صقر عشقى
أبناء صالحين قادرين على تغير العالم و هى الأخت التي تصبح أم بعد الأم و هى الأبنه التى تكون سببا فى دخول والدها الجنة .... قدرها الله فكيف ېهينها البشر ... ستكشف لهم أن كل رجل يظهر قوته على سيدة فهو ليس برجل .... هو إنسان يشعر بالنقص و يغطى هذا النقص بأظهار قوته على من هم أضعف منه كما كان يفعل أصلان معها .... كان فاشل فى دراسته و حين وجدها متفوقة عليه كان الحل الأسلم له أن يقهرها و يمنعها عن حقها فى إكمال دراستها .... و حين وجد أن لها شخصية لا تخضع لا تنكسر تعامل معها على أنها خادمة مكانها أسفل قدميه و عندما لم يجد نظرة الأنكسار فى عيونها بل رأى التصميم
كانت تجلس بجانب زوج عمتها صامته تماما حتى قال الرجل
و أنت يا حج رمزى موافج على إللى بنت أخو مراتك عايزاه ده ... من أمتى و الحريم بيكون ليهم رأى أو بنسمع كلامهم فى حاجه و كمان ماشى وراها أجده مش راچل أنت و لا أيه
ليضرب رمزى قدمه بقوة و هو يقول
ليصمت عوضين لثوان ثم قال
أنا موافق على البيع بس ليك مش ليها
لتقف قدر و هى تقول
طبعا بأسم عمى رمزي هو صاحب المال
لينظر إليها رمزي بلوم ثم قال
و بالفعل ذهب معهم للمحامى الذى أتفق معه رمزى على الأمر ... و منه إلى الشهر العقارى للتسجيل و ها هم يقفوا فوق الأرض
كانت قدر تنظر فى كل أرجاء الأرض و هى تتخيلها مبنى كبير به الكثير من الألات و الفتيات التى تعمل عليها و أناس يقفوا عند الباب يريدون منتجاتهم ... نظرت إلى عمها و قالت
من دلوقتى
عايزك تطمنى يا قدر أنا فى ظهرك و معاكى .. و هتحققى كل إللى بتتمنيه و بتحلمى بيه
عادت إلى البيت سعيدة ... لقد رأت بعينها أول خطوات حلمها يتحقق لتصعد إلى غرفتها
.. و لأول مره تأخذ هذا القرار سوف تكتب كل شيء ... سوف تسجل كل ما حدث معها سابقا ... و ما سيحدث معها و تتركه لأبنتها ... حتى تتعلم مما حدث لوالدتها
و فى مكان بعيد و بالتحديد داخل شقة فخمة فى أرقى أحياء العاصمة ... كان أصلان يجلس على الأريكة الكبيرة ممد قدميه أمامه باسترخاء و بين يديه كوب به ذلك المشروب المسكر يتمايل بهدوء مع نغمات الأغنية الشعبية الشهيرة مترافقه مع حركات تلك الفتاة التى ترتدى ملابس تكشف أكثر مما تستر ... و وجهها المليئ بمساحيق التجميل و حين أنتهت الأغنية جلست فوق ساقيه بدلال و هى تحرك الهواء بيديها أمام وجهها ... ليقرب الكوب من فمها لتشرب القليل ... ثم قالت
ليهمهم بنشوة ثم قال
جدا يا بيبى ... جدا .. معقول ميعجبنيش ده أنا حاسس أن أنا هارون الرشيد
هارون الرشيد ... تعرف يا بيبى أن أنا من أول ما شفتك عند بابى فى الشركة و أنا وقعت فى غرامك
ليضحك بصوت عالى و هو يقول مؤكدا لكلماتها
أنا متأكد من ده لأنى ليا سحر لا يقاوم
مرت ثلاث أشهر كانت من أصعب الأيام على قدر ... من آلام الحمل المعروفة فى تلك الفترة من الحمل ... و بين محاولاتها المستميته هى و زوج عمتها فى إقناع رجال البلده
بما يقومون به
و لكن أصرارها ... و ثباتها ... و هى فى تلك الظروف جعل الكثير يساعدها ... و ها هى اليوم تفتتح أول مشروعاتها
مشغل الخياطه الخاص بها و الذى أصر رمزى على أن يكون أسمه ... لكل منا قدر
يحمل بداخله الكثير من الماكينات ... و سبع فتايات و خمس شباب ... غير الحارس