السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


اوعى متجيش.
ابتسم بالكاد وهو يرى أنها تخطته! بل وبدأت تخطط لحياتها ومستقبلها كأن غيابه لا يعنيها! لن ينكر انه شعر بالغيظ حيال الأمر فقد كان يمني ذاته بعودتها له بعد شهر على الأكثر ويجزم أنها لن تستطيع العيش بدونه وللعجب انها خالفت توقعاته!
_ بجد مبروك مبسوط انك حققتي حاجه لنفسك بس من امتى

وانت بتهوي التفصيل

اجابته بهدوء جاد 
_ من زمان من ايام ماكنت في اعدادي واستمريت في ده لحد ما دخلت ثانوي كمان بس بعدها بابا محبش ان حاجه زي دي تشغلني عن دراستي في الكلية وكان شايف انها ملهاش لازمة وزاد الموضوع لما اتقدمتلي واتخطبنا بعدها انا نفسي نسيت الهواية دي وانشغلت..بس جه وقت خروجها للنور.
بابتسامة صفر اء مغتا ظة كان يجيبها 
_ اه اكيد مبروك مرة تانية..
وهل زينة نست وهل بالفعل تخطته بسهولة! هل أصبح حبها له مجرد ماض!
كل الاجابات باتت واضحة يوم الخميس من الأسبوع التالي..
تزينت بأبهى فساتينها وللحق بدت جميلة بشكل يخطف وقد خطفت أعين معاذ بالفعل ولوهلة شعر بندمه لتسرعه في اضاعتها فها هي تقف شامخة قوية جميلة ذات شخصية طاغية على الحضور لتلقي كلمتها في الافتتاح والجميع يصفق! وبعدها تدور هنا وهنا ترحب بهذا وترد تحية ذلك حتى وصلت لهما.. هو وزوجته..
_ أهلا أهلا نورتوا.
ابتسم لها بلطف حقيقي وهو يجيبها 
_ ده نورك مبروك على الافتتاح.
اشار بينها وبين زوجته وهو يقول 
_ _ ايناس مراتي زينة طليقتي اكيد تعرفيها.
قالها وهو يقدمها لزينة بتوتر طفيف انتابه من أن تفعل الأخرى شيء يضعه في مأزق لكنه وعلى أي حال لابد أن يعرف أولاده عليها والأمر لن يتم في عدم وجود والدتهما لذا فهذه نقطة البدأ..
ابتسمت بغموض وقد اقتربت خطوتان كانتا الفاصلتان بينها وبين غريمتها ورددت بأعين تلمع مكرا 
_ مش محتاجين تعرفنا على بعض ازيك يا إيناس.
ابتسمت ايناس على مضض وهي تجيبها بضيق 
_ كويسه أنت عاملة ايه يا زينة
ضحكت بدلال وهي تجيبها 
_ لا انا كويسه جدا..عمري ماكنت كويسة زي دلوقتي.
باغتتها ايناس بسؤالها 
_ فتحتي اتيلية وبتخططي يكون احسن اتيلية في البلد وتعملي فروع زي ما قولتي من شوية بس مش وارد لو اتجوزتي تاني جوزك ميحبش ده! يبقى بتضيعي مجهود على الفاضي.
وكلماتها جعلت معاذ تتجعد ملامحه بضيق واضح لم يحب ما ذكرته ليجيب قبل إجابة زينة 
_ جواز ايه زينة اكيد مش هتسيب الولاد وتتجوز.
وكلماته اشع لت غض ب زينة التي نظرت له بتحدي سافر 
_ ليه! مانت سبتهم واتجوزت ولا حرام ليا وحلال ليك! انا لو عاوزه اتجوز من الصبح هعملها عادي محدش له عندي حاجه بس الحقيقة...
الټفت لايناس لتردف بابتسامة 
_ مين هبلة تتجوز مره وتعملها تاني! انا دلوقتي متحررة بعمل الي عوزاه وبمشي حياتي بأمري وعايشة كويس جدا مين قال اننا منقدرش نعيش من غير راجل في حياتنا! او مين ربط النجاح بالجواز! بالعكس انا كده في حال احسن نفسيتي اتحسنت كتير وحاسه بسلام رهيب عمري ما عيشته ابقى مچنونة لو فكرت احط نفسي في قفص راجل تاني غير بقى إن ولادي عندي بالدنيا وعمري ما هعرضهم لأي احساس سخيف بأي شكل.
انهت حديثها وهي تقول بابتسامة لهم 
_ استمتعوا بالاحتفال.
وذهبت من أمامهم كذهاب النسيم الهادئ تماما..
والاجابات أتت الآن حين انتهى الاحتفال وعادت غرفتها تتذكر وقوفه لجوارها انتمائه لأخرى لم يعد حقها لم يعد يخصها بأي صفة.
لساعتان وربما ثلات انفط ر قلبها من ال بكاء قبل عيناها وهي تكتم اوجا عها وشهاقتها في وسادتها كي لا يشعر بها الصغيران.. مازالت تحبه واللع نة على كل شيء...
كانت معاكم ناهد خالد
انتظروا الخاتمة 
جزء ٤ والأخير...
_ أنت فعلا حياتك كويسة من غيره ولا ده مجرد كلام! انا احترت معاك يا زينة أوقات بحس إنك قدرتي تتجاوزيه

وفعلا شيلتيه من قلبك ومبسوطة من غيره واوقات بحس إنك لما بتشوفيه عينك بتتملي حنين واشتياق مبقتش فهماك بجد.
ابتسمت بالكاد تلك الابتسامة التي لا تنم عن أي مرح وهي تقول 
_ أنا فعلا مبسوطة من غيره بس مشلتوش من قلبي واوقات ببقى عاوزه اجري اترمي في من اشتياقي له.
قطبت سمر حاجبيها بتعجب وعقبت 
_ دي فزورة دي!
_ لا خالص دي المعاناة الي بتعيشها
 

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات