لأ هتسيبيني يا أمي .. انا لازم اخرج دلوقتي
سميحه هو انت فاكراني باقول كلام وخلاص انت مش هتخرجي يعني مش هتخرجي .. ولما نشوف بقى يا انا يا أنتي يا حلا .. و لا فاكره نفسك كبرتي عليا .. انا بقى قاعده لك اهو اما اشوف ايه اللي هيحصل
في بيت غانم
جلسه وهو يهز قدميه بتوتر
أصبحت الساعه العاشره صباحا وللآن لم تاتي تلك الخادمة
وقف لجواره العم جميل يسال هو في حاجه يا ولدي
رفع غانم أنظاره للعم جميل يسأل حاجة إيه
جميل اصل يا ولدي الساعه عدت عشره مش عوايدك تتأخر عن الشغل كده .. مصنع الطوب فيه هناك مشكله وطالبينك تحلها
جميل اللي ما يتسمى اللي اسمه صلاح عيسى عمال يضرب فينا اسةفين.. ده عمال يسحب العمال عندنا واحد ورا الثاني و اللي يمشي ياخد صاحبه معه ..الراجل ده مش ناوي يجيبها لبر معك يا ولدي
صك غانم اسنانه پغضب وهو يردد صلاح عيسى ... صلاح عيسى .. تاني صلاح عيسى وبعدين بقى .
جميل باينه يا ولدي مش ناوي يجيبها لبر... المره اللي فاتت العركه اللي بينكم خلصت في القسم وشكله مش ناوي على خير
صمت غانم يفكر في حديث العم جميل ثم عادت تلك الذكرى وذلك الدافئ يدةهم مشاعره من جديد و يغفزوها بضراوه ليسأل هو ما فيش حد جه على البوابه بره يا عم جميل
جميل لا يا ولدي انت مستني حد
غانم هااا ..أا .. اه ايوه بيقولوا في خدامه جات هنا جديدة... فلازم اشوفها... ما انا مش هاسيب اي حد كده يدخل في قلب بيتي من غير ما أقيمه ..مش كده ولا ايه يا عم جميل
انتبه غانم لكلمة العم جميل .. يفكر هل لن تأتي من جديد
لا يعلم لكن داخله ملحة في رؤيتها يريد أن يعلم من فعلت به كل هذا و هل هي جميلة
صمت يترك راس أرضا ربما من الافضل ان لا تأتي وربما اغيضا افضل له ان يغادر الآن ويذهب الى عمله
فهو وصلاح عيسى دوما في صراع لا يهدأ ابدا و لا ينتهي
بعد الظهيره
كانت حلا تجلس على احد الارائك امام والدتها وهي تفرك بقدميها ويديها تحاول مع والدتها من جديد ثم قالت طب بدسبيني أخرج عندي امتحان دلوقتي في الكليه لازم اروح.
حلا يا ماما بقى ... اللي بتعمليه ده ما ينفعش وبعدين والله يا ستي باحلف لك انا عندي امتحان في الكليه ولازم اروح
وقفت سميحه پغضب وقالت قولت لك ما فيش مرواح .. هو انتى فاكراني بقول كلام وخلاص ولا يمكن فاكره نفسك كبرتي عليا... انا داخله اعمل الغداء قومي غيري اللبس اللي انت لابساه ده عشان ما فيش خروج وتيجي ورايا حصليني عشان تساعديني
ذهبت سميحه للمطبخ تستعد لإعداد الغداء كما قالت لابنتها بينما جلست حل تنظر لأثرها بضيق تفكر .
ثم وقفت عم مقعدها وسحبت حقيبتها بخفه و تسحبت للباب تعرف ان والدتها ستثور ثورتها ما ان تكتشف الامر لكنها لا تملك اي خيار آخر سوى تنفيذ ما برأسها لذا أسرعت مهروله تتجه الى الطريق الذي إختارته مسبقاغ
بعد حوالي ساعه كانت قد استطاعت الوصول الى بيت غانم ودلفت من البوابه