رواية لهدير نور
انه جاي البيت عندنا و طالب انك تبقي موجوده...هببتي ايه يا بوز الأخص انتي علشان يجيلنا البيت اكيد عملتي مصېبة من مصايبك
هزت صدفة رأسها بينما تعدل بيد مرتجفة العباءة المنزلية التي ترتديها والتي اخذتها من ام محمد بليلة امس بدلا من ملابسها الممزقة
معملتش حاجة..و معرفش جاي ليه....
طيب قومي خالينا نروح...زمانه علي وصول...
انا...انا مش هروح في حته لو عايز تقابله ..قابله انت..
صاح متولي مقاطعا اياها بقسۏة وڠضب
يبقي عملتي مصېبة..و خاېفة منها ليلة امك هتبقي سودا لو اشتكي منك تاني..احنا مش قده علشان كل يوم تعملي مصېبة معاه ده اجدعها راجل في المنطقة ميقدرش يرفع عينه فيه و انتي بقي عمالة تعاندي فيه وشغالة قلة ادب.....
قومي.. قامت قيامتك خالينا نشوف نيلتي ايه معاه تاني
اخذت صدفة تهز رأسها بقوة رافضة وهي تصرخ بهسترية
مش هروح معاك في حته....
زمجر متولي بصوته الغليظ
و هو يندفع نحوها
انتي بتعلى صوتك عليا يا بنت الرفدى....
هاتيجي ڠصب عن عين اهلك...فكرك اني هقف قدام راجح الراوى علشان واحدة زيك...اللي قاله لازم يتنفذ....
علشان خاطري يا عم متولي كفاية...كفاية...
و رحمة امك اللي معرفتش تربيكي لأعلمك الادب بس بعد ما راجح الراوي يمشي...هفضالك حاضر...
علشان خاطرك بس يا ام محمد انا هسيبها خدي بالك...
اومأت له ام محمد وهي ترسم ابتسامه مرتجفة علي شفتيها..
ثم التف مغادرا الغرفة لترتمي علي الفور ام محمد بجانبها تطمئن عليها من انها لم ټتأذي...
مش عايزة اروح معاه....
معلش علشان خاطرى روحي معاه ده شړاني و مش هيرحمك...
لكنها ابتلعت باقي جملتها منتفضين سويا انتفضوا عند سماعهم صوت متولي الغليظ يهتف من الخارج
ما تخلصي يا روح امك هفضل مستنيكي كتير الراجل زمانه علي وصول...
انا جاية معاكي متخفيش ..هكلم الواد محمد يجيب اخته ويجولنا علي بيتكوا لما يطلعوا من المدرسة
ربنا يخاليكي ليا يا ام محمد.....
ربتت ام محمد علي ظهرها بحنان
حزنها
اي نعم الفرق بنا ١٨ سنه....بس يلا اديني بكبر نفسي لاجل عيونك يا جميل...
قطب متولي فور ان رأي ام محمد معها غمغم قائلا
معلش يا ام محمد مش هينفع تيجى معانا اصل اشجان هناك و انتي عارفها مبطقيش..اصلها وليه غياره
ليكمل وهو ينحني نحو ام محمد قائلا بغزل
بتغيير من اللي احلي منها...
تراجعت ام محمد مبتعده عنه للخلف بنفور مرمقة اياه بحدة و ڠضب
في وقت لاحق...
غمغم متولي پصدمة بينما ينقل نظراته بارتباك بين كلا من راجح و الحاج عابد الذي اضطر ان يحضر حتي لا ينفذ الشيخ ناصر تهديده و يذهب هو معه و وقتها سيتسبب ذلك في لهم اذا علم الناس خاصة و الشيخ ناصر كان معروف عنه انه يقوم بتزويج البنات بمن خدوعهم و سرق عذريتهم فوقتها سيخمن الناس ما حدث ..
صدفة مين اللي عايز تتجوزها يا باشا...مش فاهم!!!!
ليهمس بصوت منخفض محدثا نفسه
صدفة...صدفة ازاي بس اللاه بين ودنك عايزة تتسلك و لا ايه يا متولي....
وضع اصبعه باذنه يهزه بقوة كما لو كان يسلك اذنه حتي يتأكد من انه سمع جيدا راجح الراوي ذات نفسه يطلب الزواج من صدفة خاصتهم
قاطعه راجح الذي كان يجلس بجانب والده بوجه مكفهر
لا سمعت صح...يا متولي...انا بطلب ايد صدفة بنت مراتك
حك متولي رأسه و هو يحدث نفسه و عقله لا يزال لا يستوعب ما سمعه
طيب ازاي...ازاي بس يا اخواتي انا هتجنن..... راجح باشا و البت صدفة..!!
هتف عابد پغضب و هو يضرب بعصاه الارض بقوة
ما تخلص يالا يا متولي انت هتظيط قوم انده عليها وخد رأيها خالينا نخلص................
ليكمل بسخرية لاذعة وهو يرمق بقسۏة راجح الذي كان يتجاهل وجوده بصمت
مع اننا عارفين رأي السانيورا كويس....
بينما اخذ متولي ينقل نظراته بينهم بارتباك قائلا باستفهام و هو يلاحظ العصبية و الحدة التي بينهم
ايه و انتوا عرفتوا رأيها منين !
اجابه