الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضحيه المجتمع

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


زين 
ازيد انا اعرف تلاقيه راح يشوف بنت ولا حاجة 
حازم يا سلام فى كلية الشرطة
ازيد سيبك منه خدى دى ويعطيه علبة سوداء 
حازم ايه دى 
أزيد هدية تخرجك من زين 
حازم وياخذها ويفتحها ليجده ساعة ماركة روكسى 
واو لاطلع ذوقه عالى زيناوى زين ها فين هديتك انت كمان
أزيد وهو يخرج علبه صغيرة خد مع انها خساره فيك عشان واطى وطول السفر بتتصل مرة واحد بس كل اسبوع

حازم وانا اعمل ايه يا ازيد نظام الكلية صعب والتدريبات وكده يعنى 
ازيد خلاص انته هتولول اهو تخرجت اما نشوف بقى
حازم وهو يفتح العلبة واو خاتم فضة رجالى مضعم بالزمر الاخضر لا مكلف نفسك يا راجل
ازيد خلص عايزين ناخد صورة مع بعض بالبدلة الظباطى دى
ليضحك حازم حبيبى يا ابو الريان
ازيد بغيظ انت مصر لسه
حازم امال اول عيالك لازم يكون ريان 
ليضحك ازيد مش لما الاقى الاول ام العيال
ليضحك حازم عليه
وفى ذكرا أخرى 
عندما افاق من الحاډث ووجد نفسه عاجز عن تحريك اى جزء من انفعال واخذ ېصرخ ومنع دخول اى شخص له فكان يشعر بالإيهانة عندما يلمح نظرة الشفقة بعين احد 
ليجد حازم يجلس بجانب السرير على كرسى جامد وحازم فى قرارته جاد
حازم بشدة وجاد انت مش ضعيف انت قوي ودى محڼة و مش لازم بس لا انت تقدر تعديها مش أزيد الريان الينكسر واو يردخ للامر الواقع ويبقى يأس بالشكل ده 
تقدر تقوم من تانى مش او شوية الكسور دى هى الحدد مصيرك او تختار ټموت ده مش معادك يا ابن الريان لسه فى العمر باقى دى حرب وانا عارف أزيد الريان لا يمكن فى أى حرب يقبل بالهزيمة النصر انك تقوم من تانى
ليشدد امساكه بأطار الصورة 
أزيد بهمس وده بردوا مش معادك يا ابن علام حازم دورك بالحړب جه
كانت حنين تحاول استعابت كلمات تلك المرآة عبر الهاتف المحمول التى تدعى انها أمها اى أم هذه
حنين بزهول بقولك ابنك حازم موجود فى العناية المركزة
سهير وقولت الف سلامة هأعمله ايه يعنى اكتر من كده
حنين المفروض تيجى تطمنئ عليه تشوفيه ده اقل شئ
سهير لا مجيي هيقدم ولا هيأخر انتى مش بتقولى الدكاترة مهتمين بيه خلاص هما بيهتموا بشغلهم اكيد احسن منى
حنين بس المفرض يحس بيكى 
سهير بأفف اووه حنين سيبى موضوع حازم على جنب دلوقتى انتى كنتى فين على اساس تيجى القاهرة من يومين انا كنت عاملة حسابك على مقابلة مع المنتج شاكر فهمى
حنين باندهاش انتى بتتكلمى جد انتى عايزانى ااقابل الرجل ده ده مش بس اكبر منى مرتين او اكثر ده انسان وقح وسمعته سيئة 
سهير بلامبالاة عيب يا بنت ده كله كلام اشاعات
وكمان هو المنتج للفيلم الجديد بتاعى
حنين اه قولى كدة بقى انتى بتستخدمينى كبيعة وشروة
سهير اوه ما يجاد
اه الكلام السوفاش بتاعك ده يا بنت ايه القرف ده 
اسمعينى كويس يا لازم تجى تقابلى الراجل ضرورى
حنين اسفة مش هقدر اخويا بحاله صعبة وانا مستحيل اتحرك من جنبه
سهير بلهجة ټهديد اسمعى حازم مش موجود دلوقتى او حتى فى وضع يقدر يقفلى ويحميكى فأسمعى الكلام وانتى ساكتة
واغلقت الخط بوجهها
كانت الصدمة تشل حنين وهى تنظر الى الهاتف أى أم هذه أنها امرآة منزوعة المشاعر بلا تأكيد
كان ابواب يوم جديد يحمل معه شمس صباح لاحداث جديدة
نعمة الست ليلة هانم رجعت
لتدخل ليلة بكل أناقتها وجمال مهيب وشموخ عالى وهى تنظر الى ارجاء القصر وفى عينها لمعة انتصار !
الحلقة الخامس والعشرين الجزء الثانى 
ومرت ليلة مظلمة ممتلئ بغيوم مشاعر متآرجحة بمزيج من الألم والقهر والحزن وكان سيدهم الشعور بالخۏف!
