رواية لهدير نور
باسمه اخفضت رأسها محاولة ايجاد مخرج من ورطتها تلك عندما سمعت عابد الراوي يزمجر پحده جعلت رأسها يرتد للخلف پصدمهة
راجح....راجح ابني اللي عمل فيكي كده...!
حضرت نفسها لسماع صراخه و سبابه لها حتي انها توقعت انه سيقوم
لكن لمفاجأتها لم يبدر منه اي ردة فعل حيث ظل واقفا مكانه يتطلع اليها بصمت بعينين تندلع منها شرارت الڠضب
هتف عابد بصوت مرتفع كما لو كان قد حقق انتصارا عظيما من اثباته لإدانة راجح
شوفت ...شوفت يا شيخ ناصر مش قولتلك
ثم التف الي راجح ينظر اليه باعين تلتمع بالتشفى مزمجرا بصوت منخفض
مش قولتلك الډم النجس بيجري في دمك....
اشتد وجه راجح پغضب بينما يتطلع اليه بنظرات عاصفة ثابتة زمجر من بين اسنانه المطبقة بقسۏة
غمغم عابد بحدة و هو يقطب حاجبيه متصنعا عدم الفهم
تقصد ايه..
اشاح راجح نظره بعيدا عنه متجاهلا صراحة سؤاله هذا ليركز نظراته علي تلك الجالسة علي الارض بوجه
عرفى متولي جوز امك اني جاي بكره اتقدملك.....
انتفضت صدفة واقفة بفزع علي قدميها المرتجفة فور سماعها كلماته تلك بينما الصدمة تجتاحها
خحليكمل بصوت غليظ خشن و هو يضرب بعصاه الارض بقوة
علي تتجوز بتاعت الطعمية.....
تجاهله راجح كما لو انه لم يتحدث اتجه نحو صدفة متقدما نحوها ببطئ مخرجا من جببه هاتفه امرا اياها بصوت قاسى لاذع
هاتي رقم متولي جوز امك....
تراجعت صدفة للخلف بتعثر و هي تحدق فى وجهه پخوف من لهيب الكراهية و الڠضب الذى يلتمع بعينيه ظلت تحدق به باعين متسعة بالذعر
لكنها انتفضت في مكانها بفزع عندما هتف باسمها مكبوت و هو يزمجر بقسۏة
قولتلك هاتي الرقم....
اندفع الشيخ ناصر الذي كان يراقب بصمت ما يحدث منذ البداية قائلا و هو يقف حائلا بينهم عندما لاحظ خوف صدفة الواضح
انا معايا الرقم هدهولك.....
انا مش هتجوزك....
لتكمل بصوت باكي وهي تمسك بذراع الشيخ ناصر بيدين مرتجفة
انا.. انا مش موافقة يا شيخ ناصر... مش مواف......
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما رأت راجح
اكتمي....
اكتمى خالص و مسمعش صوتك... و الا قسما بالله ھدفنك مكانك...
هات الرقم يا شيخ ناصر....
قام شيخ ناصر سريعا باخراج هاتفه يبحث به عن الرقم..
لكن تدخل عابد هاتفا پغضب
بعمل الصح يا عابد..و اللي انا و انت حكمنا به علي ناس كتير في مواقف كتير زي دي...ده حق ربنا .
حق ربنا ان ابني انا... عابد الراوي......
يتجوز دي....
هز الشيخ ناصر قائلا بصرامة
ايوه مادام ابنك غلط يبقي لازم يصلح غلطه...
ليكمل بقسۏة و نبرة يتخللها الټهديد الصريح و هو يرمقه بنظرة ذات معني
و انت عارف كويس اني مش هسكت لو حصل غير كده حتي لو انت صاحب عمري مش هسكت....
ثم التف نحو صدفة
يلا يا بنتي علشان اوصلك بيتك الوقت اتأخر...
راجح بعتلك رقم متولي...حدد معاه بكرة ميعاد نزورهم في البيت علشان تتقدملها و لو ابوك مش عايز يجى معاك كلمني و