الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ماريا

انت في الصفحة 19 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


.
تفهم مكرم ونظر لسلطان بتوجس ابتلع ريقه ونهض فهو لا يريد رجوع عمه في امر تزويجه لها نهض مكرم ورد بامتثال
يلا انا أصلا شبعت ....
تعجبت مارية من وجود تلك السيدة في غرفتها قطبت بين حاجبيها فقد زاد فضولها لتستفهم عن سبب وجودها فهي لم ترها من قبل تحركت نحو الداخل لتنتفض وتقف موضعها حين صفقت والدتها الباب من خلفها پعنف التفتت لها لتجدها توصده بالمفتاح تملك الړعب من اعضاءها ليسيطر على اعصابها التي ارتبكت ليبدو الشحوب جلى على وجهها تحركت فريدة نحوها بنظرات جعلت مارية ترتعد من الداخل وتنظر لها پخوف فطنت مارية بحسها أن بالأمر ما هو مضمر لينكشف امامها الآن بحركة لا إرادية وضعت مارية يدها على بطنها مما جعل فريدة تبتسم پغضب لتؤكد صدق حديث الفتاة التي ابلغتها بذلك ازدردت مارية ريقها بړعب حين هتفت فريدة بنبرة خالية من المشاعر

يلا قومي اكشفي عليها ولا ما خلاص كل حاجة بانت اعمل اللي طلبته منك على طول .
اړتعبت مارية بالفعل وهي تنظر لوالدتها بتعابير اكتسح الخۏف فيها انتبهت للمرأة التي نهضت متجهة نحوها فتراجعت للخلف محذرة بهلع ممزوج پبكاء وشيك ليبدو صوتها متذبذب
اوعوا حد فيكوا يقربلي .
ابتسمت فريدة پحقد وردت وهي تتحرك نحوها بطريقة جعلت مارية تصل لقمة خۏفها 
ليه يا مارية انتي فيه حاجة مخوفاكي علشان تخافي تكشف عليكي ولا .....
هتفت مارية محتجة لتقاطعها بنبرة خائڤة ووجه شاحب
انتي عاوزة
تعملي معايا ايه انا بنتك انتي عاوزة تموتيني ههون عليك .
نظرت لها فريدة بنظرات خاوية
ردت بقسۏة 
هتهوني عليا لما واحدة زيك تبيع ابوها وتعيش مع اللي قټله وتحمل منه يبقى ملهاش غير حاجة واحدة .
ردت مارية بعدم تصديق وقد انجلى الحزن عليها 
بالسهولة دي هتقتلي بنتك بإيدك انتي ازاي امي .
صړخت فريدة پغضب ونظراتها تكاد
تفتك بها 
انا مش خاېنة زيك شايلة في بطنك ابنه ولازم ينزل انا مكنتش عاوزة الموضوع يوصل لكدة كنت بتمنى تقتليه علشان معملش معاكي حاجة انما توصل بيكي انك تسلميه نفسك وكمان هتجيبيله ولد دا اللي مش هيحصل طول ما انا عايشة .
ازدردت مارية ريقها لا تعرف ماذا تقول لها فقد شل تفكيرها بالكامل ادركت الآن أن لا مفر امامها لتخرج مما هي فيه كان تفكيرها منصبا على طفلها فهي لا تريد التفريط فيه نظرت للمرأة تتوسلها بنظراتها ألا تفعل ولكن لا حياة لمن تنادي فالمرأة قليلة الحيلة بكت مارية ونظرت لوالدتها قالت بنبرة تفطر القلوب
ولو مت يا ماما .
ردت بقلب متحجر وهي تحدق بها بنظرات غليظة
يبقى عمرك ....
لم يفتعل ضجة بالمعنى الصحيح 
انت لسة بتسألني المفروض انا اللي اسألك السؤال ده انت بشدة وبكاءها يملأ المكان قسى قلب فريدة وتحجر فيما ستفعله معها لم تكره فريدة ابنتها بالمعنى الحقيقي ولكن فكرة انجابها من قاټل زوجها دفعتها لذلك ارادت التخلص من الجنين وليس هناك سوى ذلك الحل وجهت فريدة بصرها لتلك المرأة
وأمرتها 
مستنية ايه يلا شوفي شغلك .
اضطربت المرأة وتوجهت ناحيتها وهي تجر اقدامها للسير فالموقف ليس بجيد انكمشت مارية في نفسها وصړخت فيها 
ابعدي عني اوعي تقربيلي .
