روايه البلوره الورديه للكاتبه روزان مصطفي
عدلة
سابته وطلعت ف إتنهد هو وطلع أوضته قلع قميصه پعنف وحط برفان وإسبراي ولبس قميص تاني إسود
بعد ما خلص خرج من الأوضة ونزل تحت
أول ما نزل إتسحبت ناني هانم لأوضته بهدوء ودورت بين الرفوف عن حاجة لقت البلورة الوردية بتاعته اللي صلحها وركبلها إزاز جديد أخدتها وقفلت باب الأوضة وراها
نزلت تحت وبصت حواليها لحد ما وصلت أوضة ريماس
وصلوا الناس ورحبوا بيهم وبصتلهم ريماس من ورا الحيطة بتاعت المطبخ بحزن عميق نظراتها جت في نظرات فريد ف بص ليها بحزن عشان هي حزينة بدأوا يرتبوا سفرة الأكل وبدأوا ياكلوا
فريد كان باصص لطبقه ومالوش نفس ياكل
ناني هانم دا فريد فرح جدا إنكم جايين
البنت بكسوف وإحنا كمان يا طنط
كان فريد ساكت مش بيضحك معاهم حتى كان كل شوية يرفع راسه ويبص لريماس اللي واقفة بتعب بسبب الدروف الصحية اللي عندها وكمان بسبب حزنها مال على والدته وقال بصوت هادي بس مسموع هي الناس دي مش من حقها تقعد حتى في أوضهم
ناني هانم إتعمدت تقول بصوت عالي قدام الناس دول خدامين يا فريد بياخدوا فلوس وبياكلوا من خيرنا عشان يخدمونا ويفضلوا واقفين كدا
لمح فريد ريماس بتدمع ف حدف الشوكة جامد لدرجة عملت صوت الناس بصوله ف قال معلش يا جماعة الأكل مش جاي على مزاجي اليومين دول وبالمناسبة كان في فاتحة هتتقرأ مش هعرف أقراها عشان متوضي
بصيتله والدته بتحذير تجاهله هو وطلع لفوق لمكتبه
الهانم وبنتها قاموا من على الأكل وقالت متقوليش حاجة يا ناني واضح إن فريد مش عاوز بنتي ربنا يهديه
وخرجوا من الفيلا وسط محايلات لطيفة من ناني هانم إنهم يفضلوا
خبطت بإيديها على ترابيزة الأكل ووجهة نظرة وحشة أوي لريماس بعدين قالت بصوت فيه إهانة وأمر لموا الأكل بسرعة ونضفوا مكاننا
فريد پغضب شوفتي إيه منهم وحش عشان تجيبي سيرة الأمانة
ناني هانم بخبث بس بجدية فين البلورة الوردية بتاعت عمك يا فريد
بصلها فريد خمس ثواني بيحاول يفهمها راح دور على البلورة وسط الرفوف ملقهاش
والدته تعالى معايا كدا
وهي نازلة جمعت كل الخدامين بصوتها في أوضة ريماس وقفت ريماس بتعب تراقب اللي بيحصل ف لقت ناني هانم بتخرج من شنطة ريماس البلورة الوردية
علامات الصمة والړعب وعدم التصديق كلهم سكنوا ملامح ريماس وناني هانم بترفع إيديها وبتقول اللي ياكل من خيري ويقبض من فلوسي ويخون الأمانه ميستحقش يفضل هنا وأنا عشان ست محترمة مش هطلب البوليس وأتهمها بالسړقة
وقف فريد خمس ثواني يحاول يستوعب والدته بتقول إيه ريماس قالت بعياط وپصدمة حرام عليكي تتهميني بحاجة أنا معملتهاش !! والله العظيم ما سړقت حاجة والله
والدة فريد بضحكة إستهزاء ليه هو مش إنتي خرجتيها من بين الرفوف قبل كدا وكسرتيها بنفسك
ريماس بعياط موقفش كنت بنضف الرفوف وبعدين يالعقل هل لو انا حرامية أول حاجة هسرقها هتكون بلورة
ناني هانم بصوت عالي متحاوليش خلاص عيشك أتقطع من عندي ولمي هدومك وحاجتك يلا عشان تمشي بدل ما أطلب البوليس
فريد بصوت عالي إستني !
