رواية جديدة بقلم ايه محمد رفعت
هو اللى عيميلها يا صباح .. وعمى هو اللى دفع التمن
قالت صباح پغضب
وليه ميكنش عمك اللى عيميلها وأخوى هو اللى دفع التمن
صاح جمال پغضب مماثل
جولتلك عمى ميعملش اكده واصل .. عمى كان راجل يعرف ربنا وكان سيد الرجاله وكل الناس كانت تحكى عن جدعنته ورجولته
قالت بتعالى
وآني كمان أخوى كان راجل من ضهر راجل .. وزبيبة الصلاه فوج جبينه
فتك بعافيه يا صباح .. كلامك بجه سم بيهري فى جتتى
نظرت اليه صباح بحزن وهو يبتعد
دخلت مريم مكتب عماد بعدما أرسل صفاء سكرتيرته فى طلبها .. تقدمت قائله
أفندم يا أستاذ عماد
أشار عماد الى المقعد أمام المكتب قائلا
اتفضلى اعدى يا مريم
جلست مريم ونظرت اليه بإنتباه .. بدا وكأنه يفكر فى طريقه لعرض الموضوع عليها .. انتظرت أن يتحدث حتى قال
شعرت مريم بالخجل والإحمرار بدأ فى غزو وجنتيها وأطرقت برأسها .. فأكمل عماد
هو عارف ظروفك .. وعشان كده معرفش يتكلم مع مين .. وجالى
ثم ابتسم قائلا
أنا بعتبرك أخت صغيره ليا يا مريم وعشان كده بكلمك كأخ وبقولك .. الشاب ده ممتاز وفعلا راجل محترم و ...
بعد اذنك يا أستاذ عماد .. انا معنديش استعداد للارتباط حاليا
قال فى هدوء
مش تعرفى هو مين الأول
قالت بحزم
مش هتفرق
صمت قليلا ثم قال
أشرف
نظر اليه بدهشة .. وصمتت لحظات ثم عادت لتقول بحزم
زى ما قولت لحضرتك الموضوع ده مبفكرش فيه حاليا
بدا عليه الجزن لردها .. ثم قال
قالت بجديه بالغه
أنا مش هغير رأيي أبدا يا أستاذ عماد .. فياريت حضرتك تبلغه من دلوقتى بدل ما ينتظر على الفاضى
ثم نهضت وقالت
بعد اذنك
عادت الى مكتبها وهى شارده تماما ومقطبة الجبين .. انتبهت مى لحالها فاقتربت منها قاله
قالت بضيق
مفيش
التفتت الى الحاسوب تكمل عملها فى صمت .. أخذت مى تمعن النظر اليها وقالت
لأ فى .. واضح على وشك انه فى .. قالك ايه ضايقك
نظرت اليها مريم وقالت پحده
تصورى ان أشرف قال لأستاذ عماد انه عايز يتقدملى
ابتسمت مى وصفقت بيدها بمرح وقالت
قالت مريم بضيق
مى قفلى على الموضوع
جذبت مى احدى الكراسى وجلست بجوارها وقالت پحده
ممكن أفهم انتى ليه رافضه .. أشرف راجل ممتاز بجد .. والكل بيشكر فيه
قالت مريم بنفاذ صبر
أنا ما قولتش انه وحش
أمال ايه .. رفضاه ليه
صمتت مريم فقالت مى پحده
مريم فوقى بأه .. انسى ماجد بأه .. راح ومش هيرجع تانى
نظرت اليها مريم پألم وقد تجمعت الدموع فى عينيها .. رق قلب مى لحالها وقالت بهدوء
مش قصدى أضايقك .. بس لازم تعيشي حياتك بأه
تساقطت العبرات من عينيها قائله
مش قادرة يا مى .. مش قادره أنساه .. مش قادره
نظرت اليها بحنان وقالت
لازم تحاولى تنسيه .. وتعيشي حياتك
قالت مريم بشفتين مرتجفتين
أنساه ازاى يا مى .. ازاى أنساه .. ماجد كان روحى .. كان حياتى .. كان مستقبلى .. كان الحاجه الوحيدة اللى بتخليني مبسوطه وفرحانه .. ك. كان الانسان الوحيد اللى بحس معاه بالأمان .. كان الهوا اللى بتنفسه يا مى .. فاهمه يعني ايه الهوا اللى بتنفسه .. يعني أنا دلوقتى مېته
قالت مى بحزم
لأ
انتى عايشه مش مېته .. هو اللى ماټ يا مريم .. ماجد اللى ماټ مش انتى
اڼفجرت مريم فى البكاء قائله
أنا مت يوم ما ماټ يا مى
قائله بأسى
الموضوع ده فات عليه أكتر من سنة يا مريم .. لازم تحاولى تنسى بأه
قالت مريم من بين شهقاتها
حتى لو مر عشر سنين مش ممكن أنساه أبدا .. ومش ممكن أتجوز واحد غيره .. أنا مراته هو وبس .. وان شاء الله ربنا هيجمعنى بيه فى الجنه .. وأبقى مراته هناك
رفعت مريم رأسها ونظرت الى مى بوجه مبلل بالدموع وقالت بصوت مرتجف
الواحده فى الجنة بتكون لآخر راجل اتجوزته .. وأنا مش عايزه أكون فى الجنه مرات حد تانى غيره .. انا عايزة أبقى مرات ماجد فى الجنة يا مى .. دى الحاجه الوحيدة اللى مصبرانى .. عشان كدة مش ممكن أتجوز واحد غيره .. مش عايزه أتجوز غيره يا مى
كانت مريم تبكى وترتجف بشدة .. نظرت اليها مى بأسلتهدئ من روعها .
خرج عثمان من سيارته مسرعا وصعد سلالم الشركة بسرعة ودخل مكتبه ليجد رجلين ينتظراه بالخارج فأشار لهما بالدخول .. جلس أما مكتبه وقال لهما
فى اييه .. اييه اللى حصل
قال أحدهما
لجينا راجل يا عثمان بييه عم
بيدور فى مكتبك على ورج .. بعد ما كل الموظفين روحوا بيوتهم .. كشفناه بكاميرات المراجبه .. ومسكناه وحبسناه فى المخزن
نهض عثمان