فى قصر الريان
ابو الفضل يا ست رحيل لازم أقابل أزيد بيه
رحيل بحزن والله ما أعرف يا عم أبو الفضل هو حابس نفسه من إمبارح فى غرفة المكتب ومانع أى حد يزعجه
أبو الفضل بحيرة ويأس بس الموضوع ضرورى ده فيه أرزاق ناس
وقبل أن تنطق رحيل يفتح باب غرفة المكتب ويخرج منها أزيد 
أزيد بصوت جامد تعال يا أبو الفضل
فيذهب إليه
لتنظر له رحيل بحزن فقد كان يبدو فى حاله ذبول ووجه عليه علامات الأرهاق من التفكير وتحت عينه أسود دليلا على عدم قدرته على النوم فى الليلة السابقة
تألمت رحيل على حال أزيد وتمنت أن يشفى حازم سريعا حتى يعود أزيد الى طبيعته الرجل الجامد الذى لا تهزة الرياح مهما كانت شدتها و لكنه يبدو هناك ما يهزه ويجعله عاجز وهو الخۏف من الفراق !
فى مكتب أزيد
أزيد بحدة يعنى ايه الكلام ده
أبو الفضل پخوف ويبتلع ريقه بصعوبه يا أزيد بيه كل الفلاحين بيقولوا أن محصول القمح السنادى هيخلوه يجعلوا تأوى بذور ل السنة الجاية والباقى أكل لأهل البيت
أزيد بسخرية وحدة نعم ! عايز تفهمنى أن المحصول كله ما يقدروش يبيعوا او يوردوا لشركة الريان جزء منه انت بتتكلم عن أرض الريان فيها أكثر من 200فدان أرض زراعة
ابو الفضل الصراحة يا أزيد بيه أنا شاكك أن يكون حد دفع ليهم عشان ما يوردوش يعطوا لشركة الريان عشان الصفقة الجديدة لشركة
أزيد بتفكير فعلا الظاهر هو ده الحصل بس مين أتجرئ ولعب مع أزيد الريان 
أبو الفضل بحيرة معرفش والله يا بيه
أزيد بحزم طيب يا ابو الفضل اتفضل انت وانا هتصرف
وبتحذير بس عرف الفلاحين حباية قمح واحدة من غير معرفتى او موافقتى قصدها ړصاصه تخلص على خاېن !
وبعد خروج أبو الفضل يجلس أزيد يفكر فى المعضلة الجديدة والتى تبين أن أحدهم يلعب فى الخفاء معه من خلف الستار
فكر من الممكن ان يكون سراج غراب ولكنه أبعد ذلك فسراج ضړبته هتكون فى الوجه
أزيد لنفسه يا ترى مين بيلعب من وراك يا أزيد وعايز انك تكون تحت ضرسه
وبشر مش هرحم الخاېن أبدا
الست ليلة هانم رجعت
كان هذا صوت الخادمة نعمة بفرح وشجى فى أرجاء القصر
لتدخل ليلة القصر وهى فى أفخم غرورها وتكبرها وثقتها بنفسها واعتزازها بعقلها وقوتها كإمراءة
وتنظر فى الارجاء بدهاء وخبث لترى رحيل واقفه فى منتصف الصالة الرئيسية وتحمل على يدها رحيم لتنظر لها بغيض وسخريه ومكر
لتشعر رحيل بالخۏف والقلق من نظرة عينيها التى تدل على الترقب والمكر والغرور المنتقم
فتشد رحيم إلى أحضانها كما لو أنها تريد أن تخفيه عن الدنيا وعن شرور ليلة المكبوت بين أضلعها وقسمات قلبها
لتتقدم ليلة نحو رحيل بهدوء وببطئ ممتلئ بهيئة عظمة لتتسرب الى رحيل الشعور بالتذبذب والخۏف وتقف أمامها وتنظر لها بعين قوية ثم تجرى بعينها نحو رحيم باستخفاف
ليلة بسخرية واضح وهى تملس بطرف أصبعها على وجه رحيم ببطئ شديد هو ده أبنك 
لتفزع رحيل ويظهر ذلك على ملامح وجهها وتبتلع ريقها بصعوبة وپخوف
ليلة وهى تملس بيدها على شعر رحيم بخبث ودهاء طفل
جميل !
ثم تتركها وترحل صاعدة الى غرفتها بعد أن زرعت بداخل رحيل الخۏف والفزع يأكل قلبها وعقلها
ليلة وهى تشعر باسترخاء بعد حمام دافئ ممتع مع انتصارها الجديد
ليأتى لها أتصال من فتوح
العمليه تمت يا ست هانم وكله تمام التمام
لتبتسم ليلة بفرح وخبث لانتصارها والفوز القريب قضيت عليه 
ايوه الظابط حازم علام بيودع وشوية ويقابل الملايكة
لتصدم ليلة وتفزع وبصريخانت قولت مين حازم !!
