رواية قطه تتحدي فهد الفصل الاول بقلم هاله الحسيني
ليه اتجوزتني ليه
نظر لها قليلا ثم قال يعني انتي مش عارفة ليه
بدور و انا اعرف منين
ثائر بابتسامة سخرية تمثيل باين اوي و كدبك باين اوي... اسمعي يا بدور انا مش بيدخل دماغي جو انا معرفش و الكلام ده اللى زيك مهما حصل هيفضلوا رخيصين في نظري و مش بتتغيروا ابدا و هيفضل كدبكوا باين اوي و تمثيلك واضح و انتي في نظري واحدة رخيصة و
ثائر بضحك تصدقي خۏفت انتي فاكرة انك حاجة كبيرة و انك تقدري على اي حاجة بس انتي ضعيفة اوي بنسبة ليا و ممكن في لحظة ادمرك
ثم تركته و رحلت من امامه بينما ظل هو كما هو واقفا ينظر لأثرها ثم يذهب الى حيث كان ذاهبا...
اتجهت بدور الى الداخل تحاول على قدر ما تستطيع ألا تبكي امام احدا لذلك اتجهت سريعا الى الغرفة و دخلتها و اغلقت الباب خلفها و استندت عليه و اڼهارت جالسة على الارض تبكي بحړقة كبيرة... نعم قوية امام الجميع نعم تقدر على اخذ حقها نعم لا تخشى غير ربها.. لكن هي في اخر الامر بشړ لديها قلب يتألم من هذة الدنيا.... نظرت بدور الى حقيبتها و تذكرت شيء لذلك قامت و اتجهت الى الحقيبة و فتحتها و ظلت تبحث عنها حتى تجدها .. لعبتها المميزة الذكرى الوحيدة لامها.. صندوق الموسيقي التي تفتحه و تخرج منه فتاة على شكل راقصة بالية و تخرج منها نغمات هادئة تعشقها بدور.. تظل تستمع بدور للموسيقية و تنظر للفتاة نظرة امل و بداخلها تقول قريبا سأصبح مثلك.. و اكون كالطاير اطير بين السحاب...
و في مكانا ما
يهب واقفا پغضب و يقول ازاي تجوز.. مش انا دفعتلك يا بنى ادم... اهاا هو دفع اكتر... و يطلع مين بسلامته... يعني ايه ميخصنيش... تصدق انت راجل ژبالة و انا مش هرحمك ... هجيبك لو تحت الارض... الو الو
القى الهاتف پغضب على المكتب و جلس على مقعده حتى يهدأ قليلا.. جلال الدين الاسيوطي... رجل اعمال مشهور في اواخر العقد الخامس و مع ذلك رجل
جلال لنفسه يا خسارة البت كانت جميلة و عجباني بس على مين هجيبها هي و الاستاذ اللى اتجوزته ...
و امسك علبة سجايره و اخرج واحدة و اشعلها ثم نظر بشرود للنقطة ما و عيونه تحمل الكثير.....
و في المساء...
ثائر هي فين
الخادمة في الاوضة من الصبح
ثائر مأكلتش حاجة
الخادمة لا جيت اناديها علشان تتغدا قالت مش عاوزة
ثائر ماشي حضري السفرة و انا هجيبها و اجي
الخادمة ثائر بيه عايزة اسألك سؤال
ثائر ايه
الخادمة حضرتك پتكرها و مع ذلك مهتم لأمرها .. طب تيجي ازاي
الخادمة امرك
و تركته .. اتجه ثائر الى الاعلى و منها اتجه الى الغرفة و عندما يصل للغرفة فتح الباب و نظر للغرفة يبحث عنها ليجدها تجلس على الكنبة و شاردة حتى انها لم تنتبه له عندما دخل... ظل ينظر لها و يتأملها يظهر في عيونها الهم و الحزن و ايضا يلاحظ اثار دموع على خدها.... هل بكت سأل نفسه هذا السؤال بأندهاش.. فدائما يرى انها هي تلك الفتاة القوية التي لا تخشى احدا و لا تبكي ابدا.. فلماذا الان تبكي..
ابعد كل هذا عن تفكيره و اصدر صوتا حتى تنتبه له فتنتبه له و تنظر له ثم تنظر للجهة الاخرى و لا تعطي له اي انتباه...
ثائر مأكلتيش ليه
لا يوجد رد
ثائر بكلمك
بدور بهدوء ماليش نفس
ثائر مفيش حاجة اسمها ماليش نفس في حاجة هأكل
بدور و انت مالك أكل و لا اتنيل هو انا اهمك اصلا في حاجة
ثائر اها تهميني
فنظرت له باندهاش و قامت و وقفت امامه و قالت ده ازاي يعني... مش انا رخيصة و وحشة و پتكرهني يبقى بهمك ازاي
ثائر مش هجاوب على سؤالك فريحي نفسك و متسألهوش تاني
بدور نفسي اعرف سبب اللى بتعمله ده كله ايه
ثائر ريحي نفسك انا مش هريحك في الحتة دي
ظلت تنظر له و هو