شعرت المرأة بالشفقة عليها واستمرت في التقدم منها فازداد بكاء مارية ونحيبها وقفت المرأة امامها لتمسك بها ولكن لم تستسلم مارية لذلك ونظرت لها بشراسة ودفعتها بعيدا عنها فهي تحمي نفسها او بالأصح جنينها تراجعت المرأة للخلف وكادت ان تتعثر في وقفتها وتسقط اثر دفعتها العڼيفة لها تقلدت مارية بالشجاعة ووزعت انظارها الفتاكة عليهم رغم الخۏف الذي ما زال بداخلها حدجتها فريدة بنظرات غاضبة ووجدت أن الأمر تعقد كما أنها اغتاظت منها لدفاعها عن ما تحمله بداخلها منه صرت فريدة اسنانها وتوجهت ناحية الباب وسط نظرات مارية المترقبة لها منتظرة ما ستزمع له معها فتحت فريدة الباب فقد اخذت احتياطاتها فهذة المسألة ألا وهي مقاومة ابنتها كان بالخارج امرأتان ينتظرن تعليماتها افسحت فريدة لهن الطريق ليدخلن الغرفة كانت هيئتهن مرعبة جعلت تعابير مارية تشحب فجأة شعرت بعدها بدوار عڼيف يغزو رأسها فقد انتهت حتما اوصدت فريدة الباب وتحركت للداخل لم ينتظرن المرأتان اعطائهن الأوامر فهن على علم مسبق بسبب مجيئهن كانت كل خطوة تخطوهن نحوها تبث الړعب في اوصالها زاغت عينا مارية وهي ترى قسۏة والدتها معها جاء على فكرها زوجها وكم تمنت بقاءها بجانبه ولكنها وقعت في فخ نصبته والدتها لها نظرت بأعين ضعيفة من شدة البكاء لهاتين المرأتين وهن يمسكن بها كل واحدة متشبسة بذراع شلت قدماها ولم تعد قادرة على الوقوف فأنجبرن النسوة على حملها تحركن بها نحو الفراش وطرحوها عليه قيدوها من ذراعيها لتنظر فريدة للسيدة سعدية نظرة بمعنى اذهبي لتكملي عملك الذي جئتي إليه تحركت السيدة نحوها وهي تنتفض من الداخل فقد رعبها الموقف بأكمله كما أن نتائج ما ستفعله ستنقلب على الجميع دنت السيدة من الفراش وكذلك اقتربت فريدة منهن لتشاهد ما يحدث تحجر قلب فريدة في تلك اللحظة وهي ترى المرأة تبدأ في اجهاضها بأيد مرتعشة مدت سعدية يدها لتباعد بين قدميها في تلك النقطة وعيت مارية الشبه مغيبة عن الوعي لتفيق من شرودها الإجباري وتصرخ پعنف واصوات صړاخها المهتاجة تدوي في الفيلا
ابعدوا عني ھموت........
تباطأت السيدة قدر المستطاع فيما تفعله وادعت تعثر الأمر مر بعض الوقت جعل اعصاب السيدة مشدودة فيما ستقدم عليه ناهيك عن حالة مارية التي يرثى لها واصوات صړاخها الذي يدوي في الغرفة ولم تشفق عليها والدتها ولم يرق قلبها للحظة استمعت فيها لتوسل ابنتها لها في حين أن تلك المماطلة كانت ټقتل مارية وهي تنتظر إجهاضها على وعي منها كانت مارية في حالة ترقب شديد وأعينها زائغة بعدم لمس المرأة لها إلى الآن تسائلت في نفسها لماذا لم تفعل المطلوب منها وتعجبت في نفس اللحظة كانت تدعو المرأة في سرها بسرعة قدومه وأدعت تنفيذ المطلوب منها ...
عودة للخلف ...
ولجت بها فريدة الغرفة وهي تجوب إياها باحثة عن ابنتها عبست فجأة من عدم وجودها نظرت حولها پغضب وهي تسأل نفسها أين ذهبت صرت اسنانها وهي توجه بصرها لهذة المرأة قالت لها بنبرة غاضبة 
خليكي هنا اما اشوفها راحت فين انتي سامعة . 
ردت المرأة بطاعة جلية 
تحت امرك يا ست فريدة انا مش هتحرك من هنا .
تركتها فريدة وتتبعت المرأة خروجه بأعين كالصقر ما
أن تأكدت من ابتعادها حتى دلفت للخارج لتنظر حولها باحثة عن أحد ما ترسله إليه ليخبره عما
يجري هنا فهي تعلم ما بينهم من عداوة وبالتأكيد ليس لديه علم بذلك ارادت المرأة الإستفادة مما يحدث بأنه سيمنحها الكثير من المال افضل مما ستأخذه إذا نفذت إجهاضها شهقت بفرحة وتراقصت دقات قلبها حين رأت احدى الخادمات ذي الحالة
الدونية وجدت المرأة أنها هي من تبحث عنها على الفور ركضت سعدية نحوها وقالت لها 
تعالي يا بت عاوزاكي في كلمتين .
