رواية حياتي ملكك
منفذتش الوعد ده يا جاسر .. انا خنت خالد .. ورجعت فوعدي ليه ..
سألها بعدم فهم
خنتيه ازاي يا ملك ..! احنا محصلش حاجة بينا ..
ردت ملك بۏجع
الخېانة مش بالجسد بس يا جاسر .. الخېانة بالمشاعر كمان ..
حاول ان يستوعب كلماتها ولأول مرة يجد نفسه غبيا في تفسير معنى كلام الشخص المقابل بينما اكملت هي بحشرجة
سألها وهو يمسكها من ذراعيها ويديرها نحوه محاولا التأكد مما سمعه
ملك انتي واعية للي بتقوليه ..! انتي مستوعبة كلامك ده ..!
هزت رأسها والدموع اللاذعة تغطي وجهها بالكامل لتكمل بعد شهقات متتالية
تهتف بنحيب
انا بحبك انت .. انا بحب جاسر ..
لم يصدق جاسر ما سمعه ... شعر في تلك اللحظة انوا عاد مراهقا صغيرا يسمع كلمات الحب من حبيبته لأول مرة .. لم يشعر بنفسه .. ما أرقه لليالي طويلة وتمناه كثيرا تحقق .. ملك تعترف له بأنها تحبه ..
شعر بدموعها تبلل قميصه فأبعدها عنه واخذ ينظر الى وجهها الاحمر من شدة البكاء ليمسح دموعها بأنامله ويقول
نظرت اليه وقالت
هبة قالت نفس الكلام بتاعك بالضبط .. بس انا مقتنعتش بيه ..
هبة دي انا محتاج اشوفها واشكرها من هنا للصبح ..
ابتسمت وقالت
هي اللي خلتني اكتشف حبي
ليك ..
رد بضحك
لا ده انا هجيبها تعيش معانا ..
اغمضت عينيها قليلا وهي تبتسم بإنتعاش بينما اخذ هو يتأملها بعشق خالص ليجد جبينها يتغضن بعد لحظات والوجوم يسيطر على ملامحها ..
فتحت عينيها وهي تنظر له بضيق فتطلع اليها بعدم فهم لتقول
زفر انفاسه براحة ورد
هسربهالك قريب .. متقلقيش ..
ردت بسخرية
تسربها ايه ..! هي فار .. !
ضحك بقوة
ثم ابعدها عنه بعد لحظات واخذ يتأملها بنظرات راغبة متعطشة ...
رد معارضا اياها
عاوزك كده من غير اي حاجة ..
نعم ..
نظرت اليه وقالت
هو انا كنت هبلة مش كده ..!
سألته بتوتر ليضحك وهو يقول
هبلة ازاي ..!
اجابته ببراءة
مكنتش زي مانت حابب .. انا عارفة اني صغيرة ومش فاهمة حاجة ..
قاطعها بحب
انتي كنتي اروع مما تتخيلي ..
ابتسمت وهي تقول بشغل
بتجاملني انا عارفة ..
قرصها من انفها وقال
جاسر مبيعرفش يجامل ..
رن هاتفه فرفر انفاسه بضيق وهو يحمله ليجد زينة تتصل به فاجاب بهدوء
نعم ..!
ارتبكت زينة وهي تسأله
ماما بتقول مش هتنزلوا تتعشوا ..!
نظر الى ملك وسألها بخفوت
جعانة ..!
هزت رأسها نفيا ليجيبها
لا مش عاوزين نتعشى .. احنا هنام خفيف ..
ابتسمت زينة بحرج وهي تغلق الهاتف بينما عاد جاسر الى ملك وقال
ملك ..
نعم ..
سألها بجدية
هو فرق السن مش عاملك مشكلة خالص ..!
ضحكت بمرح وقالت
فرق سن ايه بس .. فرق السن ده احلى حاجة .. اساسا كل الروايات اللي بقرأها البطل اكبر من البطلة بكتير ..
طب بصيلي عشان بتكلم بجد .. انتي عارفة انا اكبر منك بكام سنة ..!
أومأت برأسها وهي تقول بجدية
17 سنة .. بس اللي بيحب حد مش هيهمه لا فرق السن ولا الشكل ولا الحالة المادية ولا اي حاجة .. وانا بحبك كده لوحدك من غيرتي اعتبارات .. بحبك لذاتك وكنت هحبك حتى لو كنت اكبر مني بثلاثين سنة ..
ثم اكملت وعينيها تلمع بمكر
ثانيا فرق السن ده احسن ليا ..
رفع حاجبه متسائلا
ليه ان شاءالله ..!
ردت بمرح
عشان انا مهما كبرت هفضل اصغر منك بكتير وبالتالي مش هتبص لغيري زي ما كل الرجالة بيعملوا لما زوجاتهم بيكبروا ..
رد بمكر
يا حبيتي اللي عاوز يبص بره هيبص حتى لو كان متجوز وحدك قد بنته ..
رمقته بنظرة حادة وقالت
يعني انت هتبص بره بكل الاحوال ..!
قال
انا مستحيل ابص بره مهما حصل .. لاني بحبك واللي بيحب وحدة مش بيشوف غيرها ..
انا عاوزة اخذ شاور ..
طب قومي ..
نظرت له وقالت
طب ابعد وشك عشان هقوم
رد بخبث
وفيها ايه ..! منا شفت كل ده قبل كده ..
صړخت به بحرج
جاسر ..
كتم ضحكته بصعوبة وادار وجهه