لا أنا مش هتجوزها . قالها أدهم وهو بيقوم من
بلوك وبعدين سندت راسي على كتف بابا وبدأت ابكي ...
بعد ساعتين كنت ببص من شباك الاتوبيس وانا بفكر في حياتي بعد كده ...أكيد لما اتجوز منذر ده حياتي هتبقى جح يم معاه ...أكيد هو واحد مش متعلم وبيشتغل في الزراعة أكيد فلاح وهيعذ بني معاه في الغيط ...حطيت ايدي على وشي وانا بفكر اني هقنع ابويا ميجوزنيش ليه ...ابويا طيب وأكيد مش هيسمح أن حياتي تتد مر بالطريقة دي
لما وصلنا كان النهار طلع ...نزلنا موقف الاتوبيسات ولقينا عم علي مستنينا بعربيته الصغيرة ...
قرب على بابا وقال
كارم وحشتني يا راجل ...أخيرا عقلت وقررت تستقر هنى
وبعدين بصلي وقرب مني وباس راسي وقال
بنت اخويا الغالي نورتي الصعيد كلها....بقيتي زي البدر ما شاء الله ...
ابتسمت ليه وقولت
يالا يا بت اخوي الجماعة مستنينك في البيت ..يالا ..
وبعدين ركبت العربية ومشينا ...كنت ببص على البلد ...افتكر آخر مرة جيت هنا لما كان عمري سبع سنين تقريبا ...كان ساعتها منذر عنده خمستاشر سنة ورغم أننا قرايب بس هو مكانش بيطيقني كان شايفني متدلعة اووي ..من بعدها مشوفتهوش تاني ...حتى لما جه عزا في امي من خمس سنين مشوفتهوش كنت وقتها قافلة على نفسي ورافضة اقابل حد ...بس يا ترى هو بقا ازاي دلوقتي ...أكيد واحد مبهدل في نفسه لابس جلابية وكلها طين من الأرض ...
وصلنا لبيت جدي الواسع ....
نزلنا وجم شوية شباب اخدوا الشنط ودخلوها البيت ...
دخلت بتوتر وانا ماسكة ايد بابا ...قربت مرات عمي مني وهي بتبتسم وقالت
يا دي النور يا دي النور ازيك يا آية ...ايه العسل ده بقيتي عروسة ..
اومال منذر فين يا حاجة.
سألها عمي فقالت
راح عند الحاج اسماعيل تعب تاني يا حاج ربنا يشفيه ..
وبعدين بصلي وقال
منذر خطيبك يا آية دكتور قد الدنيا هو اللي طلع الأول على الثانوية العامة ودخل كلية طب ...
كنت ببصله وانا مصډومة ...أنا مكنتش أعرف كده...ابويا كان كل اما يقولي اخبار عيلتنا مكنتش بهتم...
اهو منذر جه اهو...
قالتها مرات عمي فبصيت بسرعة وحسيت ان قلبي وقف لثانية وانا بشوف شاب وسيم وشيك بيقرب مني ..عيون عسلي وغمازات وبشرة سمرا ...كان طويل كمان ...
قالها منذر وقرب من بابا وقال
مبسوط أنك قررت تستقر هنا اخيرا ..
بعد شوية وبعدين اتدخل عمي وقال
ودي ايه يا ولدي بنت عمك ..
بصلي ببرود وقال
اهلا بيكي ..
وبعدين كمل كلام مع ابويا ...عضيت شفايفي بغيظ وقولت في