رواية رائعة بقلم حنان عبدالعزيز
ليفتح عيونه منتظر اجابتها ليجدها تغمض عيونها مستسلمه لذالك الشعور الذى يحتاجها كلما اقترب منها ليشد على خصرها بقوه حتى تفيق قليلا من سُكر مشاعرها: اجرب يا ليلى مره واحده بس
هزت راسها بهدوؤ وهى مازالت تغمض عيونها، لم يمهل لنفسه الوقت لينقض سريعا على شفت-يها بعطش وثمل ايضاً، وكأنه كان ظمأ لمده سنوات عديدهووجد اخيرا مياه ترويه لم يصدق ذالك الشعور الذى شعر به الآن فهو كالطير ابمحلق فى السماء وهى كذالك لم تكن تشعر بقد-مها على الأرض من كثره المشاعر ودقات قلبها المتتدفقه بسرعه، لم يغرفوا كم ظلوا فى ذالك الموقف من الزمن ولكنهم متاكدين انها طالت الكثير من الوقت حتى شعروا پاختناق انفاسهم ليبتعد عنها بسرعه وهو يسند بجبينه علي جبينها وهو يلهث ويلتقط انفاسه بصعوبه وهى ايضا كذالك كان وجهها احمر بشده وتغمض عيونها بخجل لا تقدر على مواجهته، ليبتسم هو بتسليه: اي رايك فى أدائى
لتتملص من بين يديه وتخرج سريعا من الغرفه تحت وقع ضحكاته على خجلها ليهتف بخفوت بابتسامه: بس يخربيتها بت الايه....
هتفت سيده بحسره: واهو جده خدها يا خيتى وراحوا البندر علشان شغله جده الى جاله اكده خاېف على بت ابنه جوى
غمزتها اختها من قد-مها بغيظ: يا سيده هتفضلى لحد ميتى مخبوله اكده رايحه تجيبى للبت فتوات يشوفوها بت بنوت الا خاطيه لا وكومان كنتى عايزهم يدخلوا عليها ډخله بلدى انتى اتجنيتى يا مرا
زفرت سيده پغضب: اهو الى جه فى بالى يا عفاف وجتها اعمل اي انا دلوجت انتى مش شايفه منظر ولدى هيروح منى كله من بت البندر الى هربت ودلوجت اختها هتشعلج ابنى بيها وتهرب كيف خيتها
فركت سيده يدها بتوتر: هكون علشان اي يعنى كله علشان خاطر يذيد ولدى مش اكتر
هتفت عفاف بجمود: يعنى مش علشان خاسفه سر زمان يتفضح يا سيده ووجتها انتى وهو هتروحوا فى الرجلين
هتفت سيده پغضب: عفاف كام مره خبرتك متفتحيش السيره دى كتير يذيد لو شم خبر بالى حوصل زمان فيها رحاب هتطير يا عفاف
وقفت عفاف مستنكر من حديث اختها: الكد-ب ملوش رجلين يا خيتى والى خبتوه زمان هيظهر ووجتها محدش هيتأذى غيرك ويذيد الى هيطلع خسران وخسران كتير كتير جوى يا خيتى العوافى يا حبيبتى
: الله يا يذيد تعالى نجرب اللعبه دى كمان والنبى والنبى
هتفت بها ليلى بحماس داخل الملاهى وهى تنظر لاحد الالعاب بحماس وهى تمسك بيد يذيد بفرحه عارمه
ليهتف يذيد بسخريه: بجالك اسبوع اهنى بتلففينى فى القاهره وملاهى القاهره كلاتها ومشبعتيش برده
نظرت اليه بغيظ: والله يكون الباشا معترض انت عايز تزعلنى يعنى
هتف بحسره: مكنتش بوسه الى تعمل فيا إكده والله عيب
ابتسم على خجلها: يلا يا اخره صبرى
ليصعدوا سويا الى اللعبه وهى تنظر اليه بحماس وفرحه طفله بينما هو ابتسم لها، ليقضوا الكثير من الوقت داخل الملاهى بين الالعاب وضحكات ليلى المرتفعه وضحكات يذيد ايضا الذى التحم مع الاجواء ومعها سريعا
: خليكى هنا هروح اجيبلك غزل بنات واجيلك
هزت راسها بسعاده وهى تقب-له من وجنتيها بتلقائه: احلى واحد والله
لتبتعد عنه بخجل بعد-ما ادركت مع قعلته، ليهتف بابتسامه: وماله نكملها بعدين
ليتركها ويغادر لياتى بغزل البنات دقايق وعاد اليه محملاً بها ولكن الغريب انه لم يجدها لينظر حوله باستغراب ولكن دون جدوى بدا القلق ينهش بداخله، ليخرج هاتفهه ويقوم بالاتصال بها لكن دون رد ظل يبحث عنها ايضا فى كل اركان الملاهى لكن بلا اى فائده بدا القلق ينهش بداخله وعقله يصر-خ: هل هربت منه مثل اختها ليرد القلب معن-فا بشده: لا لا هى ليست مثلها لن تتركه
ليتجه الى غرف المراقبه وهو يصر-خ بهم پغضب حتى يبحثوا عنه دقايق مرت لتنقلب الملاهى راسا على عقب