الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضحيه المجتمع

انت في الصفحة 35 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


أن ننجرف مع تيار الألم واليأس ولكن نتمسك بقوة ألامل والصبر فالله لن يضعك فى اختبار إلا هو على يقين أنك تستطيع تحمله هو جعلك فى يدك الاختيار فقط أن تواجه او تتخاذل ونتذكر دايما قوله أن مع العسر يسرا 
فى صباح اليوم التالى
لتاتى الخادمة تخبر أزيد ان الدكتور زياد ومعه ممرضة موجودين فى الصالون
أزيد بيتصاعد الڠضب إلى اعلى دراجات من الغيرة والضيق 

بهدوء مخيف طيب شوفيهم يشربوا ايه
أزيد فى نفسه پغضبهو نادر مش قال أن ممرضة بس الهتيجى ايه الجاب الدكتور زفت ده كمان
ليذهب الى غرفة الاطفال ويسمع ضحكاتهم ويفتح الباب ببطئ ليجد منظر تمنئ أن يمتلكه ويكون هو عالمه
كانت رحيل واقفه ترتدى بيجامة ورديه على غير عادتها وشعرها الطويل حتى منتصف ظهرها والاجمل ابتسامتها الصافيه ببراء ونقاء تلعب وتلاغى رحيم وهو يضحك وبجانبهم هلال تنظر لهم وتلعب معهم وتضحك معه
هلال بسعادة جميل أوى النونو ده يا ماما رحيل 
لتنظر لها رحيل وببتسامه انتى أجمل يا لولو
لتضحك هلال بخجل طفولى 
لتسأل بفضول كده يبقى رحيم أخويا صح
لتنظر لهم رحيل بابتسامه بسيط يتيمين كل منهم فقد ابيه وامه وعاش كل واحد منهم من بداية الرحلة الحياة يتيم لكن لن تشعر أى منهما بذلك ستكون هى عالمهم وسعادهم ومستقبلهم
رحيل بهدوء طبعا يا هلال رحيم بقى أخوكى الصغير
هلال وبابا أزيد هو كمان ال بابا بتاعه
لتصمت رحيل دقيقتين شئ لم تفكر فيه هل سيتقبل أزيد وجود رحيم أم انه جعل مجئ رحيم هو زيارة بسيط
ليقطع شرودها صوت أزيد وهو يقول
طبعا يا هلال انا هبقى بابا رحيم كمان
هلال بسعادة هااااااى عندى أخ صغير العب معاه
لتسال رحيل هو هيمشى أمته يا ماما رحيل 
لتبتسم رحيل باستغراب ليه 
هلال عشان نروح مع بعض عند مهرة ونركب الحصان الابيض
ليجاوب أزيد بابتسامه لسه شويه يا هلال رحيم لسه صغير اوى لما يكبر تلعبوا مع الخيل سوا ماشى 
هلال تمثل التفاهم ماشى بس خليه يكبر بسرعة 
لتضحك رحيل على حوار هلال وتنظر ل ازيد باستغراب فاول مرة تجده يبتسم و الاغرب جوابه على سؤال هل هو صادق فى تقبله رحيم
أزيد ل هلال روحى أوضتك هتلاقى نعمة هناك تغير هدوم النوم وتيجى عشان نفطر ماشى
ه وتذهب مسرعه
وبعد ذهاب هلال كان رحيل وأزيد كل واحد منهم ينظر الى الأخر فى صمت وكأن كل واحد يحاول أن يقرأ ما بعين الثانى دون الكلام فدائما حوار العيون أبلغ من كلام اللسان 
لتكسر رحيل حاجز الصمت 
رحيل بهدوء ليه قولت كده 
أزيد باستغراب قولت ايه 
رحيل أنك هتكون أب لرحيم 
أزيد بجدية لان هو ده الهيحصل
لتسأله رحيل بارتياب انت متقبل رحيم بجد انا عمرى ما هتخلى عنه في يوم من الايام 
أزيد وانا هأكد تمسكك بيه اكثر منك المهم أن رحيم وهلال مفيش فرق فى التعامل بينهم تعامليهم بتساوى
رحيل بارتياح اكيد انا بعتبر هلال زى رحيم بالضبط
أزيد طيب الممرضة جت موجوده فى الصالون عشان تأخد عينة الډم من هلال عايزك تكونى معاها انتى عارفة هلال پتخاف من أى حد غريب وبالاخص لو ممرض او دكتور
رحيل ماشى 
بازيد بضيق بالحديث عن الدكتور دكتور زياد موجود مع الممرضة
ونظر لها أزيد يراقب رد فعلها هل ستكون سعيدة بقدوم الحبيب القديم أم ماذا 
رحيل بأستغراب وتوتر دكتور زياد ! جاى يكشف على هلال ولا فى حاجة تانية 
لينظر لها أزيد بجديه وشدة لسه هأعرف جاى ليه 
وكانها هى المعنيه بقدومه ل هنا 
كانت معاملة ازيد لدكتور زياد نوع من الجفاف والسخط وكأنه يريد طرده بطريقة ذوقيه لقد لاحظت رحيل وتعجبت بشدة لتصرفات أزيد فأزيد دائما ملك من ملوك البرودة والجفاء لا يظهر شعوره لاى كان وكان أسلوبه لزياد يدرج تحت أسم أسلوب فظ 
بينما يحاول زياد ملاعبت هلال وهو يعاينها ويمزح معها ويحاول أضحكها محاولا الابتعاد عن الجو المشحون بالتوتر منذ دخوله ونظرات أزيد الساخطة وكلماته اللاذعة وأسلوبه الجاف الحاد جدا
كان شعور أزيد منذ ان رائي زياد هو تهشيم رأسه والفتك بيه وزاد أكثر شعورا بالڠضب له عندما لاحظ محاولات زياد استراقت النظر لرحيل خلسة ! اراد لحظتها بأقتلاع عينه بيده لكنه تماسك على أعصابه بشدة أنها
ملكه هو هو فقط ! 
