السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حياتي ملكك

انت في الصفحة 8 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

انفاسه وهو يقول 
مفيش حد مش طايقك يا ملك .. انت بيتهيألك ..
تطلعت اليه بدهشة من اسلوبه الهادئ معها ونظراته العادية نحوها بينما أخذ هو يتأملها مليا بصمت قبل ان يجد نفسه يسحب النظارة من فوق عينيها فتظهر عينيها الواسعتين ..
رمشت ملك بعينيها عدة مرات تحاول استيعاب ما فعله قبل ان يزداد تعجبها وهو يفك شعرها بيده فينسدل على جانبي وجهها بنعومة ويصل الى اخر ظهرها ..
قال بهدوء لا يعكس تلك النيران المندلعة داخله 
كده احلى على فكرة..
جذبت النظارة منه وارتدتها وهي تشعر بالخجل الشديد وقد احمرت وجنتاها بشدة بينما قال جاسر بجدية 
كمان يومين فيه حفلة مهمة بمناسبة احدى الصفقات اللي كسبناها مؤخرا ..
وانا مالي ..! بتقولي الكلام ده ليه ..!
قالتها بتوتر وهي تلملم شعرها ليرد بضيق 
حضرتك مراتي وبقولك كده عشان تجهزي نفسك وتحضري الحفلة ..
قالت بسرعة 
لا لا .. انا مليش فجو الحفلات ده .. انسى اني احضر ..
رد بقوة 
مفيش حاجة اسمها مليش فجو الحفلات .. هتحضري ڠصبا عنك .. اقول للناس ايه .! مراتي اللي متجوزها من يومين رفضت تجي معايا الحفلة اللي انا عاملها ..
بس ..
قاطعها بحسم 
قلت هتجي يعني هتجي ..
ثم سحب شعرها مرة اخرى وقال 
وشعرك ده سيبي على حريته كده .. بلاش تلميه ورا مرة تانيه ..
ثم رحل وتركها تتطالع اثره بإندهاش ..
المشهد الخامس 
انتهت ملك اخيرا من قراءة روايتها الجديدة والتي كانت رومانسية كالعادة ..
اغلقت الكتاب وهي تبتسم بحالمية .. كم تعشق الروايات العاطفية وقصص الحب فيها وكم تتمنى ان تعيش قصة حب مشابهة .. 
تذكرت تفاصيل الرواية وحب البطل العميق للبطلة وتضحيته لأجلها والنهاية التي جمعتهما سويا وأثمرت عن فتاة صغيرة تشبه والدتها ..
تنهدت بصوت مسموع وهي تدعو ربها ان تعيش تلك المشاعر وتنجب الكثير من الاطفال من الرجل الذي تحبه فهي تعشق الاطفال عموما ..
افاقت من افكارها على صوت الباب يفتح فتنهدت بضيق وهي تفكر ان جاسر قد جاء وسوف يتعكر مزاجها ..
انت بتعمل ايه ..!
الټفت لها وقال 
بغير هدومي ..
نهضت من مكانها واقتربت منه وهي تقول بغيظ 
هنا .. ! مش تراعي انوا فيه بنت معاك فالإوضة ..
رد جاسر قاصدا استفزازها 
بنت ..! هي فين دي ..! اذا كنتي بتتكلمي عن نفسك فأنا شاكك انك بنت اصلا ..
نظرت له بضيق وقالت 
لو فاكر انوا كلامك هيجرحني تبقى غلطان .. انا واثقة بنفسي وميهمنيش كلام حد خاصة واحد زيك ..
رمقها بنظرات مستخفة وقال 
بجد ..!
أومأت برأسها وأكملت 
ايوه
.. وياريت تتفضل تغير هدومك فالحمام ..
قال ببساطة 
مانت قبل شوية خرجتي شبه عريانه وغيرتي هنا .. وانا سبتك عادي عشان عارف اني مش هتأثر بيكي .. انت مش عايزاني اغير هنا ليه ..!
صمت قليلا واكمل بخبث 
خاېفة تتأثري وتنجذبي ليا ..!
احمرت وجنتاها خجلا من وقاحته وقالت 
الزم حدودك .. انجذب لمين ..! انت كلك على بعضك مش هاممني .. ولو كنت اخر راجل مش هنجذب ليك .. كل الحكاية اني بنت وبتكسف اشوفك بتقلع قدامي كده .. وده كسوف عام من اي راجل مش منك تحديدا ..
قاطعها بملل 
خلاص خلاص .. انت هترغي كتير ولا ايه ..! هروح اغير جوه وأمري لله .. يعني الواحد قاعد فإوضته ومش واخد راحته ..
قالت بسرعة 
سيبلي الاوضة .. اقولك فيه مليون اوضه تقدر تقعد فيها

الفترة دي .. ولو عاوز انا اروح اوضة تانيه ..
رد بضيق 
لا طبعا .. عايزة الناس هنا يقولوا عليا ايه لما يشوفوا مراتي بتبات فإوضة تانية ..!
قالت بسخرية 
الناس .. الناس .. هو ده كل اللي هامك ..!
رد ببرود 
اه طبعا .. امال انت اللي هتهميني ..!
ثم اتجه نحو الخزانة وسحب بيجامته واتجه نحو الحمام ليرتديها بينما اتجهت هي نحو السرير وتمددت عليه وتدثرت جيدا بالغطاء .. اغمضت عينيها بنية النوم لتتفاجئ بعد لحظات به ينام بجوارها فإنتفضت من مكانها وهي تهتف بجزع 
انت بتعمل ايه ..!
اعتدل في جلسته وقال 
مالك ..! هكون بعمل ايه ..! هنام طبعا ..
صاحت به 
هنا ..! جمبي ..!
رد ببرود 
اه هنا .. عند حضرتك مانع ..!
قالت معترضة 
اه عندي .. انت تتفضل تنام عالكنبة ..
قال بهدوء 
لا يا قلبي .. لو عاوزة انت تنامي عالكنبة نامي إننا انا مستحيل انام غير على السرير ..
نظرت الى الكنبة بضيق وعادت ببصرها نحوه وهي تقول بوداعة 
هو يصح كده يا استاذ جاسر .. يعني تسيبني انا بنت انام على الكنبة وحضرتك تاخذ السرير لوحدك ..
تطلع جاسر اليها بدهشة قبل ان ينفجر ضاحكا بشدة .. توقف عن ضحكاته وهو يلاحظ وجهها الذي يكاد ينفجر من الغيظ ليقول 
استاذ جاسر .. من امتى الادب ده ..! ثانيا انت اللي مش عايزة تنامي جمبي يبقى تتنيلي وتنامي عالكنبة ..
ردت بتلعثم 
مهو ميصحش ننام جمب بعض .. انت ناسي انوا جوازنا كده وكده ..
رد جاسر بنفاذ صبر 
بصي يا حلوة انا عايز انام لانوا بكره ورايا شغل كتير .. فاتنيلي ونامي وخلصيني ..

انت في الصفحة 8 من 28 صفحات