رواية جوازة ابريل بقلمي نورهان محسن
باسم قبضته بقوة وهو يستمع لكلماتها ثم زمجر بنبرة ساخطة وقت ايه وبتاع ايه انتي جايه تقوليلي الكلمتين دول وانتي علي سلم الطيارة!
بقلم نورهان محسن
داخل مطبخ منزل فهمى الهادي والد ابريل
حك الرجل الأشيب فروة رأسه لينطق بإستفهام لمين الاكل دا يا أم تقي
خفضت السيدة العجوز نظرتها إلى الصينية التي وضعتها أمامه على المنضدة الرخامية لتجيبه موضحة لإبريل يا عم سعيد .. البت كل ما اطلعلها الاكل يرجع زي ماهو
بسط يديه أمامه دلالة على قلة حيلته ليتمتم بآسى ربنا يكون في عونها يا ست خديجة
هتفت خديجة بإبتسامة بشوشة تكسب ثواب وتطلعلها الاكل يا عم سعيد هي بتعزك ومش هتكسف ايدك انا غلبت فيها
هز سعيد برأسه نفيا وهو يستقيم من مكانه ويأخذ الصينية ليقول بهدوء هاتي الله يسترها عليها وعلينا
أشرقت ملامحها برضا وتابعت بلطف كتر خيرك يا عم سعيد و يتشالك في ميزان حسناتك
بقلم نورهان محسن
عند باسم
همست رزان بجمود كل شي قسمة ونصيب
غامت عيناه متطايرة منها الشرر وبرزت عروقه من شدة الڠضب ثم هتف بإمتعاض مقتبسا جملتها الباردة كل شئ قسمه ونصيب ايه وهباب إيه!! هو أنتي مچنونة ولا شاربه حاجة انتي جايه دلوقتي بتتخلي عني وبكل بساطة بتدوسي علي قلبي وكرامتي بالسهولة دي ..
انهمرت دموعها وهي تستمع إلى كلماته الچارحة لتدمدم بمرارة باسم .. بلاش اهانه وتجريح من فضلك .. ماتحسسنيش انك ضحيت بحاجة غير شوية فلوس في الخروجات .. بس انا اللي استحملت نرجس يتك ونزو اتك اللي مابتخلصش رغم اني اتخنقت من انا نيتك وعجر فتك اللي بتتعامل بيها معايا .. عشان كنت فاكرة انك هتقدر طموحي وهتحققلي حلمي ..
أطلقت رزان تنهيدة عميقة من قلبها لتكمل حديثها بضيق انت كمان كنت عايز تستغ لني .. نهايته .. الفرصة دي لو ضيعتها مش هترجع تاني ابدا وأنا مش هضيعها مهما كان التمن ايه!
زمجر باسم بحدة محذرا اياها خلاص اخر سي ماسمعش حرف زياده منك .. أنا مش مصدق اللي بسمعه بجد! انتي كنتي بتفكري بالطريقة دي .. انا ازاي كنت مخدوع فيكي كدا
ضحكت رزان بعدم تصديق ثم أجابته بإمتعاض ماتجيبش سيرة الخد اع لو سمحت .. المخدوعة الحقيقية في الحكاية دي هي انا .. تقدر تنكر انك كنت عايز تستغل ارتباطك بيا لمصلحتك عشان تسكت عنك الاشاعات اللي كل يوم والتاني طالعة عليك بسبب علاقاتك ونزو اتك ايه هتنكر
توسعت عيناها پصدمة وهتفت بتلعثم أنا .. فضلت معاك عشان .. كان عندي امل أنك تتغير وتبقا ليا لوحدي .. بس للاسف مبتتغيرتش .. كنت في ايدك زي اللعبة عايز تمتل كني وخلاص
بقلم نورهان محسن
فى خلال ذلك الوقت
في بهو واسع داخل فيلا فهمى الهادي حديثة الطراز
صعدت تقى درجات السلم ركضا ورائه وهي تصيح قائلة عم سعيد .. خد تليفونك بيرن شكله ابنك من السعودية عشان رقم دولي
سلمته تقى الهاتف بينما يعطيها الصينية بحذر باليد الأخرى قائلا بابتسامة متلهفة الله يسترك يا بنتي .. دا انا كنت مستني مكالمته من اسبوع .. خدي الصينية دي طلعليها لإبريل وانا هخلص واطلعلك ماتسيبهاش غير لما تاكل
أومأت تقى برأسها بموافقة قائلة بنبرة ودودة حاضر يا عم سعيد
بقلم نورهان محسن
فى غضون ذلك
عند باسم
دوى صوته في الحديقة وكانت هناك العينان تلمعان بالشما تة تراقبه من مسافة ليست بعيدة وهو يقول پغضب شديد عايزة تحققي حلمك علي حساب هدمي انا قدام الكل بعد ما كنت متمسك بيكي .. وعشان كلام معرفش جبتيه منين .. انتي بتبيعيني بالر خيص بس دا لانك انسانة ر خيصة وبتجري ورا مصالحك وبس
صړخت رزان پغضب مماثل هو انا بجد اللي كدا ولا انت اللي انسان عايز الكون كله يدور حواليك .. عايز تخرج من ورطتك وبس .. انت حتي اسمي او اي حاجة عني ماعرفتهاش لأهلك عشان خۏفت يعرفوا اني موديل اعلانات وابوك يرفضني لاني مالقيش بأسم عيلتكم الكبيرة
تغضنت ملامحه پغضب بمجرد أن سمع كلماتها وراح يزمجر بعنفوان ممزوجا بالكبرياء إسم عيلتي دا انضف منك ومن اشكالك الز بالة .. ومن الأخر كدا أنا مابياكلش معايا الكلام الفارغ بتاعك دا .. واللعبة انا اللي بحط شروطها وانا بس اللي اقول امتي جيم اوفر