زياد احمم كده كل تمام ومعادالعملية نهاية الاسبوع زى ما تحدد مسبقا
أزيد پحده يعنى كدة مفيش خطړ عليها
زياد لا طبعا الخطړ وارد مفيش حاجة فى الطب تأكديه بس مع تحسنها الملحوظ لفترة الفاتت زال 20 من الخطړ المتوقع وده فى صالح العملية وفترة النقاهة والتعافى
بأذن الله
أزيد تمام
زياد لرحيل ممكن كلمة يا رحيل كان يريد التحدث معها على انفراد لمعرفت جوابها على طلبه لزواج فقد شعر انها فرصته للفوز برحيل مرة أخرى والعودة الى دربه 
ازيد پغضب وحده مسرعا ممكن أعرف السبب
زياد وتوتر بارتباك من صوت أزيد ونظراته كانه يريد الافتراس بيه 
بكذب لا مفيش أكيد مدام رحيل هى المرافقة ل هلال أثناء العمليه بما انها الممرضة المسؤوله عنها
أزيد بسرعة متهجم فى رده لا مدام أزيد الريان مش هتكون المرافق هيكون حد تانى من الاقارب
زياد مستغربا انا مش قصدى مدام حضرتك انا أقصد رحيل 
ازداد أزيد ڠضبا واراد لكمه وطرده فورا لانه نطق أسمها وتداعب لسانه وشفتيه بنطق أحرف أسمها انها ملكه مكمله لا ينقصها ذرة وحتى كيانها أيضا ملكه!
فأصبح شعور التملك ينمو لديه يوما بعد يوم وشعور بالغيرة من ذكر أى رجل كان بعالمها سابقا فهو عالمها حاليا والى الابد أقر هو بذلك فى صميمه الغليظ
ازيد بشدة جادة ومدام رحيل مشددأ على أحرف الكلمة تبقى مرأتى
لاحظ أزيد انخطاف اللون من وجه زياد وأصابته پصدمة غير متوقعة
ليكمل أزيد بثقة وتملك أتجوزنا الاسبوعين أكيد سمعت أنى اتجوزت رحيل هى العروسة
لينظر زياد الى رحيل التى تشعر بالتوتر والخجل والحرج وهو فى حالة من الصدمة لقد ضاعت منه هذه المرة إلى الأبد نعم فهو الخاسر من الاساس لتركها قبل زفافهم بثلاث شهور فقط ضاع منه حب الطفولة والمراهقة والشباب والان ضاعت منه فى مرحلة النضج والاستقرار ضاعت للابد!
وبهمس مصډوم ال عر وسه!
بعد مغادرة دزياد سريعا معلنا خسرته وانسحابه بشكل سريع والمغادرة وهو يلقى نظرة الوداع الالم الحسړة والندامه فى الأخير ! على سراب رحيل كأنها هى هيئة القصر 
رحيل بأقتضاب ممكن أعرف سبب الاسلوب ده
أزيد بلامبالاه اسلوب ايه
رحيل أسلوب تعاملك مع د زياد النهاردة كان اسلوب فظ جدا
أزيد بدء ڠضب اه وانتى خاېفة على مشاعر حبيب القلب
رحيل پصدمة انت بتقول ايه زياد كان خطيبى زمان حتى لو كان جدد طلب الزواج
ليقاطعها أزيد غاضبا بصياح نعم! جدد ايه يا حببتى!
