رواية جديدة حصرية ممتعة بقلم سوليه نصار
علاء قليلا ليكمل مراد بإبتسامة شريرة
متنساش اني محامي وفي جلستين بس اجبلك حكم محصلش ...ايه رايك !
أنت بتهددني!!
صړخ علاء بوجهه ليهز مراد رأسه ويقول
بالضبط ...أنا پهددك وبقولك هنا مش هتطلع من هنا ...كفاية بقا اللي عملته في بنتك اتقي الله هتتسأل عليها دي ...من النهاردة محدش هيجبرها على حاجة ...هي الوحيدة اللي هتقرر حياتها هتمشي ازاي ...وبالنسبة لمصاريفها هي وابنها متقلقش أنت مش هتشيل مليم ...عمر لحد ما يكبر هتبقي مصاريفه عليا أنا وجده ...
قالها علاء بخشونة فرد مراد
لا يا عمي الموضوع انتهى هنا ...تقدر في اي وقت تيجي وتشوف بنتك وهي في اي وقت لا حبت تزوركم براحتها ..لكن هنا وابنها هيفضلوا هنا
ابتسم علاء بسخرية وقال
وأنت برضه هتفضل هنا في نفس البيت !!قولي بقا ازاي هتعيش في نفس البيت اللي طليقتك فيه !
لا انا اخدت بيت تاني ونقلت من هنا يعني أمان متخافش ...هنا هتفضل مع حماتها وحماها محدش هيزعجها انا ...وده وعد مني !
في بيت سالم ....
ابعد عني يا سالم أنا مش بكلمك !!
برضه مش عايزة تكلميني !
وضعت كفها على بطنها المنتفخ وقالت
ما انت اللي رافض تكتب البيت بإسم أم ابنك يا سالم ...خلاص عرفت معزتي عندك....طلب بسيط طلبته مش قادر تنفذه ..
وانا مقدرش ارفض طلب ام ابني...
البيت بقا بإسمك يا حبيبتي ...
أمسكت الورق ونظرت إليه بعينين متسعة وقالت
...........
أمام المدرسة التي تجري بها منار المقابلة ...
كان يقف مراد ينتظرها بإبتسامة جميلة على ثغره ...فبعد أن أوصل شقيقه وزوجته للمحطة قرر أن يأتي ويرى ماذا ستفعل ....
فجأة انتبه وهي تخرج من المدرسة ...كانت ترتدي ملابس رسمية تليق عليها كثيرا...سترة سوداء طويلة وبنطال اسود وحجاب باللون الأحمر ...كانت تبدو رائعة الجمال بشكل سلب لبه...عندما اكتشف أنه يحبها
كويس ...قالوا هيتصلوا بيا ..بس باين كده هتقبل...
مبروك يا حبيبي مقدما ...وبالمناسبة الحلوة دي هنروح ناخد الاولاد من الحضانة ونحتفل ايه رايك !
ابتسمت وهزت رأسها
..........
مر شهر ....
والوضع لم يتغير كثيرا بين مراد ومنار ...مراد ما زال يحارب لاستعادتها ...يفعل كل شئ لكى ترضى عنه...يجلب لها الازهار ...يخبرها أنه يحبها بمئات الطرق ....يدللها ...ولن تنكر الأمر أنها سعيدة ...تشعر وكأنه يداوي أنوثتها المچروحة على يده ...وحتى أنها استقرت في عملها الجديد بالمدرسة وكان هو أول داعم لها ...لم تعد تذهب لمنزل حماها رغم اتصالات حماتها الكثيرة وطلبها المستمر ان تأتي وتراها ولكن منار كانت ترفض بإصرار فقط زوجها وبناتها من يذهبون ورغم أن مراد طلب منها كثيرا أن تأتي ولكنها كانت ترفض وهو لم يضغط عليها ...ورفضها بسبب وجود هنا هناك...هي لم تتجاوز الأمر بعد.!!..وهذا هو السبب أنها لم تسامح مراد حتى الآن ...تعذبه ..نعم هي تعترف بهذا ...كلما حاول الاقتراب منها تبعده بإصرار ولكنه بالفعل يصبر عليها ...لا يضغط عليها كثيرا..ولكن إلى متى سوف يصبر ...ومتى هي سوف تنسى ...هي حقا لا تعرف !!
في منزل عائلة المنصوري ....
في الشقة التي تمكث بها هنا ...
جاءت والدتها لكي تزورها أخيرا بعد أن سمح لها زوجها بالخروج والذهاب إليها أخيرا...فعلاء ما زال غاضبا بسبب ټهديد مراد له ....
......
ابوكي هيتجنن يا بت يا هنا ...عايزاه هيفرقع كده ...لو بإيده هيقتل مراد عشان منعه ما ياخدك...
قالتها والدة هنا وهي تشرب كوب العصير ...
بيحاول يشوف اي طريقة يخرجك بيها من البيت ده ...بصراحة مش عارفة ابوكي ده بيفكر في ايه !تفكيره غريب ..بس الحمدلله مراد وقف جمبك يا هنا ..رحمك من ابوكي واللي بيعمله ...كتر خيره ...صحيح مضايقة أنه طلقك...بس على الاقل لاقية حد يصرف عليكي أنت وابنك ...خليكي هنا يا هنا مترجعيش البيت تاني ...اهربي من ابوكي وجبروته...ياريتني أنا أقدر اهرب بس للاسف مليش مكان تاني ...ومش مهم الجواز يعني اللي اتجوزوا اخدوا ايه ...عيشي لبيتك وابنك وسيبك من موضوع الجواز ده وطلعي مراد من دماغك...خلاص هو اللي اختار ..
بيحبني ...مراد بيحبني يا ماما مبيحبش منار !
قالتها هنا بإبتسامة حالمة ....كانت السعادة تزين وجهها وتشعر أنها تطفو فوق سحابة وردية ...مشاعر عڼيفة تعصف بها ...
عبست والدتها وقالت
بتقولي ايه يا بت !الراجل طلقك وراح لمراته عشان متشوفكيش تاني وتسامحه اخدها بعيد وعاش معاها...حتى لما بيجي هنا أنت بنفسك بتقولي أنه مبيقعدش في نفس المكان اللي انت قاعدة فيه ...يبقى بيحبك ازاي بقا !!
هزت هنا كتفها ببساطة وقالت
ورغم ده كله بيحبني يا ماما ...مراد بيحبني أنا مش منار ...بس هو لحد دلوقتي مش فاهم مشاعره ...مش عايز يواجهها...لو مكانش بيحبني مكانش وقف في وش ابويا عشاني...لكن هو بيحبني ...
لمعت عينيها بشكل غريب وقالت
لو اختفت منار من حياتنا هيرجعلي اكيد ...وهيعرف أنه عمره ما حبها !!!!
............
أنت اټجننتي يا حنان بتعملي