رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
..
لم يدرك عدد الساعت التي مضت منذ نومه ولا أيضا كم الوقت في هذه الساعه ..
نهض من علي سريره وهو يشعر بالجوع الشديد وقعت عينيه علي المطبخ فرأي طيف والدته وهي تعد لهم الطعام بحب بينما هو يقف بجانب نوران أمامها يستعجلونها في صنع الطعام ..
ارتسمت ابتسامه حزينه علي وجهه ثم التقط سترته وبعض المال في جيبه وقرر الذهاب لأحدي المحلات المتواجدين بالمنطقه لجلب بعض الاطعمه والمشروبات ..
انهي الدرج نزولا من الطابق الثالث حتي توقف أمام البنايه الخاصه به لم يري أمامه سوي الظلام أدرك علي الفور أن الوقت تأخر جدا ولم يكن ليجد أي من المحلات في هذا الوقت ..
ولأنه تعلم رصد الاصوات بأذنيه كان من السهل جدا معرفه ما يدور بها ..
ما أن اقترب ذلك الصوت تقدم بخطوه الي الوراء وضغط علي مكبس النور ليضئ شيئا بسيطا ولكنه كافيا ليري أمامه ..
رفعت تلك الفتاه عينيها إليه بهلع شديد والذي سرعان ما تحول الي ابتسامه غريبه كانت ترتسم ببطئ علي محياها لم يدرك ماهيه تلك الأبتسامه ولا سببها ..
تلك الهمسه الطفيفه كانت أسمه ..
تسلل لأذنيه صوت خطوات شديده اكبر واقوي من تلك الخطوات التي استمع اليها من تلك الفتاه ومن خبرته تأكد أنها لشخصين يعدو مسرعين بأتجاهه ..
توقف رجال
عزت حينما رأو عمار وجانبه تلك الفتاه الذين أتوا لأخذها ..
رمقه أحد الرجال بنظره احتقاريه وهو يتقدم ببطئ تجاهه
وسع يلا من سكتي بدل ما اډفنك هنا !
ارتسمت الدهشه علي ملامح عمار ونطق ساخر
زفر ذلك الرجل بحنق وغل وهو ينوي التقدم إليه لتلقيمه درسا ولكن لم يلبث أن يتحرك من موضعه حتي منعه الحارس الأخر مرددا بإزدراء
بقولك ايه ياالاا ! احنا هناخد البت وسع من سكتنا بدل ما نقتلك انت كمان ..
أبتسم عمار بسخريه شديده وهو يضع يديه اسفل صدره هاتفا بثقه وجمود
طب ما تقرب يا دكر وتاخدها ..
ما أن التقي أولهم به حتي أمسك عمار بقبضته قبل أن تمسه وهوي بقبضته الثانيه بلكمه قويه علي جانبه أسفل ذراعه الممسك بها ثم ضربه بركبته تحت حزامه ولم يعطه الفرصه كي يتألم إذ ضړب حنجره عنقه بساعده في حركه قتاليه عڼيفه اسقطته للخلف علي ظهره فأصطتدم بزميله الأخر الذي لمحه عمار يشتغل شجاره معه فأقترب هو من الفتاه كي يأخذها ..
ولكن سرعان ما اصتدم به وأوقعه هو الأخر معه ليسقطا الأثنين سويا ..
وعلي الطرف الأخر شاهد عمار رجلين أخرين غيرهم بدي لهم أنهم رؤو ذلك الشجار يحدث لزملائهم فأندفعا معا راكضين نحو عمار كثورين في قطيع وما أن شاهدهما عمار وهما مندفعان نحوه حتي قفز دائرا حول نفسه في الهواء ليضرب وجهيهما معا بركله واحده بقدمه في ضربه قتاليه غايه في الاحترافيه والأتقان ليسقطهما معا في مكانهما قبل أن ينزل ثابتا في مكانه وكأنه لم يبذل أي مجهود
وفوجئ عمار من الخلف بأحدهم يحيط عنقه بذارعه كي ېخنقه فأمسك بمعصميه ورفعهما عنه واستدار بجسده بقوه شديده ليلتوي ذلك الذراعين معاه في كسر شديد
نهض عمار وهو ينظر إليهم مره اخري ليتأكد أن جميعهم قدوا وعيهم وان لا أحدا سوف يراه وهو يحمل تلك الفتاه بين ذراعيه ويتجه بها الي منزله ..
بااگ
انهي عمار حمامه البارد وجفف جسده ثم ارتدي بنطالا قطنيا ويعلوه تيشيرت عاري الأكتاف خرج الي غرفته مره اخري وجلس علي طاوله صغيره وعينيه مازالت تنظر إلي زينه الراقده علي فراشه ليري أن فتحت عينيها أم لا ..
احضر بعض الطعام الذي جلبه منذ قليل وشرع في تناوله وعينيه مازالت تتنقل عليها بين الحين
والأخر الي شعر بحركتها البسيطه ..
هزت زينه زينه رأسها قليلا واصدرت صوتا ضعيفا جدا ولكنه كان كافيا ليصل الي مسمعه كانت في حاله اللاوعي حينما فتحت عينيها ببطئ شديد لتري أنها في مكان مجهول بالنسبه إليها ..
خرج صوتها ضعيفا
مايه ! .. عاوزه اشرب ..
كادت الأفكار الخبيثه أن تفتك برأسه أخذ يجوب المكان ذهابا وأيابا في تفكير عميق كور قبضتيه وضربها علي المكتب خلفه پعنف شديد صارخا بأعلي