رحيل وصدمة وشعرت بالخۏف من نظرته المشتعله الفتاكة ط طلب الجواز
ليهب أزيد
صارخا وبتعيديها تانى يهنى الاستاذ الدكتور المحترم كان موجود دلوقتى وحاطط عينه عليكى انتى مراتى ! وساكته عادى كده
رحيل بتوتر وتقطع كلمات من عصبيه أزيد ااانا ماكنتش لم أكن هوافق أصلا
ازيد بسخرية غاضبة لا كنتى وافقى كمان يا مدام انتى ناسية نفسك انتى مين دلوقتى انتى مرأتى حرم أزيد جهم الريان فااااااهمة
لتهز رحيل رئسها بالايجاب بسرعة 
رحيل وهى تبتلع ريقها طب موضوع مرافقة هلال اا
وقبل أن تكمل رحيل قاطعها أزيد بسرعة 
أزيد بشدة وجدية بالغة حازم هو الهيكون المرافق مع هلال ومش عايز كلام فى الموضوع ده تانى مفهوم
ليقطع حديثهم صوت رنين الهاتف المحمول
كان يجلس على سلم المستشفى متهالك وكان الدنيا كلها ضاقت بالخناق من حوله وټحطم هو لفتات صغيرة متناثرة
ليشد على شعر بيده بشده وهو يتذكر أحداث ما جارى فى الساعات الأخيرة
Flash bake
عند الثانية بعد منتصف الليل صدر صوت هاتفه برنين يكسر الصمت الذى يشغل عقله الشارد فى مجرى الامور للغائلة
سراج ألو
ليهب سراج بفزع ايه طيب وروح بنتى حصل ليها حاجة
ليهدء سراج قليل ثم يتحدث بقلق طيب هما هيروحوا فين
سراج بأمر تفضل جمب روح بنتى وتراقبها من بعيد ولو احتاجت حاجة فورا تنفذها مفهوم وانا مسافة السكة وأكون عندكم
ليغلق الهاتف وهو قلق ويدور فى عقلة عدة أسئلة وجوابات وغيرهم مخاۏف كثير حدوث حاډث وأصابة حازم وكان كان من الممكن أن افقد ابنتى !
شعر پصدمة وقشعريره تمر بأنحاء وكأنها صاعقة كهربائية لمجرد التفكير أصابه صغيرته بأى أذى بسيط أوخدش أو الأسوء فقدنها
ليفزع ويسير مسرعا نحو الخارج وعند خروجه جاءت عينه على الغرفة التى يحتجز بها حنين فشعر بالحيرة والحزن لها فهو يعلم أن حازم ليس مچرم أخ لها بل بمثابت الأب المربى العطوف
وببعض التردد تقدم الى حجرتها ولم يشعر بنفسه منذ أن طرق باب الغرفة انتبهت له ليأذن ويفتح الباب ويدخل وهو واقف أمامها يحاول أن يجد الكلمات الائقة ليخبرها بخبر المفجع
حنين بأستغراب لحاله سراج الشاردة منذ دخوله
فيه أيه يا سراج بقالك ساعة واقف مسهم كده ايه خلاص ناووى تفرج عنى وتنظر بنصف عين ورافعة أحد حاجبيها دليلا على الاستنكار 
لبأخذ سراج تنهيده عميق يتبعها زفر بالهواء بشده من صدره لصعوبة ما يريد أخبارها بيه
بصى أسمعينى بتركيز وبهدوء سامعة بهدوء
ليتسرب القلق إلى أعماق قلب حنين وتشعر بالتوتر وبهمسماشى
سراج مبتلع ريقه دلوقتى واحد من رجالتى البيراقبوا
روح وحازم
حنين پصدمه أنت عارف مكانهم
سراج طبعا عارف مكانهم من ساعة ما خرجوا من أرض الريان مش بنتى ولازم أطمن أنها بخير أكيد مش بعد السنين دى كلها وعرفت أنها عايشة أسبها تضيع من تحت عينى المهم مش موضوعنا دلوقتى 
حنين باستعلام أمال!
سراج حصل
حاډثة وو
ليشاهد ملامحها لصدمة وتوقفها عن التنفس 
حنين پصدمة وتجبس وتوقف الدنيا من حولها و هى تحاول فهم كلمات سراج وتستنتج ما حصل وبدموع صامته وهمس ضعيف وحااازم
سراج وهو يشعر بالأسى والحزن فى المستشفى ولسه مش عارف حالته ايه 
لتشهق پصدمة وتضع يدها على فمها وتسقط على ركبتيها باكية وهى ترتعش
ليشعر بالحزن عليها وهو يراها كأنها زهرة سقطت من الشجرة عالية تهوى على الارض ذابله
لترفع لرئسها وتنظر له وهى تبكى أنت صح صح بصياح 
ليصدم سراج من أتهامها له ويرد پعنف وڠضب انتى أتجننتى ايه شايفانى قتال قټله ويوم ما أقتل هأقتل واحد كان من أعز الاصدقاء ليا وفوقهم زوج بنتى الوحيدة
حنين وهى فى حالة من اللا واعى انتى عاوز بنتك ترجعلك تقوم تتخلص منه
ليمسك سراج ذراعها بشدة ويضغط عليه وينهرها بشدة لا أنتى راحت منك خالص انا طبعا عايز بنتى ترجعلى بس مش هأسبب ليها صډمه وأخليها أرملة بعد كام أسبوع من الجواز وأخليها تعيش فى قهر وأذ كنت عايز كده ما كنتش خطڤتك من الاول وأخطط استخدمك بدل قصدها
لتبكى حنين من ألم قبضته على ذراعها وحزن على أخيها وهى تفكر فى كلامه فهو صحيح
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 43 صفحات