سالم وحياه
...
بتقول رضاه ومن امته وإحنا بيفرق معانا رضا ابن زهيره.......
هتف لابنه بجشع....
من يوم مابقى قاضي نجع العرب.... من يوم مابقى اغنى واحد في النجع واكتر واحد لي هيبه والعائلات الكبيرة اللي بينا لم بيعرفو
اسم عيلتنا بيتهز ليهم اكبر شنب..... بس عشان سالم ابن عمك وهيبته في نجع ......واحنا لازم نمشي مع طيار الهواء ياوليد تحت ضل الكبير نستخبى... ونلبس الف وش عشان نوصل لاسمه وهيبته واملاكه....... لازم سالم يثق فيه وفيك ياوليد .....رجع الود وخفي السواد اللي جواك من ناحيته لحد ما تخلص مصالحنا.......
اسمع كلام ابوك ياوليد..... مصالح ابوك هتمشي اكتر لم الناس تعرف ان سالم زين معاكم.... وكمان محصول ارض الفاكهة بتاعة ابوك بتخسر بسبب
البيع بالخسارة لكن لم الود
يرجع مع ابن زهيره... ابوك هيعمل صفقه مع سالم ان يموله محصول الارض كلها عنده على مصنعه وشغل مابينهم يمشي ويمكن بعض كده ابوك يضغط عليه ويشاركه في المصنع الجديد اللي لسه هيعمله ...
مصنع إيه اللى هيعمله ابن زهيره تاني.....
رد والده هذه المره مجيبه إياه .......
مصنع كبير ناوي يبدأ بنى فيه على الارض اللي اشتراها جنب مصنعه .......وهتكون مواد غذائيه يعني هيوسع مجاله اكتر وأرضه لوحدها مش هتكون كفايه للخضار والفاكهة اللى هيحتاجهم للإنتاج... عشان كده بقولك نرجع الود بين سالم..... لان بيكبر وهيكبر ولو مش هنبقى جمبه دلوقت هيبقى صعب نبقى جمبه بعدين........
ومين بقه هيتكلف بي دراسة مشروع المصنع ومقولته.......
رد بكر عليه قال بغل من مايصل له سالم قبله هو وابنه حتى في تفكير....
مش هتصدق مين الى هيتكلف بمقولته... اكبر شركه بيدرها اكبر عيلة في مصر كلها...عيلة
الألفي
ابتسم وليد بسخرية قائلا بصوت خافض ...
________________________________________
ان مش بيضيع وقت... وعايز يشتغل على نضيف....... بس انا لازم احط معاه ومع
اللي مقولة المصنع الجديد.....
____________________________________
اصبح البيت الكبير مزدحم جدا ببعض نساء البدو
أما في حوش البيت الكبير الازدحام اكبر......فهناك بعض من البسطاء يجلسون في ساحة الخضراء يتناولون أشهى الطعام الذي أساسه يحتوي على
امام الجميع... وهناك من يفعل هذا تجارة رابحة مع الله !.....
شايف سالم بيعمل ايه عشان اموره تمشي...
قال بكر حديثه وهو يقلب عيناه بين أعداد البشر المتواجدة في حديقة المنزل.....
شايف..... واضح ان بيحب الهيصه حوليه وبيضحك على الغلابه بكيلو لحمه وعشاء جاهز...
رد بكر بتاكيد ....
امال هو بقه قاضي النجع ازاي ماهو من عميله دي نفسي تفكر زي ما بيفكر ولو مره واحدة ..... اكيد مش هيبقى ده حالنا ....
رد وليد بتهكم وغل....
ماخلاص بقه يابااا مش كل مره تقطمني بكلام.. ماانت عارف ابن زهيره مسوس وعامل زي التعبان
بيغير جلده على حسب المكان.... هو انا اللى
هقولك هو إيه..
نظر له بكر شذرا قال بتبرم..
مش تبرير ياوليد انا عايزك تشغل مخك وتبقى احسن منه مليون مره.....
تطلع وليد امامه قال بملل..
ان شاء الله..... يلا بينا لحسان ابن زهيره وقف بيخدم على الناس هناك......
كان يقف سالم امام مادة كبير مستطيلة تحتوي على أشهى الطعام واشهى الإصناف تقدم بطريقة منمقه
ياكل الجميع بعيون تدعي وتتمنى لسالم الخير....
وضع سالم امام رجلا في الخمسينيات من عمره
بعد اللحم الطازج شهي الرائحة ... قال بود
كل ياعم عرابي انت مش بتاكل ليه.. كل ياراجل ياطيب البيت بيتك انت مش ضيف انت صاحب مكان....
رد الرجل ذات التجعيد الواضحة على وجهه الذي يظهر عليه شقاء آلزمن.....
كتر خيرك ياسالم ياولدي ربنا يقويك ويزيدك على فعل الخير..... وربنا يرزقك بالذرية الصالحة باذن الله وميطولش عليك بيها يارب.....
نظر له سالم بحزن.... ومن ثم ابتسم بأمل وهو يتمنى وجود طفل من صلبه يحمل أسمه يكون صديقه وأخوه يعوضه عن فراق حسن شقيقه الذي فراقه كسر ظهره وما يصبره على فراقه هي ابنته ورد !...وحين اصبحت حياة زوجته تمنى بصدق ان تحمل له قطعة منه ومنها ...نطق بامل وهو
ينظر نحو الرجل بحبور..
يارب يارجل ياطيب دعواتك......
لمح وهو يرفع عينيه وجود بكر
عمه ووليد ابنه
في حوش البيت اي ب.... ذهب لهم وهو يتمتم بحنق
سلام عليكم كيف حالك ياعمي....نورت المكان
ياوليد....هتف سالم وهو يقف امامهم كان سالم يرتدي جلباب رمادي ناصع.....ويصفف شعره الغزير للخلف.....
رد بكر بطيبه زائفة....
أهلا ياسالم يابن اخويه شااخبارك وكيف اخويه مش شايفه يعني......
نظر له سالم قال بهدوء
الحج رافت شاهين جو في شادر مع بقيت كبار عائلات النجع ......
اشار له سالم على هذه الخيمة الكبيرة...
قال بجفاء....
وصل ابوك ياولد عمي.....
نظر وليد الى بكر بحنق..... تنحنح بكر بحرج قال بثبات خليك أنت ياوليد مع سالم ابن عمك..