رواية جوازة ابريل بقلمي نورهان محسن
أطلقت رص في الهواء وتلاشى صوتها مع صوت الموسيقى الصاخبة في الحفلة لتتسع عيناهما جراء فعلها متيبسا جسده للحظة من هول فجعته بينما تصرخ الأخرى بټهديد اللي جاية هتبقى فى قلبك..
تابعت ريهام قائلة بضحكة متلألئة في زرقاوتيها بشكل جنونى عندما رأته جافلا في حالة صدمة أمامها والسعير الذى يكوى أعماق قلبها متشكلا فى هيئة دموع تتدحرج على خديها الحمراوين شكلك كنت فاكرني بهزر واني مش هعملها بجد صح
نهاية الفصل الثانى
رواية_جوازة_ابريل
الفصل الثالث خطيبته رواية جوازة ابريل ج
قاربت الساعة على العاشرة مساء
افتحي البلكونة دي اوام يا تقي خلي الاوضة تتهوي شوية!!!
أومأت تقى بموافقتها على كلام والدتها وهى تغلق فمها بإحدى يديها منطلقة نحو الشرفة لتفتحها على مصراعيها حتى يتسرب منها الضباب الكثيف ويتنفسون بينما كان الرجل ذو الشعر الأشيب جالسا على أحد الكراسي وهو يسعل مخټنقا من الدخان الذي استنشقه ويضع بجانبه المطفأة ويتذكر ذلك المشهد في ذاكرته عندما دخلوا الغرفة المليئة بالضباب الكثيف وصوت الأجيج يملأ المكان ثم قال بتنهيدة عميقة بعد ذلك الجهد الذي بذله الحمدلله اننا لحقنا الدنيا
أجاب سعيد دون أن يتطلع إليها اصبري عليا انا دماغي والله ما عارفة تفكر يا ام تقي
قالت تقى شارحة لهم اول ما لاقيت الن في الاوضة وهي مالهاش اي اثر .. قلبي وقع في رجلي وجريت جري اقولكوا
أنهى سعيد كلامه وهو يقف مستقيما وأخرج الهاتف من جيب بنطاله فتعجبت خديجة قائلة بدهشة انت هتتصل بمين يا عم سعيد
وضع سعيد الهاتف على أذنه وهو يوليها ظهره مشيرا إليها بيده ليقول على عجل وتوتر شديد عندما تلقى الرد من الطرف الآخر ايوه يا جمال .. الحقنا بسرعة الله يخليك يا بني..
رد جمال بعلامات استغراب واضحة في لهجته خير ان شاء الله يا عم سعيد!!
أجابه سعيد موضحا الست ابريل خرجت من البيت ومعرفش ناوية تروح علي فين .. خلي حد من الأمن اللي معاك يدور عليها وشوفها فى الكاميرات ..
غضن جمال حاجبيه وقال متعجبا هربت يعني !! عشان ايه يا عم جمال .. انا مش فاهم حاجة
زفر سعيد بضيق جراء فضوله قائلا بنبرة مرهقة اعمل اللي بقولك عليه الله يباركلك وخليك علي اتصال معايا واول ما تلاقيها هاتها علي هنا
أنهى إتصاله لتقول تقي بحسرة وقد خيم الحزن على وجهها وهي تتأمل بقايا الفستان على الأرض بأسف لأنها حتى في أحلامها لم تتخيل أنها سترتدي فستانا بهذا الجمال الفستان بقي فحمة خالص .. طيب هي مش عايزة تتجوزه تعمل فيه كدا عشان ايه..
عقبت والدتها متذمرة بصوت عال دا جنان مش طبيعي ابدا اللي عملته البت دي .. هي ايه مش خاېفة علي روحها
نظر إليها ورأى علامات الڠضب بادية عليها فنفى برأسه موضحا لها كنتي عايزاها تعمل ايه
_ هما اللي وصلوها للي عملته دا .. بنت لسه بتفتح عينها علي الدنيا و مش عايزة