رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
قوته
مين الواد ده !! ..
أرتجف رجاله اثر صوته الذي ارتفع فجأه استدار نحوهم پغضب وأشار بسبابته في وجهم وهو يقلل منهم في احتقار
اربع شحوطه مش عارفين يجيبوا حته عيل ما أنا مشغل معايا نسوان مش عارفين يجيبولي حته بت قد صوباعهم ..
كاد أن ينطق أحدهم ولكن عزت لم يسمح له بالحديث متجها إليه يضربه بأقصي قوته انفلت لجام عصبيته وغضبه ليصب علي البقيه فأمسك السوط بيديه وفرغ شحنته من الڠضب عليهم أخذ يلقنهم بكل قوته وهو ينزل بالسوط علي أجسادهم كأنهم حيوانات لا قيمه لها عنده اصابه التعب ولكن لم يمنعه من الاستمرار في ضربهم بقوه ..
وانت باللي بتعمله ده هيرجعلك البنت ولا الموبايل ولا حتي هيجيبلك اللي ضربهم بدل ما تفكر بعقل وتشوف حل للورطه اللي انت وقعت فيها وخصوصا لو كانت البنت دي فتحت الموبايل ولا شافت اللي فيه ..
محدش هيعرف يفتح الموبايل ده مهما كان مين ..
ثم ابتلع ريقه وهو يعيد حساباته مره اخري مطرقا في تفكير ثم ضيق عينيه وهو ينظر الي أمامه بشړ
والبنت هجيبها ولو تحت الأرض هي والولد اللي دافع عنها وقتها بس هعرفهم يعني ايه حد يتحدي عزت ابو الدهب ..
خرج صوت عزت عڼيفا غاضبا وهو ېصرخ
مش عايزك تصلح ورايا وحقي أنا هعرف اخده كويس ..
هز تهامي رأسه في سخريه وهو يرمقه بنظرات حانقه مازال يشعر بالضيق من أفق أخيه المحدود فقط علي عدم التعرض له ولأسمه تاركا الشئ الأهم دوما والذي طالما ما يصححه أخيه خلفه
رايح فين !
اجابه دون النظر إليه خارجا
خليك في حالك كمل اللي بتعمله
تسلل الي أذنيه همساتها تلك فرفع بصره سريعا إليها دق قلبه بقلق وهو يتطلع إليه وسرعان ما أحضر كوبا من المياه وهو يتجه اليها ..
جلس عمار بجوارها ووضع يديه أسفل ظهرها لمساعدتها علي النهوض وعيناه لم تتحرك من علي عينيها وعلي غفله منه لم يتوقعها أمسكت زينه بيديه وضغطت عليها بقوه كي تستطيع النهوض ..
وضع الكوب بجواره ثم عاد ببصره إليها مره اخري كانت زينه مازالت تنظر لأسفل ولم ترفع عينيها إليه غير مدركه لأي شئ وجد عمار الصمت يهيمن علي الأجواء فخرج صوته هادئا جديا يسألها
انتي مين !
ببطئ شديد رفعت زينه وجهها اليه والتقت عيناهم للمره الثانيه للمره الثانيه التي يشعر بها عمار بشئ تجاه صاحبه تلك العيون
الرماديه وكأن شيئا حدث بينهما من أول نظره فشعر أن ذلك ذلك اللقاء الغير عادي سيغير حياته الي الأبد وأنه ليس صدفه عابره مرت عليه ..
خفق قلب زينه بقوه شديده حينما وقعت عينيها عليه كانت تراقبه منذ زمن بعيد وهي تحلم به فارس أحلامها تتمني أن يكون لها حبيبا ورفيق درب ولكنها تدرك جيدا أنه أبعد من نجوم السماء بالنسبه إليها لا تعرف طباعه أكان مغرورا أم متواضعا رحيما أم فظا ف علي الرغم من كل المعلومات التي جمعتها عنه ولكن مازال هناك نقصا لديها فهناك اشياءا لا تدرك الا بالعشره والمعامله ..
لم تكن زينه ترغب في ازاحه عينيها من عليه ولكنها شعرت ببوادر الالم بقدمها فتحركت عينيها علي الرغم منها لتري ما بها حتي وجدتها مضمده بالشاش والقطن أغمضت عينيها في وهن حينما شعرت بألالم يجتاح جسدها بأكمله ..
فتحت عينيها مره اخري بنظره متفحصه حولها للمكان الذي لم تدرك عنوانه بعد ولا لما هي متواجده به وقعت عينيها مره اخري عليه اخري ليعاود قلبها بالخفقان الشديد لتواجده أمامها مباشره ..
تنهد عمار مره اخري وهو يتفحص نظراتها تلك وعاد يسألها بأقتضاب
انتي مين ! ومين اللي كانوا بيجروا وراكي امبارح عايزين منك إيه !
أرخت زينه جسدها ببطئ في محاوله للتذكر ما حدث بالأمس حتي تكررت تلك
ثم