صقر عشقى
رافضه و كارهه ... لكن و رغم كل ذلك كان لها مذاق مميز و مختلف
ظل الهاتف فوق أذنه يستمع إلى الرنين و لكن بلا رد نفخ بضيق و هو يسأل نفسه أين هى و كيف لا تجيب على أتصاله ... كيف تتجرء عليه بتلك الطريقة
أخذ نفس عميق و هو يتوعدها حين ينتهى من تثبيت قدمه فى مؤسسة الصافى و خطوبته سوف يذهب إليها ... يعيد تربيتها ... و يعلمها و بالطريقة الأسوء مقدارها و ما هى خلقت لأجله
دلفت إلى غرفتها بعد أن تناولت العشاء مع عمتها و زوجها كعادتهم من يوم سفر أصلان ... أبدلت ملابسها و تمددت على سريرها و هى تأن پألم فقدمها متورمه و بدأت تشعر بثقل الحمل ... خاصة مع ازدياد العمل و تطوره الذى يسعدها حقا و يجعلها تشعر بالفخر
حاوطت بطنها البارز و أخذت نفس عميق و ربتت عليها بحب و قالت
ظلت تربت على بطنها و عيونها ترسم قدرتها على التحدى و الأستمرار رغم تلك الدمعه الخائڼه التى سالت فوق وجنتها
مسحتها بقوة حين شعرت بها ثم مدت يدها أسفل وسادتها و أخرجت مذكراتها و بدأت فى كتابة أحداث يومها ككل يوم ... تكتب لأبنتها قصه كفاحها لمستقبل أفضل
يمر على مكاتب الموظفين كشريك و ليس كصديق لأبنة صاحب المجموعة
يمر اليوم و هو يملك أسهم فى تلك المؤسسة و سيملك الباقى حين تصبح صافى زوجته
بالأمس أخذ الخطوة الأولى و التى تأخرت عدة شهور و لكن الخطوة القادمة لن تتأخر كثيرا بل ستأتى فى أقرب وقت
أمامه صافى
حين قال حسام بهدوء شديد هو سمه أساسيه به رغم أنه رجل شديد الصرامه إلا أن
كلماته دائما هادئة حتى فى أصعب المواقف و فى وقت ضغط العمل
أنت دلوقتى بقيت خطيب بنتى و شريك معانا فى الأسهم ... بس ده مش معناه أن بقى ليك كلمه هنا
شعر أصلان پألم الكلمات و كأنها صڤعة مدوية على وجنته ... و لكنه جعل وجهه بدون تعابير واضحه صفه تعلمها من جده ... و دائما ترسم له هاله من الغموض تفرض على من يتعامل معه الحذر
أنا متعود أحقق لصافى كل إللى تتمناه ... و خطوبتكم كانت تحقيق لرغبه بنتى .. لكن أنت تحت الأختبار و يوم ما أثق فيك ... ساعتها بس أبواب جنة حسام رفعت اتفتحت كلها قدامك
ڠضب شديد و ڼار حارقه ... هو أصلان الزيني الذى لم يتجرأ أحد على النظر إلى عينيه و هو يتحدث معه ... يأتي اليوم الذى يستمع فيه إلى تلك الكلمات الچارحة ... و يوضع له الشروط و العواقب ... سوف يحقق حلمه و بدل من أن يكون له شركة بأسمه سوف يكون صاحب مجموعة الصافى و فى القريب العاجل وتصبح مجموعه أصلان الزيني
ثقة حضرتك شرف هسعى أني أحصل عليه بكل طاقتى
ثم نظر إلى صافى بابتسامة
حب و قال
و لو على صافى ... فهى كل عمرى و حبى الوحيد و الدنيا كلها فى كفه و هى فى كفه
كان حسام ينظر إليه بتفحص يلاحظ تلك العضله بجانب فمه التى تتحرك كثيرا دليل على ڠضب مكتوم و تحفز جسده و أيضا ذلك العرق النافر فى جبينه لكنه أبتسم بهدوء و قال
الأيام أكبر دليل .. و هى مراية الحقيقة ... و أقوى جهاز كشف للكذب
لينظر إليه أصلان بنظره غير واضحة لكن حسام أنتبه لها و فهمها ... و قد أتخذ قراره و لن يتراجع فيه
جالسة تتناول طعامها تحت إشراف عمتها التى تعد لها كل الأكلات الصحية التى أوصت بها الطبيبة
تحت نظرات رمزى الذى يبتسم بسعادة فكم أختلفت حياتهم منذ رحيل الحج رضوان ... و سفر أصلان ... من جفاء وخواء لشىء مهم يحاوطها الحب
أخذ نفس عميق و هو يعترف لنفسه أن إحساس الأبوه لشىء عظيم لا يعلم لما الله حرمه من تلك النعمة لكنه لا يعترض أبدا ... يكفى أنه رزقه بسناء صاحبه القلب الكبير ... عشق حياته و هدفه الأكبر
أنتبه من أفكاره على كلمات قدر التى قالتها بصعوبه
يا عمتو ... يا عمتو حرام أنا مش قادره ده كتير وربنا
لتبتسم سناء بمحبه و هى تربت على ظهرها برفق و قالت موضحه
يا حبيبتى أنت بترهقى نفسك و طول النهار بره