الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 31 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يردد ناظرا إليها في ضيق
انتي منظرك ده كده مينفعش هدومك كلها مش نضيفه رجلك كمان عايزه تتنضف كويس وانا مش الشغال عند جنابك هنا ..
خبط بكفيه في عصبيه متمتما 
استغفر الله العظيم
إجابته زينه بمراره وهي تتطلع إليه 
هو انت بتعاملني كده ليه لو أنا مضايقاك أوي كده رجعني بيتي وريحني وريح نفسك ..
مش هتمشي من هنا واهدي بقه ..
اطرق مفكرا لبضع لحظات حتي عاد ببصره إليها مره اخري وكأنه وجد حلا ما لم يكن يريد للجوء إليها خاصه وهو يعرف مشاعرها تجاهه ولكنه مضطرا ..ردد بلهجه أمره 
تدخلي تاخدي شاور وتنضفي نفسك كويس من البهدله دي وانا هجيب لك حد يشوف اللي فيكي ده
اومأت له برأسها واستدارت بجسدها لتضع قدميها أرضا ولكن ما أن لامست الأرض حتي انفلتت منها صرخه مره اخري الټفت عمار إليها لاشعوريا بقلق لا يدري لما يخفق قلبه حزنا علي ألمها ! نظر اليها متفهما في ضيق يردد 
المفروض اشيلك صح ! اللهم طولك يا روح !!
وقبل أن تجيبه بالاعتراض أو القبول كان اسرع منها وحملها بخفه متجها بها الي الحمام ليضعها بالمغطس الفارغ من المياه قائلا بسخريه 
مش عايزاني احميكي بالمره !
ابتعدت زينه عنه پخوف قليل وخجل ترمقه بنظره غاضبه وشدت ثيابها عليها ما أن رآها عمار تنزوي علي نفسها بتلك الطريقه خوفا منه حتي انفلتت منه ضحكه ساخره وهو يتطلع إليها مرددا 
علي فكره انا جايبك معايا هنا بقالك يومين وفي شقتي ! بس للأسف انتي في أمان مني أنا تحديدا ..
ثم رمقها بنظره جريئه لتفحص عينيه مفاتنها ليضيف بأمتعاض وتهكم 
مش شايف فيكي أي حاجه تقول انك انثي اساسا علي كده بقه انتي كام سنه يا شاطره !
شعرت زينه بالڠضب من التقليل منها واهانه الأنثي بداخلها لتضيف كقطه شرسه وهي تشير بأصبعها إليه في تحذير
أنا مسمحلكش
!! وبعدين إيه شاطره دي انت بتكلم بنت اختك ! أنا مخلصه جامعه وعندي 22 سنه ..
لم تضيف كلماتها سوي ضحكاته الساخره أكثر فأقترب منها وأمسك بشعرها التي تربطه بتوكتين واحده من كل جانب وشدها منهما في سخريه
22 سنه !! ومخلصه جامعه !! بالذعرورتين دول 
ثارت زينه تردد مدافعه عن نفسها 
هو أنا لازم احط اتنين كيلوا مكياج عشان واعمل وشي خريطه عشان اعجب ! أنا حلوه بطبيعتي سواء كان عاجبك أو
لأ
نهض بعيدا عنها واضاف من بين ضحكاته خارجا 
يلا يا نغه انجزي خلصي
ثم اغلق الباب خلفه ليتركهها تغمغم ببعض كلمات الاعتراض والتوبيخ لها نتيجه لتقليله منها ..
في حين أخرج هاتفه وقام بالاتصال علي رقم معين وطلب منها القدوم الي ذلك العنوان فرحبت بشده علي ذلك فلم تكن لترفض له طلبا أبدا انهي ذلك الاتصال زافرا بحنق ولكنه أجبر علي فعل ذلك فلم يستطع الخروج بزينه في الوقت الراهن كي لا يراها أحدا من قاطني تلك المنطقه وتندلع النيران من السنتهم وتجعلها في مأزق ..
أسند ظهره ورأسه علي الاريكه خلفه مغمضا عيناه قليلا وهو يفكر في كيفيه تنفيذ الخطه التي سيبدأ بتنفيذها بعد الثانيه عشر منتصف الليل 
بعد بضع دقائق اخري فتح عينه وبنظره عفويه منها وقعت علي شئ غريب بجانب الوساده علي السرير نهض من مكانه متجها إليها ليري ماهيته ما أن اقترب منه حتي وجده هاتف محمول غريب الصنع قليلا فأدرك أنه لتلك الفتاه ولكن قبل أن يمد يده ليلمسه استمع لصوت انفتاح مزلاج باب الحمام تطلع خلفه لا إراديا ناظرا اليها ولكنه ما أن وقعت عينيه عليها حتي اڼفجر فمه بالضحك مره أخري مما زاد شعورها بالحنق والضجر علي الرغم من إعجابها بتلك الضحكه التي تأسر فؤادها لتزيد من وسامته الجذابه تمتمت زينه بغيظ وهي تقف علي أطراف قدميها من الجانبين 
ما أنا ملقتش حاجه ألبسها غير دي أعمل ايه يعني !!
كانت زينه ترتدي ترنج خاص بعمار وجدته علي المنشفه بداخل الحمام لبسته مضطره بعدما نزعت عنها ثيابها الغير نظيفه ووضعتهم بالغساله .. فبدأ واسعا عليه بشده حتي كادت أن تسبح بداخله لتبدو كالمهرج
اقترب عمار منها ما أن رأي حركتها الغير متزنه وهي واقفه فأدرك أنه بسبب الألم بقدمها اسرع قبل أن تتفوه بكلمه واحده ولكن كعادتها خاڼها لسانها وقالت 
انت استحليت الموضوع بقه كل شويه تشيلني !
توقف عمار مكانه بعدما كاد أن يصل الي السرير ليضعها ولكنه نظر اليها بأستحقار وردد بتبرم 
امم هو زي ما بيقولو كده خيرا تعمل شړا تلقي استحملي بقه طولة لسانك
نطق كلمته الأخيره وهو يفرد ذراعيه لأسفل تاركا إياها تسقط علي الأرض كعقاپا علي ما هتفت به ثم مضي من امامها لتصرخ متأوهه حينما اصتدمت بالأرض 
ااااااه جك ضربه في ايدك
الټفت اليها عمار بسرعه إليها مرددا بتحذير
انتي بتقولي ايه !!
هتفت زينه پخوف مدركه ما نطقت به وقالت 
بقولك
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 192 صفحات