روايه مكتمله
المطبخ لاعداد كوب من القهوة هو بحاجته الان .
صدح رنين هاتفه ليجعله يترك القهوة اعلى الموقد ويسرع لجلب هاتفهغاب لمده دقيقه ثم عاد ثانيا الى المطبخ يتفقد قهوته التى يصنعها وهو يجيب على هاتفه بابتسامه واسعه بعدما شاهد الاسم الذي ينير شاشه هاتفه
ست الناس والدته التى دائما يعنيها بست الناس لانها تحمل قلب حنون يساع العالم باكمله
حبيبتي يا ست الناس اتوحشتك اياك ده انى لسه مهملك مابجاش كام ساعه بس
لم يستمع سوا لصوت انفاس لاهثه ليسترق السمع ويردد بقلق
اماي
ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تجيبه بصوت هامس رقيق كعصفور يغرد فى الافق
كتم انفاسه عندما أستمع لهمسها وحدق امامه كالصقر وهو يجيبها بجمود
في حاجه حوصلت عنديكي الحاجه والحاج بخير
لتهمس بنفس الرقه بخيربس ماما الحاجه كانت عايزة تطمن علي حضرتك
علم بانها محاوله من والدته ليتحدث مع زوجته لتقربهما لا تعلم بانها تجلده بسياج فمازال غير قادر على تلك الخطوه زفر بضيق لينظر حوله پصدمه فقد فارت القهوة وانسكبت على الموقد لتطفئة ويتسرب الغاز ليضع هاتفه اعلى المنضده ونسى أمر صاحبة الصوت المغرد كالعصفور وذهب لتفقد الخسائر التى حدثت من اجل كوب من القهوة اراد مذاقه .
وها سكرتي المحمول ليه
تحدثت بتوتر تقريبا فى الشغل ومش فاضي يا ماما بس هو طمني انه كويس وبخير
تحدثت راجيه بخيبه امل بس إكدة طيب يا حبيبتي ادخلي جاعتك وريحي
انصاغت قدر لاوامرها وتركت راجيه تخطط فى وسيله أخرى لتجمع شمل ذلك الثنائي فكل منهما بعالم اخر منفصل عن النصف الثاني فقد اقسمت بانها سوف تجمعهم ولا تجعلهم متفرقين بعد الآن فكفى حزن وأسي وجراح عليهم تجاوز تلك المحنه ويتقبل كل منهما الشريك الاخر بحياته ..
بعد ان انهى تنضيف الموقد تذكر هاتفه ليعود اليه يرفعه امام اذنه ليجد ان الطرف الثاني انهى المكالمة ثم صدح الرنين مرة أخرى ولكن هذة المرة ليس الا صديقه المشاكس قاسم الذي اخبره بانه ينتظرة اسفل البنايه يريد ان يتحدث معه لذلك عندما أغلق الهاتف غادر شقته على الفور لكي يلتقي بصديقه ...
هتفت قسمت بنبرة خافته بعد ان استمعت لحديث والدتها
وها يا اماي بجي فارس خوي همل قدر لحالها وعاود لشغله طب ليه ماخدهاش امعاه
اني خابرة عاد
اسمعي كلامي زين ومن النجمه تنفذيه وينه فضل يجي دلوك رايده اجولكم نعمل ايه عشان نعجل خوكي
نهضت من جانب والدتها تدلف لغرفه صغيرها سند الذي انجبته بعد ۏفاة شقيقها الغالي ولذلك اسمته سند كان زوجها فضل بالغرفه يدثر طفله بالغطاء
نظرت له بحنان فضل اماي عاوزه تتحدت امعاك
سار على اطراف اصابعه لا يريد ايقاظ طفله وهمس لزوجته بهدوء عيوني لمرات عمي وبت عمي
ابتسمت له برقه وسارو سويا الى حيث تجلس والدتها ..
اقترب فضل يصافحها ثم طبع على ظهر كفها حانيه كيفك يا مرات عمي
نحمدو يا فضل يا ولدي
اجعد جاري ريداك فى مصلحه
انصت إليها باهتمام انتي تؤامرني أمر يا مرت عمي وأنا انفذ
ربنا يرضيك يا ولدي هم كلمتين ورد غطاهم من بكره الفجريه تاخد قسمت مرتك وقدر مرت فارس وتنزلوا على ماصر طوالي انت خابر بالشجه اللى فارس جاعد فيها توصله امانته وتعاودو طوالي وسند الازغير فى جلبي من جوه ماتحملوش همه لحد لم تعاودو بالسلامه
ابتلعت قسمت ريقها بصعوبه وتبدلت نظراتها بنظرات زوجها الصادمه من اجل قرار والدتها ولكن ليس عليها ان ترفض ولكن تشعر بالقلق من رده فعل شقيقهارغم حنيته عليها الا انها تخشى غضبه طمئنها زوجها بنظراته الحانيه ثم دنا من زوجة عمه ليخبرها بانه سوف ينفذ اوامرها ولاتحمل هما بعد الآن ...
الفصل الثاني ..
كان يجلس باحدى الكافيهات ويحتسي قهوته ويتحدث مع صديقه المقرب قاسم ويقص علية كل شيء خاص بزيجته من أرملة شقيقه الراجل سند
أستمع إليه قاسم بانصات الى ان انهى فارس حديثه ثم حدثه بهدوء أنا عارف ان دي عوايداكم فى الصعيد يا فارس بس المشكله
هنا انها خلاص بقت مراتك ويوم ولا اتنين وهتعيش معاك ويكون أمر واقع والخبر مسيرة هيتعرف هتعمل ايه بقى ساعتها مع جودي اللى لولا ۏفاة اخوك كنت زمانك خاطبها دلوقتي
هز راسه باسي مش عارف يا قاسم أعمل ايه وخصوصا ان جودي قدرت ظروف ۏفاة اخويا ومنتظره بقى