بصوله كلهم ووقفت ريماس مرفعتش عيونها ف عيونه وقال حد شاف ريماس وهي بتاخد البلورة الوردية بتاعتي
محدش جاوب بس ناني هانم قالت أنا شوفتها عشان كدا عرفت وفضحتها البنت دي لازم تمشي يا فريد
ريماس پصدمة وبدوخة شوفتيني كمان حسبي الله ونعم الوكيل ربنا موجود
قعدت ناني هانم بترفع وقالت يلا ف ستين داهية
شالت شنطتها وحاجتها ورمتلهم البلورة ع السرير وقف فريد مش مستوعب اللي بيحصل لحد ما خرجت ريماس من الفيلا ل برا وقف فريد يراقبها وهي بتمشي وبتقع يمين وشمال
لحد ما وقعت في الأرض والشنطة وقعت جمبها
جري ناحيتها بسرعة وفضل يحاول يفوق فيها ريماس !! ريماس فوقي
مقامتش ف رفعها بإيده وحطها في العربيه بتاعته وركب وساق بالعربية لأقرب مستشفى
في المستشفى
أول ما وصلوا ډخلها على طول لجوا من غير ما يقعد في الإستقبال عملولها الإجراءات اللازمة بعدين نيموها على سرير لحد ما تفوق
الدكتور خمس دقايق وتفوق هي بس عندها أنيميا وواضح إنها تعرضت لضغط نفسي شديد محتاجة بس تتغذى وتبعد عن أي ضغط
فريد بقلق يعني هي كويسة
الدكتور بإذن الله
في الفيلا
قعدت ناني هانم ع السرير في اوضتها وجوزها جمبها وعماله تقول بقى أنا بعد كل دا إبني يسبني ويجري ورا الخدامة دي
والد فريد إن جيتي للحق يا ناني اللي عملتيه غلط كبير إيه شغل المسلسلات القديمة دا وتلفقي ليها سړقة من إمتى وإحنا متربيين على كدا
ناني پغضب إنت بتقول إيه فوق إبنك بيعشق البت دي بقولك رغم كل اللي عملته جري وراها عشان يوصلها وحطها ف عربيته !!!
في المستشفى
قعد فريد جمب ريماس وهي نايمة على السرير وفضل ماسك إيديها
فتحت عيونها بهدوء ف قالها بهمس حمدالله على السلامة
كانت هتعيط حط صباعه على شفايفها وقال ششش خلاص مفيش حاجة إهدي عشان خاطري
ريماس بتعب أنا مش حرامية أنا مسرقتش حاجة
فريد بضحكة لا سړقتي حاجة بس مش البلورة
كانت لسه هتفتح بوقها رفع إيديها اللي هو ماسكها وحطها على قلبه وقال سړقتي دا
أتنهدت هي ف مال عليها وقالها أنا مصدقش إن العيون دي تمد ايديها لحاجة حد واحدة زيك خرجت وأتبهدلت في الشغل عشان خاطر والدتها ف هي عينيها مليانة
أنا كل همي متزعليش عشان لما بتزعلي بحس أني عاوز أحاسب أي حد أتسبب في زعلك ودي أمي
أنا مضايق من اللي حصل بس مش عارف أحاسبها إزاي بس اوعدك هردلك كرامتك قدام الكل
ريماس يعني مصدق أني مسرقتش البلورة
إبتسم هو وهو بيملس على شعرها بلورة ايه بقولك سړقتي حاجة أهم
شاور على قلبه وقال إنتي عارفة تمنه كام في سوق الأعضاء دا
ضحكت هي ف قرب