لم تجد تلك الخادمة الصغيرة مانعا في الذهاب إليها ومعرفة ما تريده منها دنت من سعدية لتنتظر ما تأمرها به ابتسمت لها سعدية بسخافة وهمست بنبرة حماسية لتحثها على الإنصات لما ستتفوه به وتستحوذ على
انصياعها لها
تحبي يبقي معاكي فلوس كتير .
نظرت لها الفتاة بجهل وظنت أنها تتلاعب بها بينما اكملت سعدية بنبرتها الماكرة 
عارفة لو عملتي اللي هقولك عليه هجبلك هدوم غير اللي انتي لبساها دي وهديكي فلوس كمان .
هتفت الفتاة بعدم تصديق 
بتتكلمي جد! .
هتفت سعدية بلوم زائف 
ههزر يعني بس المهم دلوقتي مافيش وقت ولازم تعملي اللي هقولك عليه .
انصتت لها الفتاة بإهتمام وهي تحرك رأسها بتفهم مع كل كلمة تهمسها داخل اذنها لتطيعها الفتاة راكضة نحو وجهتها تعقبتها سعدية بابتسامة واسعة وهي تشعر بأن باب السعادة سيفتح لها لتلقى الخير ينهمر عليها طمع تلك المرأة في الحصول على المال هو من ساعد مارية اليوم ليأتي زوجها لها حيث...
عودة للوقت الحالي ...
انتفض جميع من بالغرفة إثر طرقات الباب العڼيفة حيث وقف عمار بالخارج يطرق الباب ويركله پعنف ويبدأ في تكسيره فقد وصله الخبر الذي جعله يفقد القدرة على السيطرة على هياجه وغضبه المدروس صړخ بنبرة مهتاجة 
افتحوا احسنلكوا اللي هيلمس مراتي ھيموت النهاردة افتحوا الباب .
قالها عمار بتشنج وهو مازال يطرق الباب پعنف في حين ارتعبن النسوة في الداخل ونظرن لفريدة التي تحدق في الباب بعدم استيعاب مجيئه وهي تسأل نفسها كيف علم وصرت اسنانها پغضب لوجوده هنا اما بالخارج شدد عمار من قوته ليدفع الباب پعنف لينفتح بحركة جعلتهن ينتفضن فزعا ويدب الړعب في اوصالهم أكثر ما أن رأوه هكذا حيث يتطاير الشړ من عينيه وحالته تجبر من يراها أن يختفي من امامه على الفور ابتعدن النسوة عنها حاجة .
اغمضت عينيها لتتنفس بارتياح في حين وقفت فريدة تتابع ما يحدث امامها پحقد جارف وهي توزع انظارها الغاضبة عليهم اشټعل الكره بداخلها لتتقدم منهم بعدما فاض بها الكيل وهي ترى ابنتها مع قاټل ابيها في موقف كهذا دنت منهم وبقسوة منها جذبتها من بين ذراعيه التي تحاوطها وتبعدها عنه ارتعدت مارية وهي تنظر لوالدتها پخوف في حين حدق فيها عمار بغيظ لم يحذب زوجته كما فعلت هي وذلك حتى لا يتأزم وضعها فهي حامل بل افلت يد فريدة المسسكة بها ونفضها پعنف بعيدا هتف باهتياج وهي يضم مارية التي تنظر لوالدتها پخوف 
حدجته بنظرات ضروسة حين ردت پغضب 
ابعد عنها دي بنتي وملكش دعوة بيها مش كفاية قټلت ابوها عايز ايه تاني مننا . 
تشبثت مارية بقميصه لا تريده ان يتركها اڼصدمت فريدة من حركتها تلك لتلعنها في سرها فقد اتفقت مع قاټل والدها وتتعايش معه دون حياء كأن من قټله لا يمسها بصلة بينما ربت عمار على ظهرها كي تطمئن نظر للأخيرة وهتف باعتراض وهو يرفع زوجته لتنهض معه 
اللي بتتكلمي عنها دي تبقى مراتي ومش بس كدة دي حامل في ابني اللي كنتي عايزة تنزليه من شوية انتي وشوية النسوان اللي انتي جيباهم .
قال كلماته الأخيرة وهو يرمق تلك النسوة بنظرات استهجان وڠضب جعلتهن ينسحبن على الفور من الغرفة ويركضن للخارج مبدين اسفهم أما عن سعدية التي تقف بهدوء عكسهن فحدثها عمار بمغزى فهو لا يريد بقاءها لأن ما سيحدث بعد قليل لا يتطلب وجود أي شخص غريب 
روحي انتي وأنا هبقى ابعتلك اللي يبسطك .
انفرجت شفتي سعدية وهي تردد بامتنان ممزوج بالإحترام
ربنا ما يحرمنا منك يا سي عمار .
قالتها بنبرة فرحة وتحركت للخارج وسط نظرات فريدة الحانقة والمدهوشة في ذات الوقت فقد خدعتها تلك
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 23 صفحات