خان غانم بقلم سوما العربي
درجة عاليه من درجات ضبط النفس وقالت لها خلاص تمام
تطلعت لها سلوى بنظرات غير مرتاح لها
ثم قالت لها تمام يبقى تروحي من دلوقت تبدأي تنظيف البيت بقى له يومين مش متنضف وكله تراب وتاخذي بالك من مية المسيح مش عايزه فيها اي حاجه تظفلت
وضعت سلوى يدها على معدتها وقالت متنهده اصل انا حامل جديد ولازم احافظ على نفسي
لنم تستطيع سلوى الصمت كثيرا أردت أن تغادر تلك الفتاه حالا لا تشعر حيالها باي راحه فسادت من طلباتها وقالت واعملي حسابك مش هتروحي النهارده غير لما تخلصي تنظيف البيت كله ويبقى بيلمع
ساد الصمت في المكان و الكل انتظر رفض حلا القاطع لكن للصدمه انها قالت حاضر
عادة سلوى تنظر لها نفس النظره الغير مرتاحه لكنها كما قال كرم مضطره وقفت
وتوقفت حلا تنظر حولها بضيق شديد فاقتربت منها غادة وقالت يا صبرك انا قولت بصراحه إنك هترفضي ده ما فيش ولا يوم أجازه
نظرت حلا بجانب عينها على كرم ثم عاودت النظر الى غادة وقالت هاعمل ايه بس الحوجة مره يا غادة اكل عيشي عايز كده يالا أمشي أنتي ماتتأخريش وتلاقي مواصلات
حلا مش لما اخلص تنظيف البيت ده كله الاول زي ما الست أمرت روحي أنتي يا غادة روحي
هنا تدخل كرم قائلا روحي أنتي يا آنسة غادة وما تقلقيش انا هابقى اوصل حلا
نظرت غادة لذلك الشاب الوسيم تردد داخلها هي حلا وأنا آنسه
مطتت شفتيها بضيق ثم قالت ماشي سلام عليكم
ألتفت حلا تنظر الى كرم وسألت وتطفشني ليه
ابتسم كرم يقول لها تطفشك ليه أنتي ما عندكيش مرايات في بيتكم ولا ايه ده أنتي بسم الله ما شاء الله يعني والست سلوى بټموت في غانم بيه وتغير عليه من الهوا دي عملت الالي عشان تعرف تتجوزه
ابتسم لها كرم ببلاههة وقال لا دي أحلى كرم سمعتها أقسم بالله
ضحكت حلا وقالت طب تعالى يا كرم وريني ابدا منين
انقضى النهار و هي مازالت مستمرة في التنظيف تنتهي من غرفة ثم تشرع في التالية حتى أنهكت كل قواها
دلفت للمطبخ و هي تمسح حبات العرق التي تتصبب من كل خلايا حتى أن ملابسها تشربت بها
أخذت تتطلع حولها تبحث عن كرم لتطلب منه شيء تشربه يساعدها على إبتلال حلقها الذي جف و ربما أنعش المنهك خصوصا و هو غير معتاد على الشقاء لكنها لم تجده
فوقفت تصب لنفسها كأس من العصير في اللحظه التي أنقطعت فيها الكهرباء عن البيت
نظرت حولها تحاول الثبات خصوصا و أن الجو لم يكن معتم تماما فالشمس في أخر مرحلة من مراحل الغروب
لذا وقفت تقلب الكأس و هي تودع شمس ذلك اليوم بنظرات متعاقبة
المشاعر
قبل ذلك بلحظات
تقدمت سيارة لاندكروزر من اللون الأسود يقودها مالكها تشق الطريق الممهد تماما في الخان خان غانم
نسبة لغانم بيك الكبير جده و صاحب كل تلك الأرضي على مدد النظر بما تحتويه من بيوت و مصانع للطوب و الزجاج و تصنيع اللحوم كل سكان الخان ما هم إلا عمال لديه
و خلفه أكثر من سيارة ممتلئة بحراس شخصيين له هو
توقف امام باب البيت ينظر عليه ثم يزم شفتيه بملل و سأم خصوصا و هو يتذكر حديث والد زوجته معه صباح اليوم في الهاتف فكان يدوي في أذنه من جديد صوت صابر ينفع كده يا غانم تزعل منك سلوى لأ لأ لأ لازم تصالحها و تدلعها ما تنساش أنها حامل في أبنك و الزعل غلط على