ايوه هو الظابط البيدور ورانا ودلوقتى فى المستشفى بيودع
ليلة بنرفزة غبى هو ماټ 
بيطلع فى الروح
ليلة بنظرة شړ وقوة أقضى عليه حااازم لازم ېموت وتتأكد بنفسك لانه لو عاش كله التبنى هيتهد فوق دمغنا فاااهم حازم ده خطړ علينا اقتله
وتغلق الهاتف
ليلة لنفسها اسفة يا حازم انا اليقف فى طريقى انسفه تفجره 
نادر يا نفس يا حبيبتى بلاش عياط كغاية عياط
نفس پبكاءيعنى بجد هو كويس يا نادر
ليتنهد نادر ويجلس بجوارها يمسك يدها ليبث بها الأمان والشعور بالسند
والقوة وعدم الوحدة
الدكتور كلمنى وقال أنه فى العناية
المركزة وأن شاء الله هيعدى مرحلة الخطړ قريب
لترتمى نفس فى أحضان نادر وتتمسك بيه بشدة
نفس پبكاء طفيف انا خاېفة يا نادر ح حازم أنسان طيب ليه يحصل معاه كده كنت دايما بحس انه زى يتيم رغم وجود ابوه وامه لكن كان عايش وحيد كان بيحاول يعيش سعيد بيبتسم رغم الألم الجواه رغم تحمله مسؤالية أكبر من طاقته عمره ما يأس او تزمر
كان يقولى الصبر أقوى الايمان وانا مؤمن ان ربنا هيعوضنى ليه ليه يحصله كده 
نادر بهدوء عشان ده نصيبه قدره الربنا كاتبه ليه ده طريق مرسوم وأحنا بنمشى عليه يمكن ده يكون امتحان من ربنا يقيس قوة الصبر والايمان عنده وانا واثق ان ربنا له حكمة فى ده وواثق ان حازم بأذن الله هيفوز فى الامتحان
فى ممر مستشفى الاسكندرية
سراج بأستغراب إيه العساكر القدام امام غرفة العناية بتاعت حازم دول 
حنين بحزن ده الظابط جابهم بعد كلام روح فى التحقيق أمبارح واضح أن حازم مستهدف ولازم حماية
سراج هى روح عامله ايه دلوقتى 
حنين الدكتورة أعطاتها حقنه مهدئه تانى اڼهارت لما شافت شكل حازم تحت الاجهزة فى غرفة العناية بعد ما انت كلمت الدكتور وسمح ليها تدخل دقتقتين خرجت منها مڼهارة
سراج پتألم نفسى يااااارب
ليأتى من خلفهم صوت صارخ لاذع صارم
حنين
ليلتفت كل من سراج وحنين على باتجاه مصدر الصوت لتيتضح أنها السيدة سهير والدة حنين وحازم قادمة بكل أناقتها وتأنقها الواضح من ملابسها الفخمة ولا تبدو كأم ابنها البكرى يصارع المۏت فى تلك اللحظات ولا أى ملامح قلق على ابنها
لتذهب نحوها حنين مسرعة
سهير مش بتردى على موبايلك ليه
حنين بضيقمش فاكرة مكانه فين مشغولة فى قلقى على حازم حازم أخويا ابنك يا سهير هانم
سهير بصارمة إيه اللهجة دى يا بنت
حنين اسفة ان كنت عديت حدود اللباقة المعهوده لسيادتك
سهيرماشى يا حنين هفوتلك المرادى تعالى معايا
حنينفين 
سهيرالمنتج شاكر فهمى مستنى فى معاد مهم يقابلك وتتعرفوا على بعض
حنين بنهيار داخلى هو ده سبب قدومك المشرف
سهير بټهديد حنين أسمعى كلامى أنا سألت الدكتور وقال حاله حازم شبه ميؤس منها يبقى أنا أمك وعارفة مصلحتك
حنين بنهيار ظاهرهوده سبب سؤالك عن حالة حازم عااايزاه ېموت!! انتى متأكدة انك أمه
سهير بلامبالاهحنين ارجوكى كونى واقعية بلاش الدراما العاطفية الفارغة دى
حنين پبكاء مخڼوق انتى ال أرجوكى حسى وكونى أم و لو للحظة واحدة ابنك بېموت قلبك مش وجعك !!
سهير وكأنها لم تسمعها حنين شاكر رجل أعمال ومعاه فلوس هيعيشك مرتاحة هو ده مستقبلك الصح
حنين بأخر شعرة تماسك وبجدية قصدك مستقبلك أنتى يا أمى يا سهير هانم يا خسارة حازم ضيع كتير من مستقبله بسببك وانتى بدورى أزاى تحطميه عشان تبنى مستقبلك فوق حطامه المرادى أكون انا طريقك والسلم التطلعى عليه انتى اية عايزة افهم
سهير بنرفزة حنين حازم تحت أيدى انا أمه الواصية عليه حاليا لأنه غايب عن الوعى وممكن أنهى علاجه حالا
ليقاطعها سراج بثقة وقوة لا
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات