سالم وحياه
الكره تلك المرة باستمتاع أكثر استنشقت الوسادة بشوق لا تعرف من اين خلق داخلها فقد اشتاقت له ولا تعرف لمآ يغمرها هذا الإحساس نحوه
بعد كل تلك الزوبعات بداخلها والمسافات في علاقتهم من يوم ان تزوج بها....
اغمضت عينيها لثواني وهي تستنشق رائحته المعطره متذكره لحظاتها
معه...كم كانت تلك اللحظات معه تختلف داخلها
ېموت الشوق لهذا السالم...
دلف سالم الغرفة في هذا الوقت ليجدها
تعانق وسادته بطريقه غريبة ...
ابعدت حياة الوسادة بسرعة عنها
قائلة بتوتر وخجل..
سالم.....
رفع حاجبيه وانزلهم سريعا بشك..
انتي بتعملي إيه ياحياة ....
ابعدت الوسادة عنها سريعا وهي تقول بحرج ...
ولا حاجه بفكر اغير ملاية السرير فاكنت بشوف كسوت المخدات نضيفه ولا لاء...
نهضت بتوجس وهي تضع يدها
الحمدلله مخدش باله.... اوف ياحياة..
نفسي ابطل حركاتي دي.....
بدأت في تغير شرشفت الفراش بأخره نظيفة
خرج سالم بعد نصف ساعة يرتدي جلباب مريح رمادي اللون وقف امام المرآة يمشط شعره للخلف
.....
تمتما قال پغضب وصوت عال
استغفر الله العظيم...... اللهم إني صايم...
نظرت له حياة بعدم فهم قائلة
في حاجه ياسالم....
اغمض عينيه بقوة وهو امام المرآة وتمتم داخله
سالم كمان دا أنت لو متفقه مع الشيطان مش هتعملي كده ياحياه.....
بعد ان رأته مغمض العيون بقوة ويتنفس بصوت مسموع..... وضعت يدها على
سالم انت كويس....
فتح عيناه واستدار لها ليقف امامها قال ببرود
بلاش كده انت ناسيه اننا صايمين
ولا إيه...
ردت ببراءة...
انا مش قصدي حاجه....
رفع حاجبيه پصدمة مرددا بغلاظة ....
ازاي مش قصدك وأنت لبسه كده ادامي انت عيزاني افطر ولا إيه.... ياحضريه ....
نظرت الى ملابسها بحرج وقالت بخجل بريء...
بلاش تزودي على نفسك في الكلام وبلاش وانا بكلمك عشان الموضوع ده بيعصبني اوي....وااه عقابك هيبدأ بعد الفطار وعملي حسابك مش هتنازل عن العقاپ ده ولا عن تنفيذه بعد المغرب تمام.... نظر لها بعبث فالعقاپ من المؤكد ان سيروقها...
هتف بهدوء عكس عواصف المتأججة بداخله.....
طفي النور ياحياة... وياريت تروحي تشوفي ورد لانها قاعده لوحدها.....
امتثلت لاومره على مضض...
وبعدين معاك ياحياه كل ماحاول ابعد عنك بكتشف اني فاشل حتى في اني افكر انسى وجودك في حياتي.... ااااه ياحياة خاېف من
________________________________________
اللي بحسى معاك ليطلع... صمت بضيق ونفض
الفكرة بسخرية فمستحيل ان يحدث هذا ومستحيل ان يكون
لسالم شاهين مشاعر اخره اتجاه حياة غير العشرة وتاقلم على الحياة بينهم.. اغمض عيناه
پغضب فصراع دوما مستمر داخل عقله المشتت
في علاقتهم ....
_________________________________
كان يتحدث في الهاتف امام باب المنزل....
وكانت حياة تحضر سفرة الإفطار قبل أذان ألمغرب بدأ الاذان بتكبير اتت عليها الجده راضية وهي تمسك علبة التمر وقالت راضية بخفوت....
خدي ياحياة التمر ده افطري عليه وفطري سالم عليه لحسان شكله ناسي نفسه في مكالمات التلفون دي.... لا ولسه وقف بيتكلم ولاذان قرب يخلص
وهو مفطرش.....
اومات لها حياة وهي تأخذ منها علبة التمر
قالت ريهام بطيبة مزيفه....
خليك إنت يام ورد وحضري السفره وانا هفطر سالم ابن عمي منها.....
نظرت لها حياة شذرا وقالت بصوت ناعم مستفز
لريهام ...
لا طبعا..... عيب اتعبك معايا حضري انت
السفره وانا هفطر جوزي بايدي.. صمتت لبرهة ثم هتفت ببرود وهي تذهب باتجاه سالم للخارج
صوما مقبولا........ ياريهام....
كزت ريهام على
اغمض عيناه بضعف من خروج إسمه مجردا منها.... رد عليها وهو مغمض
العين...
نعم ياحياة....
قالت بهدوء
سالم أنت مفطرتش ولأذان قرب يخلص...
فتح عيناه ببطءقائلا بخشونة
واهتمام..
طب وانت بقه فطرتي على كده....
ردت بهدوء يشوبه الحرج
لاء لسه بس ماما راضية قالت انك بتفطر على التمر فاجبتلك منه و..... وانا اكيد هفطر بعضك...
فتح علبة التمر وأخذ ثمرة واحدة وقال وهو يقسمها نصفين ا قائلا ببحة خاصة...
افتحي بؤقك ياحياة....
نظرت له بتردد ..
سالم انا مش بحب اوي طعم البلح انا هفطر على المايه وخلاص
طب جربي مش يمكن من ايدي تحبيه...
همس بلطف...
.....
فتحت فمها واكلت نصف قطعة التمر....
اخذ هو باقي النصف بعد تردد دعاء الإفطار
ثم نظر لها بتراقب وجدها تمدغ التمر على مضض نظر حوله وجد شجرة ذات ظل كبير من يجلس تحت ظلها لا يظهر منها شيء...سحبها قائلا بمكر
حياة تعالي عايزك....
سالم وخدني على فين....
اوقفها تحت الشجرة وحدج في عمق بنيتاها الداكنة التي من بعد يكن أسود سواد الليل
توترت من عينيه
نحوها...هتفت بخفوت وحرج...
سالم انت جايبني هنا ليه....
...
جعان وعايز افطر....
مزالت تمضغ